جهود مكثفة لإنقاذ مفاوضات الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
حسن الورفلي (القاهرة)
أخبار ذات صلةاختتمت جولة جديدة من المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية، والوسيط المصري بمشاركة أميركية وقطرية بعد مشاورات استمرت لساعات مكثفة، حيث جرت نقاشات معمقة حول سبل التوصل إلى تهدئة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بحسب ما أكده مصدر فلسطيني مطلع.
وأشار المصدر إلى أن المشاورات التي جرت في القاهرة نقلت خلالها الفصائل موقفها من الرؤية المصرية الأخيرة المعدلة للتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل، مؤكداً أن الفصائل متمسكة بالإطار العام لرؤيتها للقبول بصفقة بوقف كامل للحرب الإسرائيلية على غزة، انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، عودة النازحين، تكثيف الإغاثة، بدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل الأسرى.
وأوضح المصدر أن وفد الفصائل غادر مساء أمس للتشاور حول مقترحات جديدة قدمها الوسيط المصري، مرجحاً عودة الوفد خلال الساعات الـ48 المقبلة حال تم الانتهاء من المشاورات بين مختلف الفصائل الفلسطينية لتسليم الرد النهائي على المبادرة المصرية، مؤكداً أنه من الصعب القول بأن الاتفاق مع إسرائيل بات وشيكاً.
فيما غادر رئيس جهاز المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز إلى العاصمة القطرية الدوحة، وذلك في تحرك يهدف لاستمرار الزخم في العملية التفاوضية بين الفصائل وإسرائيل والدفع نحو التوصل لاتفاق تهدئة وصفقة لتبادل الأسرى تنهي حالة الصراع العسكري.
وكان مصدر مصري رفيع المستوى أكد لوسائل إعلام محلية أن مفاوضات التهدئة في قطاع غزة تسير بشكل إيجابي وهناك تقدم فيها، مؤكداً أنه من ضمن بنود الاتفاق عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع لشماله، لافتاً إلى أن ما يتم نشره من بنود الاتفاق في بعض وسائل الإعلام غير دقيق.
بدورها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن إنهاء القتال في غزة والذهاب نحو صفقة تبادل قرار استراتيجي يفتح الباب للخروج مما وصفته بـ«الحفرة» التي وقعت بها إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اختار الهروب من المسار الاستراتيجي إلى المسار السياسي، وإحباط فرصة التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والتي يمكن إنجازها.
فيما أوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن وزير الدفاع يؤآف جالانت أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بضرورة الموافقة على مقترح الصفقة المصري لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى.
في سياق آخر، كشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي أن الولايات المتحدة أوقفت شحنة أسلحة كانت متوجهة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي بناء على توجيهات من البيت الأبيض، مشيراً إلى أن الخطوة أحدثت قلقاً كبيراً في الحكومة الإسرائيلية.
ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن تل أبيب تحاول معرفة سبب تأخير إرسال شحنة الأسلحة التي تضمنت ذخيرة للجيش الإسرائيلي، مؤكداً أن البيت الأبيض رفض التعليق على الأمر، ولم يصدر أي رد من وزارة الدفاع أو الخارجية الأميركية.
وتشعر إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بقلق بالغ إزاء التحرك الإسرائيلي المحتمل في رفح الفلسطينية، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني منذ بداية الحرب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال عدة مرات في الأيام الأخيرة إن إسرائيل ستتوجه إلى رفح سواء بصفقة الرهائن أو بدونها.
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى استكمال المفاوضات مع الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، حسبما أورد قصر الإليزيه في بيان.
حماية المدنيين
أشارت الرئاسة الفرنسية إلى أن ماكرون حثّ نتنياهو في اتصال هاتفي على استكمال المفاوضات التي قد تؤدي إلى تحرير الرهائن وحماية المدنيين من خلال وقف لإطلاق النار وخفض التصعيد الإقليمي.
وأضاف البيان «تدعم فرنسا بشكل كامل جهود الوساطة الجارية، يجب أن تتوقف العمليات الإسرائيلية». وذكر البيان أن ماكرون جدّد «معارضته الصارمة لهجوم إسرائيلي محتمل على رفح والحاجة الملحة لضمان دخول كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر كل المعابر إلى قطاع غزة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي مصر الولايات المتحدة صفقة لتبادل الأسرى بنیامین نتنیاهو رئیس الوزراء قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بمحاولة عرقلة صفقة الأسرى
قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة إن المتطرفين يحاولون عرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ويبيعون الجمهور أوهاما.
واتهمت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته بأنها تفعل كل ما في وسعها لعرقلة صفقة التبادل، بدلا من تطبيق الاتفاق بشكل كامل.
وطالبت هيئة عائلات الأسرى في مؤتمر صحفي، نتنياهو بإرسال وفد رفيع للمفاوضات ومنحه تفويضا كاملا لإعادة جميع الأسرى المحتجزين دفعة واحدة، مؤكدة بأنها لن تسمح لنتنياهو بعرقلة المرحلة الثانية أو العودة إلى حرب غير مبررة.
كما طالبت العائلات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضغط على الجميع في ظل الوعد الذي قدمه نتنياهو لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش باستئناف الحرب، معتبرة أن الأولوية هي إعادة كل المحتجزين، ولا وقت لديهم لانتظار أي خطط سياسية.
مشاورات أمنية إسرائيلية
هذا وينتظر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، مشاورات أمنية تتعلق بصفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وسيشارك في المشاورات كل من وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، إضافة إلى رؤساء فريق المفاوضات، وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.
إعلانويتزامن موعد هذه المشاورات مع انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي طالب حماس بإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين في غزة، وإلا فإن الهدنة ستنتهي.
وتهدف المشاورات، حسب وسائل إعلام إسرائيلية، الى اتخاذ موقف بخصوص المهلة الأميركية، لا سيما وأنه لا يوجد حتى الآن إعلان رسمي بشأن خطوات نتنياهو المقبلة بخصوص صفقة التبادل.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال اليوم إن حركة حماس أفرجت عن 3 أسرى من غزة بينهم مواطن أميركي.
وأضاف، في منشور على منصة تروث سوشيال، أن ما فعلته حماس يختلف عن بيانها الأسبوع الماضي بأنها لن تطلق سراح أي رهائن.
وقال ترامب إن على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن ما ستفعله في الساعة 12 ظهرا بتوقيت الولايات المتحدة، وهو الموعد النهائي المحدد للإفراج عن جميع المحتجزين، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستدعم القرار الذي ستتخذه إسرائيل.