أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة ولي عهد عجمان: نقلة نوعية في مسيرة الاتحاد ولي عهد الشارقة: ذكرى توحيد القوات المسلحة علامة مضيئة في تاريخ بلادنا

أكد سمو الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان أن توحيد القوات المسلحة مناسبة وطنية وعلامة مضيئة في تاريخ الإمارات، ومصدر فخر واعتزاز لشعب الإمارات.
وقال سموه في كلمة بمناسبة الذكرى الـ 48 لتوحيد القوات المسلحة، إن قرار مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1976 بتوحيد قواتنا المسلحة تحت قيادة واحدة وعلم واحد، عزز مفهوم الوحدة الوطنية، وما حققته قواتنا المسلحة من نجاحات في مهماتها المختلفة العسكرية والإنسانية ما هو إلا جهود صادقة يبذلها أبناء الوطن، رجال قواتنا المسلحة أبطال السلام، إيماناً منهم بدورهم في دعم مسيرة الوطن ونهضته وتقدمه على مستوى المنطقة والعالم.


وقال سموه «بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا، نستذكر التضحيات التي قدمها شهداء الوطن الأبرار الذين سطروا بدمائهم الزكية قصصاً للعطاء والبذل والتضحية والولاء في ساحات وميادين الشرف، مضحين بأرواحهم دفاعاً عن الحق، وصوناً لمبادئ الدولة وقيمها النبيلة، فتحية إجلال وإكبار لأرواحهم الطاهرة».
ورفع سمو الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى ضباط وأفراد القوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ 48 لتوحيد القوات المسلحة، داعياً العلي القدير أن يديم على الإمارات نعمة الأمن والأمان، لتظل دولتنا قبلة للباحثين عن السلم والتعايش والرخاء.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عيسى بن زايد الإمارات محمد بن زايد القوات المسلحة القوات المسلحة الإماراتية بن زاید آل نهیان

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. أبو الفضل عيسى.. بطل خلدته التضحية فى ذاكرة الوطن

يظل اسم الشهيد البطل أبو الفضل محمد عيسى عالقًا في ذاكرة الوطن، ويذكرنا أن البطولة لا تقتصر على ساحات المعارك الكبرى، بل تمتد إلى اللحظات الصامتة التي يختار فيها الأبطال أن يهبوا حياتهم فداءً لوطنهم.

كان أبو الفضل، ابن قرية "شطورة" في شمال محافظة سوهاج، رمزًا للتضحية والفداء، وملحمة من الشجاعة في زمن لا يعرف إلا سطوة المجهول.

في كل صباح، كان يودع زوجته وأبناءه الأربعة – أسماء، وصفاء، إيمان، وزمزم – متجهًا إلى عمله في كمين "سلامون" قرب مدينة طما، حيث لا يعلم أن هذا الصباح سيكون آخر لقاء له مع أحبائه. كان رجلًا لا يطلب شيئًا من الدنيا سوى خدمة وطنه، يزرع الابتسامة في وجوه جيرانه وأصدقائه، ويأخذ همومهم في قلبه دون أن يشعرهم بذلك.

كان الشهيد أبو الفضل خير مثال على الشرطي الذي يعيش من أجل الناس، ينقضّ على التحديات بكل قوة، لا يتردد في الدفاع عن بلاده بكل ما أوتي من إيمان وعزم. وفي إحدى تلك الأيام التي لا تُنسى من تسعينات القرن الماضي، تعرض كمين "سلامون" لهجوم غادر من إرهابيين لا يعرفون سوى الدماء والخراب. لكن أبو الفضل، بكل شجاعة، ثبت في مكانه وواجه الموت، رافعًا راية التضحية والفداء. وبينما كانت ضربات الرصاص تتساقط من حوله، سقط شهيدًا، ليُسجل اسمه في سجل الشرف في قلب كل مصري.

ومرّت السنوات، ولكن روح أبو الفضل لا تزال حية في قلوب من عرفوه، لا ينسى أبناء قريته تضحياته، ولا يزال اسم الشهيد غائبًا عن شوارع قريته أو منشآتها الحكومية.

ورغم الدعوات المستمرة من أهالي "شطورة" لتكريمه، يظل حلمهم قائماً: أن يُطلق اسم الشهيد على إحدى المنشآت الحكومية، سواء كانت مدرسة أو مسجدًا أو حتى موقعًا شرطياً، ليبقى اسمه حيًا في ذاكرة الوطن، ويظل شاهدًا على أن هناك دائمًا أبطالٌ يختارون الموت على الحياة من أجل أن يظل الوطن شامخًا، وأن تظل رايته مرفوعة.

أبو الفضل محمد عيسى ليس مجرد اسم، بل هو رمز للأبطال الذين لا يطلبون شيئًا سوى أن يظل الوطن بخير.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد الإعلاميين والجامعات لمركز السيطرة بمقر القيادة الاستراتيجية
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • إفطارهم فى الجنة.. أبو الفضل عيسى.. بطل خلدته التضحية فى ذاكرة الوطن
  • منطقة الوادي الأخضر تحتفل بانتصارات القوات المسلحة
  • قصور الثقافة بشرم الشيخ تحتفي بالذكرى 36 لرفع العلم على طابا
  • هزاع بن زايد يهنئ رئيس الدولة ونائبيه والحكام بحلول شهر رمضان المبارك
  • هزاع بن زايد يهنئ رئيس الدولة ونائبيه والحكام بحلول شهر رمضان
  • نهيان بن مبارك يتسلَّم جائزة «اليوم الإماراتي للتعليم» في نسختها الأولى
  • نهيان بن مبارك: التعليم في الإمارات حجر الأساس لبناء مستقبل مشرق
  • نهيان بن مبارك: التعليم حجر الأساس لبناء مستقبل مشرق