منطقة اليورو تتخطى محطة الركود الاقتصادي
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلةبارحت منطقة اليورو، مسرعة محطة الركود الاقتصادي، مدفوعة بقوة نمو 4 اقتصادات رئيسية، على الرغم من التباطؤ في وتيرة تراجع معدلات التضخم.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول من العام الحالي، بنسبة قدرها 0.3%، بالمقارنة مع الفصل السابق، مسجلاً أقوى مستوى له منذ 18 شهراً.
وارتفع سعر المستهلك، بنحو 2.4% سنوياً في أبريل بالمقارنة مع شهر مارس. وتضاءلت تطلعات الكتلة المكونة من 20 دولة، في ظل ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة وضعف الطلب العالمي، ما أسفر عن انخفاض الإنتاج. ويعود لألمانيا، الفضل الأكبر في هذا الانتعاش، نتيجة للنمو القوي الذي يحققه قطاعها الصناعي. وتعتبر البداية المحتملة للتيسير النقدي من قبل البنك المركزي الأوروبي في شهر يونيو، بمثابة الحافز القوي، بحسب خدمة واشنطن بوست.
وبعد تراجعها في النصف الثاني من العام الماضي 2023، فاق النمو الذي حققته كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، في الربع الأول من هذا العام، توقعات المحللين. ويتوقع البنك المركزي الأوروبي، تعافياً على مدى العام الجاري، ونمواً بنحو 0.6% للعام 2024 وبنحو 1.5% للعام 2025، بينما تتراجع حدة التضخم ويتعافى الدخل الأسري وتزيد قوة الطلب الأجنبي.
في غضون ذلك، يقترب معدل التضخم من 2%، النسبة التي يستهدفها المسؤولون، ليفتح الباب أمام إمكانية خفض أسعار الفائدة في شهر يونيو المقبل. كما ظل تضخم الخدمات، عند 3.7% في شهر أبريل، بعد أن استمر لمدة 5 أشهر عند نسبة 4%.
وعلى صعيد الاقتصادات الأربع الكبرى، تفادت ألمانيا، الوقوع في شرك الركود، بتحقيق نمو أكثر مما هو متوقع في بداية العام الحالي، ما عضد تعافي المنطقة ككل.
ارتفع ناتج ألمانيا، بنسبة قدرها 0.2% خلال الربع الأول، بالمقارنة مع الربع الأخير من العام 2023، عندما تراجع اقتصاد البلاد، بنحو 0.5%. ويبدو أن ألمانيا، في طريقها نحو تعافٍ مقبول، في أعقاب سنتين مما قارب الصفر من النمو.
ويتوقع خبراء الاقتصاد، نمو الناتج المحلي الإجمالي الألماني، بما لا يتجاوز 0.1% خلال العام الحالي 2024، بينما تتوقع حكومة البلاد، 0.3% من النمو.
ويلقي عدم اليقين بشأن السياسات الاقتصادية والقضايا الهيكلية، بآثاره أيضاً، حيث لا تتعدى تقديرات النمو المحتمل على المدى الطويل في الوقت الراهن، 0.5% فقط.
تجاوز معدل البطالة، المستوى المتوقع في شهر أبريل، ليشكل أحد المخاطر التي يواجهها أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وزاد عدد العاطلين عن العمل، بنحو 10 آلاف، بالمقارنة مع توقعات بنحو 8 آلاف.
وفي فرنسا، فاقم بطء النمو، المشاكل التي تواجهها حكومة البلاد، في ظل ضعف الإيرادات الضريبية، ما يعرقل جهودها الرامية لإصلاح المال العام وتقليص معدل البطالة.
وتدل الأرقام الأخيرة، على العودة لطريق النمو، حيث تعافى قطاع الاستثمار والطلب المحلي خلال الربع الأول، بعد تراجعه في الربع الأخير من السنة الماضية.
علاوة على ذلك، زادت وتيرة نمو إنفاق المستهلك في ذات الفترة، بينما ارتفعت بنحو 0.4% في شهر مارس لوحده.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منطقة اليورو ألمانيا البنك المركزي الأوروبي الاتحاد الأوروبي الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
«آي صاغة»: 680 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال الربع الأول من 2025
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية نحو 18% خلال تعاملات الربع الأول من 2025، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 19%، لتسجل أكبر مكسب ربع سنوي له منذ 39 عامًا، وذلك بفعل الطلب القوي على الذهب، كملاذ آمن، نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي، ووفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة 565 جنيهًا خلال تعاملات الربع الأول من العام الجاري، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات مع بداية شهر يناير عند مستوى 3740 جنيهًا، ولامس مستوى 4425 جنيهًا، واختتم التعاملات مع نهاية شهر مارس عند مستوى 4420 جنيهًا.
بينما ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنحو 502 دولارات خلال تعاملات الربع الأول، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2624 دولارًا، ولامست مستوى 3128 دولارًا كاعلى مستوى في تاريحها في 31 مارس، واختتمت التعاملات عند مستوى 3126 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5051 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3789 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2947 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 35360 جنيهًا.
وقال المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» إن أسعار الذهب ارتفعت بنسبة 9 %، وبقيمة 370 جنيهًا خلال شهر مارس، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4050 جنيها، واختتم التعاملات عند مستوى 4420 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بنسبة 9.4%، وبقيمة 268 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2858 دولارًا، واختتمت عند 3126 دولارًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد ارتفعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بنسبة 35 جنيهًا خلال تعاملات أمس، الاثنين، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4385 جنيهًا، ولامس مستوى 4425 جنيهًا، واختتم التعاملات عند 4420 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 41 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 3085 دولارًا، ولامست مستوى 3128 دولارًا يوم 31 مارس، كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 3126 دولارًا.
وأوضح إمبابي أن أسعار الذهب سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق، عند 3128 دولارًا، مدفوعة بالطلب المرتفع جراء تزايد المخاوف من استمرار التضخم وحالة عدم اليقين بشأن التجارة العالمية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، ما دفع المستمرين للذهب كوسيلة للتحوط.
وذكر أن هذه الزيادة الأخيرة في الأسعار في الوقت الذي تستعد فيه الإدارة الأمريكية لتطبيق تعريفات جمركية جديدة على منتجات متنوعة من دول متعددة، بما في ذلك كندا والمكسيك، أكبر شريكين تجاريين للولايات المتحدة، وقد أطلق الرئيس ترامب على يوم 2 أبريل اسم "يوم التحرير".
ولفت إلى أن استمرار التوترات الجيوسياسية وظهور حالة عدم اليقين الاقتصادي، تزداد جاذبية الذهب كملاذٍ آمن، ما يُمهّد الطريق لتحقيق المزيد من المكاسب في الأشهر المقبلة، حيث يتزايد قلق المستثمرين بشأن التأثير المحتمل لرسوم دونالد ترامب الجمركية، خشية أن تؤدي هذه السياسات إلى انخفاض النمو، وارتفاع التضخم، وتراجع التجارة الدولية، وضعف القدرة على التنبؤ بالنظام العالمي.
وأشار إلى أن التهديدات الأمريكية باتخاذ إجراءات انتقامية وانقطاعات في الإمدادات العالمية عززت مخاوف التضخم وتباطؤ النمو، وهي ظروف دفعت تاريخيًا أسعار الذهب إلى الارتفاع، ويأتي هذا التحرك في الوقت الذي انخفض فيه مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال MSCI العالمي بنسبة 1.2%، ما يعكس تحولًا من الأصول الخطرة إلى الملاذ الآمن.
وأضاف أن الدولار لا يزال تحت الضغط، حيث تُغذي المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ قريبًا في خفض أسعار الفائدة مجددًا، حيث تشهد الأسواق مزيدًا من التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.
في الأسبوع الماضي، رفع محللون من جولدمان ساكس وسوسيتيه جنرال وبنك أوف أمريكا توقعاتهم للأسعار، محددين مستوى 3300 دولار كهدف رئيسي تالي بنهاية العام.
في حين أطلقت أكبر أربع شركات تأمين في الصين، والتي تدير أصولًا مجمعة بقيمة 13 تريليون ين، برنامجًا تجريبيًا لشراء الذهب، مع تدفقات متوقعة تعادل 183 طنًا، ويمثل ذلك ما يقرب من نصف مشتريات البنوك المركزية العالمية العام الماضي، ويعكس هذا التحول الاستراتيجي توجهًا مؤسسيًا أعمق نحو الذهب كوسيلة للتحوط من التضخم وموازنة للمخاطر الجيوسياسية، وإلى جانب الطلب الثابت على صناديق الاستثمار والتراكم المستمر من البنوك المركزية، توفر هذه الموجة المؤسسية دعمًا قويًا لهذا الارتفاع.
في سياق متصل، تترقب الأسواق تطبيق إدارة ترامب للرسوم الجمركية على التجارة العالمية يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف غير الزراعية لشهر مارس يوم الجمعة، حيث يحذر المحللون من أن كلا الأمرين قد يعززان جاذبية الذهب كملاذ آمن، وتشمل البيانات البارزة الأخرى مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM وفرص العمل المتاحة في JOLTS يوم الثلاثاء، ومؤشر التوظيف ADP يوم الأربعاء، ومؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM وطلبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.