بوصلة السياحة العالمية تتجه نحو الإمارات عبر «سوق السفر العربي»
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
مصطفى عبد العظيم (دبي)
أخبار ذات صلة خليفة بن محمد بن خالد : قرار توحيد القوات المسلحة خطوة تاريخية عززت مكتسبات الوطن سالم بن سلطان القاسمي: قواتنا المسلحة الدرع المكين لحماية المنجزات والمكتسباتتتجه بوصلة السياحة العالمية صوب دولة الإمارات اليوم مع انطلاق النسخة الحادية والثلاثين من معرض سوق السفر العربي، التي تقام في الفترة من 6 إلى 9 مايو، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة واسعة من الدوائر والجهات السياحية المحلية ضمن أكثر من 2.
ويركز معرض سوق السفر العربي هذا العام، والذي يتوقع استقطاب ما يزيد على 41 ألف زائر، على موضوع «تمكين الابتكار: تحول قطاع السفر من خلال ريادة الأعمال»، مع تسليط الضوء على الدور الحاسم للشركات الناشئة ورواد الأعمال في تشكيل مستقبل القطاع، حيث سيوفر المعرض منصة مثالية لقادة الصناعة وصناع القرار في جميع أنحاء العالم لتمكين مجتمع السفر والسياحة من تسخير ريادة الأعمال وتحديد فرص النمو.
ويقدم برنامج المؤتمر الذي يستمر لأربعة أيام أكثر من 50 جلسة إعلامية يقدمها أكثر من 200 متحدث بارز سيخاطبون الحضور عبر المسرح العالمي والمسرح المستقبلي الجديد للمعرض، حول العديد من الرؤى السياحية في المنطقة ومن بينها أهداف وخطط دبي السياحية للسنوات القادمة، وكذلك مناقشة وزراء من دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها الاستراتيجيات الرئيسية لدعم وتطوير السياحة في المنطقة خلال المناقشة الوزارية: تبسيط السياحة داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
ويستضيف المعرض أيضاً قمة رؤى السوق على المسرح العالمي في يوم الافتتاح، لاستكشاف إمكانات الصين والهند وأميركا اللاتينية مع ظهورها كلاعبين رئيسيين في السياحة العالمية، فيما سيتم تسليط الضوء في مسرح المستقبل، على الاتجاهات التي تشكل مستقبل قطاع الضيافة في الشرق الأوسط، و«العصر الجديد لسياحة الجزر»، الذي يستكشف كيف توفر الجزر في الشرق الأوسط فرصاً جديدة للسياحة.
نمو المشاركة
وقالت دانييل كورتيس، مديرة معرض سوق السفر العربي في الشرق الأوسط: «بعد النجاح غير المسبوق الذي حققته نسختنا الثلاثون في عام 2023، فقد زادت مشاركة العارضين بنسبة ملحوظة بلغت 26% هذا العام، مما يجعل نسخة هذا العام من المعرض هي الأكبر في تاريخ الحدث»
وأضافت كورتيس: «يؤكد هذا النمو الملحوظ سمعة سوق السفر العربي ومكانته الرفيعة باعتباره حدثاً عالمياً لمجتمع السفر والسياحة العالمي، حيث يوفر منصة مثالية لممارسة الأعمال التجارية والتواصل وتبادل المعرفة للحاضرين والعارضين المشاركين عبر مجموعة واسعة من قطاعات السفر والقطاعات».
أداء استثنائي
وينطلق المعرض في وقت يواصل فيه القطاع السياحي في الدولة أداءه الاستثنائي، إذ استقبلت المنشآت الفندقية في الدولة 5.4 مليون نزيل خلال شهري يناير وفبراير 2024، بنسبة نمو قدرها 10% مقارنةً بنفس الفترة من العام 2023، مع ارتفاع معدل الإشغال الفندقي إلى أكثر من 82.6%، وارتفاع إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية إلى نحو 9.1 مليار درهم، بزيادة قدرها 12% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقاً لأحدث بيانات مجلس الإمارات للسياحة.
وتترجم المؤشرات والنتائج المسجلة خلال العام الماضي ريادة القطاع السياحي في الدولة ومنها، ارتفاع إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة إلى 43.5 مليار درهم خلال عام 2023، بنسبة نمو 15% مقارنةً بعام 2022، وزيادة عدد نزلاء المنشآت الفندقية بالإمارات السبع إلى 28 مليون نزيل خلال عام 2023، بنسبة نمو بلغت 11% مقارنةً مع عام 2022، وبإجمالي 97.3 مليون ليلة فندقية، ووصل معدل الإشغال الفندقي إلى 75% خلال عام 2023، مقارنة بـ 71.2% خلال عام 2022، والذي يُمثل أعلى المعدلات المحققة في الوجهات السياحية الرائدة على مستوى العالم.
سياحية أبوظبي
تشارك دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بجناح كبير تسلط من خلاله الضوء، بالتعاون مع شركائها الرئيسيين، على التجارب المتنوعة في الإمارة، التي تلبي تطلعات زوارها الباحثين عن الإلهام والمغامرة والتأمل والاستجمام، بما يسهم في ترسيخ مكانتها وجهة مفضلة على مدار العام، خاصة في ضوء الاستراتيجية السياحية الجديدة للإمارة 2030، التي تشكّل بداية حقبة جديدة من التوسع والتطور الاستراتيجي ودفع عجلة التنمية الشاملة.
ومن المتوقع أن تستحوذ الاستراتيجية الجديدة على مناقشات الجهات المشاركة تحت مظلة الدائرة، لبحث الجهود المشتركة لتحقيق مستهدفاتها، والتي من أبرزها زيادة أعداد الزوار من حوالي 24 مليون زائر في عام 2023 إلى ما يُقارب 39.3 مليون زائر بحلول عام 2030 (زوار الليلة الواحدة وزوار اليوم الواحد)، بنمو سنوي يبلغ 7،% بالإضافة إلى توفير حوالي 178 ألف فرصة عمل جديدة بحلول عام 2030، مع تطوير البنية التحتية السياحية بأكملها لتحقيق هذا الهدف، إلى جانب مضاعفة أعداد الزوار الدوليين الذين يقضون ليلة واحدة من 3.8 مليون في عام 2023 إلى 7.2 مليون زائر في عام 2030، وزيادة الغرف الفندقية المتاحة من 34.000 غرفة في عام 2023 إلى 52.000 غرفة بحلول عام 2030، وتعزيز بيوت العطلات لتنويع خيارات الإقامة للزوار.
وأعلنت «ميرال ديستينيشنز»، التابعة لشركة ميرال، وشريك العمليات التجارية لجزيرة ياس والسعديات في أبوظبي، اعتزامها استعراض مشاريعها المقامة بجزيرتي ياس والسعديات خلال مشاركتها في فعاليات المعرض، وتسليط الضوء على مرافقها الترفيهية، بالإضافة إلى الكشف عن حملتها الترويجية الجديدة التي تنظمها تحت عنوان «أطلق حواسك» في جزيرة السعديات.
سياحة دبي
تشارك دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بجناح ضخم يضم 129 جهة من الشركاء والجهات المعنية بالقطاع لتسليط الضوء على العروض السياحية المبتكرة والمتنوعة التي تقدمها المدينة، ومقومات تمكين قطاع السياحة في دبي، من استثمار الابتكار وريادة الأعمال والاستدامة، لإرساء مسارات جديدة لتحقيق النمو خارج إطار الأنماط السياحية التقليدية.
وتستوحي هذه المنهجية الاستراتيجية مفهومها من مستهدفات «أجندة دبي الاقتصادية D33» الرامية إلى ترسيخ مكانة المدينة ضمن أفضل ثلاث مدن في العالم للأعمال والترفيه، وتحقيق رؤية القيادة الرشيدة لتصبح الوجهة الأفضل في العالم للعيش والعمل والزيارة.
واستقبلت دبي خلال العام 2023 أكثر من 17.15 مليون زائر دولي، ما يمثل نمواً بنسبة 19.4 % مقارنة بالعام 2022، الذي سجل 14.36 مليون زائر، مع استمرار الإمارة في تعزيز هذا الزخم القوي، حيث استقبلت 3.67 مليون زائر دولي في شهري يناير وفبراير من العام الجاري.
وساهم هذا الأداء المتميز في ترسيخ مكانة دبي باعتبارها الوجهة الأولى عالمياً في جوائز اختيار المسافرين من موقع «تريب أدفايزر»، لتصبح أول مدينة تحقق هذا الإنجاز للعام الثالث على التوالي.
سياحة الشارقة
تركز مشاركة إمارة الشارقة في سوق السفر العربي 2024 على استعراض آخر المشاريع السياحية والترفيهية والخطط المستقبلية التي تقودها الإمارة، والتعريف بالعوامل التي رسخت مكانتها وجهةً مفضلةً للسياح والزائرين من مختلف دول العالم، إلى جانب تبادل الآراء والتجارب مع الجهات المشاركة، وتسليط الضوء على دور الابتكارات في تعزيز مفاهيم النمو والاستدامة والتنافسية في قطاع السياحة.
ويضم الجناح 27 جهة من القطاعين العام والخاص، من ضمنها هيئة الإنماء التجاري والسياحي التي تحرص على المشاركة في هذا المعرض الدولي بشكل سنوي.
حضور قوي
أعلنت دائرة التنمية السياحية في عجمان عن مشاركتها بحضور قوي في معرض سوق السفر العربي 2024، لكشف النقاب عن التراث الثقافي الغني لعجمان، وأجندة الفعاليات والأنشطة، والعروض السياحية المتنوعة، ومسار النمو الملحوظ لقطاع السياحة.
وتماشياً مع رؤية عجمان 2030، تسعى دائرة التنمية السياحية إلى البحث عن شركاء استراتيجيين خلال المعرض لتعزيز التعاون وتعزيز مكانة عجمان كوجهة رائدة في السياحة العالمية.
ووفقاً لمؤشرات الربع الأول، سجلت الفنادق زيادة 7 % في إجمالي الإيرادات، مقارنة بنفس الفترة من عام 2023، مما يُظهر بداية مالية قوية للعام الحالي. وتُعزز هذه الزيادة ارتفاع نسبة الإشغال بنسبة 3،% مما يشير إلى زيادة في الطلب على الإقامة. كما يُلاحظ ارتفاع ملحوظ بنسبة 9 % في عدد الزوار الإجمالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السياحة سوق السفر العربي الإمارات دبي السفر معرض سوق السفر العربی السیاحة العالمیة المنشآت الفندقیة ملیون زائر الفترة من الضوء على فی الدولة فی عام 2023 خلال عام أکثر من عام 2022 عام 2030
إقرأ أيضاً:
الإمارات وقطر.. علاقات راسخة ضاربة في أعماق التاريخ
إعداد: راشد النعيمي
تعود العلاقات الإماراتية - القطرية، إلى سنوات بعيدة ضاربة في أعماق التاريخ، انطلاقاً من وحدة اللسان والدين والدم والمصير والجوار الجغرافي والتمازج الاجتماعي والموروث الثقافي، وفي يوم 18 ديسمبر من كل عام، تشارك دولة الإمارات، دولة قطر الشقيقة، احتفالاتها بيومها الوطني، وذلك تجسيداً للروابط العميقة والمتينة التي تجمع بينهما، وبين كل دول الخليج العربي، كونها قائمة على أسس راسخة من الأخوة والتاريخ المشترك والثقافة والعادات والتقاليد المتشابهة.
تقوم العلاقات بين الإمارات وقطر على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، والمشاركة والتعاون والتنسيق لخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة الخليجية والأمتين العربية والإسلامية والعالم.
تؤسس العلاقات الإماراتية القطرية لمستقبل مزدهر انعكس على العديد من القطاعات، وتعكس الحرص المتبادل على تنمية التعاون الثنائي برؤية قيادتها الرشيدة ونهجها الأصيل وسياستها الحكيمة وعزيمتها على تحقيق الطموحات المشتركة نحو مراحل أرحب من التقدم والازدهار لصالح الجميع.
ويحرص البلدان على تبادل وجهات النظر حيال القضايا والمستجدات في المنطقة والعالم، ويتبادلان الزيارات على مستوى القادة وكبار الشخصيات بشكل منتظم، ومن أبرز وأحدث هذه الزيارات قيام الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، في يونيو الماضي، بزيارة أخوية إلى دولة الإمارات، بحث خلالها وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، العلاقات بين البلدين والسبل الكفيلة بدعمها وتوطيدها، وتعزيز أواصر التعاون لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين، إضافة إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك.
كما تشهد العلاقات بين البلدين الشقيقين محطات جديدة من التعاون المثمر، في ظل الزيارات المتبادلة على أرفع المستويات، والتي توجت بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحضور سموه إكسبو الدوحة للبستنة.
تعاون اقتصادي
يعزز التعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين المكاسب الاقتصادية بينهما، كما ينعكس بالإيجاب على التنمية في المنطقة حيث بلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية مع قطر خلال النصف الأول من العام 2024 ما يقارب 21 مليار دولار وبقيمة مقاربة لذات الفترة من العام 2023.
وبلغ حجم التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات وقطر خلال العام 2023 ما قيمته 36.7 مليار درهم بنمو نسبته 18.3% مقارنة مع العام 2022، لتكون الإمارات في صدارة الدول العربية والعاشرة عالمياً كأهم شركاء قطر الاستراتيجيين خلال العام 2022.
وحلت قطر في المرتبة الخامسة عالمياً والثانية خليجياً في قائمة أبرز الوجهات لإعادة التصدير من الإمارات وفي المرتبة 17 لشركاء الإمارات في التجارة غير النفطية للعام 2023، فيما ارتفع عدد التراخيص الممنوحة لمواطني الإمارات لممارسة الأنشطة الاقتصادية في قطر عام 2023 بنسبة 11% عن العام 2022 حيث بلغ إجمالي عدد الرخص في نهاية 2023 ما مجموعه 248 رخصة.
كما حلت الإمارات في المرتبة الثامنة في قائمة أبرز شركاء قطر التجاريين عالمياً وبنسبة مساهمة تصل إلى 4% من تجارتها مع العالم خلال 2023 وفي المرتبة الأولى عربياً وخليجياً وتستحوذ على ما نسبته 52% من تجارة قطر مع الدول الخليجية.
وتوجد العديد من الشركات الإماراتية الناجحة التي تستثمر في قطر عبر مختلف القطاعات من أبرزها مجموعة ماجد الفطيم وشركة الإمارات العالمية للألمونيوم وشركة إعمار العقارية وشركة دبي القابضة كما بلغ رصيد الاستثمارات القطرية في الإمارات ما مجموعه 2.1 مليار دولار حتى نهاية العام 2022.
اتفاقيات مشتركة
وقعت كل من الإمارات وقطر اتفاقيات تعاون مشتركة لتعزيز الروابط الاقتصادية بينهما، حيث وقعت «قطر للطاقة» في العام الماضي اتفاقية طويلة الأمد لتوريد المكثفات لصالح مجموعة «اينوك»، الشركة المتخصصة في مجال النفط والغاز بدبي في دولة الإمارات، ووقع الاتفاقية كل من «قطر للطاقة»، بالنيابة عن شركة «قطر للبترول لبيع المنتجات البترولية المحدودة»، وشركة «اينوك للإمداد والتجارة المحدودة»، التابعة لمجموعة «اينوك».
وبموجب الاتفاقية، التي تبلغ مدتها عشر سنوات، يتم تزويد «اينوك» بما يصل إلى 120 مليون برميل من المكثفات اعتباراً من شهر يوليو 2023 وتسمح شروط الاتفاقية للأطراف بزيادة أحجام المكثفات المشمولة في العقد، حيث من المتوقع أن يتم تصدير كميات إضافية من المكثفات من دولة قطر بمجرد بدء الإنتاج من مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي والجنوبي.
كما تم توقيع اتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي في ما يتعلق بالضرائب على الدخل، وسيتم بموجب الاتفاقية إزالة الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب بين البلدين، بالإضافة إلى دعم معايير الشفافية الضريبية على المستوى الدولي، بما يحقق العدالة الضريبية ويضمن تكافؤ الفرص، وزيادة فرص الاستثمار المتبادل.
تعزيز التكامل
على مدى عدة عقود، تشاركت الدولتان في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية، والمشروعات التنموية والمبادرات الإقليمية التي تهدف لتحقيق النمو والاستقرار بالمنطقة، ما شكل رغبة قوية لديهما في تعزيز التكامل الاقتصادي والتعاون الأمني، والعمل معاً لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الخليج، مثل الأمن الإقليمي والاقتصاد والتغيرات الاجتماعية.
أما على الصعيد الشعبي، فيشترك مواطنو الدولتين في الاحتفاء بالتراث والتقاليد، وتجمع البلدين روابط ثقافية تعد جزءاً مهماً من الترابط بين شعبيهما، حيث تمتاز بالعُمق والتاريخ الممتد الذي يعكس التقارب بين العادات والتقاليد، ويُعد الجانب الثقافي جسراً يربط بين الشعبين، وتظل الثقافة واحدة من أهم العوامل التي تسهم في بناء الهوية المشتركة وتعزيز الوحدة الاجتماعية، ويجمع الإمارات وقطر تراث ثقافي مشترك.
ومن أبرز أوجه التشابه الثقافي بينهما الإرث البدوي، مثل الشعر النبطي والأدب الشعبي، والفنون التقليدية كالأهازيج والأغاني الشعبية التي تُغنى في مناسبات مثل الأعراس والأعياد الوطنية، تُظهر هذه الفنون مدى التشابه في التاريخ الاجتماعي والثقافي بين البلدين.
كما يشارك كلاهما بشكل متكرر في الفعاليات الثقافية الخليجية والدولية، وتشكل الأنشطة الثقافية المشتركة جزءاً مهماً من تعزيز العلاقات، إذ تُعد الفنون والمسرح من مجالات التعاون الثقافي بين البلدين.
الإمارات تسجل موقفاً تاريخياً
حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في 12 مارس 2023، على إعلان دعم دولة الإمارات للشقيقة قطر في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي لعام 2026، وأجرى سموه اتصالاً هاتفياً مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، وبحثا العلاقات الأخوية ومسارات التعاون المشترك.
كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأخيه الشيخ تميم بن حمد، خلال هذا الاتصال، على دعم الإمارات للشقيقة قطر في استضافة الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، وبناء عليه ستسحب الإمارات ملفها لطلب استضافة الاجتماعات، متمنياً للأشقاء في قطر التوفيق وكل النجاح، وهو موقف تاريخي يعكس عمق العلاقات بين البلدين وحرص قيادتيهما على المصالح المشتركة.
فيما أعرب أمير دولة قطر، عن شكره لأخيه صاحب السمو رئيس الدولة، وخالص تقديره لموقف دولة الإمارات الأخوي تجاه دولة قطر، ودعم ترشحها لاستضافة اجتماعات صندوق النقد الدولي.