لا تهدأ جهود الإمارات في المحافظة على المنجزات التي تحققت في مؤتمر قمة المناخ COP28، الذي استضافته الدولة نهاية العام الماضي. 
وتنطلق هذه الجهود من حقيقة أن النسخة الأخيرة من هذا المؤتمر تعد منعطفاً تاريخياً على صعيد حماية المناخ وصون البيئة بشكل عام، إلى جانب خروجه بسلسلة واسعة من القرارات والتعهدات، وحتى بعض المفاهيم الجديدة تماماً في هذه الساحة التي تزداد أهميتها يوماً بعد يوم.

 
وجهود الإمارات المتواصلة بهذا الصدد تستند إلى حقيقة أن COP28 كان أول مؤتمر يستضيف مجلساً لصناع التغيير، وهذا ما ساعد على توفير مزيد من الأدوات لتحقيق التغيير المأمول. من هنا، يمكن النظر إلى الحراك الإماراتي الراهن على مختلف المسارات، لتعزيز النجاح الذي بلغ مستويات مرتفعة للغاية، نتيجة السياسات والتحركات والمبادرات، وتوسيع نطاق المشاركة الدولية المحورية.
والإمارات تنطلق من نقطة أساسية في هذا الميدان، وهي العمل بقوة ومرونة وديناميكية على تضافر الجهود الدولية، من أجل إحداث التأثير الإيجابي العميق على البشرية جمعاء. خطة العمل التي تقودها الإمارات حالياً باعتبارها رئيسة الدورة الحالية لـ «مؤتمر المناخ» طموحة جداً، ولم يسبق وجود خطط بهذه القوة على الساحة الدولية، لا تستهدف فقط تلافي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، بل تركز أيضاً على الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية في الحراك العام لحماية المناخ، بما في ذلك تقديم المساهمات المحددة وطنياً، وزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات، والنقطة البارزة أيضاً تحسين كفاءة الطاقة سنوياً بحلول العام 2030. إلى جانب العمل على تأسيس هيكل جديد للتمويل المناخي. كلها عوامل محورية لتحقيق المستهدفات. 
باختصار، يمثل «اتفاق الإمارات»، الذي يتم تنفيذه بأعلى معايير الجودة الآن، إطاراً مرجعياً للطموح المناخي العالمي ككل، إلى جانب المحور الأساسي الذي تركز عليه الإمارات في كل المحافل، وهو التنمية المستدامة، وربطها بالجهود المبذولة لبلوغ الأهداف، الخاص بالمناخ وما يرتبط به، فضلاً عن وجود مجموعة من الأهداف محددة زمنياً، في مختلف المجالات، بما في ذلك زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة، وتلك التي لم تحظ باهتمام لائق في السابق مثل الصحة والغذاء وغير ذلك.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: رهان النمو الأميركي محمد كركوتي يكتب: الدولار القوي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كلام آخر محمد كركوتي

إقرأ أيضاً:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين استهداف أحد مكاتبها في جنوب غزة

قذيفة متفجرة ضربت أحد مكاتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، ودمرت أجزاءً منه لكن من دون وقوع إصابات. اللجنة الدولية دانت هذا العمل، وحذّرت من تأثيراته على عمل طواقمها.

اعلان

دانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الهجوم الذي تعرض له أحد مكاتبها في جنوب قطاع غزة، وأشارت إلى أن المكتب تعرض لأضرار نتيجة انفجار قذيفة اليوم الإثنين، مضيفةً أنّ أيًّا من موظفيها لم يتعرض للإصابة.

وفي بيان أوضحت اللجنة الدولية أن الحادث أثر بشكل مباشر على قدرتها على العمل.

وقالت المنظمة إنّ مكتبها تعرض لانفجار قذيفة "رغم أنه كان يحمل علامات واضحة وتم إخطار جميع الأطراف بشأنه."

وأضاف البيان: "لحسن الحظ، لم يصب أي من الموظفين في هذا الحادث،" وأشارت اللجنة إلى أن ما جرى "له تأثير مباشر على قدرتها على على العمل".

ولفتت اللجنة، التي تتخذ من جنيف مقرًا لها، إلى أنّ القانون الدولي الإنساني يوفر حماية خاصة للأفراد والفرق الطبية، والمنشآت الطبية، والأشياء المستخدمة في العمليات الإنسانية.

وشددت اللجنة على وجوب احترام الأفراد الفرق الطبية "في جميع الظروف لضمان استمرار الرعاية. يجب ألا يتعرضوا للهجوم أبدًا."

ودعت اللجنة جميع الأطراف إلى بذل أقصى جهد لضمان سلامة هؤلاء العاملين من خلال تقديم تعليمات واضحة وصارمة لحاملي الأسلحة.

وقالت اللجنة إنها فقدت الاتصال مع فرق الطوارئ الطبية التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يوم الأحد، وما زال مكانهم مجهولًا، وأضافت العديد من العاملين في المجال الإنساني في غزة قد قتلوا أو أصيبوا الأسبوع الماضي.

وكان الجيش الإسرائيلي قد كقف عملياته البرية في قطاع غزة يوم الأحد، حيث بدأ بمدينة رفح قرب الحدود المصرية، وذلك بعد نحو أسبوع من تجدّد الهجوم على الأراضي الفلسطينية وسقوط اتفاق وقف إطلاق النار الهش.

واستأنفت إسرائيل قصف غزة بشكل مكثف الأسبوع الماضي، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة مع حماس بعد انتهاء مرحلتها الأولى هذا الشهر.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: "لقد كان لتصاعد الأعمال العدائية في غزة خلال الأسبوع الماضي آثار إنسانية كبيرة، حيث قُتل مئات المدنيين، وبعضهم لا يزال تحت الأنقاض بينما لم يتمكن الآخرون من النجاة."

وأوضحت اللجنة أن أوامر الإخلاء الجديدة والمعارك العنيفة تجبر الناس على الفرار دون أن يكون لديهم معرفة واضحة بالمناطق الآمنة، حيث لا يملك الكثير منهم مكانًا آخر يذهبون إليه. وأضافت: "الكثير منهم اضطُروا لترك خيامهم وممتلكاتهم وراءهم."

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الأمم المتحدة تُعلن تقليص وجودها في قطاع غزة االرازح تحت الحصار والقصف المستمر صحافيو غزة في مواجهة القتل المتواصل... العمل على حافة الموت دمار هائل وقتلى في استهداف إسرائيلي مباشر لأكبر المرافق الطبية بجنوب غزة قطاع غزةرفح - معبر رفحقصفإسرائيلاللجنة الدولية للصليب الأحمراعلاناخترنا لكيعرض الآنNext صحافيو غزة في مواجهة القتل المتواصل... العمل على حافة الموت يعرض الآنNext غارات إسرائيلية تقتل العشرات وتستهدف مجمع ناصر الطبي أكبر مستشفيات جنوب القطاع يعرض الآنNext الأمم المتحدة تُعلن تقليص وجودها في قطاع غزة االرازح تحت الحصار والقصف المستمر يعرض الآنNext فيينا تكشف النقاب عن حملة تضليل تقودها روسيا حول الحرب الأوكرانية يعرض الآنNext قبل 26 عاما قصف الناتو يوغوسلافيا السابقة.. صربيا تحيي الذكرى بحضور السفير الروسي اعلانالاكثر قراءة مقتل إسرائيلي وإصابة جندي في إطلاق نار قرب حيفا وشرطة حرس الحدود تقتل المنفذ كايا كالاس تزور إسرائيل للاستفسار عن عودة الحرب على غزة ستيف ويتكوف في مديح بوتين: إنه قائد عظيم وقد صلّى لأجل ترامب بعد حادث إطلاق النار لندن تدرس فرض ضريبة سياحية.. ماذا يعني ذلك بالنسبة للزوار؟ مشاهد مؤثرة لسكان غرب "أم درمان" عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على المنطقة اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقطاع غزةروسياالاتحاد الأوروبيدونالد ترامبمعارضةرجب طيب إردوغانإسطنبولحركة حماسفلاديمير بوتينقصفغزةالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • 70 طياراً في البطولة الدولية الأولى للطيران اللاسلكي بالعين
  • الإفلات من العقاب: "فلسطين هي المكان الذي تموت فيه القوانين الدولية"
  • مسلسل حكيم باشا الحلقة 26.. مصطفى شعبان يكتب القصر باسم ابنه
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: اتفاق مصر فرصة السلام والأمل الوحيد
  • حاج ماجد سوار يكتب: تصريحات الفريق ياسر العطا
  • رئيس الإمارات وملك الأردن يبحثان العلاقات الثنائية بين البلدين
  • UAE PASS تحصد الجائزة الذهبية في جوائز التحول الحكومي الدولية بلندن
  • محمد حامد جمعة يكتب: عافية
  • بعد "ابتسم أيها الجنرال".. مرح جبر تكشف الثمن الذي دفعته!
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدين استهداف أحد مكاتبها في جنوب غزة