المصريون يحيون طقوسًا فرعونية في شم النسيم
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
يوم شم النسيم تُعلن الهوية المصرية عن نفسها بوضوح داخل كل البيوت المصرية، وإن اختلفت المظاهر ويشارك النيل في ذلك الاحتفال ويبدو في ذلك اليوم رحبًا لكل زائريه.
فقد كان عيد الربيع أهم الأعياد عند المصريين القدماء الذين كانوا يقيمون فيه الأفراح وتغنى فيها السيدات النبيلات المشتركات فى المواكب مع أصوات القيثارات والأغاني والأهازيج التى تصاحبها حركات راقصة .
عيد الشمو الفرعوني:
ويوضح الدكتور عاطف مكاوي، باحث المصريات، أن عيد الشمو، وهو الذي اشتق منه الاسم الحالي لعيد الربيع ـ شم النسيم ـ كان يُغير معالم ما بين الفصول.
ويضيف أن المصريين القدماء، إعتبروه عيدًا لإرتباطه بالشمس والنهر، يتناولون فيه السمك والبصل والبيض وتلك المأكولات التى بقيت إلى الآن.
مظهرًا ثابتًا من مظاهر الاحتفالات بأعياد الربيع فى مصر منذ نهايات العصر الفرعوني وبدايات القبطي وبات تناول المصريين لهذه الأطعمة من العادات الباقية حتى اليوم .
السمك المُجفف من إسنا:
ولفت مكاوي، أن السمك المجفف كان أهم مظاهر الاحتفاء بهذا العيد «الفسيخ»، وكان المصريون القدامى يجلبونه من مدينة إسنا جنوب مصر.
التى كانت تشتهر آنذاك بصناعة وتقديم الأسماك المجففة كنذور للآلهة داخل المعابد حتى صار السمك المجفف رمزا للمدينة فى العصر البطلمى «لاتيبوس»، أى مدينة قشر البياض .
وكشف الدكتور عاطف مكاوي، أن المصريين القدماء عرفوا أنواعا من الأسماك حرصوا على رسمها على جدران مقابرهم مثل سمك البوري والبياض والبلطي.
كما عرفوا البطارخ منذ عصر الأهرام حتى أنهم فى أحد الأعياد كانوا يأكلون السمك المقلي أمام أبواب المنازل فى وقت واحد؛ وأن شم النسيم كانت تلازمه طقوس دينية.
شعائر الربيع:ويُتابع أن تلك الشعائر كانت مثل الطواف حول مبنى مقدس بالإضافة إلى تقديم الذبائح التى تصاحب الاحتفال وكانت هناك أنشودة تخلد ذكرى احتفال ما فى طيبه.
تقول «ما أشد سرور معبد آمون فى العام الجديد عند ذبح الضحايا عندما يتقبل آمون أشياءه الجديدة وتنحر ثيرانه بالمئات» .
وأبر الدكتورعاطف مكاوي، أن كهنة مصر القديمة، كانوا يحملون تمثال المعبود ويطوفون به فى موكب مهيب يشارك فيه الجميع.
ويؤدى فيه المهرجون والمغنون والراقصون فنونهم كما تقام العروض المسرحية التى تصور أساطير معينة وكان الاهالى وليس الكهنة هم الذين يحتفلون بأعياد المعبودات الطيبة الصديقة والودودة ومن بين هذه المعبودات الإله «بس».
مظاهر الإحتفال قديمًا:وأوضح الباحث أن الربيع كان أحد الأعياد الهامة لدى الفراعنة لارتباطه بالإنقلاب الربيعي وهو اليوم الذى يتساوى فيه الليل والنهار وقت حلول الشمس فى برج الحمل وظل مرتبطًا حتى اليوم بالشمس والنهر.
وكانت مظاهر الاحتفاء به عندهم تقام على ضفاف النيل ووسط الحدائق والساحات المفتوحة وبين الزهور التى لها مكانة كبيرة فى نفوسهم فهي رسمي للبلاد وهدية ثمينة يقدمها المحبوب لمحبوته ؛ كما تذخر أعمدة المعابد الفرعونية بالأقصر والمزخرفة بطراز«لوتسي»، يُحاكى باقات براعم الزهور .
وقد صور المصريين أنفسهم على جدران مقابرهم ومعابدهم وهم يستنشقون الأزهار فى خشوع يوحى بسحر الزهور ومكانتها لديهم.
وكان المصري القديم يقضى أكثر الأوقات بهجة وإشراقا وإقبالا على الحياة فى فصل الربيع ذلك الفصل الذى تتغير فيه كل الأشياء لتنبض بالحيوية والأمل والجمال.
وتحرص فيه النسوة على ارتداء الملابس الشفافة والاهتمام بتصفيف الشعر والإسراف فى استخدام العطور للإظهار مفاتنهن هكذا كانت وستظل عودة الربيع التى تتميز بتفتح الزهور تقابل دائما بفرح وترحاب من عامة المصريين وخاصتهم على مر العصور .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شم النسيم الهوية المصرية البيوت المصرية النيل المصريون عيد الربيع 2024 الفسيخ الملوحة شم النسیم
إقرأ أيضاً:
نائب وزير التربية وعدد من قيادات الوزارة يضعون اكليلا من الزهور على ضريح الشهيد الرئيس الصماد
الثورة نت|
زار نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي، الدكتور حاتم الدعيس، اليوم، ضريح الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه في ميدان السبعين، في إطار فعاليات الذكرى السنوية للشهيد.
ووضع نائب الوزير ومعه عدد من قيادات ومديرو عموم الوزارة، إكليلاً من الزهور على ضريح الشهيد الصماد ورفاقه وقرأوا الفاتحة على أرواحهم الطاهرة .
كما زار نائب وزير التربية والتعليم والبحث العلمي ومرافقوه معرض الشهيد الرئيس الصماد، الذي يتضمن صور ومجسمات توثق جانباً من حياته وسيرته الوطنية والنضالية، ومواقفه البطولية والإنسانية وزياراته لرجال الرجال في ميادين العزة والكرامة.
واعتبر نائب الوزير ومرافقوه زيارة ضريح الشهيد الصماد ورفاقه، فرصة لتذكر مواقفه العظيمة وكافة الشهداء الذين اجترحوا المآثر البطولية في مواجهة العدوان على السنوات الماضية.
وأشادوا بمناقب الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي يعد قدوة لكل المسؤولين، لتميزه بالحكمة والشجاعة والشخصية الإيمانية، التي استقاها من مسيرته الجهادية مع الشهيد القائد، حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، منوهين بالتضحيات التي قدمها الشهيد القائد والرئيس الصماد وكافة الشهداء التي أثمرت عزاً ونصراً وكرامةً لأبناء شعبنا اليمني العظيم.