بوابة الفجر:
2024-12-24@14:03:19 GMT

هل تنجح الصين في إنهاء الانقسام الفلسطيني؟

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

مع سقوط الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تسعي بكين استضافت محادثات بين حركتي "حماس" و"فتح" الفلسطينيتين لعقد لقاءات "مصالحة وطنية" وفق ما كشفت عنه وزارة الخارجية الصينية.

الانقسام الفلسطيني


حيث بدأ الانقسام الفلسطيني ويسميه البعض صراع الأخوة مصطلح يشير إلى نشوء سلطتين سياسيتين وتنفيذيتين في صيف عام 2007م في الضفة الغربية وقطاع غزة، إحداهما تحت سيطرة حركة فتح في الضفة الغربية والأخرى تحت سيطرة حركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في مطلع عام 2006، ونشوء أزمة سياسية ارتبطت بعراقيل للانتقال السلمي للسلطة داخلية وخارجية، وخضوع أجهزة السلطة الفلسطينية للحزب الذي كان تقليديا ومنذ توقيع إتفاقية أوسلو يمسك زمام الحكم الذاتي الفلسطيني؛ حركة فتح.

الاحتجاجات الفلسطينية

هي حملة من المظاهرات والمسيرات انطلقت في 15 مارس عام 2011 م في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء الانقسام الفلسطيني (بين حركتي فتح وحماس)، متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م.

وقاد هذه الاحتجاجات الشبان الفلسطينيون مع بعض الفصائل الفلسطينية للمطالبة باستعادة الوحدة الوطنية ورفع الحصار عن قطاع غزة.

 

حماس وفتح 

 

 

الصين والمصالحة الفلسطينية

وقالت متحدثة باسم الوزارة لين سيين، في مؤتمر صحفي، إن ممثلين عن الحركتين قدموا إلى بكين في الآونة الأخيرة لإجراء حوار عميق وصريح لتعزيز المصالحة.

وأوضح بيان الخارجية الصينية أن الجانبين عبرا عن رغبة سياسية في تحقيق مصالحة فلسطينية من خلال الحوار والتشاور، واتفقا على مواصلة الحوار لضمان تحقيق وحدة الصف الفلسطيني بأقرب وقت.


لن تنجح المبادرة 


ومن جانبه قال الكاتب الفلسطيني والمحلل السياسي الفلسطيني، ثائر نوفل أبو عطيوي، إن الحديث عن المصالحة الفلسطينية الداخلية بين طرفي النزاع والانقسام( فتح وحماس) في ظل استمرار الحرب والعدوان للشهر السابع على التوالي على قطاع غزة أمر مهم وضروري جدا، ولكن يجب أن لا ينسى طرفي النزاع والانقسام بأن واقع الحرب واستمرارها قد فرض العديد من المعضلات والمعادلات التي تحتاج إلى شرح وتفصيل، والتي  تقف عقبة في وجه تحقيق المصالحة الفلسطينية مشيرًا إلى أن  نجاح لقاء المصالحة في العاصمة الصينية ( بكين)،فإن قبله كان لقاء الجزائر، وقبله كان لقاء القاهرة،  فقطار المصالحة قبل لقاء بكين قد جاب كل عواصم العالم، وللأسف دون نتيجة أو فائدة تذكر على أرض الواقع، ولا انجاز إلا للاستهلاك الإعلامي لا غير.

وأضاف «أبو عطيوي» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن  لقاء "بكين" لن يقدم أو يؤخر في دفع تحقيق عجلة المصالحة قدما للأمام، لأنه جاء في توقيت صعب وظرف يخيم عليه الحرب المستمرة من الاحتلال الاسرائيلي على غزة، والذي من المفترض أن تكون الحرب أحد الأسباب الهامة لسرعة انجاز المصالحة الفلسطينية. 

ثائر نوفل أبو عطيوي


لفت إلى أن عمر الانقسام الفلسطيني الفلسطيني الذي له17 عام، قد أثر على كافة المناحي السياسية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية،  وجعل هناك حالة من الجفاء السياسي،  وحالة من عدم الاهتمام واللامبالاة من المجتمع الفلسطيني نظرا لطول عمر الانقسام في ظل جولات وصولات المصالحة التي جابت كل عواصم العالم والتي عدد جولاتها لا يعد ولا يحصى.
تابع حديثه، لقد فقدان الأمل بالمصالحة وفي ظل استمرار الحرب على قطاع غزة ناتج عن عدم قدرة الساسة الفلسطينيين ولمدة 17 عام من إحداث ولو تقدم وإنجاز بسيط يذكر على صعيد ملف المصالحة، فإذا حرب وعدوان الاحتلال لم  يوحدنا، فما هو الشيء الأكثر منه أهمية القادر على انجاز الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة.

وأوضح المحلل السياسي الفلسطيني أن المصالحة الداخلية الفلسطينية تحتاج إلى نوايا وطنية سليمة وصادقة من طرفي النزاع، وتحتاج إلى برنامج وطني عام وسبل وآليات عملية تجعل المصالحة قريبة المنال ومن السهل إنجازها وتحقيقها، لافتًا إلى الواقع الفلسطيني بحاجة ملحة لإنهاء الانقسام السياسي في ظل استمرار الحرب الشرسة على قطاع غزة،  والعدوان المتواصل على مدن ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلة، وبحاجة ضرورية أيضا إلى تجديد الشرعيات عبر انجاز الانتخابات التشريعية والرئاسية، وكذلك بناء نظام سياسي فلسطيني جديد يكون قادرا على حماية ورعاية حقوق شعبنا الفلسطيني على كافة الصعد والمستويات،  وصولا للدولة المستقلة.

وتقدم الكاتب الفلسطيني، بالشكر والعرفان لجمهورية مصر العربية التي كان ومازال وسيبقى لها الدور الأبرز والأهم في تحقيق وإنجاز المصالحة، والوقوف باستمرار بجانب شعبنا الفلسطيني، والشكر والتقدير موصول لكافة الدول العربية والعالمية المناصرة للقضية الفلسطينية.

أمل ضعيف 


كما أكد الدكتور محمد ديب إسبيته، القيادي بحركة فتح، المحلل السياسي الفلسطيني، أن المبادرة الصينية نجاحها ضعيف جدا خصوصا بعد فشل المصالحات السابقة وآخرها قمة العلمين والجزائر.

وأضاف «إسبيته»  في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إذا لم تنتهي الخلافات بين الأطراف الفلسطينية الأن في ظل الأوضاع في غزة متي سوف يتم التصالح، هل عدم يتم التخلي عن المدن الثلاثة، مشيرا إلى أن هناك بعض القادة من الطرفين لا يريدون الاتفاق مع بعضهم البعض.

الدكتور محمد ديب إسبيتة

واختتم القيادي بحركة فتح، أن الصين تحاول الآن أن تظهر قوتها إلى العالم خصوصًا في ظل ضعف السياسية الأمريكية الموجودة، لذلك تسعي إلى توحيد الصف الفلسطيني خلال تلك الفترة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصين و المصالحة الفلسطينية الانقسام الفلسطيني إنهاء الإنقسام الفلسطيني فلسطين غزة فتح حماس الصين المصالحة الفلسطینیة الانقسام الفلسطینی الضفة الغربیة حرکة فتح قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 45338 شهيدا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45338 شهيدا و107764 مصابا منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

وأوضحت الصحة الفلسطينية، في تصريحات نقلتها فضائية "القاهرة الإخبارية" في خبر لها، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 21 شهيدا و51 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.

ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأسفرت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر عن استشهاد وإصابة أكثر من 151 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومرافق الحياة الأساسية.

وفي الوقت الذي تتجاهل فيه إسرائيل مذكرات اعتقال دولية صادرة بحق زعمائها، يستمر صمت المجتمع الدولي، ما يزيد من معاناة سكان غزة الذين يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية على مر التاريخ.

مقالات مشابهة

  • فتح: الظروف مهيأة لنتنياهو لممارسة عدوانه تجاه الشعب الفلسطيني
  • الصحة الفلسطينية تعلن ارتفاع ضحايا العدوان على قطاع غزة إلى 45338 شهيدا
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل تعتقل فلسطينيا مصابا في نابلس وتمنعنا من علاجه
  • الصين تتعهد بتشديد إجراءات الحد من الاحتكار في قطاع النقل
  • تقرير: صراع النفوذ الإقليمي يعمق الشرخ الطائفي في لبنان
  • قطاع المرأة بـ «تقدم» يختتم ورشة عمل حول تعزيز دور النساء في إنهاء الحرب وبناء السلام
  • وزير إسرائيلي: الاستيطان في غزة لن يعود ويجب إنهاء الحرب
  • دعم واسع للقضية الفلسطينية في مواجهة عدوان الاحتلال.. ترحيب بقرار للأمم المتحدة يؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره
  • عبر الوسائط الرقمية طبيب غزي يعزز الوعي بالقضية الفلسطينية في الصين
  • صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحرب