كيف علّق المحللون الفلسطينيون والعرب على إعلان اليمن جولةً رابعةً من التصعيد؟
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
يمانيون – متابعات
تناقلت وسائلُ الإعلام العربية والدولية إعلانَ القوات المسلحة اليمنية عن بدء الجولة الرابعة من التصعيد باهتمام كبير، وأفردت مساحةً كبيرةً للتحليل عن أهميّة هذا الإعلان ودلالاته، ومدى تأثيره على الأحداث الجارية في قطاع غزة.
وكان السيدُ القائدُ عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- قد أكّـد في خطابٍ له الخميسَ الماضيَ، ـأنَّ اليمن يحضِّرُ للجولة الرابعة من التصعيد إذَا استمر التعنُّتُ الأمريكي الإسرائيلي في قطاع غزة، ثم أكّـد تفاصيلَ هذا التحضير العميد يحيى سريع في بيان تلاه أمام حشود مليونية في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
وتشمل المرحلةُ الرابعة من التصعيد استهدافَ السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية في البحر الأبيض المتوسط، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، وقد مثَّل هذا الإعلان تحولاً استراتيجياً في نطاق المواجهة اليمنية مع الأعداء وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.
اليمن قوة إقليمية:
ويرى المحلل العسكري اللبناني العميد عمر معربوني، أن هذا الإعلانَ له الكثيرُ من الدلالات والأهميّة، فهو يؤكّـد أن استهداف السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” في البحر الأبيض المتوسط دليل على التطور الكبير في القدرات القتالية اليمنية والتي أصبحت تستطيع الوصول لمسافات تتجاوز 2000 كيلو متر.
ويوضح في حديثه لقناة “المسيرة” أن اليمن بوقفته الجهادية والإنسانية مع غزة سيفرض نفسه على المستوى الدولي والإقليمي، حَيثُ أثبتت الوقائع والأحداث أن اليمن له حضوره القوي في رسم الخرائط الجيوبوليتيكية؛ فاليمن له بعد جيو سياسي إقليمي وعالمي.
من جهته قال الباحث السياسي والاستراتيجي الفلسطيني سعيد زياد: إن “المرحلة الرابعة من التصعيد” التي أعلنت عنها القوات المسلحة اليمنية تنقسم إلى قسمَينِ أَسَاسيين: الأول دخل حيز التنفيذ، وهو استهداف جميع السفن المتجهة إلى “إسرائيل” حتى إذَا كانت في البحر الأبيض المتوسط؛ ما يعني فرض حصار كامل على “إسرائيل” وعلى السفن المتجهة إليها، ويرتبط القسم الثاني من المرحلة بعملية رفح التي تهدّد بها “إسرائيل”.
ويرى زياد أن “اليمنيين يمنحون المقاومة الفلسطينية في غزة ورقة قوة وضغط قوية جِـدًّا، وتهدف المقاومة إلى إشعال أكثر من جبهة لعزل العدوّ الإسرائيلي، وخلق واقع إقليمي جديد، وقد نجحت في كسر هيمنة “إسرائيل” في البر والبحر، وسرديتها دولياً”.
بدوره يؤكّـد أُستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، الدكتور حسن أيوب، أن إعلانَ المرحلة التصعيدية الرابعة يضاعف مخاطرَ توسع الصراع.
وقال: إن “الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على احتواء التصعيد الخطير، بدليل أن التحالف الذي أنشأته” حارس الازدهار” لم يستطع التصديَ للقوات اليمنية”، متوقعاً أن تضغط الولايات المتحدة أكثر على “إسرائيل” بشأن عملية التفاوض مع المقاومة، وأن تمنع العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة.
خطرٌ يداهمُ “إسرائيل”:
وفي سياق هذا الردود، يؤكّـد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد إلياس حنا، أن “المرحلة الرابعة من التصعيد تعني الانتقال من خليج عدن والبحر الأحمر وبحر العرب إلى المحيط الهندي وإيلات، واليوم إلى البحر الأبيض المتوسط”.
ويضيف إلياس أنه من “خلال البحر الأبيض المتوسط تنفتح “إسرائيل” على العالم بنسبة 90 %”، مُشيراً إلى أن الهيمنة الأميركية على العالم هي عبر المتوسط “الأسطول السادس” وعبر البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وعن مدى قدرة القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ تهديداتها يقول العميد إلياس: “إن البحر الأبيض المتوسط تتواجد فيه ثروة نفطية وغازية لـ “إسرائيل”، “ويكفي أن تسقط قذيفة أَو مسيّرة قرب سفينة واحدة يكون الأمر بمثابة تهديد لمسار الملاحة البحرية وللأمن القومي الإسرائيلي وَشركات التأمين أَيْـضاً سترفع تأمينها”.
من جانبه حذّر أُستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية، حسن أيوب، مما سماه “الخطر الداهم” لتحول المنطقة إلى منطقة أكثرَ التهاباً وعُرضةً للحروب الإقليمية التي لا يمكن للولايات المتحدة أن تتحمل تداعياتها الاستراتيجية، لافتاً إلى أن الرسالة من إعلان الجولة الرابعة من التصعيد مفادها أن قضايا الإقليم مترابطة مع بعضها البعض، وأن ما قامت به واشنطن خلال السنوات الماضية من تدمير دول مثل اليمن والعراق نتج عنه جماعات مسلحة وثورية ليس لديها حسابات يمكن أن تلوي ذراعها.
قناة “الميادين” هي الأُخرى سلطت الضوء على إعلان المرحلة الرابعة التصعيدية ودورها الجوهري في تغيير قواعد الاشتباك بما يخدم المقاومة الفلسطينية.
وأكّـد محللون سياسيون وعسكريون لـ “الميادين” أن القوات المسلحة اليمنية جبهة قوية وناجعة في التأثير على صانع القرار الغربي.
وفي هذا السياق يقول المحلل السياسي ميخائيل عوض: إن “تهديد اليمن باستهداف السفن الإسرائيلية في البحر المتوسط جدي جِـدًّا وواقعي”، مواصلاً حديثه بالقول: “ولو لم يكونوا قادرين لما وعدوا وهدّدوا؛ فاليمنيون يشكلون رأس حربة في محور المقاومة وعلى الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية أن تتعامل بجد مع المرحلة التصعيدية القادمة”.
من جهته يقول أُستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة حيفا، محمود يزبك: في حال تم ضربُ السفن المتجهة إلى حيفا، وتوقفت عمليات شحن البضائع إلى هناك فَــإنَّ ذلك سيخلُقُ مشكلةً كبيرةً لـ “إسرائيل”.
ويضيف في حديث لبرنامج “المسائية” على قناة “الميادين” أن التصعيد اليمني يعني أنّ “إسرائيل” تتحمل مسؤولية أية عملية في رفح والرد عليها.
أما الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية أمير الساعدي، فيؤكّـد في حديثه لبرنامج “نقاش” أن الجبهة اليمنية هي الأكثر قدرة في التأثير على صانع القرار الغربي، موضحًا أن اليمن أثبتت إمْكَانياتها في الوصول إلى أي هدف في عمق الأراضي المحتلّة أَو في البحر العربي والمحيط الهندي وغيرهما.
فيما يؤكّـد محلل الميادين للشؤون الدولية والاستراتيجية منذر سليمان، أن قرار دخول اليمن المرحلة الرابعة يدل على أن التكتيكات التي اعتمدتها القوات المسلحة اليمنية نجحت حتى الآن.
صدى الجولة الرابعة في مواقع التواصل:
ولم يقتصر صدى إعلان المرحلة الرابعة من التصعيد العسكري ضد الكيان الصهيوني على غزة فحسب، وإنما تصدر حديث مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلام الإلكتروني ولا سيَّما منصة “إكس”؛ فمن دلائل إعلان القوات المسلحة اليمنية المرحلة التصعيدية الرابعة يغرِّد الناشط السياسي الفلسطيني محمد النجار قائلاً: “دلائل إعلان أنصار الله دخول المرحلة الرابعة من التصدي للعدوان الإسرائيلي على غزة يكمن في الآتي:
أولاً: الإعلان في وقت مهمٍّ وحساس من التفاوض؛ ليعزز جبهة المفاوض الفلسطيني أمام العدوّ الإسرائيلي.
ثانياً: يدلِّلُ هذا الإعلان على التنسيق العالي بين أنصار الله والمقاومة الفلسطينية وتحديداً كتائب القسام”.
ويضيفُ “أن ترتيبَ المراحل، وجدولة الخطوات، وتوسيع قطر العمليات ليس عشوائياً، منوِّهًا إلى أن الإعلان يأتي رداً صريحاً على تهديدات العدوّ الإسرائيلي باجتياح رفح، في خطوة ترفع كلفة أي تهور وحماقة إسرائيلية على المنطقة بأسرها”.
ويعتبر النجار إعلانَ المرحلة الرابعة خطوةً ضاغطةً على الأمريكي لكبح جماح تهور نتنياهو وغالانت، مُشيراً إلى أن “أنصار الله” يجسِّدون صدقَ انتمائهم لفلسطين رغم كُـلّ التهديدات والعدوان الأمريكي البريطاني.
ويزيد بالقول: “استمرارُ التصعيد من طرفهم وُصُـولاً لشواطئ البحر المتوسط هو توسيع كبير لنطاق النار”، مشدّدًا على أن ضرب أية سفينة إسرائيلية أَو متجهة للموانئ المحتلّة في البحر المتوسط فيه تحذيرٌ ودَقُّ ناقوس خطر للدول الأُورُوبية الداعمة للكيان حول مآلات الحرب المفتوحة.
المسيرة – محمد حتروش
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة البحر الأبیض المتوسط المرحلة الرابعة من الرابعة من التصعید السفن المتجهة هذا الإعلان التصعید ا قطاع غزة فی البحر إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلان دستوري في سوريا.. لماذا وكيف؟
سوريا- تعيش سوريا فراغا دستوريا عقب الإعلان عن حل الدستور، الذي كان يسير البلاد قبل سقوط نظام بشار الأسد، في مؤتمر النصر الذي عقد بدمشق في 29 يناير/كانون الثاني 2025.
وكان الدستور السابق قد صدر بتاريخ 27 فبراير/شباط 2012 بعد اندلاع الثورة السورية والمطالبة بالإصلاحات، بتكليف لجنة من قبل بشار الأسد وإجراء استفتاء شعبي، ولكن المعارضة السورية دعت إلى مقاطعته.
يعد الدستور الناظم لعمل الدولة وتحديد الصلاحيات للسلطات، في حين أن الإعلان الدستوري يكون خلال مرحلة الانتقال السياسي للسلطة.
ووضح المحامي والخبير القانوني عبد الناصر حوشان للجزيرة نت الفرق بينهما كما يلي:
الدستور يكون دائما، و ينظم الحياة الدستورية في حالة الدولة المستقرة، بينما الإعلان الدستوري مؤقت ينظم المرحلة الانتقالية للوصول إلى الحالة الدستورية الدائمة. الدستور تكتبه لجنة منتخبة متعددة الاختصاصات واسعة الطيف المجتمعي، بينما الإعلان الدستوري تكتبه لجنة خبراء متخصصة. المضامين الدستورية في الدستور الدائم كثيرة وتفصيلية، بينما مضامين الإعلان الدستوري مقتضبة تنظم المرحلة الانتقالية. الدستور يخضع لاستفتاء الشعب، والإعلان الدستوري لا يحتاج ذلك. الإعلان الدستوري يمهد الأرضية الدستورية والقانونية وشرعنة الانتقال من المرحلة الانتقالية الى الحالة الدائمة. الإعلان الدستوري عبارة عن مجموعة من المواد القانونية لتنظيم الدولة في حالة سقوط الدستور، وهو عبارة عن دستور مختصر، مكون من عدد قليل من المواد، يسمح للسلطة الحاكمة بحكم البلاد بصورة قانونية، وإصدار قوانين تسهل أوجه الحياة في البلد حتى يتم صياغة دستور جديد يخضع لاستفتاء شعبي. إعلان
ما عمل لجنة الإعلان الدستوري؟
بناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، وبهدف بناء الإطار القانوني الناظم للمرحلة الانتقالية، التي يقودها الرئيس أحمد الشرع، صدر قرار رئاسي بتشكيل لجنة إعلان دستوري، مؤلفة من خبراء ودكاترة بالقانون الدولي، تتولى مهمة صياغة مسودة الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلة الانتقالية في الجمهورية العربية السورية.
وبدأت اللجنة عملها في مرحلة تبادل الرؤى بين أعضاء اللجنة والرئاسة السورية، للوصول إلى مسودة الإعلان من أجل رفعها إلى رئاسة الجمهورية.
وقال إسماعيل الخلفان أحد أعضاء اللجنة الدستورية إن "الأمر مستعجل ولا يحتمل التأخير أكثر، سنبدأ به فورا، ونأمل في صياغة إعلان دستوري يلبي طموحات السوريين في هذه المرحلة التاريخية".
يترقب السوريون الإعلان الدستوري، والأسس الدستورية التي ستعتمد عليها اللجنة للوصول إلى مسودة الإعلان، التي ستكون الناظمة لعمل الدولة والسلطات في المرحلة الانتقالية.
الخلفان قال إنه سيكون هناك اطّلاع على الدساتير السابقة، لا سيما دستور 1950، الذي يُوصف بأنه أفضل الدساتير التي مرت على سوريا، كما ستطلع اللجنة على بعض التجارب في دول واجهت ظروفا مشابهة، مثل التجربتين التونسية والعراقية.
وأشار عضو اللجنة المختصة إلى أن الإعلان الدستوري لن يكون مفصّلا، لأنه يخص المرحلة الانتقالية، لكنه في الوقت نفسه لن يكون مختصرا بشكل مُخلّ، مشيرا إلى وجود نقاط خلافية، مثل تحديد مدة المرحلة الانتقالية.
قال مصدر بلجنة الإعلان الدستوري في #سوريا إن الإعلان ليس بديلا عن الدستور الدائم، بل هو وثيقة قانونية لإدارة المرحلة الانتقالية ويستمد مشروعيته من مؤتمري الحوار الوطني والنصر#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/P7FULd2PTC
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 4, 2025
إعلانما المدة المتوقعة لإصدار الإعلان الدستوري؟
في ظل تسارع الأحداث الذي عاشته سوريا عقب سقوط النظام السابق عمدت إدارة العمليات العسكرية لإعطاء الصلاحيات لحكومة الإنقاذ السورية التي كانت متمركزة في الشمال السوري لتولي المرحلة الانتقالية، وتبع ذلك مؤتمر النصر وتعيين رئيس للجمهورية ومن ثم مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي نص بمخرجاته على ضرورة إصدار إعلان دستوري ينظم فترة الحكم الانتقالية ريثما تتم صياغة دستور للبلاد.
الخلفان أوضح أنه لا توجد مدة محددة للجدول الزمني لصياغة المسودة، لكن الأمر مستعجل، مشيرا إلى وجود لقاءات وتواصل مستمر بين أعضاء اللجنة، الذين لا يعملون بمعزل عن آراء السوريين، لا سيما الحقوقيين.
وأضاف "لا ينبغي أن يطول الأمر، ومن المتوقع الانتهاء من صياغة المسودة خلال أيام، وربما في غضون أسبوع كحد أقصى، ليتم بعدها رفعها إلى رئيس الجمهورية".
عاجل | مصادر للجزيرة:
- لجنة صياغة الدستور في #سوريا ستعمل على إصدار إعلان دستوري يضم ٤٨ مادة
- الإعلان الدستوري في #سوريا يشترط أن يكون رئيس الجمهورية مسلما
- رئيس الجمهورية يعين مجلس الشعب خلال ٦٠ يوما من تاريخ إصدار الإعلان الدستوري في #سوريا
- مجلس الشعب السوري سيضم ١٠٠ عضو… pic.twitter.com/0peJinLBrh
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 2, 2025
متى سيتم العمل بالإعلان الدستوري؟تعد الفترة المحصورة بين الإعلان عن حل الدستور وصياغة دستور جديد للبلاد في سوريا وإقراره باستفتاء شعبي، هي المرحلة التي يُعمل فيها بالإعلان الدستوري، لسد الفراغ الدستوري بأنظمة ومواد دستورية، ومن المتوقع أن يضم الإعلان الدستوري 48 مادة.
وبسبب ما مرت به سوريا من ظروف خلال فترة الحرب من تهجير وضياع في الثبوتيات للكثير من العوائل السورية على مدى 14 عاما، يعد القيام بعمليات انتخابية واستفتاءات شعبية غير سهل. بالإضافة إلى توزع السوريين في دول المهجر.
إعلانولفت المتخصص القانوني عبد الناصر حوشان، خلال حديثه للجزيرة نت، أن صلاحية مواد الإعلان الدستوري تبقى قائمة حتى الانتقال إلى الدولة المستقرة التي تقتضي كتابة وصياغة دستور دائم.
وأضاف أن الإعلان الدستوري مؤقت حيث ينتهي بانتهاء الفترة الانتقالية التي تطول وتقصر حسب أوضاع البلاد واستقرارها.
بدوره، أوضح الخلفان أن الإعلان الدستوري سيكون مؤقتا، وسيُعمل به خلال المرحلة الانتقالية، التي يُتوقع أن تستمر لعدة سنوات.
على مدى 14 عاما من الثورة السورية، وما عرفته من تضحيات الشعب السوري، وما أعقبها من حل للدستور والحزب الحاكم وأجهزة الجيش والأمن، انطلق البدء بإعادة بناء مؤسسات الدولة، والسعي لوجود أنظمة ضابطة وحاكمة لها بما يحقق الحقوق والحريات، ويضمن العدالة الانتقالية.
ولأجل صياغة دستور جديد للبلاد ينهي سلطة الحاكم والحزب الواحد، لا بد من وجود أسس ناظمة خلال المرحلة الانتقالية تقوم مقام الدستور تتمثل في إعلان دستوري مؤقت.
الخلفان أكد أن الإعلان الدستوري سيركّز على المبادئ الأساسية المتعلقة بنظام الجمهورية، وحقوق المواطنين وحرياتهم، إلى جانب تنظيم عمل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وأضاف أن اللجنة ستكشف عن المسودة خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أن الإعلان الدستوري المرتقب سيكون على مستوى طموحات السوريين.
اثنان منها في عهد نظام الأسد.. تعرف إلى أبرز دساتير #سوريا خلال 100 عام#ألبوم pic.twitter.com/iEad9KKzVh
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) March 4, 2025
ما الدساتير التي أقرتها سوريا؟عرفت الدولة السورية، منذ أن أنشئت بمفهومها الحديث، 5 نسخ من الدستور:
إعلان دستور المملكة السورية العربية عام 1920 والذي جاء عقب الثورة العربية الكبرى، حين حكمها الملك فيصل بن الشريف حسين وكتب أول دساتيرها. دستور دولة سوريا عام 1928 في ظل الاحتلال الفرنسي، و تعديله عام 1930. دستور الاستقلال عام 1950 والذي يعد أول دستور مدني. دستور الحزب القائد في 1973 بعد وصول حافظ الأسد إلى السلطة. دستور عام 2012 والذي جاء بعد اندلاع الثورة السورية وتغير الدستور بعد المطالبة بالإصلاحات.