باحث: العلاقات بين السودان وتشاد تشهد حالة من التوتر
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الباحث في العلاقات الدولية عبدالرحيم التاجوري، إن العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين الجارتين السودان وتشاد تشهد حالة من التوتر منذ أواخر العام الماضي بعدما اتهم نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السودانية، ياسر العطا، دولة تشاد بالتدخل في الصراع الداخلي السوداني عن طريق دعمهم لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو بالعتاد العسكري والدعم اللوجستي.
وأضاف التاجوري، خلال لقائه على قناة "الحدث"، أن وزير الخارجية التشادي، محمد صالح النظيف، قد نفى الاتهامات الموجهة لبلاده حول مساندة قوات الدعم السريع، وتحدى المسؤولين السودانيين تقديم أي دليل يؤكد تورط تشاد في القتال في السودان وتأسف على التهم التي تأتي من دون دلائل والتي تسهم في تشويه صورة تشاد.
وتابع التاجوري، أنه مع احتدام الحرب الأهلية في السودان ودخولها عامها الثاني بين قوات الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عاد السودان من جديد بتوجيه الاتهامات لتشاد وعملها على تأجيج الصراع عن طريق استمرار الحكومة التشادية في مساندة قوات الدعم السريع.
وأوضح التاجوري، أن وزير الخارجية السوداني المكلف، حسين عوض، قد قال السبت في بيانٍ له إن تصريح وزير خارجية تشاد لا يعبر عن الشعب التشادي الشقيق، والذي نعلم حقيقة موقفه من تورط حكومته في حرب العدوان علي السودان وشعبه.
وأكد أن، حسين عوض، كان يشير إلى حديث وزير خارجية تشاد، الذي أنكر فيه أن تكون بلاده تدعم مليشيا الدعم السريع الإرهابية وطلب تقديم الدليل علي ذلك، حيث ذكر الوزير السوداني في بيانه أن عددا من القيادات التشادية السياسية والإجتماعية والدينية أدانت الدور المشين للحكومة التشادية، لحساب قوي إقليمية ودولية تطمع في موارد افريقيا، بفتح اراضيها ومطاراتها لإمدادات السلاح للمليشيا الإرهابية، والسماح بدخول الممتلكات المنهوبة من المواطنين السودانيين والإتجار فيها علنا، واصفا تصريحات الوزير التشادي بأنها محاولة إنكار حقيقة ساطعة يعلمها كل العالم ولا جدوى منها. فالدعم التشادي لقوات الدعم السريع اوضح من شمس النهار.
ولفت إلى أن تحركات قيادة الجيش السوداني غاية في الخطورة وخطط تدخلهم المباشر في الشأن السياسي التشادي قد تقود إلى تفاقم الأزمة السياسية والأمنية في البلدين واستدعاء تدخل خارجي من دول الغرب الذي يبحث عن موضع قدم له في دول القارة السمراء بحجة بسط الأمن والإستقرار في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العلاقات الدبلوماسية السودان وتشاد التوتر الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني: نشكر مصر على ححسن ضيافة مُواطنينا
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن بلاده تشعر بمشاعر الامتنان والشُكر لمصر على كرم ضيافتها للشعب السوداني.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
وأضاف في تصريحاتٍ صحفية، :"المؤامرات التي تحاك ليست بالضرورة ضد السودان وحده وقد تكون من الأساس ضد مصر".
وتابع :" الشعب السوداني يقف مع قواته المسلحة ضد ميليشيا الدعم السريع، ونتجه إلى نهاية الحرب وعودة السيادة للسودان وطرد الميليشيات".
ترتبط مصر والسودان بعلاقات تاريخية عميقة تعود لآلاف السنين، حيث شكل نهر النيل شريانًا حيويًا يجمع بين شعبي البلدين. بدأت هذه العلاقات منذ العصور الفرعونية، حيث امتدت نفوذ مصر القديمة إلى شمال السودان، المعروف تاريخيًا باسم "النوبة"، والذي كان مصدرًا هامًا للذهب والثروات الطبيعية. وشهدت هذه الفترات تبادلاً ثقافيًا وحضاريًا، إذ تأثرت الحضارة النوبية بالفنون والديانة الفرعونية. في العصور الوسطى، تعززت الروابط بين البلدين من خلال التفاعل بين الدول الإسلامية التي حكمت المنطقة، بدءًا من الفاطميين وصولًا إلى العثمانيين، مما ساهم في توطيد العلاقات التجارية والاجتماعية بين الشعبين.
في العصر الحديث، وخاصة خلال القرن التاسع عشر، أصبحت السودان جزءًا من الدولة المصرية في عهد محمد علي باشا، حيث عمل على توحيد ودمج الإقليمين إداريًا وعسكريًا. استمرت هذه الوحدة حتى الاحتلال البريطاني عام 1899، حين فرضت بريطانيا سيطرتها على السودان ضمن ما عرف بـ"الحكم الثنائي المصري-البريطاني". ورغم انفصال السودان عن مصر رسميًا عام 1956، إلا أن العلاقات بين البلدين ظلت وثيقة، حيث جمعتهما قضايا مشتركة مثل مياه النيل، والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي. كما لعبت مصر أدوارًا مهمة في دعم الاستقرار في السودان، خاصة خلال الأزمات السياسية التي مرت بها البلاد. ولا تزال الروابط بين البلدين قوية حتى اليوم، حيث يتعاونان في مجالات متعددة، مثل التجارة والطاقة والأمن، مما يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بينهما.