صرخة الحقيقة: معاناة الصحافة في العراق تكشف عن عوائق قوية
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
6 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: يواجه الصحفيون العراقيون تحديات عديدة تؤثر على حريتهم وقدرتهم على تنفيذ مهامهم الصحفية بشكل فعال. اذ يواجه الصحفيون صعوبة في البحث عن معلومات تتعلق بشبهات فساد مالي وإداري في مؤسسات الدولة، و تصادفهم العديد من العقبات والممارسات التي تحول دون الكشف عن الحقائق، و يتعرضون للتهديد أو مواجهة دعاوى قضائية إذا قاموا بانتقاد أي مسؤول أو جهة حكومية.
ويواجه الصحفيون صعوبة في الحصول على موافقات رسمية لدخول الدوائر الحكومية أو إجراء مقابلات مع المسؤولين أو الحصول على معلومات. وتستغرق هذه العملية وقتًا طويلاً وتعرقل سير العمل الصحفي.
كما يواجه الصحفيون في العراق تحديات فيما يتعلق بحقوقهم، وغالبًا ما يتم تسريح الصحفيين من وظائفهم دون سابق إنذار أو تعويض، بسبب عدم وجود قوانين فعالة تضمن حقوقهم، و هذا يؤثر سلبًا على استقلالية الصحافة ويعوق تطورها.
و تعاني غالبية المؤسسات الإعلامية في العراق من مشاكل في الدعم والتمويل. قد تواجه صعوبة في تأمين الموارد اللازمة للقيام بعملها بشكل فعال، مما يؤثر على جودة التغطية الإعلامية وقدرتها على مواجهة التحديات.
و يعيش الصحفيون في العراق تحت تهديدات جماعات عنفية وضغوط من جهات مختلفة. كما يتعرض أي صحفي يعارض هذه الجماعات أو يكشف عن أفعالها لدعاوى كيدية وتهديدات شخصية.
وهناك أيضًا تقارير عن حوادث اعتداءات جسدية واعتقالات تستهدف الصحفيين.
و تشكل محدودية الوصول للمعلومات عائقًا رئيسًا أمام الصحافة في العراق. و يواجه الصحفيون صعوبة في الحصول على معلومات حكومية أو من الجهات الرسمية، مما يقيد قدرتهم على تقديم تقارير شاملة ومستندة على الحقائق.
تلخص هذه العوائق المعاناة التي يواجهها الصحفيون في العراق حيث تهديدات العنف، والقيود القانونية، وصعوبة الوصول للمعلومات تعوق حرية الصحافة وتعرض حياة الصحفيين وسلامتهم للخطر.
ومن أجل تطوير المشهد الإعلامي في العراق، يجب استعادة العمل المؤسساتي الإعلامي وحل مشاكل الدعم والتمويل، إلى جانب وضع قوانين وآليات تحمي حقوق الصحفيين وتضمن حرية الرأي والتعبير.
ويقول الصحافي محمد صلاح: “منذ سنوات، تعرضنا للتهديدات من قبل الأطراف المتنفذة، و أصبحت مهنتنا خطرًا يهدد حياتنا اليومية، فيما نعمل في ظل ظروف قاسية وبيئة معقدة، فقط من أجل كشف الحقائق وإلقاء الضوء على الظلم والفساد”.
ويقول الكاتب علي الامين من النجف: “نحن نعاني من ضغوطات متعددة، بدءًا من ضغوطات المجتمع وانتهاءً بالتهديدات المستمرة، و نجازف بحياتنا يوميًا من أجل البحث عن الحقيقة وتقديمها للعالم، ونواجه انتهاكات حقوق الإنسان وتكميم الأفواه ومحاولات تجريم المعارضة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی العراق صعوبة فی
إقرأ أيضاً:
رويترز: فصائل عراقية مدعومة من إيران مستعدة لنزع سلاحها
7 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: قال عشرة من كبار القادة والمسؤولين العراقيين لرويترز إن عدة فصائل مسلحة قوية مدعومة من إيران في العراق مستعدة ولأول مرة لنزع سلاحها لتجنب خطر تصاعد الصراع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقا للمصادر التي من بينها ستة قادة محليين لأربعة فصائل مسلحة رئيسية، تأتي هذه الخطوة لتهدئة التوتر في أعقاب تحذيرات متكررة وجهها مسؤولون أمريكيون بشكل غير رسمي للحكومة العراقية منذ تولي ترامب السلطة في يناير كانون الثاني.
وأضافت المصادر أن المسؤولين أبلغوا بغداد بأنه ما لم تتخذ إجراءات لحل الفصائل النشطة على أراضيها، فإن واشنطن قد تستهدفها بغارات جوية.
و ينتمي قادة الفصائل الستة الذين أجرت رويترز مقابلات معهم في بغداد ومحافظة جنوبية إلى كتائب حزب الله وحركة النجباء وكتائب سيد الشهداء وحركة أنصار الله الأوفياء. واشترط هؤلاء القادة عدم نشر هويتهم لمناقشة هذه القضية بالغة الحساسية.
وقال قيادي في كتائب حزب الله، أقوى الفصائل الشيعية، متحدثا وهو يرتدي كمامة سوداء ونظارة شمسية “ترامب مستعد لتصعيد الحرب معنا إلى مستويات أسوأ، نحن نعلم ذلك، ونريد تجنب مثل هذا السيناريو السيئ”.
وأكد القادة أن حليفهم الحرس الثوري الإيراني، منحهم موافقته على اتخاذ أي قرارات يرونها ضرورية لتجنب الانجرار إلى صراع قد يكون مدمرا مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ووفقا لمسؤولين أمنيين يراقبان أنشطة الجماعات المسلحة، تنتمي هذه الفصائل إلى تحالف المقاومة الإسلامية في العراق، الذي يضم حوالي عشرة فصائل شيعية مسلحة متشددة تقود مجتمعة ما يقرب من 50 ألف مقاتل وبحوزتها ترسانات تشمل صواريخ بعيدة المدى وأسلحة مضادة للطائرات.
والتحالف ركيزة أساسية في محور المقاومة الذي يضم شبكة من الجماعات والفصائل المدعومة من إيران أو المتحالفة معها بالمنطقة، وأعلن مسؤوليته عن عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل والقوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ اندلاع حرب غزة قبل حوالي 18 شهرا.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts