صحيفة برازيلية: أمريكا اللاتينية على موعد مع أسبوع من القرارات الاقتصادية الحاسمة
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت صحيفة ذا ريو تايمز البرازيلية أمس الأحد إن أمريكا اللاتينية على موعد هذا الأسبوع مع تحديثات اقتصادية حاسمة، حيث من المقرر أن تنشر البرازيل وتشيلي وكولومبيا والمكسيك أحدث أرقامهم بشأن التضخم.
وأفادت الصحيفة الإلكترونية بأن المحللين يتوقعون مشهدا اقتصاديا متنوعا، وقد تظهر البرازيل وكولومبيا تحسينات طفيفة في مؤشرات أسعار المستهلكين.
ومن المتوقع أن يقترب معدل التضخم في البرازيل من هدف 3%، مما يشير إلى استقرار محتمل، ومن ناحية أخرى، تواجه كولومبيا معدلات تضخم مرتفعة، إلا أن الأسعار الأساسية تقود إلى تراجع بطيء، وعلى العكس من ذلك، يمكن أن تشهد المكسيك وتشيلي ارتفاعا في التضخم بسبب زيادة أسعار السلع غير الأساسية.
وعلى الرغم من المخاطر المحتملة، تظل المكسيك في حالة ترقب، كما أن الأرقام في شيلي، على الرغم من ارتفاعها، تتفق مع توقعات البنك المركزي، مما يخفف من المخاوف الاقتصادية الأوسع نطاقا.
وأوضحت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك، قد يقوم البنكان المركزيان في البرازيل والمكسيك بإبطاء تخفيضات أسعار الفائدة بسبب الشكوك السياسية في البرازيل والمخاوف الخارجية والمخاوف المتعلقة بالتضخم في المكسيك، وفي المقابل، من المرجح أن يخفض البنك المركزي في بيرو سعر الفائدة إلى 5.75%، مواصلا تعديل السياسة النقدية الحذرة.
وأشارت إلى أنه من الأحداث الهامة المنتظرة هذا الأسبوع أن البنك المركزي في البرازيل قد يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء المقبل، وأنه بحلول يوم الجمعة، تتوقع البرازيل أن تعلن عن معدل تضخم بنسبة 3.66% على أساس سنوي لشهر أبريل، متأثرا بارتفاع تكاليف الغذاء والرعاية الصحية.
وتتوقع تشيلي تحقيق فائض تجاري قدره 2.15 مليار دولار لشهر أبريل، حسبما ورد يوم الثلاثاء الماضي، مما يعكس النشاط التجاري القوي، وتعتزم كولومبيا يوم الأربعاء المقبل الإعلان عن انخفاض معدل التضخم إلى 7.11% من 7.36% في مارس، مما يشير إلى اتجاه بطيء ولكنه إيجابي.
ومن جانبها تتوقع المكسيك ارتفاع التضخم إلى 4.56% يوم الخميس المقبل، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة.
وتعتبر هذه التحديثات الاقتصادية والقرارات السياسية حاسمة، حيث أنها لا تعكس الوضع المالي لكل دولة فحسب، بل إنها توجه أيضا الاستجابات النقدية الاستراتيجية الضرورية للاستقرار الاقتصادي الإقليمي، وسوف تؤثر النتائج بشكل كبير على وجهات النظر المحلية والدولية بشأن المرونة الاقتصادية في أمريكا اللاتينية وفعالية تلك السياسات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صحيفة برازيلية أمريكا اللاتينية اسبوع القرارات الاقتصادية فی البرازیل
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار الذهب بعد قرار الفيدرالي الأمريكي بتثبيت سعر الفائدة
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس مع تقييم المستثمرين لآفاق السياسة النقدية في الولايات المتحدة، وسط حالة من عدم اليقين في ظل سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحلول الساعة 10:35 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر أبريل المقبل (Comex) بنسبة 0.40% إلى 2804.60 دولار للأونصة.
فيما صعدت العقود الفورية للمعدن الأصفر بنسبة 0.29% إلى 2767.46 دولار للأونصة، بحسب ما أظهرته التداولات.
ويوم أمس قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أول اجتماع له عام 2025 الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%.
وأفاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن الفيدرالي لن يتسرعوا في خفض أسعار الفائدة، وأشار إلى أن الفيدرالي سيوقف التيسير النقدي لرؤية المزيد من التقدم في مكافحة التضخم.
وكان قد قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في أول اجتماع له عام 2025، الإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%، في قرار جاء مخالفا لرغبة الرئيس دونالد ترامب.
وأشار بيان لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC) إلى أن القرار بالإبقاء على سعر الفائدة جاء بعد ثلاثة تخفيضات متتالية منذ سبتمبر 2024، بلغ مجموعها نقطة مئوية كاملة.
وأوضح البيان أن اللجنة اتخذت هذا القرار وسط مشهد اقتصادي وسياسي محفوف بالتحديات، مع تطلع البنك المركزي إلى تقييم تأثير التخفيضات السابقة على الاقتصاد.
وأظهر البيان نظرة أكثر تفاؤلا بشأن سوق العمل، حيث أشار إلى أن "معدل البطالة استقر عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل قوية" ومع ذلك، أقر البيان بأن "التضخم لا يزال مرتفعا بعض الشيء"، متجاهلا إشارة سابقة في بيان ديسمبر 2024 التي أشارت إلى أن التضخم أحرز تقدما نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%.
وانخفض التضخم بشكل حاد عن ذروته التي بلغها في منتصف 2022، لكنه لا يزال أعلى من هدف البنك المركزي البالغ 2%. وأظهر المقياس المفضل للبنك المركزي لقياس الأسعار ارتفاع التضخم الشامل إلى 2.4% في نوفمبر 2024، وهو الأعلى منذ يوليو، بينما بقي التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) عند 2.8%.
وأكد البيان أن الاقتصاد الأمريكي "واصل التوسع بوتيرة قوية"، مع استمرار إنفاق المستهلكين في الأداء الجيد خلال عام 2024. ويقدر الاحتياطي الفيدرالي أن الناتج المحلي الإجمالي ينمو بوتيرة سنوية تبلغ 2.3% في الربع الرابع من العام.