مستوطنون إسرائيليون يهاجمون مركبات الفلسطينيين ويقتحمون تجمعا بدويا بالضفة
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، مساء اليوم الأحد، أن مستوطنون اقتحموا مجددا تجمع "عرب المليحات" البدوي شمال غرب أريحا.
وقال المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن عددا من المستوطنين اقتحموا التجمع برفقة آليات زراعية وأرهبوا الأطفال والنساء، وفقا لوكالة "وفا".
وحذر من عمليات نزوح وشيكة نتيجة المداهمة المستمرة للتجمع من قبل الجيش الإسرائيلي والمستوطنين خاصة مع إجبارهم منذ أشهر، عائلات بدوية شرق رام الله وشرق القدس على النزوح.
وكان الجيش الإسرائيلي سلم إخطارات بهدم ثمانية مساكن وحظيرة أغنام، ومجمع الطاقة الشمسية، في تجمع عرب المليحات، شمال غرب أريحا.
على جانب آخر، هاجم مستوطنون، مساء اليوم، مركبات الفسطينيين غرب نابلس.
وأفاد شهود عيان، بأن عددا من المستوطنين هاجموا مركبات الفسطينيين قرب مفترق قرية صرة غرب نابلس، ورشقوهم بالحجارة، دون أن يبلغ عن وقوع عن إصابات.
المكتب الإعلامي الحكومي في فلسطين يدين غلق مكتب الجزيرة ويصفها بالفضيحة لحرية التعبير
أدان المكتب الإعلامي الحكومي في فلسطين، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بغلق قناة الجزيرة ومنعها من العمل ومصادرة مقدراتها، مؤكدة أنه يعد انتهاكا صارخا لحرية الرأي والتعبير.
وقال المكتب الإعلامي في بيان له: أعلنت حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" عن قرارها بإغلاق قناة الجزيرة ومنعها من العمل داخل "إسرائيل" ومصادرة مقدراتها، في جريمة واضحة ومخالفة للقانون الدولي، حيث يعتبر ذلك انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير وضربة قاضية للاحتلال ولأجهزته المختلفة والذي لطالما تغنى كذباً بالديمقراطية وحقوق الإنسان، لتؤكد على أنه احتلال يتلذذ بارتكاب الانتهاكات المختلفة.
وأضاف البيان: أن قناة الجزيرة نجحت في تقديم نموذجٍ إعلاميٍ فريدٍ على مدار سنوات طويلة من خلال إبداعها في تناول الأخبار، وتميزت في إدارة المعلومات بشكل إبداعي، وهو ما ضمن مبدأ حرية الجمهور في الحصول على المعلومة.
وأشار البيان إلى أنه: لقد فشل الاحتلال "الإسرائيلي" مراراً في إسكات صوت الجزيرة من خلال اتباعه لأساليب متعددة ضدها، فأقدم على اغتيال صحفييها مثل شيرين أبو عاقلة وسامر أبو دقة وغيرهم، وحاول اغتيالهم مثل وائل الدحدوح وإسماعيل أبو عمر وغيرهم، ومارس المضايقة الفعلية على صحفييها في الميدان من خلال احتجازهم أو الاعتداء عليهم أو قصف منازلهم أو تخويفهم وإرهابهم، حتى وصل اليوم إلى فضيحة مدوية باتخاذ قرار كارثي بإغلاق قناة الجزيرة ومصادرة مقدراتها تحت حجج واهية.
ولفت إلى أنه، إزاء هذه الجريمة والفضيحة المدوية للاحتلال فإننا في المكتب الإعلامي الحكومي ندين بأشد العبارات قرار الاحتلال "الإسرائيلي" بإغلاق قناة الجزيرة ومنعها من العمل داخل "إسرائيل" ومصادرة مقدراتها، وندعو كل الاتحادات الصحفية وكل الهيئات ذات العلاقة بحقوق الإنسان في العالم إلى إدانة هذه الجريمة والتي تعدُّ مخالفة واضحة للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير.
كما أدان، الصمت المخزي لكثير من الدول التي تعتبر نفسها وصية على العالم وعلى حقوق الإنسان، بينما هي منخرطة في حرب الإبادة الجماعية، ومشاركِة في حرب تكميم أفواه الإعلاميين والصحفيين ووسائلهم الإعلامية، وندعو إلى فضحهم على أوسع المستويات.
ودعى المكتب الإعلامي الحكومي في فلسطين، كل وسائل الإعلام والإعلاميين في الوطن العربي والعالم إلى إعلان التضامن الكامل مع قناة الجزيرة، وإسنادها في هذه المعركة الفاصلة على الحقيقة والرواية والأخلاق حتى يتراجع هذا الاحتلال المجرم عن جريمته النكراء، كما وندعو كل وسائل الإعلام إلى حشد الطاقات في مواجهة صَلف الاحتلال "الإسرائيلي" في إطار فضحه على جرائمه ومجازره التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني في إطار حرب الإبادة الجماعية التي دخلت شهرها الثامن على التوالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستوطنون إسرائيليون يهاجمون مركبات الفلسطينيين يقتحمون المکتب الإعلامی الحکومی قناة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 100 منزل بالضفة على وشك الهدم.. والخارجية الفلسطينية تحذر
دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، الجمعة، إلى تدخل دولي عاجل لوقف سياسة "الهدم والتشريد" التي تصعّدها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، لا سيما في شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن الإعلان الإسرائيلي الأخير بشأن نية جيش الاحتلال هدم 106 مبانٍ سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس خلال 24 ساعة، يمثل حلقة جديدة في سلسلة متواصلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية، إلى أن هذا المخطط الإسرائيلي الجديد يندرج ضمن نهج واضح يستهدف تفريغ المخيمات الفلسطينية من سكانها، عبر سياسة منظمة من الهدم والتجريف والاعتقالات والقتل.
ولفتت إلى أن عمليات الهدم الأخيرة تأتي امتدادا لعمليات أخرى واسعة النطاق أسفرت منذ مطلع عام 2025 عن تدمير مئات المنازل والمنشآت، وتشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وحذّرت الوزارة من استمرار الاحتلال في عدوانه المنهجي على مخيمات شمال الضفة للشهر الرابع على التوالي، لافتة إلى أن هذا التصعيد تسبّب حتى الآن في تشريد أكثر من 40 ألف فلسطيني، في ظل صمت دولي مطبق، وعدم اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات رادعة تضع حداً للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن جرائم هدم المنازل وتدمير الممتلكات في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، تمثل امتداداً مباشراً لجرائم التدمير الشامل التي تنفذها قوات الاحتلال في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأضافت الوزارة أن هذه السياسة الإسرائيلية الممنهجة ترمي إلى تقويض مقومات الوجود الفلسطيني في أرضه، ضمن مخطط واسع يهدف إلى التهجير القسري للسكان الأصليين وتوسيع نطاق السيطرة الاستيطانية، مؤكدة أن ما يجري من جرائم يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحسب ما تنص عليه المواثيق الدولية.
ودعت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، والتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم، ومساءلة الاحتلال على انتهاكاته المستمرة، مشددة على أن استمرار الإفلات من العقاب هو ما يشجع الاحتلال الإسرائيلي على التمادي في عدوانها.
وأكدت الوزارة أنها تواصل متابعتها الحثيثة لهذه الانتهاكات بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات الدولية الحقوقية والقانونية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي سلّم، أمس الخميس، السلطات الفلسطينية خرائط تفصيلية مرفقة بإعلان رسمي تظهر نية تدمير 106 مبانٍ، بينها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس.
ووفق ما أكده محافظ طولكرم، عبد الله كميل، فإن هذه الخطوة تنذر بكارثة إنسانية جديدة في المنطقة، خصوصاً أنها تأتي وسط استمرار العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة، والذي دخل شهره السابع.
وفي السياق ذاته، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بالتوازي مع الهجوم على غزة، إذ أسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد أكثر من 959 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 16 ألف و400 فلسطيني، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.
وتعود بدايات هذا التصعيد إلى 21 كانون الثاني/يناير الماضي حين أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة، بدأت بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لتشمل مدن وبلدات عدة، أبرزها طولكرم.
الأغوار الأكثر تضرراً
وبحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فإن الاحتلال الإسرائيلي هدم، خلال الفترة الممتدة من كانون الثاني/يناير 2010 حتى كانون الثاني/يناير 2025، نحو 8 آلاف و765 منشأة فلسطينية في المنطقة المصنفة "ج"، بزعم البناء دون ترخيص.
وشملت هذه المنشآت 3 آلاف و107 مرافق زراعية، و2,025 منزلاً مأهولاً، وقرابة 700 مسكن غير مأهول، ما أدى إلى تهجير ما يقرب من 10 آلاف فلسطيني، وتضرر نحو 192 ألف و548 آخرين.
وأظهرت البيانات أن مناطق الأغوار كانت الأكثر تضرراً، حيث تركزت عمليات الهدم في خربة طانا شرق نابلس (400 منشأة)، وخربة حمصة (211 منشأة)، وتجمع أبو العجاج في الجفتلك (200 منشأة)، وخربة الرأس الأحمر (154 منشأة)، وفصايل الوسطى (148 منشأة)، إضافة إلى مناطق أخرى بمحافظة الخليل وبلدة عناتا شمال شرق القدس.
وفي الإجمال، فإن نحو 12 ألف منشأة فلسطينية في المناطق "أ" و"ب" و"ج" تعرّضت للهدم منذ عام 2010، ما أدى إلى تهجير نحو 19 ألف فلسطيني، وتضرر ما يقرب من 768 ألفاً، بحسب الأمم المتحدة.
وتشير الأرقام إلى أن الفترة الممتدة من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى بداية عام 2025 شهدت تصعيداً لافتاً في عمليات الهدم، حيث تمّ هدم 2,197 منشأة في عموم الضفة الغربية، بينها 474 منشأة زراعية و231 منزلاً مأهولاً، ما أسفر عن تهجير 5 آلاف و371 فلسطينياً وتضرر أكثر من 535 ألفاً.
وركزت عمليات الهدم خارج المنطقة "ج" على مخيم طولكرم (203 منشآت)، ومخيم نور شمس (174 منشأة)، ومخيم جنين (144 منشأة)، في مؤشر واضح على استهداف المخيمات الفلسطينية تحديداً.
وتؤكد تقارير أممية أن الغالبية العظمى من المباني التي يتم هدمها في الضفة الغربية تُزال بحجة عدم حصولها على تصاريح بناء من الاحتلال، رغم أن الحصول على هذه التصاريح يكاد يكون مستحيلاً للفلسطينيين، في ظل سياسات التخطيط الإسرائيلية التمييزية.