قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن عمليتي قنص الجنديين الإسرائيليين في شارع 10 ومحور نتساريم تشيران إلى أن المقاومة حولت المنطقة إلى بؤرة استنزاف كامل لجيش الاحتلال.

وأعرب عن قناعته -في التحليل العسكري على شاشة الجزيرة- بأن جميع الوحدات الإسرائيلية الموجودة بالمحور ستكون أهدافا لفصائل المقاومة، التي تستخدم قذائف الهاون والمدافع الثقيلة والصواريخ القصيرة المدى، مما يؤكد أن هذا المحور سيظل ساخنا جدا.

وأشار الخبير العسكري معلقا على مشاهد بثتها كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لقنص جندي إسرائيلي في محور نتساريم جنوب حي تل الهوى في مدينة غزة، أشار إلى أن عناصر المقاومة يعملون في ظروف صعبة، ولكنهم يستفيدون من "البيئة الصديقة" التي يعملون فيها من خلال علمهم الجيد بـ"شعاب المدينة"، واستطاعتهم التنقل وتأمين أنفسهم بشكل أفضل.

واعتبر الفلاحي صور القنص خير دليل على أن الجندي الإسرائيلي لا يقاتل إلا وهو مختبئ خلف جدار، عكس "الأكاذيب" التي يحاول جيش الاحتلال ترويجها بعرض مشاهد بطولية لقتال جنوده.

وأوضح الفلاحي أن القناص كان يستخدم بندقية الغول 14.5 مليمترا، والتي يصل مداها حتى 2000 متر بينما يصل مداها القاتل حتى 1800 متر، وتعتبر أكثر تطورا من القناصة النمساوية ومن القناصة "دراغونوف" الروسية.

وقال إن القناصة ملحق بها منظار يؤمن رؤية مداها من 1000إلى 1300 متر، مما يزيد من دقة تصويب القناص لإصابة الهدف.

ولمعادلة الاختلاف الكبير في موازين القوى بين الطرفين -بحسب رأي الفلاحي- لجأت المقاومة إلى حرب العصابات والقتال في المناطق السكنية.

وأشار إلى أن المقاومة استخدمت إستراتيجيات متعددة مثل الظهور والقتال في بعض المناطق ثم الاختفاء منها، إضافة إلى إتباع تكتيك "اضرب واهرب" خصوصا وأن البيئة تعتبر بيئة مواتية وصديقة لفصائل المقاومة التي تعرف مداخل ومخارج المنطقة أكثر من جيش الاحتلال.

رسائل

وكان الفلاحي قد قال في تحليل سابق على شاشة الجزيرة، إن استهداف كتائب القسام لحشود قوات الاحتلال في مجمع مستوطنات أشكول الواقعة بغلاف غزة، يبعث برسالة تؤكد إمكانات المقاومة وقدراتها الاستخباراتية والميدانية، خاصة أنها جاءت متزامنة مع قصف محور نتساريم وسط القطاع.

ولفت إلى أن هذا القصف ربما يكون ضمن الهجمات الإجهاضية ضد الحشود التي يمكن أن تستخدم لتنفيذ عمليات عسكرية مستقبلية، في ظل تزايد التهديدات بشأن الإصرار على تنفيذ عملية اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: جيش الاحتلال سيقع مجددا في معضلة اليوم التالي للحرب

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من استئناف الحرب إلى الانتقال لمرحلة جديدة، وذلك لرسم واقع ميداني مختلف في قطاع غزة، لكنه سيقع في معضلة تتعلق باليوم التالي.

وأوضح أن جيش الاحتلال أحدث أمس الثلاثاء صدمة ورعبا، إذ أغارت 100 طائرة في الوقت نفسه على 80 هدفا في مدة لم تتجاوز 10 دقائق، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 400 مدني ووقوع أكثر من 500 جريح.

وواصل جيش الاحتلال اليوم الأربعاء مجازره في قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد نحو 53 فلسطينيا. في حين أصدر الاحتلال إنذارات لسكان مناطق عديدة شمالي وجنوبي القطاع بإخلائها.

وقال العميد حنا إن جيش الاحتلال انتقل اليوم مما سماها مرحلة "الصدمة والرعب" إلى مرحلة "الروتنة" (من الروتين)، عن طريق قصف مناطق والقيام بتحركات عسكرية، ورجح أن يقوم بعمليات نوعية بمكان ما أو ضد هدف محدد.

وبيّن أن ما سماها مرحلة "الروتنة" لها علاقة بموقف المقاومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إذ تريد إسرائيل منها أن تستسلم وتتخلى عن سلاحها، وهو ما لن تقبله الحركة، والأمر الثاني أن تستمر في موقفها الداعم لوقف إطلاق النار في غزة، وبالتالي جرها إلى الحرب.

إعلان

ومن جهة أخرى، فإنه بين مرحلتي "الصدمة" و"الروتنة"، يواجه جيش الاحتلال معضلة تتعلق باليوم التالي، ويشير العميد حنا في هذا الخصوص إلى أن هذا الجيش لم يحقق أهدافه خلال 15 شهرا من العدوان، ومن ثم فلن يحقق هذه الأهداف أيضا هذه المرة.

وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من جهته سيقع في ورطة أكبر في حال لم يستطع تحقيق الأهداف من العدوان الحالي، مشيرا إلى أنه انتقل إلى هذه المرحلة بعد تحولات كبيرة جدا، بعدما اطمأن إلى الجبهات اللبنانية والسورية واليمينة التي تتكفل بها واشنطن.

وفي المقابل، تساءل العميد حنا عن مدى استعداد المقاومة الفلسطينية في غزة واستفادتها من مرحلة وقف إطلاق النار وإعادة تنظيم نفسها بالهيكلية وبالقيادات العملياتية والتكتيكية، وكيف توزعت وكيف تخطط للمرحلة القادمة في حال السيناريو السيئ.

ويزعم الاحتلال أنه يستهدف قيادات حركة حماس وتفريغ هيكليتها لمنعها من العودة إلى حكم القطاع، لكن الذين سقطوا في القصف على قطاع غزة هم من المدنيين.

واستغرب الخبير العسكري والإستراتيجي من حجم الدعم الأميركي، وذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أفرج عن 8 مليارات دولار من السلاح، فضلا عن أنه لا يوجد اليوم أي حديث من قبل الأميركيين عن الموضوع الإنساني في قطاع غزة حتى من باب الكلام والخطاب.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: 5 أسباب وراء عدم رد المقاومة على العدوان الإسرائيلي
  • خبير عسكري: هذه أهداف إسرائيل من عمليتها البرية الجديدة بغزة
  • الاحتلال يعيد السيطرة على جزء من محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • جيش إسرائيل يعيد احتلال محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • الاحتلال يعيد السيطرة جزء من محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • جيش الاحتلال يعيد احتلال محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • جيش الاحتلال يؤكد إعادة احتلال محور نتساريم جنوب غزة
  • خبير عسكري: جيش الاحتلال سيقع مجددا في معضلة اليوم التالي للحرب
  • خبير عسكري: العدوان الجوي للاحتلال على غزة لن يتحول لعمل بري.. ‏هذه الأسباب
  • هل قصفت إسرائيل أهدافا عسكرية؟ وما خيارات المقاومة؟ الفلاحي يجيب