إستشارية: الساعة البيولوجية تتعطَّل بعد الولادة
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
جدة ـ ياسر خليل
كشفت إستشارية طب النوم بمركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة رنيا الشمراني ، أن أكثر من ثلثي النساء يعانين من سوء نوعية النوم خلال الأشهر الستة بعد الإنجاب ، وقد يعانين من مشاكل في النوم لفترة أطول ، إذ أن الاستيقاظ والتغذية الليلية ليسا وحدهما المسبب للشعور بالإرهاق والإحباط وعدم القدرة على العمل بشكل طبيعي ، بل في فترة ما بعد الولادة يعاني العديد من الأشخاص أيضا من الأرق ، وهو اضطراب في النوم يجعل من الصعب الدخول والاستمرار في النوم ، فالأيام والأسابيع والأشهر التي تلي الولادة هي أوقات تغيير كبير جسديًا وعقليًا وعاطفيًا، فالتغييرات التي تحدث خلال هذا الوقت يمكن أن تؤثر على النوم وتسهم في الأرق بعد الولادة.
وقالت د.رنيا إن صعوبات النوم شائعة أثناء الحمل خاصة خلال الثلث الثالث من الحمل عندما يتداخل عدم الراحة وحرقة المعدة والحاجة إلى التبول بشكل متكرر واضطرابات النوم مع القدرة على النوم ، ونتيجة لذلك تستمر السلوكيات الإشكالية وأنماط التفكير المتعلقة بالنوم أثناء الحمل إلى في فترة ما بعد الولادة.
وتابعت : يحتاج الأطفال الجدد عادة إلى التغذية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات ، ممّا يعني أن الأمهات يعانين من اضطرابات كبيرة في النوم ، ويمكن أن يؤدي النوم لفترات قصيرة وبجدول زمني غير منتظم إلى تعطيل إيقاعات الساعة البيولوجية للشخص ، ممّا يسبب بحدوث إيقاعات الساعة البيولوجية غير المتزامنة وشعور الشخص بالنعاس عندما يريد أن يكون مستيقظاً ومستيقظاً عندما يريد النوم.
ولفتت إلى أن النساء يعانين من تقلبات كبيرة في هرموناتهن بعد الولادة بما في ذلك انخفاض مستويات البروجسترون والإستروجين ، إذ يسهل البروجسترون الاسترخاء والنعاس ، بينما يقلِّل هرمون الاستروجين من مقدار الوقت المستغرق للنوم وعدد المرات التي يستيقظ فيها الشخص في الليل ، لذلك قد يؤدي انخفاض هذه الهرمونات إلى مشاكل النوم بعد الولادة.
وعن مواجهة هذه المشكلة عند السيدات ولتحسين النوم بعد الولادة ،خلصت د.رنيا إلى القول: هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها في المنزل لتقليل تأثير صعوبات النوم التي تصاحب الأمومة المبكرة وحتى منعها ، خاصة في الأشهر القليلة الأولى بعد الولادة وهي : محاولة النوم عندما ينام الطفل ، حتى أثناء القيلولة إذا كانت السيدة قادرة على ذلك، فيجب التوجه إلى الفراش مبكراً عدة مرات في الأسبوع ، عدم التردد في طلب المساعدة من شريك الحياة أو أحد من أفراد الأسرة خلال فترة الليل أو لمشاهدة ومتابعة الطفل أثناء قيلولة النهار، وبجانب ذلك قد يساعد التعرض لأشعة الشمس وممارسة الرياضة على الشعور بمزيد من اليقظة في الصباح، والنوم بشكل أفضل في الليل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: بعد الولادة یعانین من فی النوم
إقرأ أيضاً:
خلال مؤتمر قصر القامة بالبرتغال.. "الأغا" يستعرض الخبرة السعودية لهرمون "النمو الأسبوعي"
قال أستاذ واستشاري الغدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة البروفيسور عبد المعين عيد الأغا، في محاضرته بالمؤتمر الدولي لعلاج قصر القامة الذي عقد في العاصمة ”لشبونة“ بدولة البرتغال، أن السعودية انفردت في استخدام ”العلاج الأسبوعي“ لهرمون النمو بعد اعتماده واعترافه من قبل هيئة الغذاء والدواء السعودية، وبذلك تكون السعودية الدولة الأولى التي طبقت العلاج الجديد منذ يناير 2023، تلتها أمريكا في أبريل، واليابان في يونيو، فيما بدأت كندا والاتحاد الأوروبي باستخدامه في يوليو.
وتفصيلًا أوضح أن علاج ”هرمون النمو الأسبوعي“ للأطفال الذين يعانون من قصر القامة ولديهم نقص في الهرمون يعتبر نقلة نوعية وثورة علمية كبيرة على المستوى العالمي في خدمة هؤلاء الأطفال الذين كانوا يعانون في السابق من مشكلة الحقن اليومي لهرمون النمو.تسهيل رحلة العلاجوبين ”الأغا“ أن أخذ هذه الحقنة أسبوعياً الآن بدلاً عن اليومي خفف كثيراً عن كاهلهم وساعدهم في انتظام أخذ الحقنة، كما عزز من دور أولياء الأمور في متابعتهم أسبوعياً بعد أن أزيح عنهم الهم اليومي، مستشهداً بنجاح الحالات التي يتم علاجها بالهرمون الأسبوعي.
أخبار متعلقة منها حظر سكن العاملين.. "الإسكان" تحدد 15 شرطًا لمنشآت "خدمات المياه"«التعليم»: نموذج إشرافي لدعم المدارس وتحقيق التميز التعليميوتابع ”الأغا“ أن العلاج كان في السابق عبر حقن هرمون النمو اليومي والذي بدأ منذ عام 1985م فقط للحالات التي لديها مشكلة قصر القامة بسبب نقص الهرمون، ولكن مع مطلع 2023 بدأ العلاج بالحقن الأسبوعية، وهذا الأمر بالطبع ساعد الأطفال كثيراً في تجنب المتاعب وضمان وتحقيق المزيد من فاعلية العلاج.عوامل تؤثر على نمو الأطفالوتناول الأغا خلال محاضرته العوامل التي تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال موضحاً أن هناك العديد من العوامل تتحكم في النمو الطبيعي للأطفال، ومنها: الوراثة، الغذاء الصحي، النوم المبكر، ممارسة الرياضة، سلامة الصحة من الأمراض المزمنة، العوامل الهرمونية، العوامل النفسية والاجتماعية، وتوقيت البلوغ «هل كان طبيعياً، مبكراً، متأخراً»، وأيضاً النوم المبكر والعميق الذي يزيد من إفراز هرمون النمو، المهم للأطفال واليافعين؛ لأنّه يُحسّن من طولهم، وبنيتهم الجسدية، ووظائف أعضائهم، بينما تأخر النوم يربك إفرازه ليلاً، لذلك خلق الله النوم؛ حتى يتفرّغ الجسم لترميم ما تلف من الخلايا، إذ يساعد النوم الكافي والعميق والمبكر أنسجة الجسم على النمو بشكل صحيح، وأيضاً الغذاء الصحي المحتوي على منتجات الحليب والألبان، والفواكه والخضراوات، والألياف، واللحوم والأسماك، والبيض، كلها عوامل تساعد على النمو.
وقال إن الحركة والنشاط البدني لهما دوران كبيران في تحفيز هرمون النمو الطبيعي في عمله على سائر الأنسجة والخلايا، ويفضل ألّا يقل عن 30 دقيقة يومياً.
وأكد البروفيسور الأغا أن علاج قصر القامة بشكل عام يعتمد على معرفة السبب، فإن كان السبب وراثياً أو عائلياً فقد يصعب التدخل الطبي لحل هذه المشكلة ويقتصر العلاج على المتابعة، أما إن كان السبب عضوياً فعلاجها يكون بعلاج العضو المصاب كعلاج أمراض الجهاز الهضمي أو الكبد أو غيرهما، أما إذا كان السبب هو نقص هرمون النمو فهنا يكون العلاج بتعويض الطفل الهرمون المفقود، مع التأكيد بأن العلاج المبكر أفضل من حيث النتائج والجوانب النفسية.