الجيش الإسرائيلي يرى أن احتمالية الحرب مع حزب الله هي الأعلى منذ 2006
تاريخ النشر: 31st, July 2023 GMT
قدّر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن احتمالية الحرب مع حزب الله اللبناني هي الأعلى منذ 2006.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين أمنيين وضباط بالجيش الإسرائيلي لم تسمهم أن "خطر اندلاع حرب مع حزب الله عبر الحدود الشمالية هو الأعلى منذ نهاية حرب لبنان الثانية في 2006".
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين العسكريين يشعرون بالقلق من أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يدرك الضعف الإسرائيلي وسط الاحتجاجات على التشريعات القضائية، وقد يختبر صبر الجيش رغم خطورة نشوب صراع شامل.
وتابعت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اطلع على المخاوف في اجتماع عقد لمناقشة تزايد التوتر مع الحزب المدعوم من إيران.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد ذكرت أمس الأحد أن نتنياهو عقد جلسة استثنائية لمناقشة التوتر على الحدود الشمالية شارك فيها وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) ورئيس جهاز الموساد ورئيس مجلس الأمن القومي ومسؤولون أمنيون.
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء وافق على التوصيات ومسارات العمل التي اقترحها الجيش والجهاز الأمني.
وقالت يديعوت أحرونوت "يمكن أن ينظر إلى البيان على أنه تصويت رئيس الوزراء على الثقة بمسؤولية الأمنيين والجيش الإسرائيلي، ولكن قد تكون أيضا طريقته في تجنب المسؤولية إذا كان الصراع أمرا لا مفر منه".
وأكدت الصحيفة أنه رغم التوترات المتصاعدة فإن مسؤولي المخابرات العسكرية لا يزالون يعتقدون أن نصر الله لم يكن مهتما ببدء حرب، لكنه لأول مرة منذ 17 عاما على استعداد لاختبار صبر إسرائيل، وإذا لزم الأمر الانخراط في جولة من القتال لمدة أيام يمكن أن تخرج الأمور بسهولة عن السيطرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا كان هو جوهر الإحاطة التي تلقاها نتنياهو أمس.
وأوضحت أن التحذيرات التي تم التعبير عنها في رسائل بعث بها ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي بشأن تداعيات الدفع التشريعي للحكومة لتغيير النظام القضائي الإسرائيلي لا تترك مجالا للشك، إذ يرى نصر الله أن إسرائيل قد أضعفتها الصراعات الداخلية، وتدهورت علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وكانت الصحيفة قد ذكرت قبل أيام أن الاستخبارات الإسرائيلية حذرت نتنياهو من العواقب الأمنية للتعديلات القضائية وأثرها على مستقبل إسرائيل وقوة ردعها لأعدائها.
وأوضحت أن "كبار المسؤولين في إدارة المخابرات قد أشاروا إلى أن أعداء إسرائيل يرون أن الردع الإسرائيلي يقوم على 4 أسس: قوة جيشها والتحالف مع الأميركيين واقتصاد قوي وتماسك داخلي عال، وقد جرى إضعاف كل هذه الأسس بسبب الأزمة الحالية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
كاتس يضع شرطا يتمسك به الجيش الإسرائيلي لإبرام اتفاق مع حزب الله
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس خلال اجتماعه مع قادة شعبة الاستخبارات، أن أي تسوية سياسية في لبنان ستكون مرهونة بـ "القدرة والأحقية" الإسرائيلية في العمل ضد حزب الله.
وقال كاتس: "شرط أي تسوية سياسية في لبنان هو الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وعلى حق الجيش الإسرائيلي في العمل وحماية مواطني إسرائيل من حزب الله".
وأضاف: "أي اتفاق سيتم التوصل إليه سنحافظ على حرية العمل عند حدوث أي خروقات، تعلمنا الدرس من البنية التحتية التي اكتشفناها في غزة ولبنان"، مشيرا إلى أنه "نريد التوصل لاتفاق في لبنان يصمد طويلا، ووصول (المبعوث الأمريكي آموس) هوكستين إلى المنطقة يعني أن الأمريكيين يعتقدون أن التوصل إلى تسوية أمر ممكن".
من جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن قائد قيادة الشمال في جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إن "هدفنا تهيئة الظروف لعودة المستوطنين إلى ديارهم".
ووصل المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل مساء الأربعاء، بعد زيارة إلى بيروت تلقى فيها رد لبنان على مقترح وقف إطلاق النار الذي تتوسط فيه الولايات المتحدة.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن دبلوماسيين كبار قولهم إن الاتفاق أصبح "أقرب من أي وقت مضى، بعد إنجاز 90-95% من التفاصيل، لكنهم حذروا من أن الشيطان يكمن في التفاصيل".
وبحسب المصادر، فإن القضايا الحساسة بما في ذلك إنشاء آلية مراقبة وقف إطلاق النار لا تزال دون حل، فيما قال أحد الدبلوماسيين إن "هناك مصلحة مشتركة في التوصل إلى اتفاق، ولكن لا يزال يتعين اتخاذ قرارات رئيسية".
وفي وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب تلقى مقترحا لوقف إطلاق النار، وقدم تعليقاته عليه، بانتظار الرد الإسرائيلي.
وأكد قاسم أن "نجاح المفاوضات يعتمد على رد إسرائيل وجدية نتنياهو"، مشيرا إلى شرطين رئيسيين باعتبارهما "خطوطا حمراء" في أي اتفاق، وهما الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي، والحفاظ على سيادة لبنان.