بدور القاسمي سفيرة لملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية”
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أعلنت هيئة الشارقة للآثار، اختيار الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير “شروق”، سفيرة لملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية”، دعما لجهود إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، في تسجيل الموقع الواقع بالمنطقة الوسطى للإمارة على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
وستقوم الشيخة بدور القاسمي، باعتبارها سفيرة ملف الترشيح الدولي، بتمثيل إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة أمام منظمة “اليونسكو”، والمنظمات الدولية ذات العلاقة بهذا الملف، والتنسيق بين الجهات الحكومية المحلية والاتحادية، لإتمام عملية تسجيل ملف “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” بما يعكس جهود الدولة في إبراز عناصر التراث الثقافي المادي على الساحة الدولية وتسجيلها على قوائم “اليونسكو” للمساهمة في الحفاظ عليها وترميمها وفق المعايير الدولية لدى المنظمة وكذلك الترويج لها.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: فخورة باختياري سفيرة لملف الترشيح الدولي لموقع الفاية، الذي يعكس التاريخ العريق لإمارة الشارقة، ويعد في الوقت نفسه أحد أهم مواقع العصر الحجري في الجزيرة العربية والعالم حيث يتجلّى في هذه المنطقة، كثير من الاكتشافات الأثرية، التي تقدّم العديد من المؤشرات حول تاريخ الهجرة البشرية الأولى وهو ما يجعله معلما يستحق الإدراج على قائمة التراث العالمي لليونسكو.
وأضافت: سأحرص على بذل كل الجهود الممكنة لإدراج الموقع على هذه القائمة الدولية العريقة بهدف الحفاظ على إرثنا الثقافي للأجيال القادمة، ومشاركته مع العالم والترويج له، حيث يتيح موقع الفاية للعلماء والمهتمين فهم التطور البشري بالعصور المبكرة، ومدى تكيّفه مع هذه المنطقة؛ وقالت : أشكر هيئة الشارقة للآثار والمجتمع المحلي على جهودهم التي أسهمت في الحفاظ على إرثنا الثقافي لنشاركه مع العالم.
وأكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار، أن اختيار الشيخة بدور القاسمي سفيرة لملف ترشيح “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية”، يشكّل دعما قويا لملف الترشيح، بحكم خبرتها في العمل مع المنظمات الدولية، واهتمامها الأكاديمي بمجال الآثار والعمل الثقافي، وحرصها على دعم الجهود المبذولة لإثراء الدراسات الأثرية لإمارة الشارقة، والحفاظ عليها ونشر الوعي والترويج للمعالم الأثرية الكثيرة التي تحفل بها الإمارة.
ويُعتبر موقع جبال الفاية مثالا استثنائيا للبيئة الصحراوية خلال العصر الحجري، والذي يؤرِّخ الاستيطان البشري المبكر في المنطقة إلى بدايات العصر الحجري الأوسط وحتى العصر الحجري، خلال ظروف مناخية متغيّرة في شبه الجزيرة العربية.
ووثقت الدراسات الأثرية والبيئية للطبقات التاريخية في الموقع استمرارية الاستيطان البشري منذ 210 آلاف سنة وتؤرخ المكتشفات الأثرية بالموقع تطور الاستيطان والمستوطنين من جماعات الصيادين إلى جماعات الرعاة الرحل، الذين كانت لهم شعائر جنائزية خاصة، ما ساعد العلماء على وضع تصوّر جديد لطبيعة تكيّف الإنسان مع المشهد الطبيعي للمنطقة في ظروف مناخية قاسية.
ووفقا للعلماء والباحثين، أدت دورات التغيّرات المناخية كل 20 ألف عام إلى تأرجح هذه المنطقة بين صحراء قاحلة وبيئة غزيرة المياه، حيث تتجمع المياه في البحيرات وتتدفق على طول قنوات الوادي الممتد من جبال الحجر وحتى الفاية.
وتوثق السمات الجيومورفولوجية على طول نطاق الفاية هذه الأحداث والتغيّرات ما ساعد على فهم هذه الحقبة الزمنية المهمة من تاريخ المنطقة كم أسهم المزيج الاستثنائي لتوافر مصادر المياه والمواد الخام والكهوف التي تم استيطانها في جعل الفاية أقدم مشهد صحراوي مأهول بالسكان في العالم، والذي يقدّم جانباً معرفياً مهماً حول مظاهر ودلالات التكيّف المبكر لسكان المنطقة مع الصحراء.
وكانت هيئة الشارقة للآثار قد أدرجت في فبراير من العام الماضي، أربعة مواقع أثرية مهمة تابعة لإمارة الشارقة على القائمة التمهيدية للتراث العالمي في “اليونسكو”، وذلك بعد سلسلة من الدراسات التي أجرتها الهيئة بالتعاون مع خبراء ومختصين أكاديميين، لتقييم القيمة الثقافية وأهميتها الأثرية على المستوى العالمي والأبعاد الأثرية والقيمة التاريخية وتقارير حالة الصون والحفاظ.
وشملت هذه المواقع، مليحة: فترة ما قبل الإسلام في جنوب شرق الجزيرة العربية، ومواقع النقوش الحجرية في خطم الملاحة وخورفكان، وموقع وادي الحلو: شاهد على تعدين النحاس في العصر البرونزي بشبه الجزيرة العربية وموقع المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يشيد بالمؤتمر الدولي الـ3 “فلسطين قضية الأمة المركزية” المنعقد في صنعاء
يمانيون/ صنعاء أشاد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالمؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي يعقد في العاصمة صنعاء بمشاركة شخصيات من مختلف قارات العالم.
وأكد السيد القائد أن المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة ويأتي برعاية رسمية في إطار الاهتمام الجاد والصادق بالقضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني.
كما توجه بالشكر للأخوة القائمين على المؤتمر الذين بذلوا جهودًا كبيرة في إقامته، معربًا عن أمله في أن تكون مخرجات المؤتمر مفيدة ومثمرة في إطار هذا التوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية.
واستعرض السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في محاضرته الرمضانية الثالثة والعشرين للعام 1446 للهجرة، قاعدتين أساسيتين في القرآن الكريم، مؤكدًا على أهمية العدل والتحذير من أولياء الشيطان.
وأوضح السيد القائد أن القاعدة الأولى تتمثل في قوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ} و {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ}، مبينًا أن سنة الله وحكمته ورحمته غايتها تحقيق العدل والقسط بين الناس.
أما القاعدة الثانية، فهي قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}، حيث عرض الله في هدايته من هو العدو الذي يسعى لإيقاع الإنسان في أشد الخطر والعذاب، وشخص في القرآن الكريم تفاصيل سعي الشيطان لإضلال وإغواء الناس وصدهم عن الصراط المستقيم لإيقاعهم في الخسران والشقاء.
وأشار السيد عبد الملك إلى أن القرآن الكريم شخص واقع الإنسان في الحياة الدنيا والآخرة بشكل تفصيلي وشامل، مؤكدًا أن الاتجاه الشيطاني ومن يرتبط به ويؤثر طاعته هو خسارة محققة.
وبيّن أن أولياء الشيطان يتحولون بانحرافهم عن منهج الله تعالى إلى ولاية وطاعة الشيطان وإلى منتجين للجرائم والفساد والشر، بل يتحولون إلى شبكات وأدوات أنشطتها وممارساتها شيطانية عدوانية.
ولفت السيد القائد إلى أن أهل الكتاب وفي مقدمتهم اليهود، عدهم القرآن الكريم أخطر وأسوأ أولياء الشيطان وامتداده، الذين يسعون ليَضلوا ويُضلوا الناس، ليردوهم بحقد بعد إيمانهم كافرين، ويسعون في الأرض فسادًا وفي كل الميادين والمجالات وبكل الوسائل، ولهم برامج وأنشطة واسعة وكبيرة وشاملة ومستمرة لإضلال الناس، مركزين على ضرب النفسيات والمقومات المعنوية وتفريغ النفوس من القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية.
وأوضح أن القرآن الكريم في صفحة ونصف من سورة آل عمران قدم تشخيصًا دقيقًا لطبيعة الصراع مع اليهود وبين برنامج التعامل الصحيح لمواجهتهم بالاعتصام بحبل الله والتوحد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبينًا الأسباب والوسائل والحلول.
كما أشار إلى أن الله تعالى في سورة المائدة وفي أقل من صفحة بين خطورة تولي اليهود والنصارى ونتائجه وأسبابه، وقدم الحل الذي يتمثل في ولاية الله ورسوله والذين آمنوا الذين يحظون برعاية الله تعالى.