صقر غباش: السادس من مايو يوم خالد في ذاكرة الوطن
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي أن السادس من مايو من كل عام يمثل يوما خالدا في ذاكرة الوطن، ففي هذا اليوم من العام 1976 اتخذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات قرارهم التاريخي والمصيري بتوحيد القوات المسلحة، تحت علم واحدة وشعار واحد وقيادة واحدة وبروح وطنية واحدة، لتشكل أهم مرتكزات دولة الاتحاد، ولتكون حصنها المنيع تحت راية الاتحاد .
وقال معاليه – في كلمة له بهذه المناسبة -إن الذكرى الثامنة والأربعين لتوحيد القوات المسلحة التي توافق السادس من شهر مايو من كل عام مناسبة وطنية مجيدة نستذكر خلالها عظيم العمل الذي أنجزه الآباء المؤسسون، وما قدموه لوطننا من أعمال خالدة، ومن أهمها تأسيس قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على حماية صرح الاتحاد الحضاري أصبحت رمزا لوحدتنا وتماسكنا وعزيمتنا وقوة إرادتنا.
وأشار إلى أن المجلس الوطني الاتحادي إذ يعبر عن اعتزازه العميق بقرار توحيد القوات المسلحة، يتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، مُشيداً برؤيته الحكيمة وحرصه الدائم على ازدهار وتقدم الوطن والحفاظ على منجزاته، كما يتوجّه بالتهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وإلى جميع أبنائنا البواسل من منتسبي القوات المسلحة، وإلى شعبنا الكريم بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا جميعا.
وقال: في هذه الذكرى الوطنية التي نفخر ونعتز فيها بقواتنا المسلحة وأدوارها الوطنية والإنسانية المشهودة في تحمل أمانة المسؤولية بعزيمة الرجال، وإرادة الأبطال، لا ننسى شهداء الوطن الأبرار الذين قدموا نماذج مضيئة في مسيرة الوطن، وضحوا بأرواحهم فداء له ولأمنه في الحاضر والمستقبل، وإعلاء لمبادئ دولة الإمارات الثابتة التي تأسست على قيم العدل والسلام والتضامن مع الشقيق، والتصدي بكل قوة وحزم لكل ما من شأنه أن يقوض أمنها أو يهدد استقرارها.
وأكد معاليه أن ذكرى توحيد القوات المسلحة تمثل تعبيراً عن عمق الإيمان بتجربة الاتحاد والمصير المشترك، وبداية لمرحلة من العمل الجاد والمخطط من أجل بناء قوات مسلحة إماراتية فاعلة وقادرة على صيانة أمن الوطن وحماية مكتسباته. وسيظل هذا القرار دوماً واحداً من أهم القرارات الداعمة لمسيرة الاتحاد.
وأشار معاليه إلى أن ذكرى توحيد قواتنا المسلحة حدث وطني عظيم نجدد فيها العهد أن نواصل المسيرة على نهج من خطوا وغرسوا وعلمونا أن الوطن أولاً ودائماً، وأن نحمل الأمانة كل في موقعه بأن نعمل ونجتهد ليبقى وطننا منيعا وشامخا وتقدماً باتحاده.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: الوطن قبلة الشرفاء والانتماء له واجب على كل شخص
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن الوطن هو قبلة الشرفاء، مشددًا على ضرورة أن يكون للأشخاص قبلة في الانتماء، ولا توجد قبلة للشرفاء سوى الوطن، موضحًا أن حديثه لا يتعلق بقبلة الصلاة، التي حُسمت بتشريع قرآني، بل يتناول القبلة الفكرية والسياسية والانتماء للوطن.
جاء ذلك خلال حلقة خاصة بعنوان «حوار الأجيال»، من برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة DMC، اليوم الأربعاء، حيث قال الجندي: «عندما نتحدث عن القبلة، لا ينبغي أن نقتصر على اتجاه الصلاة فقط، فقد قال الله تعالى: ﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾، وهذا يعني أن مفهوم القبلة أوسع من مجرد الاتجاه في الصلاة، بل يشمل مختلف جوانب حياتنا اليومية».
وأضاف أن القبلة لا تقتصر على الصلاة فقط، بل تشمل كل عمل خيري أو تطوعي يخدم المجتمع، مشيرًا إلى أن حب الوطن والانتماء إليه واجب على كل إنسان شريف.
وتابع: «عندما نتحدث عن استباق الخيرات، فهذا لا يقتصر على مساعدات مالية أو أعمال خيرية فقط، بل يشمل كل شيء منها الدفاع عن الوطن، والتأكيد على ثوابتنا الوطنية، الوطن هو قبلة الشرفاء، ويجب أن نكون دائمًا مستعدين للانتماء له والعمل من أجل تحقيق مصالحه العليا».