الموروث الشعبي.. صورة للمجد الحضاري
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
الثورة / بدر محمد
يظل الموروث الشعبي هو المرآة الصادقة لمدى أصالة أي مجتمع بشري ومدى عمق جذوره الحضارية ومدى إسهاماته الحضارية المشهودة في تقدم مسيرته المزدهرة والراقية.
ولذلك نجد إن الشعوب والأمم على مدى التاريخ تهتم بمورثها الشعبي، وتعمل تقديمه والحفاظ عليه من خلال المتاحف والمراكز الخاصة به.
إن الاهتمام والعناية بالمورث الشعبي وظيفة راقية حيث يمثل هذا الموروث عنصراً رئيسياً في تكوين وطبيعة الإنسان، كما أنه جزء لا يتجزأ، بل ومكون من مكونات المجتمع على حد سواء، وخاصة أن بلادنا تتمتع بالفعل بموروث ثقافي غني ومتنوع وأصيل.
التراث الشعبي هو عادات الناس وتقاليدهم وما يعبرون عنه من آراء وأفكار ومشاعر يتناقلونها جيلاً عن جيل. ويتكون الجزء الأكبر من التراث الشعبي من الحكايات الشعبية مثل الأشعار والقصائد المتغنّى بها، وقصص الجن الشعبية، والقصص البطولية والأساطير. ويشتمل التراث الشعبي أيضًا على الفنون والحرف وأنواع الرقص، واللعب، واللهو، والأغاني أو الحكايات الشعرية للأطفال، والأمثال السائرة، والألغاز والأحاجي، والمفاهيم ومعارض للأزياء الشعبية ومعارض للمنتجات الشعبية والأدوات المستخدمة في تسيير شئون الحياة.
وكم هي مبادرة جميلة افتتاح متحف الشعبي بمقتنياته المتواضعة التي نأمل في قادم الأيام أن يتضمنها المتحف الشعبي ليكون شاملا لكل البلاد ولكل موروثها الشعبي الغني بتنوعه ومجده الحضاري.
تصوير/حامد فؤاد
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نورهان: دوري في عائلة الحاج متولي كان وش السعد عليّ
أعربت الفنانة نورهان شعيب عن سعادتها بالأدوار التي قدمتها والتي لا تزال محفورة في قلوب الجمهور، مشيرة إلى أن مسلسل عائلة الحاج متولي كان بمثابة انطلاقة قوية لها ووش السعد عليها.
وعند الحديث عن الفارق بين الدراما في عهد النجم الراحل نور الشريف والدراما الحالية، بدأت نورهان حديثها خلال مشاركتها في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، بالدعاء له بالرحمة، مؤكدة أن الدراما شهدت تطورًا ملحوظًا على مستوى التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة في الإنتاج، مثل التصوير، المونتاج، والإيقاع السريع، مما جعل الصناعة أكثر تطورًا من الناحية الفنية، لكنها في المقابل رأت أن هناك تراجعًا في بعض العناصر الأساسية، وأهمها الاهتمام بالقصة والمضمون.
وأوضحت أن الدراما في الماضي كانت تعتمد على "الحدوتة" القوية والحبكة الدرامية المتماسكة، وهو ما جعل أعمالًا مثل الحاج متولي وسوق العصر محفورة في ذاكرة المشاهدين رغم مرور السنوات. أما اليوم، ومع كثرة الأعمال الدرامية وتعدد المنصات التي تعرضها، أصبح من الصعب على الجمهور أن يحتفظ بالمسلسلات في ذاكرته كما كان يحدث من قبل.
وأكدت نورهان أن تراجع الاهتمام بالمحتوى الدرامي هو أحد العوامل الرئيسية في هذا التغيير، لكنها شددت على أن الموهبة الحقيقية لا تزال قادرة على فرض نفسها في كل زمن، فالجمهور هو دائمًا الحكم الحقيقي الذي يميز بين العمل الجيد والعادي.