“زايد العليا” تفتتح مشروع الألعاب الخارجية المهيئة لأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
افتتحت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مشروع الألعاب الخارجية المهيئة والمجهزة لأصحاب الهمم وأسرهم، في ثلاثة مراكز مختلفة من مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في مركز أبوظبي، ومركز العين للتوحد ومركز غياثي بمنطقة الظفرة بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
ويهدف المشروع لتوفير مناطق ترفيهية، تعد متنفسا للطلاب أصحاب الهمم، تراعي متطلبات مختلف أنواع الإعاقات لتشجيعهم على الحركة وممارسة النشاطات الرياضية والعمل على رفع مهاراتهم الحسية، في إطار مبادرات المؤسسة الاستراتيجية لدعم هذه الفئة الغالية، وإعطاء الأولوية والتميز لهم من خلال توفير المرافق الحضارية والخدمات المتطورة التي تسهم في دمجهم في الحياة اليومية.
ويأتي المشروع بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ضمن مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي تسعى الهيئة من خلالها إلى رصد ومعالجة التحديات المحلية والعالمية التي يواجهها الأطفال الصغار، وتركز نسختها الثانية على ثلاثة محاور رئيسة هي التربية الفعالة، والثقافة والهوية، والمدن المستدامة والصديقة للأسرة، تأكيداً على أهمية وضع تصور لعالم يمكن للأطفال الصغار فيه تحقيق النمو والازدهار في بيئات صحية وآمنة ومحفزة.
ويسهم المشروع في جعل إمارة أبوظبي مدينة دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم، بتوفير بيئة مناسبة تتيح الوصول المتكافئ لهم مع توفير الحقوق والخدمات والفرص لتعزيز التلاحم والتماسك المجتمعي، وضمان حصول جميع فئاته بالاهتمام والدعم اللازمين.
وقامت الهيئة بتوفير مجموعة من الألعاب الخارجية المهيئة والدامجة لأصحاب الهمم تم اختيارها من قبل المؤسسة بما يتناسب والفئات المستفيدة منها.
حضر الافتتاح من جانب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وسعادة عبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم، وسعادة نافع الحمادي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، ومن جانب هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة سعادة سناء سهيل مدير عام الهيئة، وسعادة المهندس ثامر القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشروعات الخاصة والشراكات.
ونوه عبدالله الحميدان بتجربة دولة الإمارات في تهيئة البنية التحتية في كافة المرافق والمباني لاستيعاب أصحاب الهمم، وتسهيل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، موجها الشكر لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تعاونها المثمر والمتميز مع المؤسسة في تلك المبادرة وفي العديد من المشروعات الناجحة لصالح أصحاب الهمم.
وأشار إلى أهمية تعميم التجارب الناجحة في هذا الإطار، من قبل بعض المؤسسات المعنية بهذه الشريحة، التي حققت نجاحات في تمكينهم ودمجهم بالمجتمع؛ وقال إن تركيب ألعاب خارجية مهيئة لأصحاب الهمم في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز شمولية البيئة، وتحسين جودة حياة هذه الفئة المهمة من المجتمع.
وأضاف: تم الحرص على تصميم وتركيب الألعاب الخارجية، بشكل يضمن إمكانية الوصول إليها بسهولة وأمان، وأن تتوافق مع احتياجات جميع الأشخاص بغض النظر عن قدراتهم البدنية أو العقلية، مؤكدا أهمية تعزيز الجهود التوعوية لتمكين أصحاب الهمم، وتوعية الناس بالمفاهيم الصحيحة المتعلقة بهم، والتأكد من سلامة البنية التحتية من حيث قدرتها على استيعابهم دون معوقات أو عراقيل، والعمل لتوفير تطبيقات ذكية تشكل منافذ تسهل حصولهم على الخدمات المتنوعة.
وأوضح الحميدان أن مفهوم التهيئة البيئية، هو تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الأشخاص من أصحاب الهمم، لتحقيق وخلق بيئة تتوافق مع احتياجاتهم ومتطلباتهم سواء في مكان العمل أو المنزل أو المرافق العامة، وهدفها خلق بيئة ميسرة ومهيأة لأصحاب الهمم تعمل بدورها على تيسير اندماجهم وتفاعلهم وتبث شعور الأمن والاستقرار، وهذا بدوره يقودهم إلى تفعيل انتمائهم ودورهم في خدمة المجتمع ورفعة الوطن.
وأشادت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بالدور المهم الذي تقوم به مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من أجل ضمان تمكين ودمج الأطفال أصحاب الهمم في المجتمع، وتقديم أفضل سبل الرعاية والاهتمام لهم من خلال خدمات التشخيص والخطط العلاجية والتأهيلية إلى تقدمها المؤسسة.
وأكدت ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتمكين هذه الفئة المهمة من المجتمع، وتوفير بيئة متكاملة وحاضنة لأصحاب الهمم، لضمان تحقيق أهداف التمكين والدمج الاجتماعي.
وأشارت إلى أن تطوير مرافق ترفيهية ملائمة للأطفال أصحاب الهمم أمر ضروري لتمكين هؤلاء الأطفال وضمان مشاركتهم الفعّالة في الحياة الاجتماعية، وتعزيز رفاهيتهم، وضمان تمتعهم بفرص متساوية للمشاركة في الأنشطة الترفيهية والتعليمية كأي طفل آخر، لتعزيز شعورهم بالانتماء إلى المجتمع من ناحية، وتشجيع التفاعل والتواصل بين جميع الأطفال وتعزيز قيم التفاهم والاحترام المتبادل فيما بينهم من ناحية أخرى.
وأكدت أن هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ومن خلال مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، ملتزمة بدعم جهود مختلف الشركاء من خلال التعاون الوثيق معهم، والعمل معا لتوفير الفرص المتساوية والمتكافئة لجميع الأطفال، بما في ذلك الأطفال أصحاب الهمم، وصولا إلى تحقيق تطلعات الدولة نحو ترسيخ مجتمع شامل ومتضامن يحتضن الجميع ويحترم التنوع ويعزز قيم التعاون والتضامن.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«موانئ أبوظبي» تختار مطوراً رئيسياً للمرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد» بالأردن
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «موانئ أبوظبي» تبدأ عمليات إدارة وتطوير محطة لواندا بأنجولا «موانئ أبوظبي» تحصد جائزتي «جرين ورلد» و«جرين أبل» للبيئةأبرمت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية مع «مجموعة ماج القابضة» لتطوير المرحلة الأولى من مشروع «مرسى زايد»، وهو مجمَّع ساحلي ضخم يضمُّ منتجعاً ساحلياً ومجتمعاً سكنياً يطلُّ على ساحل البحر الأحمر، في مدينة العقبة في المملكة الأردنية الهاشمية، ما يؤكِّد دور الشراكات العالمية لأبوظبي في تنمية قطاع السياحة في العالم.
ويهدف «مرسى زايد» إلى تحويل مساحة 320 هكتاراً (3.2 مليون متر مربع) من الواجهة البحرية المطلة على البحر الأحمر إلى مركز سياحي واقتصادي متكامل، وبوابة جنوبية لأهم المعالم السياحية في الأردن، ومنها موقع البتراء الأثري المُدرَج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ومحمية وادي رم.
واختارت «مجموعة موانئ أبوظبي» المحرِّك العالمي للتجارة والصناعة والخدمات اللوجستية والمالكة لأراضي المشروع، مَنْحَ عقد التطوير الرئيسي لـ«مجموعة ماج القابضة»، بعدما قامت «مجموعة موانئ أبوظبي» بتطوير وتشغيل محطة العقبة للسفن السياحية، وافتتاحها في يناير 2023، بموجب اتفاقية أبرمتها في عام 2021 مع «شركة تطوير العقبة»، وهي شركة حكومية أردنية
ويندرج تدشين مشروع «مرسى زايد» العقاري المطل على ساحل البحر الأحمر في إطار علاقات التعاون الوثيقة بين حكومتي دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، بهدف تعزيز مكانة مدينة العقبة الساحلية مركزاً سياحياً إقليمياً، وبوابة لزوّار البحر الأحمر.
وبموجب الاتفاقية ستعمل «مجموعة ماج القابضة» على استقطاب المستثمرين، والإشراف على أعمال الإنشاء لتطوير المرحلة الأولى من «مرسى زايد»، على امتداد 1.2 كيلومتر من الواجهة البحرية للبحر الأحمر، ويتضمَّن المشروع «مرسى زايد ريفييرا» وتشمل أربعة أبراج سكنية، ومارينا تتضمَّن نحو 1,260 وحدة سكنية و117 وحدة تجارية، وفندقاً وشققاً فندقية ونادياً شاطئياً، وسوقاً قديماً فيه 50 متجراً تجارياً، إضافة إلى ترميم منارة العقبة الأيقونية، ونادي اليخوت والمارينا، ومركز الزوّار.
وخلال فعاليات حفل التدشين الذي أُقيم في مدينة العقبة، أطلقت «مجموعة موانئ أبوظبي» و«مجموعة ماج القابضة» حملة عالمية للترويج لمشروع «مرسى زايد»، الذي يُتوقَّع أن يُصبح إحدى أكثر الوجهات السياحية تميُّزاً في الشرق الأوسط.
وانسجاماً مع خطتها الاستراتيجية لتعزيز القطاع البحري والسياحي في العقبة، أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي في يناير 2024 اتفاقية مساهمين بين ذراعها الرقمية «مجموعة مقطع للتكنولوجيا»، و«شركة تطوير العقبة»، لتعزيز أنشطة مشروعهما المشترك «مقطع آيلة»، الذي سيُحدِث قفزة تقنية نوعية في العمليات التشغيلية لميناء العقبة من خلال تطبيق «نظام مجتمع الموانئ»، مستفيدةً من خبرات «مجموعة مقطع للتكنولوجيا»، ما يمثِّل أوَّل عملية تصدير لحلول رقمنة الموانئ من أبوظبي إلى العالم.
وتُعَدُّ «مجموعة موانئ أبوظبي» مستثمراً فاعلاً في منطقة البحر الأحمر، حيث أبرمت اتفاقيات امتياز طويلة الأجل لتطوير وتشغيل محطات للسفن السياحية في موانئ سفاجا والغردقة والسخنة وشرم الشيخ، إضافة إلى بناء ميناء متعدد الأغراض وتشغيله في سفاجا، ومحطة للمركبات في السخنة.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي: «يُمثِّل حفل التدشين خطوة مهمة في إطار خطتنا الاستراتيجية لدعم جهود الحكومة الأردنية في تطوير العقبة لتكون وجهة عالمية رائدة للسياحة والتنمية الاقتصادية. ويأتي تدشين المرحلة الأولى من مرسى زايد تحقيقاً لرؤية قيادتنا الرشيدة في إضافة قيمة اقتصادية لهذه المنطقة الجميلة، ما يوفِّر فرصاً لحياة أفضل للشعب الأردني. وإننا نُثمِّن عالياً دعم شركائنا الحكوميين في شركة تطوير العقبة، وشريكنا للتطوير العقاري (مجموعة ماج القابضة) على هذا الجهد التعاوني لدفع عجلة النمو في مدينة العقبة».
وقال موفق أحمد القداح، مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة «مجموعة ماج القابضة»: «يسرُّنا أن نشارك في أحد أكثر المشاريع العقارية تميُّزاً في منطقة البحر الأحمر، وهو مشروع سيعزِّز الروافد الاقتصادية للقطاع البحري في الأردن، وسيؤسِّس لنظام ساحلي نشط يحفِّز النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط. وسنعمل من خلال هذا المشروع على تقديم خدماتنا، التي حازت جوائز عديدة، للمتعاملين لدينا على المستويين المحلي والدولي، بما يحقِّق المنفعة المتبادلة لأصحاب العلاقة والمجتمعات التي نعمل بها».
يُذكَر أنَّ المملكة الأردنية الهاشمية تربطها علاقات تجارية وثيقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 4.1 مليار دولار (15.4 مليار درهم) في عام 2023، وفقاً لوزارة الاقتصاد الإماراتية.
وتُعَدُّ «مجموعة موانئ أبوظبي»، التي تمتلك «القابضة» (ADQ) نسبة 75.4% منها، أحد أكبر مشغِّلي محطات الشحن والركاب في منطقة البحر الأحمر.