جريدة الوطن:
2024-07-07@06:02:11 GMT

سيف الوطن ودرعه

تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT

سيف الوطن ودرعه

سيف الوطن ودرعه

تحل الذكرى 48 لتوحيد قواتنا المسلحة الباسلة بكل ما تمثله من مناسبة وطنية ليوم تاريخي خالد ومشهود في مسيرة الإمارات، ومحطة مشرفة وراسخة في وجداننا الوطني وذاكرة وضمير شعبنا تعكس قوة وترابط اتحادنا الأبدي، وهي ذكرى مجيدة ليوم يعني الكثير في تاريخ وطننا، فقد شكل توحيد القوات المسلحة خطوة استراتيجية تجسد رؤية وطنية بناءة، تهدف إلى تعزيز القدرة على التصدي للتحديات الجيوسياسية وتأسيس دولة حديثة وآمنة، وإيذاناً بانطلاقة استثنائية لمسيرة عظيمة أصبحت خلالها قواتنا في مصاف الأكثر احترافية وإمكانات بين جيوش العالم الحديثة، ذلك الإنجاز العظيم الذي يُدون بمداد من نور في أجمل أسفار الوطن بفعل عزيمة ورؤية القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” ورفاق دربه الأبرار، عبر توحيد القوات المسلحة تحت علم واحد وقيادة مركزية واحدة بقرار تاريخي في السادس من مايو عام 1976، أكسب الاتحاد مناعة مضاعفة وأكمل تدعيم أركانه وزادها صلابة لنعيش نعمة الأمن والأمان والاطمئنان والفخر ونحن نواكب بكل اعتزاز ما وصلته قواتنا من مكانة رائدة إقليمياً ودولياً بفضل حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله ورعاه”، ولتكون قواتنا على ما هي من احترافية وتميز بفضل جهود سموه ومواكبته ودعمه اللامحدود لمضاعفة إمكاناتها وتمكينها من البحوث والتطوير وإنتاج التكنولوجيا الحديثة والصناعات الدفاعية والعسكرية وأكثر النظم تطوراً بشكل مستدام عبر تأهيل كوادرها البشرية الملمة بجميع العلوم المتطورة والتي تقدم دائماً أروع صور الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة وحمل رسالة الإمارات النبيلة والتفاني والإخلاص في سبيل مجدها وأمنها ومواقفها الداعمة للحق والعدل.


يعتبر السادس من مايو 1976 الذي يتم الاحتفاء بذكراه الـ 48 نبضٌ في قلوبنا ومنارة تهتدي بها الأجيال وتستقي منها العبر تأكيداً لفخرها بمسيرة قواتنا المسلحة التي تثبت دائماً أنها عنوان السلام والأمان ورافعة رئيسية نحو مستقبل يسطع فيه نجم دولة الاتحاد بعزيمتها وبذلها وعطائها والصورة المشرفة التي تقدمها من خلال تميزها ودورها كسياج للوطن وداعم للتنمية ورمز للوحدة الوطنية بأسمى معانيها في بلد عقد العزم على أن يكون في طليعة الركب الحضاري الأكثر تقدماً على كافة المستويات، فحملت الأمانة وبرت بقسمها مؤكدة دائماً أنها على عهد الوطن بها خلال أداء واجبها المقدس الذي تقوم به دعماً للسلام والاستقرار والأمان ومواجهة التحديات وإحقاق الحق، وفي الوقت ذاته قوة إنسانية لخير المستضعفين والمحتاجين في أنحاء العالم، لتبقى دولة الإمارات رائدة في مجال الأمن والاستقرار بهدف أن يعم السلام في العالم أجمع.
قرار توحيد قواتنا المسلحة في السادس من مايو عام 1976، لم يكن مجرد خطوة تنظيمية، بل كان تأسيساً لنهج وطني يقوم على رؤية واستراتيجية بعيدة المدى وشكل حجر الزاوية في بناء دولة قوية ومتحدة، قادرة على حماية أمنها واستقرارها وضمان مستقبل مشرق لأبنائها، كما عزز القرار التاريخي من قدرة دولتنا على مواجهة كافة التحديات المحيطة بنا، ووضعنا على مسار قوي نحو بناء دولتنا الحديثة.. كل عام وقواتنا المسلحة سيف الوطن ودرعه وجميع منتسبيها بخير وعزة ومجد.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: قواتنا المسلحة

إقرأ أيضاً:

الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على بلدة سوكول في دونيتسك بأوكرانيا

الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على بلدة سوكول في دونيتسك بأوكرانيا

مقالات مشابهة

  • تشييع جثامين عدد من شهداء الوطن والقوات المسلحة
  • تشييع جثامين عدد من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء
  • الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على بلدة سوكول في دونيتسك بأوكرانيا
  • بوركينا فاسو: الجماعات الإرهابية تستهدف المناطق الشمالية والشرقية
  • تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة
  • وزير الإنتاج الحربى: الاستمرار فى توفير مطالب قواتنا المسلحة.. والمواطن على رأس الأولويات
  • تشييع جثامين كوكبة من شهداء الوطن والقوات المسلحة بصنعاء
  • وزير الإنتاج الحربي: لابد من استكمال مسيرة النجاحات وتوفير مطالب قواتنا المسلحة
  • وزير الإنتاج الحربي: أولويات عمل الوزارة توفير مطالب قواتنا المسلحة والعمل لصالح المواطن
  • واردات دولة اوروبية من النفط الأميركي تقفز لمستوى قياسي في مايو