طالب وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالموافقة على المقترح المصري لصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

وبحسب وسائل إعلام رسمية عبرية فإن "غالانت قال في اجتماع مجلس الحرب إن الصفقة جيدة، ويجب الموافقة عليها، وهذه فرصة لإعادة الأسرى المحتجزين بغزة".

كما طالب، نتنياهو بشكل شخصي بالموافقة على الصفقة، وخلال الاجتماع، أضاف غالانت: "يجب علينا أن نعيد المحتجزين، أنا لا أتحدث عن ذلك علنا حتى لا تزيد تكلفة الصفقة، لكن يجب الموافقة عليها".



وقد حظي مطلب غالانت بتأييد أعضاء كابينيت، لكن نتنياهو أبدى تحفظات، وفق المصادر العبرية.

وعبر كلمة متلفزة في وقت سابق الأحد، وفيما تبدو محاولة للضغط على حركة حماس، توعد غالانت، باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة في وقت قريب جدا؛ وزعم أن حماس لا تريد صفقة.

ويصر الاحتلال الإسرائيلي على اجتياح رفح على الحدود مع مصر بزعم أنها المعقل الأخير لحماس، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية محتملة، جراء وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وبحسب وسائل إعلام مصرية، فقد غادر وفد من حركة حماس القاهرة إلى الدوحة للتشاور مع قيادة الحركة الأحد، وسيعود الثلاثاء بالرد النهائي على مقترح مصر لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.

 وأعلنت حماس الأحد أن وفدها "سلَّم الإخوة الوسطاء في مصر وقطر رد الحركة (على مقترح اتفاق)، وجرت معهم نقاشات معمقة وجادة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.


وتتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل أسرى.

وبحسب مصادر عبرية يخشى نتنياهو الإقدام على صفقة مع حركة حماس حتى لا تفكيك الائتلاف الوزاري الحالي مع الأحزاب اليهودية اليمينية المتطرفة والتي تهدد بالانسحاب في حال التوقيع على أي اتفاق مع حماس.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غالانت حماس غزة حماس غزة صفقة التبادل غالانت المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل تُعرقل وقف إطلاق النار بغزة وليس حماس

اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الأربعاء، إن إسرائيل، وليست حماس، هي التي تُعرقل وقف إطلاق النار في غزة وتمنع عودة الأسرى المحتجزين في القطاع.

 

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: "دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ثمن عودة إيتمار بن غفير إلى الحكومة مُسبقًا. ليس من ماله الخاص بالطبع، بل بدماء الرهائن (الأسرى) التسعة والخمسين الذين قد يُحدد مصيرهم استئناف الحرب، التي حسمت بالفعل مصير مئات الفلسطينيين، بمن فيهم النساء والأطفال".

 

وأضافت: "يوم الثلاثاء، وصف إيليا كوهين، الذي أُطلق سراحه من أسر حماس، تجدد الحرب بأنه حكم إعدام على الرهائن، لكن هذا لا يهم رئيس الوزراء بقدر ما يهمه مكافأته المتمثلة في عودة حزب القوة اليهودية بزعامة بن غفير إلى أرض الوطن".

 

وكان حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف أعلن عودته إلى الحكومة فور استئناف الجيش الإسرائيلي الثلاثاء هجماته على غزة والتي أدت إلى قتل وجرح المئات من الفلسطينيين غالبيتهم من الأطفال والنساء.

 

وكانت الحكومة الإسرائيلية صدقت بالإجماع، مساء الثلاثاء، على عودة بن غفير وزيرا للأمن القومي بعد أن قدم استقالته في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي عشية تصديق الحكومة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

 

وقالت الصحيفة: "وفقًا للبيان الصادر عن مكتب نتنياهو، اتُخذ قرار ضرب غزة مع وزير الدفاع إسرائيل كاتس بعد رفض حماس المتكرر إطلاق سراح رهائننا، ورفضها جميع المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف والوسطاء".

 

وأضافت: "ولكن لا بد من القول، وبصوت عالٍ وواضح، إن هذا كذب. إسرائيل، وليست حماس، هي التي انتهكت الاتفاق. في يومه السادس عشر كان من المفترض أن يبدأ الطرفان مناقشة المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تنتهي بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين. ولكن رفضت إسرائيل".

 

وتابعت: "كما أخلت إسرائيل بوعدها بالانسحاب من ممر فيلادلفيا بين اليوم الثاني والأربعين واليوم الخمسين من وقف إطلاق النار".

 

وأردفت: "علاوة على ذلك، أعلنت إسرائيل أنها ستوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وتغلق المعابر الحدودية. هذا القرار، شأنه شأن قرار وزير الطاقة (إيلي كوهين) بوقف كمية الكهرباء المحدودة التي تُقدمها إسرائيل إلى غزة، يُخالف صراحةً التزام إسرائيل في الاتفاق باستمرار دخول المساعدات طالما استمرت محادثات المرحلة الثانية".

 

ومطلع مارس/ آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

 

ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقا الكهرباء.

 

في المقابل تؤكد حركة "حماس" مرارا التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن "جميع المقترحات التي تلقتها حماس من ويتكوف نابعة من رفض إسرائيل الالتزام بنصيبها من الاتفاق. وبالتالي، فإن محاولة تصوير رفض حماس لمقترحات ويتكوف كذريعة لاستئناف القتال ليست سوى تلاعبٍ مُضلّل".

 

وأكدت: "إسرائيل - وليست حماس - هي من يمنع تنفيذ الاتفاق وعودة الأسرى".

 

وأضافت: "كما ذكر البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن هدف الهجوم المُتجدد على غزة هو تحقيق أهداف الحرب كما حددها المستوى السياسي، بما في ذلك إطلاق سراح جميع أسرانا، الأحياء منهم والأموات".

 

واستدركت: "هذه كذبة أخرى. الضغط العسكري يُعرّض الأسرى للخطر، وبالطبع حياة الجنود الإسرائيليين وسكان غزة، ويُدمّر ما تبقى من القطاع".

 

وذكرت الصحيفة أن نتنياهو تخلى عن الأسرى لإنقاذ حكومته، مضيفة: "لا يهمه ولا أعضاء ائتلافه الحاكم صرخة عائلات الرهائن والرهائن العائدين. فالأمر الأهم بالنسبة لهم هو إقرار ميزانية الدولة".

 

ودعت "هآرتس" الإسرائيليين للمشاركة في الاحتجاجات ضد نتنياهو قائلة: "من المقرر أن تنطلق مظاهرة في القدس يوم الأربعاء من قِبل معظم المنظمات الاحتجاجية المناهضة للحكومة".

 

وطالبتهم بالانضمام إلى عائلات الأسرى والمطالبة باستئناف وقف إطلاق النار وتوقيع المرحلة الثانية من الاتفاق وتنفيذها، مؤكدة أن حياة الأسرى "في خطر متزايد. يجب أن ننقذهم".

 

وفجر الثلاثاء، استأنف نتنياهو حرب الإبادة على غزة، متنصلا من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع "حماس" استمر 58 يوما منذ 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

 

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • هآرتس: إسرائيل تُعرقل وقف إطلاق النار بغزة وليس حماس
  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • سري للغاية.. خطوات نتنياهو ودوافعه لاستئناف الحرب
  • «إسرائيل على صفيح ساخن»| احتجاجات عارمة ضد قرار نتنياهو باستئناف الحرب.. ومطالبات بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن
  • محللون: الدعم الأميركي شجع نتنياهو ولا يمكن إنهاء حماس لا بالحرب ولا بالصفقات
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يعتبر حرب غزة «فرصة» لتحقيق معتقداته التوراتية.. ولا يكترث بقضية المحتجزين
  • نتنياهو يتعهد باستمرار الحرب حتى تحقيق الأهداف.. ما حدث ليس إلا البداية
  • “لن نوقف الحرب في غزة”.. تل أبيب تشترط إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف النار
  • حماس تحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد بغزة: نتنياهو يعرض الأسرى لمصير مجهول
  • تصعيد ضد نتنياهو.. نرفض تعطيله الإفراج عن الأسرى