بغداد اليوم- متابعة

اعتبر الباحث الإيراني والخبير في شؤون الشرق الأوسط "محمد بارسا نجفي"، اليوم الأحد، (5 ايار 2024) أن واحدة من الأخطاء الاستراتيجية لسلطات الإقليم في كردستان العراق تجاه إيران هي رفض قيادات الإقليم رفض الإنسحاب الأمريكي من العراق.

وقال نجفي لـ"بغداد اليوم"، "لقد تسببت التحركات الأمنية المناهضة للجماعات الكردية المعارضة لطهران والأجهزة الأمنية التابعة للنظام الصهيوني في إقليم كردستان العراق صعوداً وهبوطا في العلاقات بين طهران وأربيل في الأشهر الأخيرة، ومن المتوقع أن تهدأ التوترات مع زيارة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني إلى طهران وتؤدي إلى جولة جديدة من العلاقات الثنائية".

وأضاف "زيارة رئيس اقليم كردستان العراق إلى طهران إذا توفرت الإرادة اللازمة لدى سلطات الإقليم من أجل معالجة المخاوف السياسية والأمنية لايران، وتهيئة البيئة الملائمة لتشكيل جولة جديدة من التعاون الثنائي في مختلف المجالات".

وأوضح، أن "المشكلة هنا أن جهات صنع القرار في إقليم كردستان العراق كانت لها نظرة جزئية إلى الوضع والنظام الصهيوني وأمريكا وأوروبا في السنوات الماضية من ناحية، ومن ناحية أخرى، استفاد الشعب العربي والكردي في العراق من الدعم والخدمات التي تقدمها الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأكد محمد بارسا نجفي، أن "السلطات الإقليمية سعت دائماً في السنوات الأخيرة إلى توسيع العلاقات مع الأطراف المعادية لإيران، مثل النظام الصهيوني،" مبيناً "لذلك شهدنا تشوهات في عملية علاقات أربيل مع إيران، التي جلبت أهمية كبيرة، الصعود والهبوط في العلاقات الثنائية".

وفي إشارة إلى تأثير التطورات الأخيرة على العلاقات الإقليمية، قال هذا الخبير في شؤون الشرق الأوسط: بعد العملية الناجحة لـ "الوعد الصادق" التي نفذتها القوات المسلحة الإيرانية، ظهرت قوة إيران الاستراتيجية في المنطقة، وذلك في حين لم تتمكن تل أبيب وواشنطن من إظهار رد فعل فعال تجاه إيران على الرغم من خطابهما المناهض لإيران.

وقال نجفي: إن التطورات الأخيرة جعلت الحكومات والجهات مثل إقليم كردستان العراق تتوصل إلى نتيجة واضحة مفادها أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي القوة المتفوقة في المنطقة واتخاذ خطوة في طريق خلق التوتر مع طهران سيؤدي إلى لهم أضرار كثيرة.

وتابع: من المؤمل في الوضع الحالي أن تفهم سلطات إقليم كردستان العراق أنه عندما يعجز الغربيون عن تحقيق مصالحة إقليمية مع إيران فمن الخطأ الرهان عليهم وستكون له عواقب مختلفة عليهم.

وأكد نجفي أن سلطات إقليم كردستان العراق لا تتوانى عن اتخاذ خطوات في اتجاه احترام مبدأ حسن الجوار مع إيران، موضحاً "رغم أن بعض التيارات السياسية في الإقليم حظيت دائما بدعم ومساعدة طهران خلال العقود الأخيرة و في أوقات مختلفة، لكنهم سمحوا للكيان الصهيوني بإنشاء مراكز تجسس ضد إيران في هذه المنطقة".

وفي إشارة إلى معارضة بعض التيارات السياسية في المنطقة لانسحاب أمريكا من العراق، قال هذا الخبير في شؤون الشرق الأوسط: إن مقاربات مثل معارضة انسحاب أمريكا من العراق هي إحدى نقاط الصراع التي تواجه صعودا وهبوطا في العلاقات بين إيران إقليم كردستان العراق.

وتابع نجيفي: من ناحية أخرى، رأينا أنه في السنوات الأخيرة، سمحت سلطات إقليم كردستان العراق للجماعات الإرهابية والانفصالية بالعمل، وهذه الجماعات التي أصبحت إجراءاتها مناهضة للأمن القومي الإيراني إحدى المشاكل الرئيسية في العلاقات الإيرانية العراقية.

وشدد على ضرورة تصحيح مثل هذه السلوكيات من قبل سلطات إقليم كردستان العراق، وأضاف: في الوضع الحالي، قد يكون من الممكن أخذ الانطباع بأن السلطات الإقليمية توصلت إلى نتيجة مفادها أن الأمريكيين لم يعودوا قادرين على ذلك، إدارة التطورات في غرب آسيا. وهو الطرح الذي دفع المنطقة إلى علاقات ودية مع إيران بدلاً من الاستمرار في الأعمال العدائية.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: سلطات الإقلیم فی العلاقات من العراق مع إیران

إقرأ أيضاً:

إيران تعدم شخصاً بتهمة التحرش وإصابة 59 فتاة

بغداد اليوم - طهران

أعلنت وكالة أنباء السلطة القضائية الإيرانية "ميزان"، اليوم الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، إعدام شخص يُدعى "رستقوي قندلي" أدين بـ"التحرش بالنساء المحجبات في طهران".

ووفقا للوكالة، فأنه" في عام 2017، قام المتهم في هذه القضية "بإصابة 59 امرأة وفتاة في طهران وإثارة الرعب في أجزاء مختلفة من المدينة باستخدام أداة جارحة".

وبحسب حكم المحكمة فإنه "تم الحكم على هذا الشخص بالإعدام بتهمة الفساد في الأرض من خلال ترويع النساء في مناطق مختلفة من طهران وإصابتهن، وتم تأكيد الحكم عليه في واستؤنفت محاكمة المتهم في المحكمة العليا، ونفذ حكم الإعدام بحقه اليوم".

وفي السنوات الأخيرة، أعربت منظمات وخبراء حقوق الإنسان، بما في ذلك مراسلو الأمم المتحدة، عن قلقهم إزاء ارتفاع عدد عمليات الإعدام في إيران. يتم تطبيق عقوبة الإعدام على تهم مختلفة في القوانين الجنائية للجمهورية الإسلامية. من الجرائم المتعلقة بالمخدرات إلى القتل والنشاط السياسي ضد الحكومة.

مقالات مشابهة

  • بوتين: نقلنا 4 آلاف مقاتل إيراني من سوريا إلى طهران
  • بوتين: روسيا أجلت 4 آلاف مقاتل إيراني إلى طهران عبر قاعدة حميميم
  • المالية تنفي تعمدها بعدم صرف رواتب موظفي إقليم كردستان لأربعة أشهر
  • إيران تعدم شخصاً بتهمة التحرش وإصابة 59 فتاة
  • إيران تعدم رجلاً اعتدى على 60 امرأة
  • كيف نفهم تغير خطاب إيران وحزب الله تجاه سوريا؟
  • أزمات وانهيارات.. إيران المهزومة في الخارج ضعيفة داخلياً
  • واشنطن تطالب طهران بالإفراج عن صحافي أمريكي إيراني
  • نقص الطاقة يدفع إيران لغلق مبكر إجباري لمراكز التسوّق في طهران
  • توجه بإعادة نظام ادخار الرواتب لموظفي إقليم كردستان