بعد تهديداته بالخيار العسكري لتحقيق الانفصال.. الزبيدي يصدر قرارات بتوسيع عضوية مستشاري الانتقالي
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أصدر رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، الأحد، عددا من القرارات المتعلقة بأعمال وقيادة المجلس المدعوم إماراتيا، والذي يسعى لتحقيق انفصال جنوب البلاد عن شمالها والعودة إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية.
وذكر موقع المجلس على شبكة الإنترنت، أن الزبيدي أصدر قرارا بالمصادقة على اللائحة الداخلية لهيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، وقرارا آخر بالمصادقة على ما يسمى بـ "لائحة اللجنة العُليا للمناسبات الوطنية والاحتفالات" بالمجلس الانتقالي الجنوبي.
كما أصدر الزبيدي، قرارا بإضافة أعضاء إلى قوام عضوية مجلس المستشارين بالمجلس.
وبحسب القرار، فإن الأشخاص الذين تم إضافتهم لقوام عضوية مجلس المستشارين وهم:
1- ابتسام عبده علي النعمي
2- خالد السيد محمد بن محمد المحضار
3- محمد سالم يسلم الهارش
4- عادل عبدالله مساعد عبدالله
5- سالم محمد عبدالرحمن بن عبدالصمد
6- نجمي عبدالمجيد محمود كميشنر
7- محمد أحمد هادي ثابت
8- عمر شيخ حسين أحمد
9- علي الخضر سالم المجرفة
10- كمال صالح محمد ناصر الجعري
11- عبدالله سالم أحمد الهيثمي
12- سالم صالح أحمد حسن
13- عبدالمنعم ناصر منصور حسن
14- حسين محمد حسين لشعن بامرحول
15- عارف عبدربه محمد الشواحي
16- أحمد علي حسين محيسن
17- أديب محمد أحمد محسن
18- علي عبدالله ناصر الجعري
19- مازن محمد عمر باوزير
20- رانيا فارس الشرفي
21- سالم أحمد سعيد عبدالله كلشات
22- حسن سالم حسن الجمحي
23- أحمد غالب محمد عامر
24- علي شائف صالح العسيقي
25- حسين عبدالله عمر باحارثة
26- رمضان عمر عوض باعكيم
27- عارف عبد محمد العيسائي
28- ناصر عيضة علي قردع
29- صالح بلعيد صالح بن سحاق
30- عوض عامر محمد العامري
31- مسواط محمد مرشد ناجي
32- حسين محمد أحمد الربيزي
33- عبدالله محمد علي أبوبكر
34- عمر عبدالله عمر الكسادي
35- محمد عمر بن محيملة الجابري
36- قاسم صالح طالب العبدلي
37- حسين صالح قاسم القعيطي
38- سالم محمد عبدالرحمن الحبهي
39- حسن صالح عمر الحمري
40- محمد حيدرة أحمد منصور
41- محمد أحمد عمر هاشم
42- أحمد محمد سالم التربهي
43- سعد عامر أحمد سالم الدعرهي
44- حسن محمد حسن عبدالله القيسي
45- سعيد علي هادي كلشات
46- محمد سعد سعيد الصويفي بلحاف
47- سعد سالم سليمان كلمس
48- سالم سعيد دعميش بلحاف
49- علي عبدالله موسى يحيى
50- محمد علي عيسى علي الجدحي
51- سالم محمد علي أحمد
52- نفحات راجح نفحات القميري
53- نجوى علي غالب أسعد
54- علي عمر عبدالله سالم العرقبي
ويوم أمس أصدر الزبيدي، قرارات بترقيات عسكرية فيما يسمى بـ "القوات المسلحة الجنوبية".
وتأتي هذه القرارات بعد عودة الزبيدي من الإمارات، وإطلاق تهديدات باللجوء للخيار العسكري لتحقيق الإنفصال، خلال كلمة ألقاها رئيس المجلس الانتقالي في فعالية الذكرى السابعة لما يسمى بـ "إعلان عدن التاريخي"، وتأسيس المجلس الانتقالي المسيطر على العاصمة المؤقتة عدن والشريك الرئيسي للحكومة الشرعية التي تخوض معارك مع جماعة الحوثي منذ تسع سنوات بهدف إستعادة الدولة اليمنية وإنهاء الإنقلاب.
وقال الزبيدي: "سبع سنوات مضت منذ إعلان عدن التاريخي، قطعنا خلالها شوطا كبيرا في ترسيخ وجودنا داخليًا وإيصال صوت شعبنا إلى دوائر صنع القرار الإقليمي والدولي، وعملنا بكل تفانٍ وإخلاص على تعزيز حضور قضيتنا الوطنية في المحافل الإقليمية والدولية، وسنعمل على مضاعفة جهودنا خلال الفترة القادمة على المستويين الوطني والخارجي حتى الانتصار لقضية شعبنا واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة".
وأوضح أن المجلس الانتقالي جاء كـ "كيان قيادي وطني انتقالي للجنوب بحدوده الدولية المعروفة حتى 21 من مايو 1990م وحامل ومعبر عن قضيته الوطنية وثورته الشعبية التحررية بمساريها السلمي والمقاوم، على قاعدة الجنوب لكل وبكل أبنائه، شركاء في الوطن وفي تحمّل مسؤولية الدفاع عن مكتسبات شعبنا وقضيته ومصالحه الإستراتيجية".
وخاطب الزبيدي رعاة السلام في اليمن بالقول: "إن الوضع في البلد لم يعد يحتمل نهج التجريب والتقسيط والتأجيل والترحيل وسلق الحلول والتسويات، بل يستوجب عملية سياسية شاملة غير مشـروطة، عملية واضحة البدايات والمسارات والتوجهات والمضامين، لا تقوي طرفا على آخر ولا تنتزع حق أحد أو تحدد سقوف الحل مسبقا، عملية تهيئ لحلول مستدامة لقضايا الصراع المحورية وفي طليعتها قضية شعب الجنوب".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الزبيدي الانتقالي الامارات اليمن الحرب في اليمن المجلس الانتقالی محمد أحمد
إقرأ أيضاً:
أحمد الشلفي يكتب: سيناريوهات وتحديات التصعيد العسكري المحتمل في اليمن خلال 2025 بعد وقف إطلاق النار بغزة
مع إعلان وقف إطلاق النار في غزة في 19 يناير 2025، بعد أربعة عشر شهرا من الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، شهدت المنطقة تحولاً في أولوياتها السياسية والعسكرية. هذا التطور لم يقتصر على وقف إطلاق النار بغزة، بل امتد ليعيد رسم العلاقات الإقليمية والدولية، خصوصاً تجاه اليمن، الذي شهد تصعيداً حوثياً لافتاً خلال العدوان على غزة، حيث بررت الجماعة عملياتها بأنها( إسناد)المقاومة.
تزايدت التساؤلات بشأن كيفية التعامل مع الحوثيين، خاصة بعد استهدافهم سفناً إسرائيلية ودولية واستهداف إسرائيل، ومدى تأثير انتهاء الحرب في غزة على توجيه الأنظار نحو اليمن.
فهل سيتجه المجتمع الدولي إلى معاقبة الحوثيين؟
وهل يؤدي ذلك إلى تصعيد عسكري جديد في اليمن؟
سأستعرض هنا أبرز السيناريوهات والتحديات المحتملة
أولاً : تآكل فرص التسوية
على مدار السنوات الماضية، شهد الصراع اليمني عدة مراحل من التصعيد والتهدئة، إلا أن الفترة الأخيرة توحي بتراجع فرص التسوية السياسية، فقد قالت مصادر أن السعودية عبرت عن عدم قدرتها على تنفيذ خارطة الطريق السابقة بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على الحوثيين في آخر زيارة لوفد الجماعة بعد أن كانت السعودية أكثر المتحمسين لهذه الخارطة.
في نفس الوقت أكدت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة الأمريكية وفي ظل تحركاتها لتطويق تحركات الحوثيين طلبت من سلطنة عمان الراعية الأبرز للتسوية في اليمن وقف استضافتها لقيادات الحوثيين في أراضيها دون أن تذكر المصادر نفسها كيفية تعامل السلطنة مع هذا الطلب.
ويبدو أن استلام سلطنة عمان للسفينة “جالاكسي ليدر”، التي احتجزها الحوثيون في نوفمبر 2023م، والإفراج عن طاقمها المكون من 25 شخصًا، يشكل خطوة أولية ضمن محاولات لتخفيف الضغوط على الحوثيين والمضي نحو مسار التسوية. ويتزامن ذلك مع وجود وزير الخارجية اليمني في عمان، مما يضيف بُعدًا سياسيًا لهذه التطورات.
ثانيا: الحوثيون بين التصعيد الإقليمي والضغوط الدولية
وقف إطلاق النار وضع الحوثيين أمام تحديات جديدة، مع تصاعد الضغوط الدولية، خاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا، فهم يسعون لتجنب تصعيد أكبر، حيث أعلنوا الالتزام بوقف هجماتهم.
هذا التحول يعكس الضغوط المتزايدة التي يواجهونها، سواء بسبب العقوبات الدولية أو احتمال نهديدات عسكرية من التحالف العربي بقيادة السعودية وهومادفع قيادي كمحمد علي الحوثي بإرسال تهديدات مؤخرا للرياض.
ومع ذلك، فإن خيارات الجماعة تبدو محدودة، حيث يواجهون مأزقاً في الحفاظ على نفوذهم دون الدخول في مواجهة شاملة.
ثالثا: التحركات العسكرية
تُعد منطقة باب المندب محوراً رئيسياً في أي تصعيد محتمل فقوات “المقاومة الوطنية”، بقيادة العميد طارق صالح، كثفت نشاطها في الساحل الغربي لتعزيز السيطرة على هذا الممر المائي الحيوي.
في ديسمبر 2023، أظهر عرض عسكري كبير في المخا استعداداً واضحاً لتحولات عسكرية قادمة، مما يعكس تصاعد التوترات.
في الوقت ذاته يبدو إن هناك استعدادات للقوات الحكومية وحلفائها في مأرب القريبة من صنعاء وتعز وسط البلاد في انتظار إشارة دولية واضحة.
التنسيق الدولي والإقليمي
تشير تقارير إلى تزايد التنسيق بين التحالف العربي والقوات الدولية، بما في ذلك القوات الأمريكية والبريطانية، لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر قد تكون هذه التحركات تمهيداً لتصعيد عسكري ضد الحوثيين.
كما انعقدت لقاءات مكثفة مؤخرا بين المسؤولين العسكريين السعوديين والإماراتيين، بالإضافة إلى اجتماعات مع قادة عسكريين يمنيين، ما يشير إلى أن العمل العسكري قد يكون خيارًا مطروحًا في المرحلة المقبلة.
ثالثاً: الأبعاد الدولية لتصعيد محتمل ضد الحوثيين
مع انتهاء الصراع في غزة، من المتوقع أن يتحول تركيز المجتمع الدولي نحو اليمن، خاصة بعد تصاعد الهجمات الحوثية، فهل ستتخذ الولايات المتحدة الامريكية في عهد رئاسة دونالد ترامب المعروف بتطرفه تجاه إيران وحلفائها قرار بعمل عسكري أم انها ستميل إلى تجنب التصعيد العسكري المباشر، مفضلةً تعزيز العقوبات والضغوط الدبلوماسية.
الانباء تفيد أن مسألة التصعيد العسكري ضد الحوثيين أصبحت مطروحة أكثر من ذي قبل.
الدعوات الإقليمية للتحرك
تتصاعد المطالب المحلية في اليمن، بضرورة تدخل عسكري فالمجلس الانتقالي الجنوبي، دعا لاتخاذ خطوات أكثر حزماً ضد الحوثيين، حيث يرى البعض في التحرك الدولي فرصة للحد من تهديداتهم، بحسب ما صدر مؤخرا عن رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في تصريحاته للغارديان.
رابعا: الأبعاد الإقليمية والدولية
تطمح السعودية والإمارات، لإنهاء الحرب في اليمن بطريقة تضمن تقليص النفوذ الإيراني الذي تمثله جماعة الحوثي لكن لكل دولة منهما اجنداته الخاصة وحضوره الكبير على الأرض.
رغم ذلك فإن الرياض وأبوظبي تدركان أن أي تصعيد عسكري يجب أن يكون مدروسًا بعناية لتجنب الدخول في مواجهة طويلة الأمد يكون لها ارتداداتها عليهما كما حدث خلال السنوات الماضية.
من جهة أخرى، فإن الولايات المتحدة تضع في أولوياتها مواجهة إيران، وقد ترى أن استمرار الضغوط العسكرية على الحوثيين جزء من استراتيجيتها الإقليمية.
سيناريوهات التصعيد العسكري المحتمل
1-حملة عسكرية دولية واسعة
قد تقود الولايات المتحدة وحلفاؤها حملة عسكرية تستهدف القيادات الحوثية العليا والبنية التحتية العسكرية للحوثيين، معتمدين على التحالف العربي والقوات المحلية ويرجح الكثيرون أنه تم الحديث عن حملة عسكرية واسعة تستهدف استئصالهم.
• التحديات:
• تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن نتيجة التصعيد.
• صعوبة تحقيق تنسيق كامل بين الأطراف المحلية والدولية.
2. تصعيد الضغوط الدبلوماسية والعقوبات
يُحتمل أن يُفضل المجتمع الدولي تعزيز العقوبات الاقتصادية والضغوط السياسية لدفع الحوثيين نحو التفاوض.
• التحديات:
• ضعف تأثير العقوبات على تغيير سلوك الحوثيين.
• الحاجة إلى توافق دولي واسع في ظل تباين المصالح بين الأطراف الكبرى.
3. تعزيز التحالفات المحلية
قد يركز المجتمع الدولي على دعم القوات المحلية، مثل “قوات الحكومة اليمنية وحلفائها” و“المقاومة الوطنية” والمجلس الانتقالي الجنوبي، لتولي زمام المبادرة ضد الحوثيين.
• التحديات:
• استمرار الانقسامات بين الفصائل اليمنية المحلية.
• محدودية الدعم الدولي المستدام لهذه القوات.
يُظهر المشهد اليمني في 2025 تداخلاً معقداً بين الأبعاد المحلية والإقليمية والدولية.
وقف إطلاق النار في غزة أدى إلى إعادة توجيه الأنظار نحو اليمن، حيث يواجه الحوثيون ضغوطاً متزايدة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي.
في ظل هذه التطورات، تبقى الخيارات مفتوحة أمام المجتمع الدولي، سواء بالتصعيد العسكري أو تعزيز الحلول السلمية.
لكن يبقى السؤال: هل يمكن أن تكون هذه الضغوط كافية لإنهاء الصراع في اليمن، أم أنها ستقود إلى تصعيد جديد يعمّق الأزمة؟