البحث العلمي طريق الجامعات الأهم
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
احتفلت جامعة السلطان قابوس بمناسبة يومها السنوي الذي كان قد وافق يوم الخميس الماضي.. والاحتفال مناسبة سنوية تعلن فيه الجامعة عناوين البحوث العلمية الفائزة بالمنحة السامية للمشاريع البحثية الاستراتيجية. وأعلِن اليوم بالفعل عن فوز سبعة بحوث استراتيجية بمنحة تمويلية لإنجازها وهي بحوث تنوعت بين مختلف الجوانب العلمية تناقش جميعها مختلف القضايا والتحديات المحلية وخاصة ما يتعلق منها بقضايا الطاقة واستخداماتها وتأثيراتها في البيئة.
وأقيم بمناسبة الاحتفاء بيوم الجامعة مؤتمر دولي للبحث العلمي والابتكار حمل عنوان «دعم التحول الاقتصادي والرقمي تحقيقا لرؤية عمان 2040» ويستمر المؤتمر إلى يوم الأربعاء بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والمشتغلين في قضايا التحول الاقتصادي والرقمي.
وتدرك جامعة السلطان قابوس التي تعد الصرح العلمي والأكاديمي الأول في سلطنة عمان أهمية البحث العلمي ودوره في تقدم المجتمعات الحديثة حيث يشكل حلقة وصل بين المعرفة الأكاديمية وتطبيقات العالم الحقيقي.
والبحوث العلمية في الجامعات ليست أساسية فقط لتقدُّم الجامعات في المؤشرات الدولية، لكنها أيضا أساسية في سياق توق المجتمعات إلى التطور وإلى تجاوز التحديات التي تواجهها يوميا، وتعمل على تسهيل الحياة وتبسيط تعقيداتها، ومن دون البحوث العلمية لا يمكن تجاوز الكثير من التحديات وفي مقدمتها التحديات التنموية والتحديات الصحية التي تهدد في الكثير من الأوقات الحياة بالفناء التام كما هو الأمر للأوبئة الفتاكة.
كما تسهم البحوث العلمية التي تنجزها الجامعات في تطوير المسارات الاقتصادية في الدول خاصة تلك المسارات التي تعمل على تطوير الابتكار الصناعي وتعزيز القدرات التنافسية أو تلك التي تعتمد على ثورة الذكاء الاصطناعي. ويؤدي تسويق نتائج البحوث إلى إنشاء شركات جديدة، وتعزيز الصناعات القائمة، وتوليد فرص العمل. علاوة على ذلك، تجتذب الأنشطة البحثية الاستثمارات والتمويل، من القطاعين العام والخاص، مما يزيد من تحفيز التنمية الاقتصادية.
ولذلك تستحق جامعة السلطان قابوس كل التقدير على هذا الجهد في البحثي العلمي الذي يطور مكانتها كمؤسسة علمية وبحثية ويعزز مكانتها بوصفها بيت خبرة لحل الكثير من التحديات بأسلوب علمي رصين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البحوث العلمیة
إقرأ أيضاً:
معهد البحوث الفلكية ينظم مدرسة فلكية بعنوان "دراسة علم الفلك الزمني" لطلاب الجامعات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نَظم معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية مدرسة فلكية بعنوان؛ "دراسة علم الفلك الزمني"، لطلاب أقسام الفلك بالجامعات المصرية، وذلك بمقر مرصد القطامية للتميز العلمي في الفلك وعلوم الفضاء.
يأتي ذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، بتوفير التدريب النظري والعملي لطلاب الجامعات، وتعزيز قدراتهم الأكاديمية والعلمية في تخصصاتهم الدراسية، وتفعيلًا لمبدأ "التواصل" ضمن مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ودعم نقل المعرفة.
وأشار الدكتور طه توفيق رابح القائم بأعمال رئيس المعهد، إلى أن المدرسة تأتي في إطار أنشطة المشروع البحثي رقم 45779 والمُمول من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار، "رصد ودراسة الظواهر الفلكية العابرة باستخدام منظار القطامية الفلكي"، مُوضحًا أن المدرسة مُقدمة لطلاب تخصصات الفلك والفيزياء الفلكية بالجامعات المصرية، بهدف تعزيز مهارات الطلاب الأكاديمية والبحثية في مجالات الفلك والفيزياء الفلكية، وتقديم الفرصة لهم لمُعايشة الأجهزة العلمية الحديثة والتدريب العملي على استخدامها.
وأوضح رئيس المعهد أن موضوع المدرسة "علم الفلك الزمني" يُعد من الموضوعات الحيوية والحديثة في علم الفلك، حيث يهدف لفهم تغيرات اللمعان التي تحدث على الأجسام السماوية كالنجوم المتُغيرة، وأنوية المجرات النشطة عبر الزمن، مثل انفجارات أشعة جاما، والمُستعرات العظمى، وكذا مستوى التغيرات في حركة الأجرام السماوية بالنظام الشمسي.
تناولت المدرسة 20 مُحاضرة في مجال الفلك الزمني وما يقترن به من الشق الهندسي المُتمثل في التجهيزات الفنية والتطوير التقني المُستمر الذي يُمهد الطريق أمام الراصدين، وكذلك التعريف بأحدث التطورات في علم الفلك، وجولة تثقيفية للطلاب المُشاركين والمُشرفين تَضمنت شرحًا للمناظير الفلكية لمرصد الفلكي والأجهزة المُلحقة بها كالكاميرات العلمية وجهاز التفضيض، وتعليم الطلاب المُشاركين كيفية استخدامها في التصوير الفلكي، وطرق مُعالجة "الصور والطيف" في الأرصاد، وقياس الضوء الفوتومتري، وتحليل طيف الأجسام السماوية، بالإضافة إلى التدريب على البرامج الحديثة لمعالجة وتحليل البيانات الفلكية.
ناقشت الجلسة الختامية للمدرسة إمكانية الإشراف المُشترك على طلاب أقسام الفلك في مشاريع التخرج ودراسات الماجستير والدكتوراة، وتسهيل تبادل المعرفة والخبرات بين الأكاديميين والمُختصين في المعهد ومؤسسات البحث الأخري، وزيادة الشراكات الهادفة لتعزيز جودة التعليم والتدريب في مجالات الفلك والفيزياء الفلكية؛ بِما يُسهم في إعداد باحثين مُؤهلين قادرين في هذا المجال، والتعاون مع الهيئات البحثية والتمويلية لدعم المشاريع المُستقبلية.
وثَمّن المُشاركون بالمدرسة دور معهد البحوث الفلكية باعتباره الجهة التخصصية الرائدة في هذا المجال، في نشر المعرفة وتوجيه الأبحاث وتأهيل الخريجين في مجالات الفلك والفيزياء.
شارك في المدرسة طلاب وباحثين كليات العلوم بجامعات: (القاهرة، والأزهر، وحلوان، وبني سويف)، وأساتذة وباحثين في تخصصات الفلك والهندسة، تحت إشراف الدكتور عادل سعيد تقي، رئيس لجنة تنظيم المدرسة والباحث الرئيسي لمشروع (45779).
تَجدُر الإشارة إلى أن مرصد القطامية الفلكي يعد من أهم المراكز الفلكية في العالم العربي وشمال إفريقيا، إذ يوفر بيئة فريدة ومُجهزة لمتابعة التغيرات الفلكية خلال التلسكوبات الكبيرة، وآلات التصوير عالية الدقة والكاميرات العلمية الحديثة، والأدوات المُتقدمة التي يمتلكها المرصد.