قصور الغدة الدرقية يمنع الأشخاص من فقدان الوزن
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تحدثت الدكتورة أرمين أفونينا عن المشاكل الصحية التي تمنع الأشخاص من فقدان الوزن رغم الجهود التي يبذلونها، ولا يمكن النجاح في فقدان الوزن الزائد عن طريق خفض السعرات الحرارية وممارسة الرياضة إلا في حالة عدم وجود أمراض مزمنة غير معالجة في الجسم.
في بعض الأمراض، قد تكون محاولة إنقاص الوزن مهمة مستحيلة دون الحصول على العلاج أولاً ومن بينها، سمت الطبيبة أفونينا مشاكل الغدة الدرقية، وعلى وجه الخصوص، قصور الغدة الدرقية، حيث يحدث قصور في الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى عدم كفاية إنتاج هرموناتها.
وفي الوقت نفسه، تتباطأ أيضًا عمليات التمثيل الغذائي، ولا يستخدم الجسم السعرات الحرارية التي يتلقاها من الطعام بشكل كامل لإنتاج الطاقة ونتيجة لذلك، تتراكم الأنسجة الدهنية بشكل أسرع ويتم استهلاكها بشكل أبطأ.
فرط برولاكتين الدم، الذي يتميز بمستويات عالية جدًا من هرمون البرولاكتين في الدم، يمكن أن يتداخل أيضًا مع فقدان الوزن.
وأوضحت الطبيبة لـ "لايف" أنه إذا ارتفع هرمون البرولاكتين، فإن إنتاج الهرمونات الجنسية ينخفض، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
بالإضافة إلى ذلك، يتم ملاحظة مشاكل الوزن وصعوبة فقدان الوزن مع مقاومة الأنسولين، وهو اضطراب يعني أن خلايا الجسم تفقد حساسيتها لهرمون الأنسولين سبب آخر محتمل لهذه المشاكل هو فرط الكورتيزول (الإنتاج المفرط للكورتيزول).
قصور الغدة الدرقية
يحدث قصور الدرقية عندما لا تفرز الغدة الدرقية ما يكفي من الهرمون الدرقي ويُطلق على هذه الحالة أيضًا نقص نشاط الغدة الدرقية، قد لا يسبب قصور الدرقية أعراضًا ملحوظة في مراحله المبكرة، إلا أنه قد يؤدي بمرور الوقت عند عدم علاجه إلى مشكلات صحية أخرى، مثل ارتفاع مستوى الكوليسترول ومشكلات القلب.
تُستخدم تحاليل الدم لتشخيص قصور الدرقية وعادةً ما يتميز العلاج بالهرمون الدرقي بالبساطة والأمان والفاعلية فور تحديدك أنت وطبيبك الجرعة المناسبة لك.
تعتمد أعراض قصور الدرقية على مدى شدة الحالة عادة ما تبدأ المشكلات في الظهور ببطء، وغالبًا ما تستغرق عدة سنوات.
في البداية قد تلاحظ بالكاد أعراض قصور الدرقية، مثل الإرهاق وزيادة الوزن. وربما تعتقد أن هذا جزء مما يحدث مع التقدم في السن. ولكن مع استمرار تباطؤ عملية الأيض، قد تظهر عليك مشكلات أكثر وضوحًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوزن فقدان الوزن فقدان الوزن الزائد خفض السعرات الحرارية ممارسة الرياضة إنقاص الوزن مشاكل الغدة الدرقية قصور الغدة الدرقية الغدة الدرقیة قصور الدرقیة فقدان الوزن
إقرأ أيضاً:
أصحاب الوزن المثالي عرضة لأمراض القلب لهذا السبب
في تطور جديد في مجال أبحاث أمراض القلب، أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يمتلكون وزنًا نحيفًا لكنهم يعانون من وجود دهون خفية داخل عضلاتهم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب القاتلة.
الدراسة التي أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة هارفارد ركزت على ظاهرة "الدهون العضلية"، وهي نوع من الدهون المخزنة بين الأنسجة العضلية.
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يمتلكن هذا النوع من الدهون كانت لديهن مخاطر أعلى من دخول المستشفى أو الوفاة نتيجة لنوبة قلبية أو فشل قلبي، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم (BMI).
نتائج الدراسةشملت الدراسة 669 امرأة تم مراقبتهن في مستشفى بريغهام والنساء، وكان الهدف هو متابعة تأثير الدهون العضلية على صحة القلب لديهن.
وأظهرت النتائج أن كل زيادة بنسبة 1% في كمية الدهون المخزنة في العضلات تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو فشل قلبي بنسبة 7%. في المقابل، وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يمتلكون كميات أكبر من العضلات الخالية من الدهون كانت لديهم مخاطر أقل للإصابة بأمراض قلبية.
ومن اللافت أن الدهون المخزنة تحت الجلد لم تُظهر نفس التأثير على زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو الأمراض القلبية الأخرى.
الآلية المحتملة وراء الدهون العضليةتقول البروفيسورة فيفياني تاكيتي، مديرة مختبر الإجهاد القلبي في مستشفى بريجهام والنساء، إن الدهون العضلية قد تساهم في زيادة الالتهابات داخل الجسم، كما أنها تؤثر على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز. هذا الأمر قد يؤدي إلى حالات صحية تؤثر بشكل سلبي على الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأشارت تاكيتي إلى أن هذه النتائج تعطينا أداة جديدة لتحديد الأشخاص المعرضين بشكل أكبر لخطر الأمراض القلبية، بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم التقليدي. مع ذلك، ما يزال من غير الواضح كيفية التعامل مع هذه المخاطر، خاصة فيما يتعلق بالدهون العضلية، وهل يمكن لعلاجات جديدة مثل برامج إنقاص الوزن أن تؤثر على هذه الدهون بشكل خاص مقارنةً بأنواع أخرى من الدهون في الجسم.
التحديات في استخدام مؤشر كتلة الجسم
على الرغم من أن السمنة تُعد واحدة من أكبر المخاطر الصحية المتعلقة بأمراض القلب، فإن استخدام مؤشر كتلة الجسم (BMI) كأداة تشخيصية لأمراض القلب والأوعية الدموية قد أثار الجدل. وتعتقد البروفيسورة تاكيتي أن هذا المقياس قد يكون غير دقيق في تحديد المخاطر الصحية الحقيقية، خصوصًا بالنسبة للنساء، حيث قد يتضمن BMI أنواعًا أقل خطورة من الدهون.
دراسة لم تُكتمل بعد
ويتابع الباحثون 669 امرأة تتراوح أعمارهن بين 63 عامًا، حيث تم قياس تكوين أجسامهن باستخدام الأشعة المقطعية، بما في ذلك نسبة الدهون والعضلات. تم بعد ذلك متابعة حالتهم الصحية لمعرفة ما إذا كانت أي من هؤلاء النساء قد تعرضت لنوبة قلبية أو تم نقلها إلى المستشفى بسبب فشل قلبي. على الرغم من نتائج الدراسة المشجعة، أشار الدكتور رانيل دي سيلفا من إمبريال كوليدج لندن إلى أن الدراسة كانت مراقبة بأثر رجعي، ما يعني أنها لا تقدم تفسيرات قاطعة بشأن تأثيرات النظام الغذائي أو التمارين الرياضية على الدهون العضلية.
وأوضح الدكتور دي سيلفا أن هذه الدراسة تمثل خطوة مثيرة للاهتمام في مجال البحث، معربًا عن أمله في أن تكون بداية لدراسات أكثر تعمقًا في هذا المجال لفهم العلاقة بين الدهون العضلية وأمراض القلب بشكل أفضل.