هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الكثيرون يعملون في وظائف تمنحهم شعوراً محدوداً بالرضا أو لا تشعرهم بالرضا على الإطلاق. إذ يشعر الواحد منهم بأن العمللم يعد مرضياً - وحتى إذا كان مرضياً في أي وقت من الأوقات- فهو ليس ممتعاً، بل هو ممل ومحبط، ويثير فقط شعوراً باللامبالاة. وعلى الرغم من ذلك يظل البعض في وظائفهم، ويمارسون " الإقلاع الهادئ" من خلال القيام بالحد الأدنى من العمل بلا حماس من أجل تجنب فصلهم.
كيف تتم عملية إعادة تشكيل الوظيفة؟
تقول المستشارة في مجال الوظائف راغنهيلد شتراوس، مؤلفة كتاب عنوانه: كيف تتعلم أن تحب عملك مجدداً من خلال إعادة تشكيل الوظيفة،"إنها عملية مستمدة من علم النفس الصناعي المؤسسي، الذي يقوم خلاله العاملون بصورة نشطة بتشكيل وظيفتهم". وتضيف أنها مقتنعة أنه بالنسبة لكل شخص هناك وظيفة" يمكنه أن يشعر فيها بأنه على طبيعته ويحقق أهدافه بسعادة ويحظى بالتقدير للقيام بذلك". ويصف المدرب في مجال الوظائف، فولكر كلارشين، من يقومون بإعادة تشكيل وظائفهم بـ " مهندسي ديكور داخلي لوظائفهم". فبدلا من التنقل من وظيفة لأخرى، فإنك تقوم بإعادة تصميم وظيفتك لتلائمك بصورة أفضل. ولكن هل إعادة صياغة الوظيفة مجرد تيار عابر؟ تقول شتراوس لا - كما أنها ليست مجرد ميزة يحظى بها قليلون- واصفة إياها بأنها كفاءة رئيسية تتعلق بمكان العمل الجديد، يمكن للجميع استغلالها.
وتقول شتراوس "العاملون الذين يشعرون بالرضا يكون لديهم حافز أكبر ويكونون أكثر إنتاجية، مما يسفر عن انخفاض نسبة التغيب عن العمل، ونسبة تغير الوظيفة، وهما عاملان اقتصاديان لا يجب التقليل من أهميتهما". وحول كيف تتم عملية إعادة تشكيل الوظيفة؟ يقول كلارشين " يتعين أن تجلس في مكان هادئ وتفكر في وظيفتك". ما هو المهم بالنسبة لك؟ وما الذي تفتقده؟ ما هي المهام التي تريد تنفيذ الكثير منها، وما هي المهام التي تريد تمريرها لشخص آخر؟
حتى التغيرات الصغيرة يمكن أن تحدث تأثيرات كبيرة. وتعطي شتراوس مثالا على ذلك: العاملون الذين يواجهون مشكلة في التركيز في العمل في مكتب كبير مفتوح، ومن ثم يشعرون بمزيد من التوتر، يمكن أن يشعروا بالراحة من خلال الانتقال لمكان عمل أكثر انعزالاً أو العمل من المنزل. وفي بعض الأحيان تكون المشكلة أعمق من ذلك، في هذه الحالة من الممكن أن يكون من المفيد النظر عن كثب لوضعك في الحياة. لنقل إن قيمك وأولوياتك تغيرت منذ أن أصبحت مؤخراً والداً، وتجد أن مهام وظيفتك ومسؤولياتك لا تلبي توقعاتك المتزايدة بشأن العمل الهادف والاستمرارية .
هل تزيد من نسبة الرضا عن العمل؟
وتشير شتراوس إلى أنه ربما يمكنك على سبيل المثال تولي مشاريع جديدة تعمل على تعزيز مبادرات الاستمرارية بشركتك بدلاً من أداء مهام في مجال واحد. وبمجرد أن يدرك المرء بالتحديد ما يريده، فإن أول ما يجب فعله هو التحدث مع مديره بشأن هذا الأمر. ويقول كلارشين "إذا توصل الجانبان لاتفاق، إذن المسألة سوف تتعلق فقط بموافقة بقية أفراد الفريق". وأوضح أنه يجب مراعاة أنه على الرغم من أن إعادة تشكيل الوظيفة تمنح حريات جديدة، فقد تصحبها مسؤوليات جديدة. وقال "كما أنه من الصعب على المرء العدول عن هذه التغييرات إذا اكتشف أن مهامه القديمة كانت أفضل من الجديدة في نهاية الأمر".
ولكن إعادة تشكيل الوظيفة ليست دائماً الحل الأفضل للتعامل مع الوظيفة التي لا تحبها. وتقول شتراوس"في بعض الحالات يكون الوضع معقداً للغاية حتى أن عملية إعادة تشكيل الوظيفة التي تم التخطيط لها وتنفيذها بعناية لن تزيد نسبة الرضا عن العمل". وحين ذاك، سيكون حلك الوحيد هو تقديم استقالتك.
مع ذلك، تشير شتراوس إلى أن هناك أحوالاً ربما يمر بها المرء وتجعله لايمتلك القوة والتركيز لإعادة تشكيل وظيفته. وتقول إن المرء قد يكون في منتصف إجراءات طلاق أو يشعر بالحزن لفقدان شخص عزيز أو يعاني من مشاكل صحية خطيرة، حين ذاك يتعين التعامل مع هذا الوضع أولًا، وبعد ذلك مع الوضع الوظيفي.
وتضيف شتراوس أنه ربما لا تكون الوظيفة سبب عدم الرضا. و"عند تقييم تغيرات العمل التي يرغب المرء القيام بها، يدرك بعض الأشخاص أنهم في حاجة لإعادة تنظيم حياتهم اليومية الشخصية، أو أن علاقاتهم تستنفد طاقتهم باستمرار" موضحة أنه يجب بدلًا من ذلك إجراء تغيرات في هذه المجالات. وأوضحت "يمكن أن يكون نوع مختلف من رعاية الأطفال أو علاج الأزواج أو هواية جديدة- أمراً يمكن أن يجلب المزيد من السعادة لحياة المرء ويوفر تغييراً مرحباً به".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع العقاري وبحث فرص التعاون المشترك
التقى المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، مجموعة من المطورين العقاريين، لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع التطوير العقاري، وفرص التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، وذلك بحضور مسئولى الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وعدد من رؤساء أجهزة المدن.
وأعرب المهندس شريف الشربيني، في مستهل الاجتماع، عن سعادته بلقاء المطورين والمستثمرين العقاريين، مؤكدًا مواصلة الدعم بشكل كبير للنهوض بالمشروعات والاستثمار فيما يخص مسؤولية وزارة الإسكان، والتغلب على مختلف المعوقات واستيعاب أية تحديات موجودة، لدى جميع العاملين في قطاع التطوير العقاري، ومنوها إلى أنهم شركاء في مسيرة التنمية والنجاح، حيث يتم العمل على إتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية بمختلف الأنشطة، والتوسع في مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص، بكل أنماط الاستثمار خلال الفترة المقبلة، لما تشكله من عوامل جذب بالمدن الجديدة.
وأشار الوزير، إلى أنه في الفترة الماضية قام بزيارة عدد من المشروعات الاستثمارية والمقامة بالشراكة مع المطورين العقاريين، خلال جولاته الميدانية بالمدن الجديدة، معربا عن سعادته بالجهد المبذول، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة سيكون هناك المزيد من الجولات للوقوف على الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية واجتماع اليوم هو لمناقشة مختلف التحديات التي تواجه المطورين، بهدف دفع عجلة العمل.
وقال الوزير: لدينا مشروعات كثيرة سيتم العمل عليها تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية للتوسع بفرص الاستثمار بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث يتم دراسة عرض عدد من المشروعات على القطاع الخاص، وخصوصًا فيما يتعلق بملف التسويق العقاري وأيضا إقامة مشروعات شراكة جديدة، ويتم التحرك بشكل كبير في هذا الملف.
وتطرق المهندس شريف الشربيني خلال الاجتماع، إلى سبل العمل على تطوير عدد من المحاور الموجودة بالمدن الجديدة بالمناطق المحيطة بالمشروعات لما لها من إنعكاس إيجابي مباشر على المواطنين.
ومن جانبهم، أشاد المستثمرون بالتحرك السريع والفكر الجديد الذي قدمه وزير الإسكان في الفترة الماضية في دعم المطورين، مطالبين بسرعة إنهاء الإجراءات الخاصة بالمشروعات، وبدوره وجه وزير الإسكان، مسئولي أجهزة المدن بالعمل على الإسراع في إصدار التراخيص بالأجهزة وتنفيذ القرارات الوزارية في هذا الشأن والانتهاء من إجراءات التراخيص في أسرع وقت ممكن.
كما طالب المطورون بتوفير حوافز ومميزات لتشجيع المستثمرين وخصوصا فيما يخص أسعار الأراضي، لما لذلك من أهمية كبيرة ويحقق استفادة للدولة من تطوير البنية التحتية عند تنفيذ المشروع بالإضافة إلى دفع عجلة الاستثمار، كما طالبوا بمد الفترة الزمنية لبعض المشروعات، ومنحهم مهلة للانتهاء من المشروعات، مؤكدين أنه لا بد من إحكام السيطرة على عملية الوسطاء العقاريين، وفي هذا الشأن أكد وزير الإسكان أنه يتم العمل على هذا الملف ويتم دراسة كافة المقترحات، مطالبا المطورين بإرسال مقترحاتهم ليتم وضعها بعين الإعتبار لحل هذا الأمر خلال الفترة المقبلة.
وتناول الاجتماع، سبل تشجيع المطورين للعمل على تنفيذ المبانى المستدامة، لتحقيق المصلحة العامة للدولة، وذلك بدعم من وزارة الإسكان، ومنح محفزات في هذا الشأن، بالاضافة إلى ملف تصدير العقار المصرى، وتوفير عدد من الأراضي لإقامة مشروعات جديدة، وفي هذا الصدد وجه وزير الإسكان بالعمل على دراسة طرح مجموعة فرص استثمارية للمطورين العقاريين وخلق مساحات جديدة ومواقع متميزة بالمدن الجديدة.
وفي ختام اللقاء، أكد المهندس شريف الشربيني، أن وزارة الإسكان منفتحة لاستقبال مختلف الآراء والأفكار والمقترحات من جميع المطورين العقاريين، للتعامل مع التحديات التي تواجه قطاع التطوير العقاري، والعمل على حلها، بما يضمن استمرار العمل بهذا القطاع الهام الذي يعد قاطرة للتنمية الاقتصادية، ووضع حلول غير تقليدية، والتفكير الإبداعي خارج الصندوق، مشددًا على ضرورة تعميق وتعزيز التعاون والتكاتف بين الوزارة والمطورين، لأن نجاح أى مشروع عقارى وتنموى، هو نجاح للوزارة نظرًا للعوائد التنموية والمساهمة فى تحقيق التنمية العمرانية الشاملة.
ووجه بان يتم عقد ورش عمل بشكل دورى لمناقشة كل المشاكل والتحديات التى تواجه قطاع التطوير العقاري، لبحث كل ملف بشكل تفصيلى، بما يحقق مصلحة الدولة والمطورين، ويسهم فى زيادة معدلات التنمية، ودفع عجلة الاقتصاد المصرى.