5 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: أعلن البرلمان العراقي عن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للتحقيق في ملف تعاقدات التسليح التي أبرمها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال زيارته الأخيرة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن الشهر الماضي. يأتي هذا التحقيق استجابةً لمطالبات عدد من الكتل والأحزاب في البرلمان بفحص ومراجعة صفقات التسليح التي تمت خلال هذه الزيارة.

وفقًا للمعلومات المتاحة، فإن هناك كتل وأحزاب غير راضية عن التسليح الأمريكي وتعتبره تدخلاً في السيادة العراقية. تشير التقارير إلى أن القوى المتحالفة مع إيران في العراق تعارض فكرة اعتماد العراق على التسليح الأمريكي وتسعى للحفاظ على توازن القوى في المنطقة.

يأتي هذا التحقيق في ظل تزايد الاهتمام بمسألة التسليح في العراق، حيث يعاني الجيش العراقي من نقص في القدرات العسكرية وخاصة في مجال الرصد الجوي وسلاح الجو.

وتهدف بعض الصفقات التي تمت مع الولايات المتحدة إلى تعزيز هذه القدرات وتحديث المعدات العسكرية للجيش العراقي.

مع ذلك، يتوقع أن يعرقل الاستقطاب السياسي بين الولايات المتحدة وإيران في العراق صفقات تسليح كبيرة بين بغداد وواشنطن.

ويعكس هذا التحقيق التوترات السياسية والمصالح الإقليمية المتشابكة في المنطقة.

ويترقب العديد من النواب والمواطنين نتائج هذا التحقيق البرلماني، حيث يعتبرونه فرصة لتحقيق الشفافية في مجال صفقات التسليح.

و لاحظ الخبراء والمحللون أن العراق يعاني من نقص حاد في القدرات العسكرية والتكنولوجية، وخاصة في مجالات الرصد الجوي وسلاح الجو. وبالنظر إلى هذا الوضع، يعتبر التسليح مسألة حيوية لتعزيز القدرات العسكرية للعراق وتعزيز قدرته على حماية سيادته وأمنه الوطني.

ووقّع السوداني خلال زيارته، عشرات العقود ومذكرات التفاهم مع الولايات المتحدة بما فيها عقود تسليح تشمل طائرات هليكوبتر ودبابات.

واتفقت بغداد وواشنطن على إعادة العمل باتفاقية الإطار الاستراتيجي لعام 2008 التي تتضمن العديد من المجالات، بما في ذلك قضايا التسليح والاستشارة وسواها من القضايا الفنية الخاصة بالمؤسسة الأمنية العراقية.

وأعلن عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد الرميثي عزم اللجنة على ما سمّاه فتح تحقيق في ملف التسليح في وزارة الدفاع والعقود التي وقّعها العراق لشراء الطائرات الحربية والمدرعات والدبابات، إضافة إلى شراء الأسلحة والاعتدة لتسليح الجيش العراقي.

وأعلن رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء طيار تحسين الخفاجي أن العراق تعاقد خلال زيارة رئيس الوزراء إلى واشنطن، على شراء 21 طائرة هليكوبتر لتعزيز قدرات الجيش العراقي، موضحاً أن بلاده تعاقدت على شراء 12 طائرة هليكوبتر من طراز بيل 412 متعددة الأغراض، و9 طائرات من نوع بيل 407.

وأضاف الخفاجي: هذه التعاقدات اعتمدت آلية جديدة في الدفع، إذ كان العراق والولايات المتحدة في السابق يعتمدان على آلية (FMS) أي دفع المبلغ بالكامل، لكن خلال زيارة رئيس الوزراء اعتمدت واشنطن ولأول مرة في مجال التسليح على آلية (الدفع المرن)، أي الدفع على شكل دفعات لتسديد قيمة الطائرات.

وأضاف أن الولايات المتحدة قدمت 15 طائرة من نوع بيل 505 للتدريب، و5 طائرات من نوع «بيل 412» مساعدة للعراق.

وأشاد الخفاجي بأهمية الطائرات لعملها في إسناد القطعات والقوات البرية وكذلك في الاستطلاع، وأنها ستمنح زخماً كبيراً ودافعاً إلى سلاح طيران الجيش، بينما ستدعم طائرات (بيل 505) منظومة التدريب.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة هذا التحقیق

إقرأ أيضاً:

لجنة برلمانية توافق على مقترح بإنشاء سوق للخضار في إدكو لتعزيز الإنتاج الزراعي

وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، على الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمد عبد الله زين الدين، بشأن إنشاء سوق للخضار بمركز ومدينة إدكو بمحافظة البحيرة، لخدمة 38000 فدان أراضي زراعية ما بين موالح وغيرها من المحاصيل للاستفادة من الإنتاج الزراعي.

برلمانية: توطين الصناعة ودعم الابتكار لتعزيز التنافسية الاقتصاديةبرلمانية تطالب بتشديد الرقابة على تعريفة المواصلات الجديدةنقل البرلمان تناقش مشروع قانون تعديل بعض أحكام إنشاء هيئة الأنفاقوزير الشئون النيابية: التعاون بين الحكومة والبرلمان «ضرورة» لتحقيق الأداء المالي الأمثل

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة اليوم، بحضور المهندس حازم الديب، نائب محافظ البحيرة، والمهندس علاء الدين صلاح، رئيس مدينة إدكو.

واستعرض النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، الاقتراح برغبة، مشيرا إلى أنه بعد أن تم الانتهاء من إقامة سوق جملة للأسماك بمدينة ادكو في مكان واحد في شكل منظم، هناك حاجة ماسة لإنشاء بورصة للخضروات في منطقة شرق مركز شرطة إدكو تتوافر فيها كافة المواصفات والإشتراطات من "ثلاجات حفظ للخضار _ باكيات يتم تأجيرها للتجار _ باركينج للسيارات".

وأشار إلى أن ذلك يأتي في إطار تهيئة سوق منظم لتداول السلع، وهو الأمر الذي من شأنه المساعدة في زيادة الاستثمار، وتنظيم عملية البيع، بدلاً من العشوائية الموجودة داخل المدينة.

وأكد زين الدين، أن إنشاء سوق للخضار في إدكو يساهم في توفير الآلاف من فرص العمل، وتنمية المناطق المجاورة لها، ضمن توجهات رئيس الجمهورية نحو التنمية ودفع عجلة الاقتصاد المصرى، وزيادة قدرة الدولة على تخطيط احتياجاتها من السلع.

وأكد المهندس حازم الديب، نائب محافظ البحيرة، أهمية إنشاء السوق لصالح إدكو، لتعزيز الاستثمار الزراعي، لاسيما وأن المركز يتميز بطبيعته الزراعية.

وأوضح الديب، أنه تم الاستقرار على موقعين في إدكو لإقامة السوق، وتم عمل الرسومات والتصميمات، أحدهماداخل الحيز العمراني على مساحة ٢٦ فدان، والآخر خارج الحيز العمراني على مساحة ٧٩ فدان.

وأشار إلى أنه تمت المفاضلة بين الموقعين وتم الاستقرار على المكان خارج الحيز العمراني، نظرا للمساحة الكبيرة من ناحية، ووجوده خارج الحيز يحد من الزحام.

وأكد نائب محافظ البحيرة، أن المرحلة المقبلة في انتظار موافقة جهة الولاية، وهي هيئة التعمير والتنمية الزراعية، مشيرا إلى أنه بمجرد الموافقة تبدأ إجراءات التنفيذ.

وأوصت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بضرورة تنفيذ المقترح نظرا لأهميته، وسرعة بيان موقف هيئة التعمير والتنمية الزراعية من تخصيص قطعة الأرض لصاله إنشاء شوث الخضار في إدكو.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تعيد بيع “الكهرباء والغاز العراقي” لبغداد
  • العراق يعتمد 26 حزيران يوما للجريح العراقي
  • لجنة برلمانية توافق على مقترح بإنشاء سوق للخضار في إدكو لتعزيز الإنتاج الزراعي
  • 10.3 آلاف صفقة إيجارية في المدينة المنورة خلال مارس
  • المرصد العراقي لحقوق الإنسان يطلق أول بودكاست حقوقي في العراق
  • لا جدوى منها.. لجنة نيابية تطالب بنسخة من عقود حكومة السوداني مع واشنطن
  • السلطنة تفتح باب الأمل.. محادثات نووية عالية المستوى بين إيران وأمريكا في مسقط
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟
  • ماذا تريد واشنطن وطهران من العودة للمفاوضات؟
  • “حلبجة” و”التربية” على طاولة البرلمان العراقي الاثنين