نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”.. ترأس معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في الدورة الخامسة عشرة للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي في غامبيا، والتي تقام تحت شعار ” تعزيز الوحدة والتضامن عن طريق الحوار من أجل التنمية المستدامة”.


والقى معاليه كلمة أعرب فيها عن تهانيه لجمهورية غامبيا الصديقة على ترؤسها لهذه الدورة وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة كما أعرب عن شكره لكافة الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية خلال ترؤسها للدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي ولمعالي الأمين العام وللأمانة العامة للمنظمة على الجهود المبذولة.
وقال معاليه في هذه الصدد ” تؤمن دولة الإمارات بضرورة دعم الأمن والسلام والمحافظة عليهما من خلال الوعي الوطني الذي يحافظ على ثقافة السلام بين المجتمعات، وتعزيز قيم التسامح والتواصل ووضع الآليات اللازمة لمنع النزاعات المسلحة وتعزيز الدبلوماسية الوقائية في ظل ما يشهده العالم من صراعات وتحديات تهدد الأمن والاستقرار الدولي.
وأضاف ” انطلاقاً من دعمنا الراسخ للقضية المحورية لمنظمة التعاون الإسلامي والمتمثلة في القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حل الدولتين وفقا للشرعية الدولية والقرارات ذات الصلة، سعت دولة الإمارات خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن الدولي للعامين 2022 – 2023، لبذل كافة الجهود في هذا الصدد، ولأن تكون كذلك صوتاً مبدئياً وعملياً على الساحة الدولية المضطربة، وعملت على تعزيز قيم التسامح والتعايش، وناصرت القضايا العربية، ودعمت أجندة المرأة والسلام والأمن وعززت مشاركة المجلس في قضايا المناخ والسلام والأمن، ورسخت مبدأ الإيمان بالدبلوماسية والتوافق وبناء الجسور”.
وتابع معاليه ” وفي هذا السياق، وفور اندلاع الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في قطاع غزة في شهر أكتوبر 2023، باشرت دولة الإمارات تحركاتها الدبلوماسية المكثفة على الأصعدة كافة بهدف وقف التصعيد، وإعادة التهدئة لحقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين، مشددة على ضرورة إعطاء الأولوية لحماية المدنيين والمنشآت المدنية، وتأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية الملحة”.
ولفت إلى جهود دولة الإمارات أثناء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ونجاحها في اعتماد المجلس للقرارين 2712 و2720 للعام 2023، اللذين طالبا باتخاذ خطوات ملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض في قطاع غزة.
وجدد معاليه دعوة دولة الإمارات للمجتمع الدولي إلى بذل كافة الجهود بدون إبطاء للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار لتجنّب المزيد من تأجيج الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، ودعوتها إلى تكثيف الجهود لمنع اتساع دائرة الصراع في المنطقة وضرورة توفير الحماية لكافة المدنيين والحفاظ على أرواحهم وتقديم استجابة إنسانية مكثفة وآمنة ومستدامة للشعب الفلسطيني الشقيق لاسيما في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.
وأكد إدانة دولة الإمارات الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني، موضحا موقف دولة الإمارات الداعي إلى تهيئة مسار لإحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يتطلب تعاونا من الأطراف الفاعلة كافة في المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف، وإيجاد أفق سياسي جاد وبناء لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس “حل الدولتين” وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد معاليه على أن دولة الامارات لم تألُ جهدا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق وتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، كما بادرت بإطلاق الممر البحري من قبرص إلى مناطق شمال غزة عبر “مبادرة أمالثيا” وبالتعاون مع قبرص ومؤسسة المطبخ المركزي العالمي واستطاعت تحريك باخرتين حملتا المئات من الإطنان من المواد الغذائية، كما أطلقت عملية “الفارس الشهم 3” وسيرت جسرا جويا لا يزال مستمرا في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، وصلت إلى أكثر من 256 رحلة جوية و1231 شاحنة و6 سفن نقلت نحو 31 ألف طن من الإمدادات الإنسانية العاجلة.
كما استعرض معاليه جهود الإمارات العربية المتحدة، بالشراكة مع الوكالة الأمريكية لمساعدة اللاجئين في الشرق الأدنى “أنيرا”، واعلانها عن النجاح في إيصال 400 طن من المساعدات الغذائية لشعب غزة الشقيق، والمخصصة لشمال القطاع، والتي ستوفر الطعام لنحو 120 ألف شخص، في إطار التزام دولة الإمارات الثابت بتقديم الإغاثة ومعالجة الأزمة الإنسانية في غزة.

وأشار معاليه إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، بعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وفي ذات الصدد، افتتحت دولة الإمارات مستشفى ميدانياً شاملاً جنوبي قطاع غزة بإشراف فريق طبي إماراتي بالإضافة لمستشفى عائم في مدينة العريش المصرية. وفي إطار دعم الشعب الفلسطيني لمواجهة التداعيات الإنسانية الصعبة، أقامت دولة الإمارات ست محطات تحلية مياه لإمداد سكان القطاع بمياه الشرب النظيفة توفر 1.2 مليون جالون من المياه يوميا.
وأضاف معالي الشيخ شخبوط بن نهيان ” حرصت دولة الإمارات على ترسيخ مكانتها بصفتها بلداً فاعلاً في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة من خلال العمل المشترك مع كافة دول العالم وبما يعود بالنفع على الشعوب والمجتمعات بهدف إنجاز أهداف التنمية وصنع مستقبل أفضل للجميع”.
وتحدث معاليه عن استضافة دولة الإمارات الناجحة للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP 28”، الذي عقد في مدينة إكسبو دبي وتقدم معاليه بالشكر والتقدير لكافة الدول على مشاركتهم في المؤتمر، وعلى دورهم وإسهاماتهم الفاعلة التي أفضت إلى إنجاح أعمال المؤتمر وتتويجه بوثيقة “اتفاق الإمارات” التاريخي بشأن المناخ.. مشيرا إلى أنه يعد إعلانا غير مسبوق للتصدي لتداعيات التغير المناخي، ويشكل نقطة تحول استثنائية في مسيرة العمل المناخي الدولي.
وأشار معاليه إلى الإعلانات والمبادرات الهامة التي صدرت عن المؤتمر، وأبرزها الإعلان عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية على مستوى العالم لسد فجوة التمويل المناخي، وإعلان الإمارات لتطوير آليات التمويل وتسريع العمل المناخي العالمي، وإقرار تفعيل الصندوق العالمي للمناخ بمساهمة تجاوزت 550 مليون دولار أمريكي، مؤكدا أن هذه الجهود المشتركة تهدف إلى تقديم استجابة فعالة لتداعيات تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة حيث أن الفرص التي تتيحها الحلول المتفق عليها، في العمل المناخي، ينبغي أن تكون متاحة لجميع الدول والاقتصادات، المتقدمة منها والنامية، على حد سواء.
وقال “إن دولة الإمارات شرعت في رحلة طموحة نحو الاستدامة والطاقة المتجددة، وكانت أول دولة في المنطقة توقع وتصادق على اتفاق باريس للمناخ، وأول دولة تلتزم بخفض الانبعاثات على مستوى الاقتصاد، وأول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050″.
ولفت معاليه في هذا السياق إلى إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” ” مبادرة محمد بن زايد للماء ” لمواجهة التحدي العالمي العاجل المتمثل في ندرة الماء، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية أزمة ندرة المياه وخطورتها على المستوى الدولي بجانب تسريع تطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجتها، إضافة إلى اختبار فاعلية هذه الحلول لمواجهة هذا التحدي العالمي المتفاقم، لتعزيز التعاون مع الشركاء والأطراف المعنية في العالم.
وقال معاليه ” تؤمن دولة الإمارات بأن العمل المتعدد الأطراف ضروري لمواجهة تحديات العالم الإسلامي المتغير، وأن المنصات الفاعلة مثل منظمة التعاون الإسلامي تعمل كصوت واحد على المستوى الدولي وتعزيز الحوار البناء”.
وأضاف ” وفي هذا الصدد، تدعم الإمارات العربية المتحدة باستمرار السلام والأمن والتنمية على مستوى العالم من خلال توسيع التدفقات التجارية وتشجيع الاستثمار والسياحة وتعزيز التبادلات العلمية والتكنولوجية وتبادل الخبراء والتعاون في البرامج والمشاريع التنموية وزيادة تنسيق الجهود في مواجهة الكوارث الطبيعية”.
وأوضح معاليه أنه في إطار الدعم اللامحدود الذي تقدمه قيادة وحكومة الإمارات العربية المتحدة للشباب في العالم، تحوز أفريقيا بالتحديد على أولوية، حيث يشكل الأشخاص دون سن الخامسة والعشرين عاماً ما يزيد عن 60% من السكان، وباعتبار أن مستقبل القارة يعتمد على الخدمات الصحية والتعليمية النوعية وتعلم المهارات التي يتلقاها الشباب، فقد أعلنت دولة الإمارات عن تقديم منحة مالية جديدة في مجال الصحة بمبلغ 220 مليون دولار أمريكي، بهدف تحسين الأوضاع الصحية للشباب ودعم القطاع الصحي في أفريقيا، فالاستثمار في الشباب سيطلق إمكانيات الملايين في قارة أفريقيا وسيضمن لهم مستقبل مزدهر.
وأكد أن الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى قمة المستقبل في سبتمبر 2024 في نيويورك وتعول الكثير على هذا التجمع التاريخي، الذي يعد فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل، لدعم نظام تعددية الأطراف وإعادة الالتزام بالتضامن العالمي، بحثا عن حلول مبتكرة لتحدياتنا المشتركة وتعزيز استخدام التقنيات الجديدة وستعمل الإمارات العربية المتحدة بشكل بناء مع شركائنا لضمان نتائج هادفة وطموحة لقمة المستقبل.
وختم معاليه كلمته بالقول ” نود أن نعرب عن دعمنا لجهود فخامة آداما بارو رئيس جمهورية غامبيا، خلال رئاسة بلاده الصديقة لأعمال هذه الدورة، وأننا على ثقة بأنكم لن تدخروا جهداً في تحقيق هدفنا المنشود، متمنين لأعمال هذه الدورة التوفيق والنجاح”.
وعلى هامش الدورة الخامسة عشرة للقمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي في غامبيا التقى معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، في اجتماعات ثنائية كلا من فخامة محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، وفخامة باسيرو ديوماي فاي رئيس جمهورية السنغال، ومعالي مامادو تانغرا وزير خارجية جمهورية غامبيا حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ووزارة الخارجية بجمهورية غامبيا.. ومعالي عبدالله ديوب وزير خارجية جمهورية مالي، ومعالي بكاري ياو سانجاري وزير خارجية جمهورية النيجر، ومعالي ريجيس اونانجا ندياي وزير خارجية جمهورية الغابون.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025

متابعات: «الخليج»

دبي - وام 
جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة العاشرة عالميا في مؤشر القوة الناعمة العالمي لعام 2025، والذي أعلن عنه خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي في العاصمة البريطانية «لندن»، كما تم الإعلان عن ارتفاع قيمة الهوية الإعلامية الوطنية للدولة من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومئتي وثلاثة وعشرين مليار دولار للعام 2025.

كما جاءت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، ما يعكس مكانتها المتقدمة على الساحة الدولية وتأثيرها المتزايد في مختلف المجالات.
وجاء ترتيب دولة الإمارات ضمن مؤشر القوى الناعمة ضمن أهم 10 دول عالمياً في عدد المجالات، حيث حصدت المركز الرابع عالمياً في فرص النمو المستقبلي، والمركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء، والسابع عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره، والثامن عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، والتاسع عالمياً في كل من العلاقات الدولية، والتأثير في الدوائر الدبلوماسية، والتكنولوجيا والابتكار، وجاءت في المركز العاشر عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، وفي متابعة الجمهور العالمي لشؤونها.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات أصبحت في عهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شريكاً عالمياً موثوقاً لنشر التنمية والاستقرار؛ وقال سموه: وفقاً لأهم تقرير عالمي للقوة الناعمة شمل 193 دولة وشارك فيه أكثر من 173 ألف شخص تم الإعلان عنه اليوم في العاصمة البريطانية، جاءت دولة الإمارات في المركز العاشر عالمياً في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2025 والذي شمل كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وجاءت الدولة في المركز الثامن في التأثير الدولي والتاسع عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية العالمية.

وقال سموه: ووفقاً للتقرير ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية لدولة الإمارات من تريليون دولار إلى تريليون ومائتين وثلاثة وعشرين مليار دولار في عام 2025، في مؤشر مهم على السمعة العالمية، والتأثير الإيجابي في أغلب القطاعات الاقتصادية والثقافية العالمية، بقيادة أخي الشيخ محمد بن زايد حفظه الله، دولة الإمارات تتمتع بأقوى حضور دولي، وتتمتع بأعلى مستويات الثقة العالمية عبر تاريخها، وتستخدم قوة نموذجها التنموي كأداة لخير البشرية، والقادم أفضل بإذن الله.

وقد جاء الإعلان عن التصنيف الجديد خلال مؤتمر القوة الناعمة السنوي الذي عُقد بمشاركة نخبة من القادة وصناع القرار والشخصيات العالمية البارزة، ويعد مؤشر القوة الناعمة، الصادر عن مؤسسة «براند فاينانس»، من أهم التصنيفات الدولية التي تقيس مدى تأثير الدول استنادا إلى عدة عوامل تشمل الاقتصاد، والدبلوماسية، والابتكار، والاستقرار الاجتماعي، يشمل 193 دولة وبتقييم من 173 ألف شخصية مشاركة تشمل قطاع الأعمال وصانعي السياسات والقيادات المجتمعية.

(مؤشر قيمة الهوية الإعلامية)
وتقدمت دولة الإمارات في مؤشر قيمة الهوية الإعلامية الوطنية 2025، ورسخت مكانتها كأكثر العلامات الوطنية قيمةً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيث ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية الوطنية من تريليون دولار أمريكي إلى أكثر من تريليون ومئتي وثلاثة وعشرين مليار دولار، وجاءت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية، والسادسة عالمياً في قوة الهوية الإعلامية الوطنية، والمركز 14 في القيمة الاقتصادية للهوية الإعلامية المرئية والأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا.

(بيئة أعمال جاذية)
وحققت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية عالمياً في سهولة ممارسة الأعمال، مما يعكس بيئتها الاقتصادية المتطورة، والتشريعات المرنة، والسياسات الحكومية الداعمة للاستثمار.

وتواصل الدولة تطوير منظومتها الاقتصادية من خلال تحسين البنية التحتية الرقمية، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتعزيز الابتكار في الخدمات الحكومية.

كما ساهمت الإصلاحات الاقتصادية المتواصلة، مثل التعديلات على قوانين الملكية الأجنبية، وإطلاق المناطق الاقتصادية المتخصصة، في جعل الإمارات وجهة عالمية مفضلة لرواد الأعمال والمستثمرين الباحثين عن بيئة تنافسية مستقرة ومحفزة على النمو؛ وخلال العام 2024 قفز عدد الشركات الجديدة إلى 200 ألف شركة جديدة.
وجاءت الإمارات في المرتبة الرابعة عالمياً في فرص النمو المستقبلي، ما يؤكد نجاحاستراتيجياتها في استشراف المستقبل والاستثمار في القطاعات الواعدة، وتعتمد الدولة على نهج مستدام يعزز الابتكار في التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، ويحفز تنمية القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والصناعات المتقدمة؛ كما يعكس هذا التصنيف رؤية الإمارات الطموحة لتعزيز اقتصادها التنافسي، من خلال الاستثمار في الكفاءات الوطنية، ودعم المشاريع الناشئة، وتوفير بيئة تشريعية مرنة تمكن الشركات من تحقيق توسع مستدام.
(نمو اقتصادي متواصل)
وحافظت دولة الإمارات على المرتبة السابعة عالميا في قوة الاقتصاد واستقراره، مما يعكس متانة اقتصادها الوطني وقدرته على مواجهة التحديات العالمية وتحقيق معدلات نمو مستدامة.

ويعود هذا الإنجاز إلى سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها الدولة، حيث نجحت في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للدخل، وتعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية مثل التكنولوجيا المتقدمة، والطاقة المتجددة، والخدمات المالية، والسياحة؛ كما أسهمت البيئة الاستثمارية الجاذبة، والتشريعات الاقتصادية المرنة، والتوسع في الشراكات الدولية، في تعزيز ثقة المستثمرين وترسيخ مكانة الإمارات كمركز اقتصادي عالمي يتمتع بالاستقرار والقدرة على الابتكار والنمو المستدام.
وخلال العام 2024، حققت دولة الإمارات مجموعة كبيرة من المؤشرات والمنجزات الاقتصادية الواعدة حيث تجاوزت التجارة الخارجية لأول مرة 2.8 تريليون درهم.
(تأثير عالمي)
وجاءت دولة الإمارات في المرتبة الثامنة عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، مما يعكس قدرتها على لعب دور محوري في القضايا العالمية، وترسيخ حضورها كقوة مؤثرة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية.

ويعود هذا التأثير إلى إستراتيجيات الدولة القائمة على بناء شراكات دولية فعالة، ودورها المتنامي في المبادرات التنموية والإنسانية، إلى جانب استضافتها للفعاليات الدولية الكبرى التي تسهم في تعزيز مكانتها كدولة فاعلة على الساحة العالمية، كما يعكس هذا التصنيف قدرة الإمارات على تقديم نموذج تنموي متكامل يجمع بين الاستدامة والابتكار والانفتاح على الأسواق العالمية.
(علاقات دولية متميزة)
وعززت الإمارات موقعها في المرتبة التاسعة عالميا في العلاقات الدولية، ما يؤكد نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف الدول وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي.

وتتبنى الدولة سياسة خارجية متوازنة ترتكز على الشراكات الاستراتيجية، ودعم جهود الوساطة في القضايا الإقليمية، والمساهمة في تعزيز السلم والأمن الدوليين؛ كما لعبت الإمارات دورا بارزا في المنظمات الدولية، وعززت علاقاتها مع الاقتصادات الكبرى والأسواق الناشئة، مما جعلها شريكًا رئيسيًا في العديد من المبادرات التنموية والاستثمارية العالمية.
(دبلوماسية نشطة)
وحلت دولة الإمارات في المرتبة التاسعة عالمياً في التأثير في الدوائر الدبلوماسية، ما يعكس دورها الفاعل في الساحة الدولية ونهجها القائم على تعزيز الاستقرار والسلام والتعاون المشترك؛ وتمكنت الدولة من بناء شبكة واسعة من العلاقات الإستراتيجية مع مختلف الدول، مرتكزة على دبلوماسية متوازنة تعزز الحوار والشراكات التنموية، كما ساهمت جهودها الفاعلة في حل القضايا الإقليمية والدولية، ومشاركتها في المبادرات الإنسانية والتنموية العالمية، في ترسيخ موقعها كشريك أساسي في صياغة القرارات الدولية ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
(ريادة في قطاع التكنولوجيا)
وفي مجال التكنولوجيا والابتكار، احتلت الإمارات المرتبة التاسعة عالميا، ما يؤكد نجاحها في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز ريادتها في التحول الرقمي، واستثمرت الدولة في البنية التحتية الذكية، ودعمت الشركات الناشئة ورواد الأعمال، ووسعت شراكاتها مع كبرى المؤسسات التكنولوجية العالمية؛ كما عززت استثماراتها في البحث والتطوير، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة، مما جعلها مركزا عالميا للابتكار وجذب المواهب التكنولوجية، وساهم في تعزيز تنافسيتها على الساحة الدولية.
(مشاريع طموحة في مجال استكشاف الفضاء)
وفي مجال استكشاف الفضاء، جاءت الإمارات في المرتبة العاشرة عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته الدولة في هذا المجال الاستراتيجي.

ومن خلال مشاريعها الطموحة مثل «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ، وبرامجها المستقبلية للبعثات القمرية، واستثماراتها في تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية، أصبحت الإمارات من الدول الرائدة في صناعة الفضاء، كما أن جهودها في تأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة في علوم الفضاء، وتعاونها مع وكالات الفضاء العالمية، يعززان موقعها كقوة صاعدة في هذا القطاع الحيوي.
(محط اهتمام عالمي)
كما جاءت الإمارات في المرتبة العاشرة عالميا في متابعة الجمهور العالمي لشؤونها، وهو ما يعكس مدى اهتمام العالم بإنجازاتها ومسيرتها التنموية، واستطاعت الدولة تعزيز حضورها الإعلامي العالمي من خلال إستراتيجيات تواصل فعالة، وإبراز نجاحاتها في مختلف القطاعات، مما جعلها نموذجا ملهما للعديد من الدول، كما أسهمت استضافة الفعاليات الكبرى مثل إكسبو 2020، وتنظيم مؤتمرات دولية رائدة، في جذب انتباه الجمهور العالمي وترسيخ صورة الإمارات كدولة طموحة تتبنى الابتكار والتطور المستدام في جميع المجالات.

مقالات مشابهة

  • رئيس الإمارات إلى إيطاليا في زيارة دولة
  • الإمارات تتصدر الإنفاق الخيري والإنساني خليجياً وعربياً
  • الإمارات تتصدر الإنفاق الخيري والإنساني عالمياً
  • مجلس شباب «ديوا» الأفضل على مستوى الدولة 2025
  • رئيس مجلس الشورى يترأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر السابع للبرلمان العربي
  • شخبوط بن نهيان يستقبل مسؤولين سويسريين
  • “آل الشيخ” يرأس وفد المملكة المشارك في المؤتمر السابع للبرلمان العربي
  • نهيان بن مبارك: الإمارات بقيادة رئيس الدولة تضع أصحاب الهمم في قلب مسيرتها التنموية
  • الإمارات نموذج للكفاءة الحكومية
  • الإمارات العاشرة عالمياً في مؤشر القوة الناعمة 2025