صنداي تايمز: 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
خلال 6 أشهر من الآن بالضبط، سيتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد من بين مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
ويتواجه أكبر مرشحين رئاسيين سنا في تاريخ الولايات المتحدة، في وقت يحاكم فيه ترامب بتهم جنائية، وتمر فيه البلاد بأسوأ موجة تضخم منذ 40 عاما، بينما يختبر الصراع في أوكرانيا عزم واشنطن، وبلغت فيه الاضطرابات بالجامعات بسبب الحرب في غزة مستويات لم تشهدها البلاد منذ حرب فيتنام.
واعتبر جيرالد سيب -الزميل الزائر في معهد "روبرت جيه دول" للسياسة في جامعة كانساس بالولايات المتحدة- في مقال بصحيفة صنداي تايمز البريطانية أن هذه الأوضاع "السامة" تجعل التكهن بمآلات العملية الانتخابية محفوفة بالمخاطر، وطرح 6 أسئلة قال إن من المرجح أن تحدد الإجابات عنها النتيجة النهائية.
من الذي سيساعده الوضع الاقتصادي؟عادة ما يطغى الجانب الاقتصادي على جميع العوامل الأخرى في انتخابات الرئاسة الأميركية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بشاغل المنصب. فوفقا لمعظم المقاييس التقليدية، فإن الاقتصاد الأميركي يبلي بلاء حسنا.
وعلى الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي إلا أنه ما يزال سليما حيث ارتفع أداء أسواق الأسهم بأكثر من 10% خلال العام الماضي، وهو ما يفترض أن يصب في مصلحة بايدن. ولكن الأمور لا تبدو كذلك، برأي سيب.
ويعزو كاتب المقال ذلك إلى سبب بسيط وهو أن التضخم كان مرتفعا خلال معظم السنوات الثلاث الماضية، رغم أنه ربما يكون قد استقر الآن، مضيفا أن المهمة الأولى لحملة بايدن تكمن في إقناع الناخبين بأن الاقتصاد بحالة جيدة.
هل ستشارك الأقليات والشباب في التصويت بكثافة؟وبحسب الكاتب، ظل الديمقراطيون في السنوات الأخيرة يعولون دوما على الدعم القوي من الناخبين من الأقليات والشباب، بيد أن ذلك بات الآن موضع شك.
وأضاف أن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب سجل تقدما في أوساط الناخبين السود واللاتينيين من الطبقة العاملة، وخاصة بين الرجال، وفق استطلاعات الرأي.
ويُعد ذلك مقلقا للديمقراطيين في ظل المؤشرات التي تدل على أن الناخبين الشباب ليسوا متحمسين جدا للمشاركة في انتخابات هذا العام. وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فقد يوجه ذلك ضربة قاضية إلى بايدن.
ومن ناحية أخرى، يميل الناخبون إلى العودة إلى سابق عهدهم مع اقتراب موعد الانتخابات، لذا فإن سعادة الجمهوريين بمثل هذه الإشارات قد تكون قصيرة الأجل.
ما الثمن الذي سيدفعه ترامب مقابل المتاعب القانونية؟
لم يحدث أن تعرض مرشح حزب كبير للمحاكمة بتهم جنائية.
ويذكر سيب أنه في سابقة هي الأولى من نوعها، يواجه ترامب اليوم 91 تهمة جنائية في 4 لوائح اتهام منفصلة، من بينها تزوير سجلات تجارية للتستر على دفع رشى لنجمة أفلام إباحية، والأخطر من ذلك تهمة محاولته قلب خسارته نتيجة انتخابات 2020.
ومع ذلك، فمن غير المؤكد أن تُحسم هذه التهم قضائيا قبل موعد الانتخابات.
وإذا كانت نتائج الاستطلاعات تنبئ بشيء، فهي تقدم دليلا على أن بعض مؤيدي ترامب "الهامشيين" قد يترددون في التصويت لمجرم مدان.
من المرشح الذي سيظهر عليه تأثير التقدم في السن؟إن تقدم المرشحين في السن حقيقة لا مجال لنكرانها، وفق الكاتب، فهما طاعنان في السن جدا، وكلاهما تظهر عليه علامات الشيخوخة، وكان ترامب يغفو وهو يستمع إلى الحجج والاستجواب في محاكمته، وأحيانا يتفوه بألفاظ غير مفهومة أمام التجمعات الانتخابية.
أما بايدن، فيبدو متثاقلا ومتلعثما عندما يتحدث، وأحيانا يبدو مشتت الانتباه ويتعذر عليه تذكر الأفكار التي يطرحها.
على أن العامل الرئيسي يكمن في ما إذا كان أي من المرشحين يعاني من انتكاسة صحية من الآن وحتى موعد الانتخابات. ومن ناحية أخرى، قد يتمكن بايدن من إقناع الناخبين بأن تقدمه في السن تعني حكمة متراكمة.
هل يكون المرشح المستقل الورقة الرابحة؟
قد يكون المرشح المستقل المحتمل، روبرت كينيدي، سليل عائلة كينيدي الديمقراطية الشهيرة، الورقة الرابحة التي لا يمكن التنبؤ بها.
فمن غير الواضح ما إذا كان دخوله معترك العملية الانتخابية سيسحب مزيدا من الأصوات سواء من بايدن أو ترامب.
ما الولايات التي ستحسم السباق؟يعتقد جيرالد سيب في مقاله أن 7 ولايات فقط هي التي سوف تحسم نتيجة انتخابات هذا العام، وهي ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن وكارولينا الشمالية وجورجيا وأريزونا ونيفادا.
ورجّح أن تحسم الولايات الأربع الأولى في هذه القائمة الانتخابات القادمة، وتحدد هوية ساكن البيت الأبيض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی السن
إقرأ أيضاً:
زاخاروفا: إدارة بايدن كانت تجهز أوكرانيا للذبح منذ البداية
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق استغلت أوكرانيا "بشكل سافر"، مشيرة إلى أنها كانت تعدها للذبح منذ البداية.
ولفتت زاخاروفا الانتباه إلى تصريحات وزير الخارجية الأوكراني السابق دميتري كوليبا الذي قال إن كييف "لم تعد قادرة على الاعتماد على أمريكا" ويجب أن "تعتمد على نفسها فقط".
وشبهت الدبلوماسية الروسية الموقف بنكتة عن "بقرة التفت بعد عملية التلقيح الصناعي نحو المخصب وسألته: هل من قبلة؟"، معلقة: "جو بايدن وعصابته استغلوا أوكرانيا. استغلوها بوقاحة بما في ذلك لأغراض إثراء شخصي. هؤلاء من يجب محاسبتهم. بخلاف تلك البقرة، فإن الديمقراطيين الليبراليين الأمريكيين كانوا يعدون أوكرانيا للذبح منذ البداية".
وأكدت زاخاروفا أن الوضع بشأن أوكرانيا "درس بليغ لكل من ينخدع بوعود السياسيين الغربيين المضللين، ضاربا عرض الحائط باستقلاليته وكرامته".
وسبق أن أكد مبعوث إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ أن أكبر خطأ ارتكبه الرئيس السابق جو بايدن هو رفض التواصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لتسوية الأزمة الأوكرانية.
وأكد كيلوغ أن ترامب يعتزم السعي إلى تسوية النزاع على أساس شروط "عادلة وصادقة"، وأعرب الرئيس الأمريكي عن تفهمه لموقف روسيا المعارض لانضمام أوكرانيا إلى حلف "الناتو"، معتبرا أن النزاع في أوكرانيا هو فشل ذريع لجو بايدن، ونتيجة لذلك يموت الناس وتدمر المدن