خلال 6 أشهر من الآن بالضبط، سيتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد من بين مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن والجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات المزمع إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.

ويتواجه أكبر مرشحين رئاسيين سنا في تاريخ الولايات المتحدة، في وقت يحاكم فيه ترامب بتهم جنائية، وتمر فيه البلاد بأسوأ موجة تضخم منذ 40 عاما، بينما يختبر الصراع في أوكرانيا عزم واشنطن، وبلغت فيه الاضطرابات بالجامعات بسبب الحرب في غزة مستويات لم تشهدها البلاد منذ حرب فيتنام.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تحقيق للوموند: هذه خطة إسرائيل لإعادة تشكيل قطاع غزةlist 2 of 4دروس من الجامعات الأميركية التي لم تستدع الشرطةlist 3 of 4خبير فرنسي بالشرق الأوسط: هذا ما تفعله فلسطين بالعالمlist 4 of 4جدعون ليفي: يجب اعتقال قادة إسرائيل بسبب جرائم الحرب في غزةend of list

واعتبر جيرالد سيب -الزميل الزائر في معهد "روبرت جيه دول" للسياسة في جامعة كانساس بالولايات المتحدة- في مقال بصحيفة صنداي تايمز البريطانية أن هذه الأوضاع "السامة" تجعل التكهن بمآلات العملية الانتخابية محفوفة بالمخاطر، وطرح 6 أسئلة قال إن من المرجح أن تحدد الإجابات عنها النتيجة النهائية.

من الذي سيساعده الوضع الاقتصادي؟

عادة ما يطغى الجانب الاقتصادي على جميع العوامل الأخرى في انتخابات الرئاسة الأميركية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بشاغل المنصب. فوفقا لمعظم المقاييس التقليدية، فإن الاقتصاد الأميركي يبلي بلاء حسنا.

وعلى الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي إلا أنه ما يزال سليما حيث ارتفع أداء أسواق الأسهم بأكثر من 10% خلال العام الماضي، وهو ما يفترض أن يصب في مصلحة بايدن. ولكن الأمور لا تبدو كذلك، برأي سيب.

ويعزو كاتب المقال ذلك إلى سبب بسيط وهو أن التضخم كان مرتفعا خلال معظم السنوات الثلاث الماضية، رغم أنه ربما يكون قد استقر الآن، مضيفا أن المهمة الأولى لحملة بايدن تكمن في إقناع الناخبين بأن الاقتصاد بحالة جيدة.

هل ستشارك الأقليات والشباب في التصويت بكثافة؟

وبحسب الكاتب، ظل الديمقراطيون في السنوات الأخيرة يعولون دوما على الدعم القوي من الناخبين من الأقليات والشباب، بيد أن ذلك بات الآن موضع شك.

وأضاف أن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب سجل تقدما في أوساط الناخبين السود واللاتينيين من الطبقة العاملة، وخاصة بين الرجال، وفق استطلاعات الرأي.

ويُعد ذلك مقلقا للديمقراطيين في ظل المؤشرات التي تدل على أن الناخبين الشباب ليسوا متحمسين جدا للمشاركة في انتخابات هذا العام. وإذا استمر الحال على هذا المنوال، فقد يوجه ذلك ضربة قاضية إلى بايدن.

ومن ناحية أخرى، يميل الناخبون إلى العودة إلى سابق عهدهم مع اقتراب موعد الانتخابات، لذا فإن سعادة الجمهوريين بمثل هذه الإشارات قد تكون قصيرة الأجل.

ما الثمن الذي سيدفعه ترامب مقابل المتاعب القانونية؟

لم يحدث أن تعرض مرشح حزب كبير للمحاكمة بتهم جنائية.

ويذكر سيب أنه في سابقة هي الأولى من نوعها، يواجه ترامب اليوم 91 تهمة جنائية في 4 لوائح اتهام منفصلة، من بينها تزوير سجلات تجارية للتستر على دفع رشى لنجمة أفلام إباحية، والأخطر من ذلك تهمة محاولته قلب خسارته نتيجة انتخابات 2020.

ومع ذلك، فمن غير المؤكد أن تُحسم هذه التهم قضائيا قبل موعد الانتخابات.

وإذا كانت نتائج الاستطلاعات تنبئ بشيء، فهي تقدم دليلا على أن بعض مؤيدي ترامب "الهامشيين" قد يترددون في التصويت لمجرم مدان.

من المرشح الذي سيظهر عليه تأثير التقدم في السن؟

إن تقدم المرشحين في السن حقيقة لا مجال لنكرانها، وفق الكاتب، فهما طاعنان في السن جدا، وكلاهما تظهر عليه علامات الشيخوخة، وكان ترامب يغفو وهو يستمع إلى الحجج والاستجواب في محاكمته، وأحيانا يتفوه بألفاظ غير مفهومة أمام التجمعات الانتخابية.

أما بايدن، فيبدو متثاقلا ومتلعثما عندما يتحدث، وأحيانا يبدو مشتت الانتباه ويتعذر عليه تذكر الأفكار التي يطرحها.

على أن العامل الرئيسي يكمن في ما إذا كان أي من المرشحين يعاني من انتكاسة صحية من الآن وحتى موعد الانتخابات. ومن ناحية أخرى، قد يتمكن بايدن من إقناع الناخبين بأن تقدمه في السن تعني حكمة متراكمة.

هل يكون المرشح المستقل الورقة الرابحة؟

قد يكون المرشح المستقل المحتمل، روبرت كينيدي، سليل عائلة كينيدي الديمقراطية الشهيرة، الورقة الرابحة التي لا يمكن التنبؤ بها.

فمن غير الواضح ما إذا كان دخوله معترك العملية الانتخابية سيسحب مزيدا من الأصوات سواء من بايدن أو ترامب.

ما الولايات التي ستحسم السباق؟

يعتقد جيرالد سيب في مقاله أن 7 ولايات فقط هي التي سوف تحسم نتيجة انتخابات هذا العام، وهي ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن وكارولينا الشمالية وجورجيا وأريزونا ونيفادا.

ورجّح أن تحسم الولايات الأربع الأولى في هذه القائمة الانتخابات القادمة، وتحدد هوية ساكن البيت الأبيض.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات ترجمات فی السن

إقرأ أيضاً:

مقاطعة المنتجات الأميركية تصل ألمانيا

أصبحت المنتجات القادمة من الولايات المتحدة جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للألمان، بداية من البنزين مرورا بهواتف الآيفون، وصولا إلى تجار التجزئة عبر الإنترنت وخدمات البث.

ومع ذلك، كشف استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الأشخاص في ألمانيا لم يعودوا يرغبون في شراء السلع الأميركية في حالة حدوث نزاع بشأن الرسوم الجمركية.

وعندما سئلوا عما إذا كانوا يستطيعون تصور الاستمرار في شراء منتجات من الولايات المتحدة في ضوء النزاع بشأن الرسوم الجمركية أجاب 53% من بين أكثر من ألفي مشارك في الاستطلاع بـ"لا بالتأكيد" أو "لا على الأرجح".

وذكر 48% من الذين يعتزمون المقاطعة أنهم سيفعلون ذلك عمدا لأسباب سياسية.

وعلاوة على ذلك، فإن العديد من الألمان (44%) غير مستعدين لدفع أسعار أعلى للمنتجات الأميركية في سياق النزاع على الرسوم الجمركية.

في المقابل، أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي أن 9% من المشاركين ذكروا أنهم يعتزمون "بالتأكيد" الاستمرار في شراء المنتجات الأميركية، في حين قال 25% آخرون إنهم "على الأرجح" سيواصلون ذلك.

ومع ذلك، قال 34% من العازمين على شراء منتجات أميركية إنهم لا يستطيعون تحديد المنتجات التي تأتي من الولايات المتحدة تحديدا.

إعلان

ويعتقد 22% من هذه المجموعة أن المقاطعة من قبل المستهلكين الأفراد أمر لا جدوى له.

ترامب فرض رسوم جمركية بواقع 25% على واردات السيارات إلى أميركا (رويترز)

ولا يزال نحو ربع المشاركين في الاستطلاع قادرين على تخيل قضاء عطلاتهم في الولايات المتحدة، في حين استبعد ذلك 37% أو اعتبروه غير محتمل، وعزوا ذلك أيضا في المقام الأول إلى أسباب سياسية.

ولا تعني المقاطعة الكاملة للشركات الأميركية فقط رفض المنتجات الأميركية، بل أيضا التخلي أيضا عن استخدام محرك البحث على الإنترنت "غوغل" أو بث منشورات على "إنستغرام" أو إرسال رسائل على "واتساب" أو مشاهدة أفلام على "نتفليكس" أو طلب منتجات عبر "أمازون".

ولم يحسم الاستطلاع ما إذا كان الألمان على استعداد للقيام بذلك أم لا.

وفي وقت سابق، ذكر تقرير بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مواصلة سياسات تعرّض الاقتصاد الأوروبي إلى الخطر يدفع المزيد من الأوروبيين إلى مقاطعة البضائع الأميركية للتعبير عن إحباطهم الشديد من تعامل الإدارة الأميركية مع الحلفاء القدامى.

وفي تحرك جديد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس الأربعاء فرض رسوم جمركية بواقع 25% على جميع واردات السيارات وقطع غيارها إلى الولايات المتحدة بدءا من الثاني من أبريل/نيسان المقبل على أن تكون دائمة.

وهو قرار اعتبره المستشار الألماني أولاف شولتس "خاطئا"، وقال إن ترامب اختار مسارا لن يسفر إلا عن خاسرين.

وقال مسؤولون حكوميون إن ألمانيا والاتحاد الأوروبي سيدافعان عن التجارة الحرة باعتبارها أساسا لازدهارهما، مع تكليف المفوضية الأوروبية بإدارة هذه العملية.

مقالات مشابهة

  • مقاطعة المنتجات الأميركية تصل ألمانيا
  • رئيس الوزراء الأسترالي يدعو إلى انتخابات وطنية
  • 7 أسئلة عن انتخابات كندا 2025 وتحديات ترامب
  • بعد اجتماعات الرياض.. هذه 5 أسئلة تحدد مصير الحرب في أوكرانيا
  • نيويورك تايمز: الأميركيون غارقون في شبكة نظرية المؤامرة
  • وزارة الصحة الأميركية تعتزم إلغاء 10 آلاف وظيفة
  • تسجيل الناخبين في الانتخابات البلدية دون المستوى المطلوب.. والمفوضية تدرس التمديد
  • جدل حول تأثير المرشحين ذوي السوابق الجنائية على الانتخابات البلدية
  • الـفيفا يكشف عن قيمة الجائزة المالية التي سينالها الفائز بلقب مونديال الأندية
  • تايمز: هل ينجو هيغسيث ووالتز من فضيحة سيغنال؟