ذكرت صحيفة هآرتس الصهيونية في مقال أن رئيس الوزراء نتنياهو وزملاءه في قيادة اليمين يظهرون توترًا شديدًا قبل قيام جيش العدو الإسرائيلي باحتلال منطقة رفح الفلسطينية، حيث لجأ حوالي مليون نازح من شمال ووسط قطاع غزة، وما زالت هناك قوة عسكرية منظمة لحماس. 

 

ويعتبر نتنياهو احتلال رفح خطوة نحو “النصر المطلق” الذي وعد به ولم يتحقق.

ويأمل شركاؤه، سموتريتش وأوريت ستروك وبن غفير، أن تؤدي العملية في رفح إلى هجرة جماعية للفلسطينيين خارج القطاع وإقامة مستوطنات يهودية في أماكنهم. 

 

وحسب الصحيفة يدعو نتنياهو وشركاؤه إلى حرب مستمرة ويعارضون وقفًا لإطلاق النار يتضمن تبادل الأسرى الإسرائيليين بالسجناء الفلسطينيين، وعودة النازحين إلى شمال غزة، مما يعني انتهاء آمال نكبة ثانية.

 

ويتعارض الواقع الحالي مع آمال نتنياهو. فأي عملية برية واسعة النطاق في رفح المكتظة بالسكان، بالطريقة التي تعاملت بها إسرائيل في غزة وخان يونس، ستؤدي إلى موجة جديدة من العنف والتهجير والدمار للسكان الذين تم تهجيرهم بالفعل من منازلهم ويعيشون في ظروف قاسية. 

 

وتم رفض خطط إخلاء المدنيين من رفح، التي قدمها الجيش الإسرائيلي للإدارة الأمريكية والمنظمات الإنسانية الدولية، باعتبارها غير واقعية. 

 

وحتى إذا نجح الاحتلال الصهيوني في تفكيك أربع كتائب لحماس في المنطقة، فإنها لا تملك خطة للتعامل مع إعادة تنظيم مقاتلي المنظمة الناجين الذين سيواصلون مطاردة الجيش الإسرائيلي، ولا توجد خطة عملية لإقامة قوة بديلة تحل محل السنوار وأتباعه، حسب الصحيفة. 

 

وأبلغت الإدارة الأمريكية إسرائيل بمعارضتها الشديدة لأي عملية واسعة النطاق في رفح، محذرة من أن ذلك سيضر بالتحالف الغربي-الإقليمي الذي دافع عن اسرائيل ضد هجوم الصواريخ الإيرانية في 13 أبريل، وسيقضي على فرص التطبيع مع السعودية. 

 

وأظهرت “ليلة إيران” أن إسرائيل لا تستطيع الدفاع عن نفسها بمفردها في مواجهة التهديدات المتزايدة، وأن أمنها المستقبلي يعتمد على بناء تحالف ضد إيران وحلفائها. 

 

وإذا استمر نتنياهو في تجاهل الأمريكيين كما فعل في تصريحاته، فقد يواجه حظرًا على الأسلحة وإزالة الحماية الدبلوماسية الامريكية في مجلس الأمن. 

 

وقد تتسع لوائح الاتهام وأوامر الاعتقال في لاهاي ضد المسؤولين الإسرائيليين. ويحذر الجيش الإسرائيلي نتنياهو من فخ استراتيجي يُعد له السنوار في رفح، بعد أشهر من الاستعدادات والتعلم من التكتيكات الإسرائيلية.

 

لذلك، ترى الصحيفة أنه من الضروري وقف التصعيد نحو عملية محفوفة بالمخاطر في رفح، والتركيز على صفقة لوقف إطلاق نار طويل الأمد وإعادة الأسرى الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين وإعادة النازحين إلى شمال غزة، مما قد يؤدي أيضًا إلى وقف إطلاق النار على الحدود الشمالية. 

 

كما يؤكد التقرير أنه يجب على إسرائيل الآن التركيز على إصلاح الأضرار وقبل كل شيء تغيير القيادة التي تسببت في الأزمة وتسعى لاستمرارها إلى أجل غير مسمى، لتجنب محاسبة الرأي العام.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بالضغط على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، في بيان مشترك، الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالضغط على رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإتمام صفقة التبادل وإنهاء معاناة ذويهم. 

أكدت العائلات أن الضغوط الخارجية هي التي أجبرت نتنياهو في وقت سابق على الإقدام على إبرام صفقة التبادل.

شددت العائلات في تصريحاتها أن الضغط الدولي، خصوصًا من الولايات المتحدة الأمريكية، هو العامل الرئيسي الذي دفع نتنياهو للموافقة على الصفقة، محذرة من أن الحكومة الإسرائيلية قد تتراجع عن تعهداتها. وقالت العائلات في هذا السياق: “إذا تخلت الحكومة عن مسؤوليتها في إعادة الأسرى، فإن الشعب الإسرائيلي سيخرج كاملاً للمطالبة بتحريرهم.”

في الوقت ذاته، وجهت العائلات انتقادات حادة لوزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، حيث اعتبرته "يستمر في تحريض المجتمع الإسرائيلي ويدق طبول الحرب". وأضافت أن سياساته قد تقوض فرص إتمام الصفقة وتزيد من معاناة الأسرى وأسرهم.

من جهة أخرى، أبدت العائلات قلقها من محاولات نتنياهو، وفقًا لما ذكرته، لتقويض الصفقة أو إفشالها. وقالت العائلات: “نتنياهو يحاول عبثًا إجهاض الصفقة ونحن له بالمرصاد.”

في تصريحات غاضبة، اعتبرت العائلات أن الحكومة الإسرائيلية تحاول التنصل من مسؤولياتها الأساسية تجاه الأسرى، معتبرة أن هذا التوجه بمثابة "خيانة" لواجبها في إعادة ذويهم. واعتبرت أن الحكومة التي تتخلى عن هذا الواجب تتنازل عن أبسط حقوق الإنسان في تحرير الأسرى.

أما فيما يتعلق بآمالهم في التدخل الأمريكي، فقد أعربت العائلات عن ثقتها في أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيسعى للحفاظ على وقف إطلاق النار والعمل على إتمام صفقة تبادل الأسرى. وقالت في هذا السياق: “نثق أن الرئيس ترمب سيعمل على إدامة وقف إطلاق النار وإعادة كل الأسرى.”

وجهت العائلات تحذيرًا إلى المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قائلة: “نقول لك أن نتنياهو سيحاول خداعك وإفساد الصفقة، ولكننا سنقف في وجهه بكل ما أوتينا من قوة.”

مقالات مشابهة

  • عملية تياسير تذّكر الإسرائيليين بـ 7 أكتوبر.. خبير عسكري إسرائيلي يوضح أوجه الشبه 
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حماس تناشد ترامب للتدخل والضغط على نتنياهو
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بالضغط على نتنياهو لإتمام صفقة التبادل
  • ناشطة يهودية: إسرائيل أكذوبة صهيونية والعلم الفلسطيني يمثلني (فيديو)
  • خبير استراتيجي: التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يدفع حماس والجهاد للرد
  • عملية "حاجز تياسير".. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل اثنين من جنوده
  • ‏الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين في عملية الأغوار وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة و6 بجروح طفيفة
  • هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو سيحاول التلاعب بترامب
  • جدل واسع في إسرائيل بعد مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • نتنياهو يُعين رئيسًا جديدًا لأركان الجيش الإسرائيلي .. من هو؟