رام الله - خاص_ ترجمة صفا

طلب مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية من الوسطاء استبعاد القائد البارز في حركة فتح مروان البرغوثي من صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين "إسرائيل" وحماس.

وقال مصدر مطلع على المفاوضات لموقع "ميدل إيست آي"، يوم الأحد، إنّ طلب استبعاد القائد البرغوثي من صفقة تبادل الأسرى، قدمه ماجد فرج مدير المخابرات العامة الفلسطينية، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأضاف المصدر وفق ترجمة وكالة "صفا" أن كبار قادة السلطة الفلسطينية يعتقدون أن إطلاق سراح البرغوثي سيهدد قيادة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتواصل موقع "ميدل إيست آي" مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية للتعليق، لكنه لم يتلق رداً حتى وقت النشر.

وبحسب المصدر، فإن الولايات المتحدة، وهي أحد الوسطاء الثلاثة المشاركين في المفاوضات غير المباشرة لوقف إطلاق النار في غزة، وافقت على إزالة اسم البرغوثي من أي قوائم محتملة من المتوقع أن تقدمها حماس.

وقال المصدر لموقع "ميدل إيست آي"، إنّ حماس قالت إنها ستصر على إطلاق سراح البرغوثي وغيره من الشخصيات الفلسطينية البارزة. وأضاف المصدر أن المحادثات لم تصل إلى مرحلة تبادل الأسماء والقوائم.

ونقلاً عن مصادر لم يسمها الموقع، أفاد موقع عربي 21 الإخباري، أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" عارضتا إطلاق سراح البرغوثي.

وتواصل موقع "ميدل إيست آي" مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية للتعليق على ما إذا كانا يعارضان إطلاق سراح البرغوثي أو إطلاق سراح مسؤولين فلسطينيين آخرين أدينوا في محاكم "إسرائيلية" بقتل "إسرائيليين"، لكنه لم يتلق ردًا حتى وقت النشر.

من هو البرغوثي؟

يعد البرغوثي، أحد أبرز الأسرى الذين تعتقلهم "إسرائيل" منذ عام 2002، وأحد أكثر شخصيات فتح شعبية في الضفة الغربية وغزة، حيث أظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية مؤخرًا أنّ البرغوثي البالغ من العمر 64 عامًا سيفوز بشكل حاسم في حال عُقدت انتخابات رئاسية ضد عباس البالغ من العمر 88 عامًا.

وقالت عائلة البرغوثي أيضًا إنه واجه انتهاكات متزايدة في الأشهر الأخيرة.

وقال شقيق البرغوثي، في حوار مع إحدى الصحف، يوم الجمعة، أنه على الرغم من التقارير عن الانتهاكات، فإن البرغوثي لن ينكسر بسبب محاولات الترهيب.

وأضاف "هذا ليس خيارًا اختياريًا بالنسبة لهم. "إسرائيل" ستضطر إلى إطلاق سراح البرغوثي" في إشارة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.

وأضاف أن شقيقه ينوي العودة إلى الضفة الغربية المحتلة ولن يقبل باتفاق يقضي بإطلاق سراحه في المنفى.

ويقضي البرغوثي حاليًا حكمًا بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في أعمال مقاومة مسلحة ضد "إسرائيل" خلال الانتفاضة الثانية التي بدأت عام 2000.

وفي خضم محادثات الهدنة، قال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية إنّ الحركة الفلسطينية حريصة على التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ينهي العدوان الإسرائيلي، ويضمن انسحاب "إسرائيل" من غزة ويحقق اتفاق جدي لمبادلة الأسرى.

ومع ذلك، في وقت سابق الأحد، شدّد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على رفضه لمطالب حماس بإنهاء الحرب، قائلًا إنّ ذلك سيبقي حماس في الحكم والسيطرة على غزة، ويشكل تهديدا لأمن "إسرائيل".

وحمّل هنية في بيانه نتنياهو مسؤولية "استمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".

وتتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين "إسرائيل" وحماس منذ أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة واتفاق لتبادل الأسرى.

وتصر حماس على أن أي اتفاق محتمل يجب أن يتضمن نهاية دائمة للحرب، بينما تسعى "إسرائيل" إلى وقف مؤقت فقط.

ومنذ السابع من أكتوبر يشن الاحتلال الإسرائيلي حربًا همجية على قطاع غزة، أدت إلى ارتقاء 34683 شهيدًا و78018 إصابة.

ومنذ بداية الحرب على غزة، شنت "إسرائيل" أيضًا حملة قمع واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن استشهاد المئات واعتقال الآلاف من الأشخاص.

ووفقًا لمؤسسات حقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن 9500 فلسطيني مُعتقل حاليًا في السجون الإسرائيلية، في حين أن 5000 معتقل من غزة، يتعرضون للإخفاء القسري. 

كما صعّدت مصلحة السجون الإسرائيلية من إجراءاتها العقابية ضد الأسرى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك الأسير البرغوثي.

وشملت الإجراءات التعذيب، والضرب، والحرمان من الطعام. واستشهد ما لا يقل عن 10 فلسطينيين أثناء الاعتقال في ظل تلك الظروف.

وفي وقت سابق من هذا العام، كانت هناك تقارير تفيد بأن البرغوثي، الذي تم نقله إلى العزل بعد أحداث 7 أكتوبر، تعرض للضرب المبرح في زنزانته داخل سجن أيالون-الرملة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الاقصى مروان البرغوثي السلطة الفلسطينية إطلاق سراح البرغوثی السلطة الفلسطینیة میدل إیست آی إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب

أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بأن إسرائيل أطلقت سراح مدير مستشفى الشفاء في شمال غزة، محمد أبو سلمية، وعددا من المعتقلين الآخرين أثناء الحرب، بسبب "عدم وجود زنازين كافية".

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت أبو سلمية وعددا من الكوادر الطبية في نوفمبر الماضي، بعد اتهام إسرائيل لحركة حماس باستخدام المستشفى كستار لمنشآت عسكرية ومراكز قيادية، وهو ما تنفيه حماس والعاملين بالمستشفى.

وكانت الأمم المتحدة تقدر عدد الموجودين في المجمع الواقع بغرب مدينة غزة في شمال القطاع، عند وقوع الاقتحام، بنحو 2300 شخص بين مرضى وطواقم طبية ونازحين.

من جانبه، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء ومعتقلين آخرين، واصفا ذلك بـ"الإهمال الأمني".

وكتب بن غفير في منشور على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": "إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء في غزة وعشرات الإرهابيين الآخرين هو إهمال أمني. لقد حان الوقت لرئيس الوزراء أن يمنع وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) من ممارسة سياسة مستقلة تتعارض مع موقف الحكومة".

وعقب الإفراج عنه، نقل المركز الفلسطيني للإعلام عن أبو سليمة قوله، إن "الأسرى يمرون بأوضاع مأساوية بسبب نقص الطعام والشراب والإهانات".

وأضاف: "المئات من الكوادر الطبية تعرضوا للاستهداف من قبل إسرائيل، وعدد من الأسرى قتلوا تحت التعذيب"، مؤكدا "سنعيد بناء غزة وبناء مجمع الشفاء الطبي من جديد".

وفي مايو الماضي، زعم تحقيق لشبكة "سي إن إن" الأميركية، استنادا إلى روايات من مخبرين إسرائيليين، أن فلسطينيين تعرضوا إلى "التعذيب" في مركز اعتقال "سدي تيمان" الصحراوي، والذي يسميه البعض بـ"جنة المتدربين"، وهو ما نفته إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان للشبكة حينها، إنه "يضمن.. السلوك المناسب تجاه المعتقلين في الاحتجاز، ويتم فحص أي ادعاء بسوء سلوك الجنود والتعامل معه على هذا الأساس".

وأضاف: "في الحالات المناسبة، يقوم قسم التحقيقات الجنائية التابع للشرطة العسكرية (MPCID) بفتح تحقيقات عندما يكون هناك اشتباه في سوء سلوك يبرر مثل هذا الإجراء".

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • تسونامى «الحريديم» يهز عرش «نتنياهو»
  • تفاصيل خطة إسرائيلية لإدارة قطاع غزة
  • عاجل| بن غفير يدعو إلى إقالة رئيس الشاباك بعد إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء بغزة
  • نتنياهو غاضب.. ضجة في إسرائيل بعد الأفراج عن محمد أبو سلمية
  • الشاباك يحمل بن غفير مسؤولية الإفراج عن الأسرى الغزيين
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وآخرين اعتقلوا أثناء الحرب
  • إسرائيل تطلق سراح مدير مستشفى الشفاء وعددا من المعتقلين أثناء الحرب
  • بن غفير: إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء الطبي بغزة إهمال أمني
  • رويترز: إسرائيل تمدد فترة سماح تتيح التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • إسرائيل تهدد بالعمل على إطلاق سراح أي شخص ستعتقله الجنائية الدولية