رئيسة الهاكا: مخاطر تهدد نزاهة المعلومات جراء سطوة المنصات الرقمية والحاجة لتعزيز صحافة الجودة
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن نزاهة المعلومات الناجمة عن سطوة المنصات تحتاج إلى تعزيز صحافة الجودة ، معتبرة أن الحقوق الرقمية تعد جيلا جديدا من الحقوق الإنسانية يتعين توطيدها لصالح سائر مواطني العالم.
حسب أخرباش، فإن الاعتراف بهذه الحقوق، بات معركة مركبة يتوجب خوضها على المستوى العالمي لأن المنصات الرقمية العملاقة بلغت مستوى من القوة الاقتصادية والتكنولوجية، وهو متغير بات يستدعي أجوبة نظامية ومنسقة دوليا لمواجهة المخاطر الرقمية والفوضى الإعلامية.
جاء ذلك خلال مداخلة لرئيسة الهاكا، بالمؤتمر الدولي المنظم يوم فاتح ماي 2024 بساو باولو، في إطار الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين تحت عنوان « تعزيز نزاهة المعلومات: محاربة التضليل، خطاب الكراهية والتهديدات الرقمية للمؤسسات العمومية ».
وبخصوص، تقديمها لتجربة المغرب في مجال تقنين المنصات الرقمية، قالت أخرباش إن المقاربة المغربية في هذا المجال ترتكز على موقف مبدئي يعتبر أن تقنين الفضاء الرقمي يتعين إرساؤه لتحفيز الابتكار والتطور الاقتصادي، مع صون حقوق المستخدمين والمصلحة العامة، مبرزة أن « المملكة عملت على بناء مقدرة تنظيمية تمكنها من مواجهة حتمية التقنين المتعدد التي تفرضها الأبعاد المختلفة لعمل المنصات الرقمية الشمولية ».
حسب رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، »ستظل دائما المخاطر التي تتهدد نزاهة المعلومات الناجمة في جزء كبير منها عن سطوة المنصات كمصدر وكحارس بوابة الولوج إلى المستجدات وإلى المعلومة مرتفعة إذا لم يتم تعزيز صحافة الجودة وإذا لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة لوقف إضعاف وسائل الإعلام الكلاسيكية »، مضيفة أن « هذه الأخيرة جرى تعريضها لضغط اقتصادي من طرف المنصات الرقمية التي تفرض عليها منافسة مزدوجة، على مستوى المتابعة والانتشار وعلى مستوى الموارد الإشهارية ».
شارك في هذه الندوة الكبرى التي افتتح أشغالها باولو بمينتا، وزير الاتصال الاجتماعي بالبرازيل، أكثر من 400 خبير ومسؤول سياسي من 30 بلدا من القارات الخمس، إلى جانب ممثلي كل من هيئة الأمم المتحدة، واليونسكو، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والاتحاد الأوربي وممثلين عن المنصات الرقمية الشمولية والمجتمع المدني ومراكز تفكير ومراكز بحث دولية وصحافيين. كما قدمت الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الصحفية الفلبينية ماريا ريسا، عدة مداخلات خلال هذا اللقاء.
إلى ذلك، كانت أخرباش مرفوقة في ندوة البرازيل بأمين عزيمان، مدير مديرية التعاون الدولي بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: البرازيل الرقمي الصحافة الهاكا منصات التواصل ندوة المنصات الرقمیة
إقرأ أيضاً:
صحافة إسرائيلية: نتنياهو يرفض توسيع صلاحيات فريق التفاوض مع حماس
رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلبا من فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته، لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق إعلام عبري، مساء الثلاثاء.
ومنذ أشهر، يشكو فريق التفاوض الإسرائيلي، وفق تقارير إعلامية وقادة في المعارضة، من قلة الصلاحيات الممنوحة له من نتنياهو، ما يمنع التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات غير المباشرة مع حماس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني إن نتنياهو اجتمع في وقت سابق من الأسبوع الجاري بفريق التفاوض.
وتابعت "رفض نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة فريق التفاوض بشأن صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة)، حيث سعوا إلى توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب".
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (جنوب)، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.
لا تقدموخلال اللقاء، طلب رئيس جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع واللواء نيتسان ألون ممثل الجيش في فريق التفاوض "إتاحة مجال أكبر لإجراء المفاوضات، وأكدا أنه بدون مساحة مناورة إضافية في الشروط، لن يكون من الممكن المضي قدما"، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة -لم تسمها- أن نتنياهو، وبدعم من كاتس، رفض الطلب.
وأضافت المصادر "للأسف، لا توجد مفاوضات بالفعل وكل شيء ينهار. نحن نتحدث مع أنفسنا.. لا يوجد تقدم".
وردا على طلب تعليق من الصحيفة، اعتبر مكتب نتنياهو أن الخبر "تسريب كاذب ومتحيز"، وزعم أنه "يهدف إلى إخضاع إسرائيل لإملاءات حماس".
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب "إبادة جماعية" على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.