لماذا أسلاك كهرباء مديرية مودية بالذات ؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
شمسان بوست / كتب د. سعيد سالم الحرباجي
الحديث عن أسلاك كهرباء مودية …حديث ذو شجون !!!
ذلك أنَّه لم يكن وليد اليوم ، ولا هو وليد الصدفة ، ولا هو عمل عارض ، ولا هو فعل انفرادي .
كلَّا وألف كلَّا ،،،
إنني أكاد أجزم أنه عمل منظم ، فعل مدروس ، تصرف يُحْمى عناصره من أن تُطالهم يدى العدالة ، أو أن تنالهم عصا القانون !!
ذلك أنَّ مثل هذا العمل التخريبي _ الذي أقل ما يوصف بأنه تصرَّف وقح ، تصرف ينم على توحَّش مجموعة من قطاع الطرق ، خفافيش الظلام ، عديمي الضمائر ، منزوعي الأخلاق ، مطموسي الفطرة _ يستحيل ألف مرة ومرة أن يقوم به أفراد بسطاء ، أو أن ينفذه شباب طائش ، أو أن تعمله مجموعة مجردة من الرعاية ، والحماية .
ربما يظن البعض بأنني بالغت في الأمر كثيراً ، وأعطيت الموضوع أكبر من حجمه .
حسناً ، حسناً ..
فللذين يخالفونني هذا الرأي أتوجه إليهم ببعض الأسئلة فأقول :
لأكثر من عشرة أعواماً ونحن في مديرية مودية نعاني من هذه الظاهرة السيئة ولم تُتخذ أي إجراءات ضد معتدٍ واحد حتى هذه اللحظة.
أليس ذلك يثير ألف سؤال وسؤال؟
أيُعقل أنَّ أولئك المخربين لديهم من القوة ، والمنعة ، والحصانة …. ما تعجز السلطات في مديريتي لودر ، ومودية أن تتخذ ضدهم الإجراءات القانونية ؟
لماذا يتم التستر عنهم من قبل المواطنين في مناطق الاستهداف ؟
بل لماذا تقض السلطات التنفيذية والأمنية في تلك المديريتين الطرف عن مثل هكذا سلوك يتأذَّى منه أكثر من أربعين ألف مواطن ؟
لماذا لم يتم إحالة أي قضية إلى النيابة العامة ( منذ ذلك التاريخ الطويل لهذا العمل التخريبي وحتى اللحظة ) ؟
كل هذه الأسئلة_ وغيرها الكثير _ تحتاج إلى إجابات من قبل السلطات المناط بها فرض الأمن والاستقرار ، وحماية حقوق المواطنين .
والسؤال الأهم الذين نطالب السلطات الأمنية أن تجيب عنه :
اين مصير أولئك الذين تناولتهم وسائل التواصل الاجتماعي والذين ظهروا في تلك التسجيلات
بالصوت والصورة وهم إلى جانب الأسلاك المسروقة ؟
هل تمت إحالتهم إلى النيابة العامة ؟
وما هي نتائح التحقيقات ؟
أين ذهبت قضيتهم ؟
بحسب علمي أنٌ هذا الملف أغلق .
إلا إذا كان هناك توضيح من قبل السلطات الأمنية في المحافظة …ونمتمى أن نسمع إجابة تزيل الغبش .
أليست كل تلك الإسئلة ، وكل تلك الاستفسارات ، تؤكد ما أوردته في بداية الحديث أنٌ هناك عملاً تخريبياً منظماً تديره شبكة متخصصة ؟
وأوضح دليل على ذلك ما حصل بالأمس من سرقة أكثر من ( 1200) متراً من النحاس الخالص من خط قرية المدارة .
فسرقة هذا الكم الكبير من الأسلاك تحتاج إلى شبكة كبيرة وخطة دقيقة ، وأدوات ، وسيارات وووووو.
لذلك من واجبنا_ نحن المواطنين _ أن نحصل على إجابات شافية ، كافية ، وافية من قبل السلطات التنفيذية ، والأمنية ؟
لأنٌ السكوت عن هذه الجريمة من قبل السلطات التنفيذية والأمنية في المديريتين يثير الشكوك ، وتحوم حوله التهم ؟
أظن أن الصبر قد نفد ، وأنَّ السكوت على مثل هذا التخريب …جريمة بحق المثقفين ، والإعلاميين ، والناشطين ، ومؤسسات المجتمع المدني !!!
لا نريد أن نتهم أحداً ، ولا نريد أن نخوَّن أحداً ، ولا نريد أن نُلقي اللوم على أحد …
ولكننا في الوقت ذاته نطالب _ وبشدة _ السلطات التنفيذية والأمنية متابعة قضية المخربين ، وإحالتهم إلى النيابة ، وانزال أقسى العقوبات بحقهم .
ذلك إنَّ عدم إتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق أولئك المخربين يجعلهم يتمادون ، ويدعوهم لمواصلة أعمالهم التخريبية بكل إريحية .
لهذا أدعو زملائي الإعلاميين أن يأخذوا هذا الأمر على عاتقهم ، وأن يتم أعداد ملفاً خاصاً بهذه القضية , وأن تُصعٌَد إلى أعلى مستويات .
كما أدعوهم أن تظل أصابعهم على أقلامهم ، وألَّا تُبارحها حتى يتبين الخيط الأسود من الخيط الابيض من الحق .
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: من قبل السلطات
إقرأ أيضاً:
صيف بلا كهرباء في عدن وحضرموت
وحذّرت مصادر عاملة في ما تسمى مؤسسة الكهرباء بعدن من توقف خدمة الكهرباء خلال الأيام القادمة، نتيجة نفاد كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطات التوليد، في ظل غياب أي تحرك من حكومة المرتزقة لحل الأزمة، واستمرار التراجع الحاد للعملة المحلية.
وأشارت المصادر إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال اليومين الماضيين، مع دخول فصل الصيف، تسبب في زيادة الأحمال، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع ساعات انقطاع التيار الكهربائي إلى أكثر من 6 ساعات يوميًا.
وأضافت أن محطة الحسوة الكهربائية خرجت عن الخدمة مؤخرًا نتيجة قرب نفاد مخزون وقود المازوت، فيما تكفي الكمية المتبقية من الوقود في محطة المنصورة لأقل من أسبوع، ما يهدد بخروج ما لا يقل عن 50 ميجاوات من الخدمة خلال الأيام المقبلة.
كما حذرت المصادر من توقف وشيك لمحطة بترومسيلة، بسبب توقف إمدادات وقود النفط القادمة من حضرموت، على خلفية قرار حلف قبائل حضرموت وقف ضخ الإمدادات. وأوضحت أن الكميات القادمة من شبوة ومأرب لا تفي بتشغيل المحطة سوى بشكل جزئي.
وأكدت المصادر أن خدمة الكهرباء في عدن تواجه خطر الانهيار الكامل خلال الأيام المقبلة، في ظل غياب أي مؤشرات من قبل حكومة المرتزقة لتأمين احتياجات محطات التوليد من الوقود.
وعلى نفس الصعيد يشهد وادي حضرموت أزمة كهرباء خانقة مع تزايد ساعات انقطاع التيار إلى أكثر من 18 ساعة يوميًا، بالتزامن مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، ما زاد من معاناة السكان في مختلف مناطق الوادي.
وأكد مواطنون أن الكهرباء لا تُشغّل سوى ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات في النهار ومثلها في المساء، ما أثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، مع الحاجة الملحّة لاستخدام المكيفات الصحراوية لمواجهة الطقس الحار.
وقال عدد من السكان إن الوضع أصبح لا يُطاق، خاصة في ظل غياب أي حلول فعلية من الجهات المسؤولة، مؤكدين أن الانقطاعات الطويلة تسببت بمعاناة كبيرة لكبار السن والمرضى، إضافة إلى تعطل الأعمال المرتبطة بالطاقة.
وطالب المواطنون سلطات المرتزقة بسرعة التحرك لإنقاذ الوضع، من خلال تحسين البنية التحتية للكهرباء وتوفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات، وتقديم حلول عاجلة تخفف من وطأة هذه الأزمة المتكررة كل صيف.