وزير السياحة يُشارك كمتحدث رئيسي في المؤتمر السنوي الحادي والعشرين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
شارك أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، كمتحدث رئيسي في المؤتمر السنوي الحادي والعشرين للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت عنوان "مسارات الازدهار: الرؤية والقيم والمشاريع"، وذلك خلال الفترة من 3 إلى 5 مايو الحالي في كلية لندن للأعمال بالمملكة المتحدة.
وقد حضر المؤتمر سفير مصر بالمملكة المتحدة السفير شريف كامل ونخبة من قادة الأعمال والدبلوماسيين والأكاديميين من جميع أنحاء المنطقة، بهدف تعزيز التعاون والفهم الأعمق للثقافات والأحوال الاقتصادية، من خلال مد جسور المعرفة والأفكار والفرص بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمجتمع العالمي، بالإضافة إلى استكشاف ثراء الثقافة والسياحة في المنطقة، وتطور الأحوال الاقتصادية بها، والرؤية والمشروعات التي تعمل علي ريادة الأعمال، مع التركيز أيضًا على قوة ونجاح الرياضة.
وقدم الوزير، عرضاً تقديمياً، استعرض خلاله أبرز النتائج التي حققتها صناعة السياحة في مصر في ضوء تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة بها، منوهاً أن هذه الاستراتيجية تتضمن مجموعة من السياسات والخطط العامة لتطوير الصناعة بما يساهم في تحقيق مستهدفاتها بنمو سنوي يتراوح ما بين 25% -30% وصولاً إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028، موضحاً أن المحاور الرئيسية لهذه الاستراتيجية جاءت لمواجهة أبرز التحديات التي تواجه صناعة السياحة في مصر وتحول دون الوصول إلى مستهدفات زيادة أعداد الحركة السياحة الوافدة إليها.
وأشار إلى أن هذه المحاور تتضمن زيادة عدد مقاعد الطيران القادمة لمصر بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، وتحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر وزيادة عدد الغرف الفندقية الموجودة بها، بالإضافة إلى العمل على تحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات السياحية المُقدمة بها.
وأشار أحمد عيسى إلى أنه في ضوء الاستراتيجية الوطنية، تم إعادة توصيف وتحديد دور كل من الوزارة ودور القطاع السياحي الخاص بالنسبة للصناعة، حيث تعد الوزارة منظم ورقيب ومرخص للأنشطة داخل الصناعة، بجانب دورها في وضع السياسات والخطط المنظمة للعمل داخل الصناعة، وحرصها على التأكد من جودة كافة الخدمات المقدمة للسائحين وتطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والأمن في إطار تحسين التجربة السياحية في مصر والتأكد من تلقى السائحين ما وعدوا به من تجربة سياحية متميزة وهو ما يعتبر أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر.
أما عن دور القطاع السياحي الخاص فهو محرك هذه الصناعة، ويعد شريكاً أساسياً في تحقيق النمو بالقطاع، وتعظيم دور مؤسسات العمل المدني من غرف سياحية واتحاد، من خلال القوانين والتشريعات الجديدة التي تنظم العمل السياحي في مصر والتي من بينها قانون المنشآت الفندقية والسياحية الجديد، وقانون إنشاء الغرف السياحية وتنظيم اتحاد لها.
وخلال الجلسة استعرض الوزير المنتجات السياحية الرئيسية التي تركز عليها الوزارة حالياً ويتمتع المقصد السياحي المصري بميزة تنافسية كبيرة بها، والتي تمثل نحو 55 % مما يفضله إجمالي أعداد السائحين حول العالم ويسافر من أجل هذه المنتجات حوالي 800 مليون سائح عالمياً، لافتاً إلى أن هذه المنتجات هي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية، مشيراً إلى استمرار العمل خلال هذا العام على تحسين جانب العرض في المقصد السياحي المصري بدلاً من التركيز على تحفيز الطلب عليه.
وأكد على حرص الوزارة على تحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر وزيادة أعداد الغرف الفندقية بها نظراً لأن أعداد الغرف الموجودة حالياً تمثل تحدياً أمام تحقيق الصناعة لمستهدفاتها خلال السنوات المقبلة، مستعرضاً حوافز الاستثمار الفندقي التي تم الإعلان عنها خلال الفترة الماضية ويتم العمل عليها بالتعاون مع وزارة المالية والتي من شأنها أن تعمل على حث وتشجيع المستثمرين المحليين والدوليين على الاستثمار السياحي في مصر لاسيما المجال الفندقي.
وأوضح أن هذه الحوافز تستهدف تحفيز النمو السريع للطاقة الفندقية في مصر، وتحفيز أيضاً المستثمرين الذين سيشاركون سواء في الإنتهاء من بناء أو تشغيل هذه المنشآت الفندقية الجديدة بصورة سريعة.
كما استعرض أحد مبادرات هذه الحوافز والتي تقدم 50 مليار جنيهاً لمدة 5 سنوات بفائدة 12% مخصصة لبناء غرف جديدة والاستحواذ على غرف مغلقة.
كما تحدث عن مشروع رأس الحكمة والذي سيعمل على تنمية هذه المدينة لتكون مركزاً حضرياً واقتصادياً وسياحياً جديدً غرب مدينة الاسكندرية بالساحل الشمالي، وما سوف يدره من استثمارات خلال تنفيذه.
جدير بالذكر أنه شارك في المؤتمر أكثر من 40 متحدثًا بارزًا من بينهم وزراء، ورؤساء تنفيذيون، ورواد أعمال، وأصحاب مشاريع، حيث استقطب المؤتمر أكثر من 800 مشارك من مختلف قادة الأعمال والدبلوماسيين والأكاديميين، من بينهم الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة هيئة تطوير عسير، والدكتور ياسين المهدي وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة بالجزائر، والدكتور محمد بن دينة زير النفط والبيئة في مملكة البحرين، والسفير منار دباس سفير الأردن في المملكة المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السیاحی فی مصر السیاحة فی أن هذه
إقرأ أيضاً:
الصحة النيابية: مؤتمر السياحة العلاجية يهدف للتعريف بحجم الخدمات العلاجية وجذب الاستثمارات
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكدت لجنة الصحة والبيئة النيابية، الأحد، أن مؤتمر السياحة العلاجية يهدف الى التعريف بحجم الخدمات العلاجية وجذب الاستثمارات.
وقال رئيس اللجنة، ماجد شنكالي، في كلمة له خلال المؤتمر العراقي الأول للسياحة العلاجية، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "هذا المؤتمر أو المعرض للسياحة العلاجية في العراق يعد الأول من نوعه وأمراً مهماً جدا بالنسبة للمواطنين"، مبينا أن "هنالك تجربة جديدة سواء من خلال التشغيل المشترك للمستشفيات الحديثة أو من خلال قسم الإخلاء والاستقدام الطبي".
وأضاف شنكالي أن "هناك استقداماً لفرق طبية خارجية، حيث تم تقديم تقرير إخلاء بشكل كبير ومفصل"، مشيرا الى أن "المؤتمر سيعرف العراقيين على طبيعة حجم الخدمات العلاجية الموجودة في العراق وأيضا جذب الاستثمارات الأجنبية لفتح فروع لها في البلاد، بدلاً من إرسال المرضى الى الخارج لتلقي العلاج".
وأشار الى ان "الحكومة والبرلمان يسعيان من خلال هذه المؤتمرات الى إعطاء أهمية كبيرة لهذا الموضوع في المستقبل، وكذلك جذب أي استثمار يحتاج الى تسهيلات من ناحية الضرائب وإعطاء الموافقات ومنح توفير الأراضي، حيث ستعود هذه التسهيلات على المواطن العراقي بالفائدة الكبيرة، وبأقل تكاليف من ناحية السكن والعلاج عند السفر، وهذا يمثل ما يقارب 40% الى 50% من حجم النفقات الفعلية فقط، حيث سيساهم في تقليل الكلفة على المواطن العراقي".
بدوره أوضح مدير قسم الإخلاء والاستقدام الطبي في مكتب وزير الصحة، أحمد الطبأطبائي، أن "مؤتمر السياحة العلاجية في العراق يعد من المؤتمرات المهمة في العراق، وبرعاية الحكومة العراقية وبإشراف من قبل وزارة الصحة"، لافتا الى ان "المؤتمر يهدف للاستفادة من جميع التجارب والخبرات في الدول التي نهضت بنظامها الصحي لإعداد نظام صحي رصين وسليم يخدم المواطنين جميعا ويقدم خدمة طبية، والتركيز على نقاط القوة في نظامنا الصحي ودعمها وكذلك تشخيص نقاط الضعف وأيضا إسنادها وتقويمها".
وبين ،أن" النظام الصحي يهدف الى مشاركة الخبرات وكذلك طرح بعض الأفكار الواجبة ومن الممكن أن تطبق اليوم في الواقع الصحي باعتبار أن النظام الصحة هو نظام تكاملي وليد الساعة بين فترة وفترة يحتاج الى تطوير والى دعم خاص، مؤكداً أن "الحكومة العراقية جادة في البرنامج ،حيث قمنا بدعوة أكثر من دولة لزيارة العراق، أولاً لمعرفة هذا البلد ومعرفة الإمكانيات المتوفرة وبالدرجة الثانية الاستفادة من نقاطهم للتجارب السابقة كونها تكون ركيزة أساسية في الانطلاق وتختصر أيضا الطريق في تطوير وتقييم النظام الصحي العراقي".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام