رغم التوترات بالمنطقة.. النفط الأذربيجاني يتدفق إلى إسرائيل عبر تركيا
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
على الرغم من التوترات الجيوسياسية في المنطقة، يستمر النفط الأذربيجاني في الوصول إلى إسرائيل عبر تركيا، مما يؤكد الشبكة المعقدة من العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الدول الثلاث.
وفقا لموقع جلوبس، لم تعطل تركيا، وهي نقطة عبور حاسمة للنفط الأذربيجاني المتجه إلى إسرائيل، تحميل الناقلات في ميناء جيهان، وفقًا لمصادر إسرائيلية.
ويعد خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان (BTC) بمثابة قناة حيوية للنفط الأذربيجاني، الذي يتم شحنه بعد ذلك إلى إسرائيل، في المقام الأول إلى ميناء حيفا.
وفي يناير من هذا العام وحده، برزت إسرائيل باعتبارها الوجهة الأولى لصادرات النفط الأذربيجانية، مما يسلط الضوء على أهمية هذه العلاقة التجارية.
ويحتفظ الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بعلاقات قوية ليس فقط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولكن أيضًا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مما يضمن توازنًا دقيقًا للمصالح في المنطقة.
وتشكل العلاقة التكافلية بين تركيا وأذربيجان، المتجذرة في التراث الثقافي والتاريخي المشترك، الأساس لمبدأ "أمة واحدة ودولتين".
ومن ناحية أخرى، تظل إسرائيل مورداً رئيسياً للأسلحة إلى أذربيجان، حيث تتراوح صادراتها الدفاعية من الذخائر المتطورة إلى تكنولوجيا الأقمار الصناعية.
ويبرز استقرار علاقات إسرائيل مع أذربيجان وسط تفاعلاتها مع الدول ذات الأغلبية المسلمة. ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1992، تعمقت العلاقة وتنوعت، لتشمل قطاعات تتجاوز النفط والدفاع، بما في ذلك التعليم والعلوم.
وفي شهادة على الروابط الدائمة بين البلدين، افتتحت أذربيجان سفارتها في تل أبيب العام الماضي، مما يشير إلى فصل جديد في التعاون الثنائي.
ويؤكد تعيين الرئيس علييف للسفير مختار محمدوف على الثقة المتبادلة التي تقوم عليها هذه الشراكة المتطورة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
فرنسا تدرس الرد على التصريحات الجزائرية مع تصاعد التوترات
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو -أمس الأربعاء- إن الرئيس إيمانويل ماكرون وأعضاء رئيسيين في الحكومة سيجتمعون في الأيام المقبلة لتحديد طريقة للرد على ما تعتبره باريس عداء متزايدا من الجزائر.
وظلت العلاقات بين باريس والجزائر معقدة على مدى عشرات السنين، لكن الوضع تفاقم منذ يوليو/تموز الماضي حين أغضب ماكرون الجزائر بالاعتراف بخطة للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.
ولم تنقطع العلاقات الدبلوماسية، لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إن الجزائر تتبنى سياسة تستهدف محو الوجود الاقتصادي الفرنسي من البلاد، حيث انخفض التبادل التجاري بنحو 30% منذ الصيف.
وقال مسؤولون فرنسيون إن لسوء العلاقات تأثيرات كبيرة في المجالات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية نتيجة لحجم التجارة الهائل، مشيرين إلى حقيقة أن حوالي 10% من سكان فرنسا البالغ عددهم 68 مليون نسمة لديهم روابط مع الجزائر.
وقال جان نويل بارو أمام المشرعين إن "العلاقة بين فرنسا والجزائر ليست علاقة ثنائية كأي علاقة أخرى، بل هي علاقة وثيقة للغاية"، متهما الجزائر باتخاذ "موقف عدائي"، وعرض بارو الذهاب إلى الجزائر لمناقشة الأزمة.
إعلانوقال 3 دبلوماسيين إنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اقترحت جمعية البنوك الجزائرية إصدار أمر تنفيذي لإنهاء المعاملات المصرفية من فرنسا وإليها، في تحد شفهي، رغم أنها لم تمض قدما في ذلك نظرا لطبيعة العلاقات التجارية الواسعة بين البلدين.
ويقول دبلوماسيون وتجار إن الشركات الفرنسية لم تعد تؤخذ في الاعتبار في المناقصات الخاصة باستيراد الجزائر للقمح الذي كانت فرنسا مصدرا رئيسيا له.
وإلى جانب الأعمال التجارية، اتهم ماكرون الجزائر بأنها "تهين نفسها" باحتجازها التعسفي للمؤلف الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال الذي تدهورت صحته الأسابيع القليلة الماضية.
ومع تعرض حكومة ماكرون لضغوط لتشديد سياسات الهجرة، اندلع خلاف دبلوماسي أيضا الأسبوع الماضي بعد اعتقال عدد من المؤثرين الجزائريين على وسائل التواصل الاجتماعي في فرنسا واتهامهم بالتحريض على العنف.
وتم ترحيل أحدهم إلى الجزائر، لكن السلطات أعادته إلى باريس استنادا إلى إجراءات قانونية. وأثار ذلك غضب الأحزاب اليمينية في فرنسا، واتهم وزير الداخلية برونو ريتايو الجزائر بمحاولة إذلال القوة الاستعمارية السابقة.
وقال بارو "هذا انتهاك للسياقات التي تحكم علاقتنا وسابقة نعتبرها خطيرة"، مضيفا أن هذا علاوة على اعتقال صنصال دفع باريس إلى السعي لتحديد طريقة للرد.
ونفت وزارة الخارجية الجزائرية -السبت الماضي- سعيها للتصعيد مع فرنسا، وقالت إن أقصى اليمين في فرنسا يشن حملة تضليل إعلامي ضد الجزائر.