الأسبوع:
2025-03-14@18:25:14 GMT

إسرائيل تكذب وأمريكا تُجمِّل

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

إسرائيل تكذب وأمريكا تُجمِّل

تأسست دولة الكيان الصهيوني المحتل على المرويات الكاذبة للصهاينة والمستعمرين ورموز القوى الاستعمارية، فبعد وعد بلفور الظالم عام 1917 كانت أكبر كذبة هي إنشاء دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات وفقًا لأباطيل ومرويات حاخاماتهم، وصولًا إلى حائط المبكى والمعبد المزعوم الذي لم يظهر له أثر أو حجر إلى الآن. ولهذا فإن إسرائيل التي وجدت مَن يصدقها نكايةً في المنطقة العربية والعالم الإسلامي تخالف -منذ تأسيس كيانها المغتصِب على أرض فلسطين العربية- كافةَ القوانين الدولية، وتنسف كلَّ القرارات، وتتملص من كل القوانين، وتقتل وتدمر كلَّ ما له صلة بالفلسطيني وأرضه ومقدساته.

فخلال أكثر من مائة عام لم نرَ إسرائيل إلا وهي تسرق الأرض وتبني المستوطنات تلو المستوطنات، وتقتل وتعتقل الأجيال وراء الأجيال، وترفض السلام، وتبني أجيالًا من المتطرفين والحاقدين والكارهين للسلام. وما زالت إسرائيل وقواتها الغاشمة تقتل وتشرِّد الفلسطينيين وتمنع عنهم الغذاء والدواء، وترتكب في حقهم أبشع المجازر التي اعتبرها العالم إبادةً جماعيةً، وفي نفس الوقت تتهم الفلسطينيين بأنهم هم الذين قتلوا أنفسهم!! والصادم في ذلك أن أمريكا دون غيرها من شعوب الأرض تصدِّقهم وتُجمِّل أكاذيبهم، ما جعل دولة الكيان الصهيوني تتمادى في جرائم القتل والإبادة، مهاجمةً كل مَن ينتقدها من أجل الحق، إلى أن قتلت موظفي الأونروا، متهمةً إياهم بالخيانة والتواطؤ مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، لدرجة أن أمريكا عملت من خلال إعلامها وحلفائها على تصديقهم، وإصدار الكثير من القرارات الجائرة لوقف المساعدات المالية عن الأونروا رغم تأكد أمريكا من أكاذيب إسرائيل!! لقد زادت أكاذيب قادة إسرائيل المتطرفين خلال الأشهر الأخيرة، فمنذ السابع من أكتوبر الماضي وفي سياق ردِّها على عملية حماس «طوفان الأقصى» بانطلاق عمليتها الانتقامية المسماة «السيوف الحديدية» وما خلَّفته من قتل وتهجير للمدنيين الفلسطينيين أطفالًا ونساءً وشيوخًا ومرضى ودمار لقراهم ومساكنهم ومستشفياتهم وبناهم التحتية، فإن إسرائيل كانت ولا تزال ترتكب المجازر وتتهم الفلسطينيين بأنهم الذين قتلوا واغتصبوا الأسرى دون وجه حق، وأن فصائل المقاومة في غزة هم الذين دمَّروا المستشفيات بما فيها من مرضى ومصابين، وبأنهم هم الذين قتلوا الأطفال والنساء، وبأن رجال المقاومة الفلسطينية هم الذين قتلوا موظفي الأمم المتحدة، وبأنهم هم الذين استخدموا المدنيين دروعًا بشرية!! ومع كل تلك الجرائم فإن إسرائيل قد اعتادتِ الكذب أمام أمريكا (أو بالأحرى بالتواطؤ مع أمريكا) التي تُجمِّل تلك الأكاذيب، فلقد وصل كذب إسرائيل إلى تملصها ونفيها لجرائمها أمام محكمة العدل الدولية وأمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المؤسسات الحقوقية!! ووصلت سيناريوهات الكذب إلى حدٍّ غير معقول عندما اتهمت مصر بأنها التي سرَّبتِ المعدات العسكرية من رفح إلى قطاع غزة، وأنها التي تتسبب في عدم وصول المساعدات الإنسانية من معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة، وغيرها من الأكاذيب المتواصلة التي تجمِّلها أمريكا عبر وزير خارجيتها الذي لم تنقطع زياراته للمنطقة منذ أكثر من سبعة أشهر بحجة قدرته على وقف الحرب في غزة، وبقدرة بلاده على حل الدولتين، متجاهلًا - إن لم يكن متغافلًا ومتعاميًا- عن أنه هو وقيادات بلاده مَن يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها، وصولًا إلى موافقة أمريكا الضمنية على اجتياح إسرائيل لرفح ولكن بالشروط الأمريكية!! وللأسف فإن شعوب العالم الحر وشبابه من الطلبة المثقفين في الكثير من بلدان العالم لا يرون غير الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد شعب فلسطين الأعزل، بل يرون الكذبَ والأباطيلَ والمرويات الكاذبة التي تضرب في عمق وحقائق التاريخ، وفي عمق الأديان والإنسانية، ولِمَ لا تفعل إسرائيل ذلك وتنتهك القيمَ والأعرافَ الدوليةَ ما دامت أمريكا تدعم وتُجمِّل كل تلك الأكاذيب، ولا تتخذ أو توافق على إصدار ولو قرارا واحدًا ضد جرائم وفظائع إسرائيل، أو تعترف يومًا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، رغم أن أمريكا التي لا تزال تدعم إسرائيل وتجمِّل أكاذيبها تصدِّر نفسها للعالم بأنها الراعي الأول للسلام، وحامي حمى الديمقراطية؟!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان

فرضت إسرائيل قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الأقصى في ثاني جمعة من شهر رمضان، وبالتزامن مع استمرار اقتحامات المستوطنين اليومية للأقصى خلال رمضان.

وعزز الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية من قواته على المعابر المؤدية إلى القدس، ودقّق في هويات الفلسطينيين، ورفض دخول بعضهم بدعوى عدم الحصول على تصاريح خاصة.

ورغم حصولهم على التصاريح المطلوبة، منع جيش الاحتلال فلسطينيين من محافظتي جنين وطولكرم (شمال الضفة) من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك.

ويأتي ذلك في ظل تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في محافظتي جنين وطولكرم منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي خلفت دمارا كبيرا طال المنازل والبنى التحتية وتسببت بتهجير نحو 40 ألف فلسطيني واعتقال نحو 400، وقتل نحو 50، بحسب مصادر فلسطينية.

كما شهد حاجز قلنديا شمال القدس، وحاجز 300 جنوب المدينة، ازدحاما على بوابات الدخول من الضفة باتجاه القدس.

وتمنع سلطات الاحتلال فلسطينيي الضفة الغربية المحتلة من الوصول إلى المسجد الأقصى منذ بداية رمضان وفق سياستها التي تطبقها منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

رصدت عدسات مصلين فجر اليوم الجمعة انتشارا مكثفا لشرطة الاحتلال الإسرائيلي بين المصلين في المسجد الأقصى المبارك، مع تحليق لطائرة درون فوق ساحات المسجد لمراقبة المصلين.
ومنذ بداية شهر رمضان تقتحم شرطة الاحتلال باحات الأقصى على مدار الساعة وتتجول بين المصلين، خصوصا أثناء صلاتي الفجر… pic.twitter.com/yodgbelhT5

— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) March 14, 2025

إعلان قيود مشددة في رمضان

وفي السادس من مارس/آذار الجاري صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على فرض قيود مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال أيام الجمعة في شهر رمضان.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، أن الحكومة أقرت توصية المنظومة الأمنية بالسماح لعدد محدود من المصلين من الضفة بدخول المسجد وفقا للآلية المتبعة العام الماضي.

ووفق التوصية، سيسمح فقط للرجال فوق 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، والأطفال دون سن 12 عاما بدخول المسجد الأقصى المبارك بشرط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.

ويتزامن هذا القرار مع استمرار اقتحام مئات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى يوميا خلال رمضان، وسط تصعيد إجراءات التضييق على الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية.

تغطية صحفية: توافد أهالي من الضفة الغربية إلى حاجز قلنديا لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى وسط إجراءات أمنية مشددة pic.twitter.com/2AM5JiT1KB

— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) March 14, 2025

يذكر أنه منذ بدء العدوان على غزة والضفة، اقتحم أكثر من 68 ألف مستوطن المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وسط تشديد إجراءات الدخول للمسجد، ومداخل البلدة القديمة.

وفي الجمعة الماضية تمكن نحو 90 ألف فلسطيني من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم القيود الإسرائيلية المشددة، وفي ظل الطقس الشتوي الماطر الذي شهدته المدينة.

وخلال رمضان العام الماضي كانت غالبية المصلين بالمسجد الأقصى من سكان القدس الشرقية والمواطنين العرب في الداخل الفلسطيني.

وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.

إعلان

ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.

مقالات مشابهة

  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • "أسوشيتد برس": أمريكا وإسرائيل تتطلعان إلى إفريقيا لنقل الفلسطينيين من غزة
  • الجمعة الثانية.. إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى
  • تقرير أممي يوثق ارتكاب إسرائيل جرائمَ حرب بحق الفلسطينيين
  • إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى في ثاني جمعة برمضان
  • باكستان تطالب بمحاسبة إسرائيل على جرائم الحرب ضد الفلسطينيين
  • أمريكا و”إسرائيل” والجماعات التكفيرية.. مثلث الشر في سوريا
  • وزير نرويجي للجزيرة: إسرائيل تجوِّع الفلسطينيين في غزة وتخفيهم قسرا بالضفة
  • لجنة تحقيق أممية تستمع لشهادات عن انتهاكات إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين
  • ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة.. بدء جولة مفاوضات جديدة مع إسرائيل