الأسبوع:
2025-02-07@02:35:48 GMT

إسرائيل تكذب وأمريكا تُجمِّل

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

إسرائيل تكذب وأمريكا تُجمِّل

تأسست دولة الكيان الصهيوني المحتل على المرويات الكاذبة للصهاينة والمستعمرين ورموز القوى الاستعمارية، فبعد وعد بلفور الظالم عام 1917 كانت أكبر كذبة هي إنشاء دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات وفقًا لأباطيل ومرويات حاخاماتهم، وصولًا إلى حائط المبكى والمعبد المزعوم الذي لم يظهر له أثر أو حجر إلى الآن. ولهذا فإن إسرائيل التي وجدت مَن يصدقها نكايةً في المنطقة العربية والعالم الإسلامي تخالف -منذ تأسيس كيانها المغتصِب على أرض فلسطين العربية- كافةَ القوانين الدولية، وتنسف كلَّ القرارات، وتتملص من كل القوانين، وتقتل وتدمر كلَّ ما له صلة بالفلسطيني وأرضه ومقدساته.

فخلال أكثر من مائة عام لم نرَ إسرائيل إلا وهي تسرق الأرض وتبني المستوطنات تلو المستوطنات، وتقتل وتعتقل الأجيال وراء الأجيال، وترفض السلام، وتبني أجيالًا من المتطرفين والحاقدين والكارهين للسلام. وما زالت إسرائيل وقواتها الغاشمة تقتل وتشرِّد الفلسطينيين وتمنع عنهم الغذاء والدواء، وترتكب في حقهم أبشع المجازر التي اعتبرها العالم إبادةً جماعيةً، وفي نفس الوقت تتهم الفلسطينيين بأنهم هم الذين قتلوا أنفسهم!! والصادم في ذلك أن أمريكا دون غيرها من شعوب الأرض تصدِّقهم وتُجمِّل أكاذيبهم، ما جعل دولة الكيان الصهيوني تتمادى في جرائم القتل والإبادة، مهاجمةً كل مَن ينتقدها من أجل الحق، إلى أن قتلت موظفي الأونروا، متهمةً إياهم بالخيانة والتواطؤ مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، لدرجة أن أمريكا عملت من خلال إعلامها وحلفائها على تصديقهم، وإصدار الكثير من القرارات الجائرة لوقف المساعدات المالية عن الأونروا رغم تأكد أمريكا من أكاذيب إسرائيل!! لقد زادت أكاذيب قادة إسرائيل المتطرفين خلال الأشهر الأخيرة، فمنذ السابع من أكتوبر الماضي وفي سياق ردِّها على عملية حماس «طوفان الأقصى» بانطلاق عمليتها الانتقامية المسماة «السيوف الحديدية» وما خلَّفته من قتل وتهجير للمدنيين الفلسطينيين أطفالًا ونساءً وشيوخًا ومرضى ودمار لقراهم ومساكنهم ومستشفياتهم وبناهم التحتية، فإن إسرائيل كانت ولا تزال ترتكب المجازر وتتهم الفلسطينيين بأنهم الذين قتلوا واغتصبوا الأسرى دون وجه حق، وأن فصائل المقاومة في غزة هم الذين دمَّروا المستشفيات بما فيها من مرضى ومصابين، وبأنهم هم الذين قتلوا الأطفال والنساء، وبأن رجال المقاومة الفلسطينية هم الذين قتلوا موظفي الأمم المتحدة، وبأنهم هم الذين استخدموا المدنيين دروعًا بشرية!! ومع كل تلك الجرائم فإن إسرائيل قد اعتادتِ الكذب أمام أمريكا (أو بالأحرى بالتواطؤ مع أمريكا) التي تُجمِّل تلك الأكاذيب، فلقد وصل كذب إسرائيل إلى تملصها ونفيها لجرائمها أمام محكمة العدل الدولية وأمام الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها من المؤسسات الحقوقية!! ووصلت سيناريوهات الكذب إلى حدٍّ غير معقول عندما اتهمت مصر بأنها التي سرَّبتِ المعدات العسكرية من رفح إلى قطاع غزة، وأنها التي تتسبب في عدم وصول المساعدات الإنسانية من معبر رفح الحدودي إلى قطاع غزة، وغيرها من الأكاذيب المتواصلة التي تجمِّلها أمريكا عبر وزير خارجيتها الذي لم تنقطع زياراته للمنطقة منذ أكثر من سبعة أشهر بحجة قدرته على وقف الحرب في غزة، وبقدرة بلاده على حل الدولتين، متجاهلًا - إن لم يكن متغافلًا ومتعاميًا- عن أنه هو وقيادات بلاده مَن يشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها، وصولًا إلى موافقة أمريكا الضمنية على اجتياح إسرائيل لرفح ولكن بالشروط الأمريكية!! وللأسف فإن شعوب العالم الحر وشبابه من الطلبة المثقفين في الكثير من بلدان العالم لا يرون غير الجرائم الإسرائيلية المتواصلة ضد شعب فلسطين الأعزل، بل يرون الكذبَ والأباطيلَ والمرويات الكاذبة التي تضرب في عمق وحقائق التاريخ، وفي عمق الأديان والإنسانية، ولِمَ لا تفعل إسرائيل ذلك وتنتهك القيمَ والأعرافَ الدوليةَ ما دامت أمريكا تدعم وتُجمِّل كل تلك الأكاذيب، ولا تتخذ أو توافق على إصدار ولو قرارا واحدًا ضد جرائم وفظائع إسرائيل، أو تعترف يومًا بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، رغم أن أمريكا التي لا تزال تدعم إسرائيل وتجمِّل أكاذيبها تصدِّر نفسها للعالم بأنها الراعي الأول للسلام، وحامي حمى الديمقراطية؟!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

يديعوت: قد نشهد ظهور المزيد من قادة حماس بعدما ظننا أنهم قتلوا

أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الأربعاء، أنّ الجيش الإسرائيلي تسرع في إعلان اغتيال قادة بحركة المقاومة الإسلامية حماس دون التأكد.

وقالت الصحيفة إنّ "إسرائيل قد تشهد ظهور مزيد من قادة حماس الذين اعتقدت أن الجيش قتلهم خلال الحرب على قطاع غزة".

ونقلت عن مصادر أمنية، أن الجيش الإسرائيلي يقر بأنه أخطأ، حينما أعلن عن مقتل بعض القادة العسكريين لحركة حماس دون التأكد الكامل من ذلك.

وأوضحت أن الاستخبارات العسكرية "أمان" تعجلت في إصدار بيانات حول مقتل قادة في "حماس"، دون التحقق من صحة المعلومات الاستخباراتية.

ظهور قائد كتيبة الشاطئ بالقسام
وذكر الصحيفة أن أحد أبرز الأمثلة على هذه الأخطاء هو ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، الذي شارك في عملية تسليم المختطف الإسرائيلي كيث سيغال خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي مقتله سابقًا.

كما لفتت الصحيفة إلى ظهور حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون في "حماس"، خلال جنازة في شمال قطاع غزة، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي اغتياله في أيار/ مايو الماضي في جباليا شمالي القطاع.

ووفق الصحيفة العبرية، فإن الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك" قد اعترفا بالخطأ، حيث أوضحا أن الإعلان الذي أصدراه بشأن هيثم الحواجري قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية، تبين الآن أنها خاطئة.



وبيَّنت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي أعلن خلال الحرب القضاء على أكثر من 100 من كبار القادة في "حماس"، من صفوف قادة السرايا والكتائب والألوية.

واستدركت بالقول: "من الممكن أن نشهد في المستقبل ظهور المزيد من قادة حماس الذين ظننا أننا قضينا عليهم فجأة".

واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه "لا يزال لدى حركة حماس قادة عسكريين كبار في مختلف أنحاء قطاع غزة، يلعبون دورا مركزيا ورئيسا في إعادة بناء المنظومة العسكرية للحركة التي لا تزال تسيطر على غزة".

شكوك بشأن مصداقية جيش الاحتلال
وفي الأيام الأخيرة تكاثرت الشكوك بشأن مصداقية بيانات الجيش الإسرائيلي، ليس فقط بخصوص خسائر حماس، بل وحتى خسائر الجيش نفسه.

ففي 2 فبراير/ شباط الجاري، كشف رئيس الأركان الإسرائيلي المعين إيال زامير عن حصيلة خسائر جديدة، تختلف عن معطيات الجيش الإسرائيلي المعلنة لخسائر جنوده في حرب الإبادة بغزة.

وقال إن عدد أفراد "العائلات الثكلى" في إسرائيل جراء حرب الإبادة على قطاع غزة بلغ 5942 فردا، في حين تجاوز عدد المصابين 15 ألف جندي.

بينما يظهر الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي إن عدد قتلاه منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 844 ضابطا وجنديا بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.

ويوضح أن عدد مصابيه يبلغ 5696 ضابطا وجنديا بينهم 2572 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.

ويرى مراقبون أن الجيش الإسرائيلي يتعمد إخفاء الحصيلة الحقيقة لخسائره البشرية والمادية، عبر سياسة رقابة صارمة تفرض تعتيما إعلاميا، لعدم التأثير على معنويات المجتمع.

مقالات مشابهة

  • عدد قتلى وجرحى إسرائيل الذين سقطوا بنيران صديقة
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • إسرائيل تلحق أمريكا بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • إبراهيم عيسى: "لا أمريكا ولا إسرائيل ولا الجن الأزرق يقدر يفرض على مصر كلمة"
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • يديعوت: قد نشهد ظهور المزيد من قادة حماس بعدما ظننا أنهم قتلوا
  • خبراء: أمريكا تريد تسليم غزة لـ"تل أبيب" وتحقيق حلم إسرائيل الكبرى
  • «ترامب» يستقبل «نتنياهو».. ماهي «إسرائيل الصغيرة» التي تحدّث عنها؟