الأسبوع:
2025-07-30@06:36:18 GMT

البحث عن.. "علبة دواء"

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

البحث عن.. 'علبة دواء'

كنت قبل سنوات أمرّ على صيدلية "الإسعاف" وأشتري منها ما أحتاجه من الأدوية شأنها شأن باقي الصيدليات فلا زحام ولاطوابيرولا انتظار، غير أن المشهد الذى أصبح واقعا ومنذ ثلاث سنوات هو مشهد الطوابير المتراصة منذ الصباح الباكر أمام شبابيك صرف الأدوية تحت أشعة الشمس الحارقة فى أيام الصيف والبرد القارس أيام الشتاء، فالصيدلية توفر فى أوقات كثيرة نواقص الأدوية التى يعاني منها سوق الدواء منذ فترة طويلة.

كتبت فى هذه المساحة منذ عام تقريبا وقلت "منذ عدة شهور وأنا أسمع شكوى الكثير من المحيطين من عدم توافر أدوية بعينها وخاصة تلك المتعلقة بالأمراض المزمنة، لم أكن أتصور أن الأمر بهذه الخطورة إلا عندما تعرضت شخصيا للتجربة، فمنذ أربعة أشهر تقريبا أجريت عملية استئصال الغدة الدرقية، وهو ما يعني ضرورة تناول جرعة يومية محددة من الدواء التعويضي، وقتها أشتريت علبتي دواء بتركيزين مختلفين يتوافقان مع الجرعة المطلوبة، ثم امتنعت جبرا عن تناول نصف الجرعة بعد انتهاء صلاحية عبوة الدواء، بحثت كثيرا عن علبة بديلة وأوصيت زملاء وأقارب بالبحث فى صيدليات فى مناطق متنوعة.

اتصلت بعدد كبير من الصيدليات والرد يكون دائما غير متوافر للأسف، وقمت بنفسي بالمرور على صيدليات أخرى ويكتفي الصيدلي بإيماءة من الرأس تعني عدم تواجده، وعندما كنت أسأل أحدهم ماذا أفعل والدواء ضرورى؟ فإن بعضهم يؤكد أن الشركة توقفت عن إنتاجه بسبب نقص الخامات.

.

هذه الكلمات التى كتبتها منذ عام مازالت تعبر عن نفس المشكلة ومازال دواء الغدة الدرقية غير متوافر، ولولا أن جاءتني علب دواء من أقارب مقيمين بالخارج لكنت مازلت أبحث عنه فى الصيدليات، أو أضطررت إلى استعمال دواء بديل ليس بنفس الفعالية المطلوبة، للأسف هناك نوعان آخران من الأدوية أبحث عنهما منذ شهر تقريبا دون جدوى، لأنه وبرغم كل الجهود التى تبذل لحل الأزمة مازالت مشكلة الدواء متفاقمة ولها عدة أسباب.

أحد الصيادلة قال لى إن بعض مخازن الأدوية تتعمد إخفاءه لحين تعديل الأسعار، لأن آخر تسعير للدواء تم فى عام 2017 مع أول تحرير للجنيه مقابل الدولار، ووقتها كان سعر الصرف 18 جنيها بينما قارب الآن على الخمسين جنيها.

ووفقا لأرقام الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء فإن انفاق المصريين على الصحة انخفض بنسبة 3% كما أن الخريجين الجدد لا يقدمون على فتح صيدليات كما يقول محمود فؤاد رئيس جمعية "الحق في الدواء"، الذى أضاف فى تصريحات صحفية أن أصل أزمة الدواء في مصر ينبع من كونه سلعة تخضع لما يُعرف بـ "التسعيرة الجبرية" التي تضعها الحكومة، باعتبارها سلعة استراتيجية مهمة، لا يجوز التخلي عنها، أو تركها لقوى العرض والطلب.

مشكلة نقص الدواء أصبحت مشكلة مؤرقة للمرضي نفسيا وجسديا، وعليه يجب أن تكون فى أولوية أى خطة للتعامل مع الأزمات.. ويكفي المرضى ما يعانون من تبعات "آلامهم المزمنة".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

توصيل الأدوية لهدفها باستخدام التوجيه المغناطيسي والإطلاق المحفَّز بالضوء

تمكّن باحثون من تحريك حويصلات مجهرية تحمل الأدوية مغناطيسيا نحو أهدافها، مما يسهم في تطوير الطب الدقيق لعلاج أمراض مثل السرطان. وتُقدم أنظمة توصيل الأدوية المستهدفة والطب الدقيق نهجا واعدا لتعزيز فعالية الأدوية مع تقليل آثارها الجانبية من خلال إطلاقها في المكان المستهدف فقط والتحكم في ذلك زمنيا.

وأجرى الدراسة فريق بحثي من عدة جامعات بقيادة أستاذ العلوم والهندسة الميكانيكية في كلية غرينجر للهندسة بجامعة إلينوي أوربانا شامبين في الولايات المتحدة جي فنغ، ونشرت نتائجها في مجلة "نانوسكيل" الصادرة عن الجمعية الملكية للكيمياء في مايو/أيار الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ويستند هذا العمل إلى نتائج سابقة تُظهر إمكانية هندسة الحويصلات الدهنية لإطلاق الأدوية عند تسليط ضوء الليزر عليها. يقول فنغ: "تكمن جاذبية الحويصلات الدهنية لتوصيل الأدوية في أن بنيتها تشبه الخلية، لذا يمكن جعلها تتفاعل فقط مع أنواع معينة من الخلايا، وهي ميزة كبيرة لعلاج السرطان".

وأشار فنغ إلى أنه يمكن إعادة توظيف التقنيات الطبية الحالية -مثل التصوير بالرنين المغناطيسي- لتوجيه توصيل الأدوية باستخدام مجالاتها المغناطيسية، خاصة وأن هذه المجالات مصممة لاختراق جسم الإنسان، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق تغليف جسيم فائق المغناطيسية داخل حويصلة تحمل الدواء، ليتفاعل مع المجال المغناطيسي المتحكم فيه خارجيا.

توجيه الحويصلات

كانت الخطوة الأولى في إنشاء حويصلات دهنية قابلة للتوجيه مغناطيسيا هي تطوير طريقة موثوقة لتغليف الجسيمات المغناطيسية في الحويصلات. والجسيمات المغناطيسية هي جزيئات ذات حجم صغير تنتشر في سائل، ويمكن تنشيطها عن بعد عند تطبيق مجالات مغناطيسية خارجية دقيقة.

واستخدم طالب الدراسات العليا في هندسة إلينوي غرينجر في مختبر فنغ والمؤلف المشارك بالدراسة فينيت مالك، طريقة "المستحلب المقلوب"، حيث تضاف جسيمات مغناطيسية إلى محلول من الدهون المذابة، مما يؤدي إلى تكوين قطرات دهنية حول الجسيمات، وأظهر الباحثون بعد ذلك أن المجالات المغناطيسية يمكنها توجيه الحويصلات الدهنية.

إعلان

وطوّر مالك قاعدة قابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد لتثبيت المغناطيسات بإحكام على مجهر ووضع الحويصلات في محلول بين المغناطيسات.

ولاحظ الباحثون عبر مراقبة الحركة الناتجة كيف تختلف السرعة مع نسبة حجم الجسيم المغناطيسي إلى حجم الحويصلة، وكان من الضروري أيضا فهم كيفية دفع الجسيم المغناطيسي للحويصلة من الداخل لفهم سلوك الجهاز بأكمله.

وتعاون باحثو إلينوي مع باحثين في جامعة سانتا كلارا لدراسة الديناميكيات الداخلية للحويصلة حاسوبيا للتنبؤ بسرعة الحركة، ولاحظوا كيف يسحب الجسيم المغناطيسي الحويصلة بأكملها عند تحركها عبر مجال مغناطيسي.

يقول مالك: "نعمل على الخطوة التالية: استخدام دواء حقيقي وإجراء دراسة مخبرية في نظام يحاكي خصائص البيئات البيولوجية".

مقالات مشابهة

  • إيران تتحدث عن إنجاز نووي: دواء يكشف مرض الزهايمر قبل 20 عاماً
  • دواء إشعاعي إيراني يكشف عن مرض الزهايمر قبل 20 عاما
  • وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد الصناعات الدوائية بإيطاليا للتعاون في مجال الأدوية واللقاحات
  • الصحة السورية تدرس آلية توحيد تسعيرة الأدوية
  • خاص.. دواء المرض الخبيث متوفر في العراق
  • ضبط 500 علبة سجائر أجنبية مهربة مجهولة المصدر في حملة ببورسعيد
  • توصيل الأدوية لهدفها باستخدام التوجيه المغناطيسي والإطلاق المحفَّز بالضوء
  • صحيفة: إغلاق مطار صنعاء يدفع اليمن إلى أزمة دواء قاتلة
  • مأساة إنسانية بغزة.. قصص تلخص مأساة الجوع ونقص الدواء
  • طعام في الطريق إلى قطاع غزة كاف لإطعام السكان لثلاثة أشهر تقريبا. بدوره، أكد وكيل الأمين العام للأمم