نظام المناداة على مياه فلج العوابي.. إرث قديم تتناقله الأجيال
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
العوابي- خالد بن سالم السيابي
يعد فلج العوابي بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة إرثٌ يحكي تاريخ مئات السنين وتحافظ عليه الأجيال ليروي الآلاف من الأشجار.
ويأتي قعد فلج العوابي ليكون شاهدا على الاقتصاد القديم في استثمار المياه لتعود للجميع بالفائدة، حيث وزعت الحصص لتكون على جانبين، الأول ملكا للفلج فقط لصيانته وتعميره والجانب الثاني يذهب للمزارعين والمستثمرين سواء من داخل الولاية أو خارجها.
وتبلغ إجمالي آثار الفلج 720 آأثرا موزعة 124 أثرا حصة فلج العوابي، وآثار العشائر والمواقيف 596 أثرا.
ومصطلح العشائر يطلق على الأفراد المالكين لحصص الماء فقد يمتلك هذه الحصص أفراد ليس لهم مزروعات كاستثمار دائم يتم قعدها أي تأجيرها بشكل سنوي.
وبلغ قيمة متوسط أثر الماء هذا العام 80 ريالا عمانيا ومدة السقي فيه ربع ساعة.
ويجتمع أعضاء لجنة الفلج وملاك الماء والمستقعدين "المستأجرين" كل عام في الساحة الخارجية لحصن ولاية العوابي يعلنون فيها بيع الماء عن طريق المناداة والمزايدة في سوق اقتصادي تختلف فيه الأسعار سنويا بناء على العرض والطلب وبعض المعطيات المناخية كالخصب والمحل.
وأكد الشيخ عبدالعزيز بن يحيى الخروصي عضو في مجلس إدارة فلج العوابي، أن فلج العوابي يمتلك ١٢٤ أثرا وجميع هذه المياه تقعد لصالح الفلج ويعد هذا النظام الاقتصادي في بناء الفلج من أهم الأنظمة الاقتصادية التي تدرس اليوم نظام التمويل أو الاقتصاد التشاركي.
وتحدث سرور بن محمد الخروصي وكيل فلج العوابي عن أهمية المحافظة على الإرث القديم في نظام المناداة لماء فلج العوابي لتتناقله الأجيال، موضحا أن قيمة الماء هذا العام انخفضت بشكل كبير عن العام الماضي لوفرة المياه واستمرار الأمطار والأودية، حيث بلغت سعر الوجبة الواحد وهي عبارة عن أثرين ماء من 100- 230 ريالا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
برلماني: ذكرى تحرير سيناء ستظل روحًا يستلهم منها الأجيال أسمى معاني التضحية
قال النائب سامي سوس عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، إن ذكرى تحرير سيناء ستظل ذكرى خالدة في قلوب المصريين جميعًا، ومصدر إلهام لروح الولاء والتضحية من أجل الوطن والدفاع عنه بكل غالٍ حفاظًا على العزة والكرامة وتطهير الأرض المصرية من دنس المحتل الغاصب والإرهاب الغاشم.
وأكد سوس في بيان له اليوم، أن تحرير سيناء شهادة اعتزاز وفخر لكل مصري بالنصر الذي سطره الجنود البواسل من أبناء الشعب لتطهير الأرض الغالية، وتحقيق النصر وقهر أسطورة الجيش الذي لا يُقهر من أجل أن يبقى علم الوطن مدويًا خفاقًا عاليًا على كل شبر في أرض مصر، مثمنًا جهود وتضحيات أبناء القوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأوفياء في حماية الوطن والتضحية من أجله وتطهيره من كل من تسول له نفسه المساس أو الاقتراب من سمعة الوطن أو تهديد وترويع أبنائه.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن ذكرى تحرير سيناء ذكرى تثبت أن مصر هي الأسد الذي لا يركع ولا يستسلم ويأبى إلا أن يحقق النصر وحماية المصلحة الوطنية، وهو ما حققته الوحدة الوطنية وتكاتف الشعب المصري ووعيه وإرادته وعزيمته القوية وإيمانه بحماية الوطن والتصدي لكل من تسول له نفسه المساس به، وهي عقيدة تتوارثها الأجيال.
وهنّأ النائب سامي سوس، جموع الشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي ورجال القوات المسلحة البواسل بهذه المناسبة الوطنية العطرة، والتي ستظل رمزاً غاليًا للنصر وإعادة التاريخ والمجد لأصحابه، وروحا يستلهم منها المصريون أسمى معاني الوفاء والتضحية من أجل الوطن.