الأسبوع:
2025-03-04@21:39:18 GMT

خطة مصر للسلام

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

خطة مصر للسلام

تبذل مصر قصارى جهدها من أجل إحلال السلام فى المنطقة بما يؤدى إلى ترطيب الأجواء على الساحة الفلسطينية وحل أي معضلة تكتنفها، لهذا بادرت مصر فطرحت خطة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة مقابل الإفراج عن رهائن إسرائيليين ما زالت حركة حماس تحتجزهم، وهى الخطة التى حدت باللواء "عباس كامل" رئيس المخابرات العامة فى مصر إلى قيامه بزيارة مفاجئة على رأس وفد أمنى لإسرائيل فى السادس والعشرين من أبريل الماضى وذلك من أجل بحث تفاصيل هذه الخطة، وجاءت الزيارة المصرية فى الأساس محاولة لنزع فتيل أي هجوم إسرائيلي محتمل لمدينة رفح، التى يوجد بها مليون ونصف المليون نازح فلسطيني من مختلف مناطق قطاع غزة، الأمر الذى من شأنه فيما إذا وقع أى هجوم أن يُعقِّد الموقف ويزيد من المخاوف الإقليمية والدولية.

لقد تطلع الوفد المصري الزائر لإسرائيل إلى توسيع نطاق الهدنة لتشمل الانسحاب الإسرائيلي من ممر "نيتزر" ومنح حرية الحركة على الطرق الرئيسية في غزة، وهو ما يأتى فى إطار الرؤية المصرية الجديدة التى تتضمن عودة النازحين إلى شمالى القطاع. فى الوقت نفسه تأخذ مصر الحذر من احتمال أي هجوم إسرائيلي على رفح فى حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار، ولهذا شملت الإجراءات الأمنية التى حرصت مصر على اتخاذها رفع حالة التأهب فى منطقة قناة السويس ومناطق أخرى بسيناء، كما شملت إعلان حالة الطوارئ فى المستشفيات فى منطقة القناة.

الجدير بالذكر أن الخطة المصرية تتضمن ثلاث مراحل، بحيث يتم فى المرحلة الأولى وقف كل الاستعدادات للقيام بعملية عسكرية فى رفح، أما المرحلة الثانية فهى تتضمن إطلاق سراح كل الرهائن الإسرائيليين فى قطاع غزة على مدار عشرة أسابيع مقابل إطلاق اسرائيل سراح المئات من السجناء الفلسطينيين، وتتضمن المرحلة الثالثة وقف إطلاق النار لمدة عام، ويكون ذلك أساسا لبدء محادثات سياسية لإقامة دولة فلسطينية. أما حركة حماس فتطالب بإطلاق سراح خمسين معتقلا مقابل كل عسكري أو أمنى لديها، بالإضافة إلى اطلاق سراح ثلاثين أسيرا مقابل كل مدنى مخطوف.

لقد قيل إن التحركات لإقامة الدولة الفلسطينية ستشمل مفاوضات مباشرة بين الجانبين: الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية، والتى تُجرى برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وكل من ومصر والأردن. فى الوقت نفسه أفاد مسئول فى حماس بأن الحركة لديها نحو ثلاثين جنرالا وضابطا من الشاباك ألقى القبض عليهم من وحدات خاصة ومن عدة مواقع عسكرية شديدة الحساسية، وأنهم يتواجدون في أماكن شديدة الحراسة بعيدة عن اسرائيل، ولا يمكن الوصول إليهم. ولا تزال كل هذه النقاط قيد المناقشة والتفاوض، ولم يعلن عن أى منها بشكل رسمى ليظل هناك احتمال لعقد صفقة بوساطة مصرية مقابل إلغاء العملية العسكرية البرية في رفح جنوبي قطاع غزة.

كان مسئول إسرائيلي قد قال إن المؤسسة الأمنية الاسرائيلية أوضحت للوفد المصرى بأنها مستعدة لإعطاء فرصة أخيرة للتوصل إلى صفقة، وإنها أعطت الضوء الأخضر تقريبا لكل ما عرضه الوفد المصرى، بيد أن هناك انقساما داخل حكومة الحرب الإسرائيلية فيما يتعلق بالتعامل مع الخطة المصرية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن: لا لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.. وحل الدولتين الطريق الوحيد للسلام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد الملك عبدالله الثاني، رئيس وفد المملكة الأردنية الهاشمية، خلال كلمته في القمة العربية غير العادية بالقاهرة، ضرورة تكثيف التنسيق العربي لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه القضية الفلسطينية، مشدداً على رفض أي محاولات لفرض حلول على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وثمّن استضافة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقمة، وجهود جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في رئاسة الدورة العادية للقمة، كما أشاد بجهود جامعة الدول العربية في تنظيم القمة.

وشدد الملك عبدالله الثاني على أهمية دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، مؤكداً أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. كما طالب بضرورة استدامة وقف إطلاق النار في غزة ورفض القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الإنسانية.

وأوضح العاهل الأردني أن المرحلة الحالية تستدعي العمل وفق أربعة محاور رئيسية، تشمل رفض تهجير الفلسطينيين وضم الأراضي، ودعم جهود السلطة الفلسطينية، ووقف التصعيد في الضفة الغربية، والتأكيد على أهمية حل الدولتين.

وأكد العاهل الأردني على استمرار الأردن في دوره التاريخي برعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بموجب الوصاية الهاشمية، مشدداً على ضرورة إطلاق جهد إقليمي ودولي لمعالجة تداعيات الحرب على غزة، وتوفير الدعم الإنساني وإعادة الإعمار.

وختم الملك عبدالله الثاني كلمته بالدعوة إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الفلسطينيين وحماية حقوقهم، محذراً من أن التصعيد العسكري وتهجير الشعوب لن يحقق السلام.

مقالات مشابهة

  • استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.. الرئيس السيسي يدعو إلى إطلاق مسار سياسي لحل القضية الفلسطينية ويثق في دور ترامب
  • سلطنة عُمان تدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
  • ملك الأردن: لا لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم.. وحل الدولتين الطريق الوحيد للسلام
  • هل يتم إطلاق سراح دميرطاش؟
  • تفاصيل الخطة المصرية لإعمار غزة
  • العدل: إطلاق سراح 594 نزيلاً خلال شهر شباط المنصرم
  • نتنياهو: توقف دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة بدءا من اليوم
  • إسرائيل توافق على «وقف إطلاق النار» في غزة خلال شهر رمضان
  • الاحتلال يوافق على هدنة برمضان وعيد الفصح مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى
  • إسرائيل توافق على هدنة برمضان وعيد الفصح مقابل إطلاق سراح نصف الأسرى