الأسبوع:
2025-01-27@04:18:13 GMT

وقف انتصارات السودان وصرف الأنظار عن غزة

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

وقف انتصارات السودان وصرف الأنظار عن غزة

في تحرك مشبوه عاد التحالف الأمريكي- الأوربي إلى الاهتمام بالسودان مدعيًا حرصه على شعب السودان، وخوفه من اندلاع حرب مدمرة في مدينة الفاشر بين الجيش، والدعم السريع، وسبق هذا التحرك المشبوه صدور تقارير عن المجاعة، وعقد مؤتمرات كان أبرزها مؤتمر وباريس.

(مؤتمر باريس)

وتدشينًا لكل هذه التحركات عقدت الدول الأوربية منتصف أبريل الماضي مؤتمرًا للمانحين في باريس، وجاء المؤتمر متوافقًا مع تحركات قوات الدعم السريع لاحتلال مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وهي آخر الولايات الخمس التي تقع بيد الجيش حيث يسيطر الدعم على أربعة من الولايات الخمسة لدارفور، وباحتلالها يمكن للدعم أن يعلن انفصال دارفور عن البلاد، أو يشكل حكومة من داخلها، وهو ما يعني تقسيمًا فعليًّا للبلاد، وهذا ما تحدثت عنه أوساط سياسية وإعلامية حيث أكدت أن هناك اتجاهًا لتطبيق النموذج الليبي بإعلان حكومتين وجيشين في البلاد، ومما يدفع في هذا الاتجاه أن إقليم دارفور محاط بدولتي تشاد وأفريقيا الوسطى اللتين ترتبطان مع الدعم السريع بعلاقات قوية، ويتخوف قادة الجيش السوداني من استغلال قوافل الإغاثة في إمداد قوات الدعم بالأسلحة عبر الدخول من حدود تلك الدولتين، وكان الجيش السوداني قد اكتشف استغلال دول إقليمية، وأوروبية لقوافل الإغاثة، وشحنها بالأسلحة للدعم السريع بدلاً من الأدوية والأغذية لمتضرر الحرب، وربما يأتي إعلان الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة عزم الجيش إغلاق الحدود مع دولتي تشاد وأفريقيا الوسطى ترجمة لهذا التخوف الذي بات معلومًا لكل متابع للشأن السوداني، ويمكن الإشارة لهذا المؤتمر الذي يعكس وجهة النظر الأمريكية- الأوروبية في النقاط التالية:

1- حاولت باريس استخدام وتوظيف المؤتمر في تحقيق أهدافها السياسية عبر تحويل مساره من مؤتمر لجمع التبرعات، وحشد مواد الإغاثة إلى مؤتمر يناقش وقف إطلاق النار، ومناقشة الفترة الانتقالية، وكيفية الوصول إلى حكومة مدنية وهذا ما أكده وشدد عليه وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه، وهو ما يكشف النوايا الحقيقية للتحالف الأمريكي- الأوروبي من وراء عقد هذا المؤتمر.

2- أكد سلطان قبيلة المساليت سعد عبد الرحمن، أن دعوته للمؤتمر كانت بقصد تشريع فصل دارفور عن البلاد حيث كان الخطاب السائد في المؤتمر ينصب على دارفور وكأنها دولة مستقلة عن البلاد.

(وقف انتصارات الجيش السوداني)

وهنا يمكن تلخيص أهداف التحالف الأمريكي في الآتي:

1-صرف الأنظار عما يحدث من عمليات الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.

2 - محاصرة انتصارات الجيش السوداني، ومحاولة تقديم إعانات عسكرية لقوات الدعم السريع من خلال استغلال قوافل الإغاثة.

3- الدفع في اتجاه فصل دارفور وهي ثلث البلاد عن السودان خاصة بعدما تأكدت تلك الدول أن الجيش السوداني في طريقه لتحقيق نصر مؤكد على قوات الدعم السريع.

4- القيام بخطوات استباقية توقف التدخل الروسي في السودان خاصة بعد إعلان روسيا أن البرهان ومجلس السيادة هما الممثل الشرعي للسودان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الجیش السودانی الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يطرد قوة للدعم السريع من الفاشر وسط اشتباكات عنيفة

قال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن قوة من الدعم السريع تسللت مساء أمس الخميس إلى أطراف مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأكد أن الجيش طارد تلك القوة فجر اليوم الجمعة وأجبرها على الانسحاب.

وقال المصدر ذاته إن اشتباكات عنيفة وقعت فجر اليوم بين الجيش والدعم السريع في محاور عدة بالمدينة انتهت بتكبيد الدعم السريع خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأكد المصدر أن مناوشات ما زالت مستمرة بين الطرفين في الأجزاء الجنوبية من المدينة.

وفي أم درمان، أفاد مصدر أمني وآخر بالشركة السودانية لتوليد الكهرباء للجزيرة بأن 4 طائرات مسيّرة للدعم السريع استهدفت منشأة كهربائية بمنطقة المرخيات شمال غربي المدينة، وأوضحا أن دفاعات الجيش السوداني تمكنت من التصدي للهجوم وحالت دون وقوع أي أضرار مادية أو بشرية جراءه.

حريق سابق بأحد مستودعات مصفاة الجيلي بالخرطوم (مواقع التواصل الاجتماعي) اتهامات متبادلة

وأمس الخميس، قال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع أحرقت مصفاة الخرطوم في الجيلي، التي تُعد أكبر محطة لتكرير النفط بالبلاد، واتهمت الحكومة قوات الدعم بمواصلة "سلسلة الممارسات الإجرامية الممنهجة في تدمير المرافق الحيوية بالسودان".

إعلان

ووصف الجيش السوداني -في بيان- ما أقدمت عليه قوات الدعم بأنه "محاولة يائسة لتدمير بنى هذا البلد"، و"مواصلة لسلوكها الإجرامي الحاقد على البلاد وشعبها، بعد أن ضيقت عليها قواتنا الخناق بكل محاور القتال".

وشدد الجيش على عزمه على "ملاحقة مليشيا الدعم السريع في كل مكان حتى تطهير كل شبر من البلاد".

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إن الجيش شن غارات جوية على المصفاة.

وذكرت في بيان أن "عمليات القصف الجوي المستمرة على المصفاة، وآخرها صباح اليوم، أدت إلى تدميرها".

وتواصلت أمس الخميس لليوم الثاني اشتباكات ضارية بين الجيش وقوات الدعم في بلدة الجيلي الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال الخرطوم، في محاولة للسيطرة على مصفاة النفط، وسط تصاعد سحب دخان، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان.

وذكرت الوكالة أن الجيش السوداني أطلق هجوما واسعا أمس الأول الأربعاء، وسيطر على بلدة الجيلي ومناطق الكباشي والسقاي، في حين قالت قوات الدعم السريع إنها صدّت هجوما شنته قوات الجيش على المصفاة.

وتسيطر قوات الدعم على المصفاة، التي أنشئت في تسعينيات القرن الماضي، منذ اندلاع القتال في منتصف أبريل/نيسان 2023.

ومنذ ذلك التاريخ يخوض الجيش وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب، بغية تجنيب السودان كارثة إنسانية جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بالمسؤولية عن حريق مصفاة الخرطوم للنفط
  • البرهان من مقر قيادة الجيش: “الدعم السريع” إلى زوال
  • رئيس مجلس السيادة السوداني: شعبنا يصطف خلف قواته المسلحة ضد الدعم السريع
  • انتصارات الجيش.. آخر تطورات الأوضاع في السودان
  • الدعم السريع تنفي تحقيق الجيش السوداني انتصارات في الخرطوم
  • الأكبر في البلاد.. ما أهمية استعادة الجيش السوداني لمنشأة مصفاة الجيلي؟
  • حاكم دارفور: 70 قتيلا بهجوم للدعم السريع على مستشفى بالفاشر
  • الجيش السوداني يعلن كسر حصار الدعم السريع لمركز قيادته وسط الخرطوم
  • الجيش السوداني يطرد ميليشيا الدعم السريع من مصفاة الجيلي
  • الجيش السوداني يطرد قوة للدعم السريع من الفاشر وسط اشتباكات عنيفة