"معاداة السامية".. كارت إرهاب مستمر!!
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
"ما يحدث في الجامعات الأمريكية أمر مروّع.. .وأن عصابات استولت على كبريات الجامعات، ورد فعل بعض مسئوليها جاء مخزيًا.. .وأطالب المسئولين بفعل المزيد والمزيد".. هكذا وصف السفاح "بنيامين نتنياهو" الاحتجاجات العارمة التي يقوم بها طلاب الجامعات الأمريكية خلال الأيام الماضية احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل ضد أهلنا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023م، والتي خلفت حتى الآن أكثر من (130) ألفًا من الشهداء والمصابين والمفقودين!
والحقيقة أن إسرائيل و"اللوبي اليهودي"- ومنظماته المتعددة وحلفاءه من نخبة الحكم في الولايات المتحدة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وآلته الإعلامية الجبارة- كان يتحسب جيدًا لخطورة الاحتجاجات الطلابية بالجامعات منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، لا سيما وأن هناك بيانا قويا ضم (30) تجمعًا طلابيًا أدان العدوان فور بدئه بشكل صريح، محمّلًا إسرائيل المسئولية عما حصل (طوفان الأقصى) بسبب سياساتها القمعية والاستعمارية.
وكانت خطة المواجهة من قِبل أهل الشر (إسرائيل واللوبي اليهودي بأمريكا) جاهزة.. استخدام كارت الإرهاب المسمى بـ "معاداة السامية"، وكأن انتقاد ممارسات إسرائيل الإجرامية في غزة معناه "معاداة اليهود"!!
وخلال موجات المواجهة بين الطلاب الأحرار المناصرين للحق الفلسطيني وبين إدارات الجامعات الأمريكية التي استعان بعضها بالشرطة والحرس الوطني، كان كارت "معاداة السامية" هو الأعلى صوتَا، وهو الأمر الذي لم يفّت في عضد الطلاب الثائرين، ولذين تعرضوا لصنوف شتى من الإرهاب والتخويف، ومن ذلك اعتقال ما يقرب من (1400) طالب حتى مساء الأربعاء المنقضي الأول من مايو الجاري، إضافة إلى التهديدات المستمرة لهم بمنعهم من التوظيف في كافة المؤسسات والشركات بعد تخرجهم في الجامعات (كولومبيا، بنسلفانيا، هارفارد) وغيرها بفِعل النفوذ الواسع لـ "اللوبي اليهودي" وحلفائه داخل المجتمع الأمريكي، وبتدخل مباشر من الحكومة الإسرائيلية!!
ولأن الخطة جاهزة ومحكمة، صوّت مجلس النواب الأمريكي الأربعاء المنقضي بأصوات نواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لصالح مشروع قانون بتوسيع التعريف المعتمد في وزارة التعليم لمصطلح "معاداة السامية" كما اقترح "التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة".. أحد أبرز المنظمات الصهيونية حول العالم!
وورد في نص مشروع هذا "القانون الإجرامي" ما يلي: ".. .فإن معاداة السامية هي تصوّر معيّن لليهود يمكن أن يتجلّى بكراهية تجاههم. تستهدف المظاهر الخطابية والمادية لمعاداة السامية أفرادًا يهودًا أو غير يهود و/أو ممتلكاتهم ومؤسسات مجتمعية وأماكن عبادة".
فيما اتهم رافضو هذا القانون أعضاء الكونجرس بالسعي لإقرار هذا التشريع سريعًا من أجل استخدامه للحدّ من حرية التعبير في الجامعات الأمريكية ومناهضة الممارسات الإسرائيلية الإجرامية في غزة، علمًا بأن النص التشريعي المذكور لن يصبح ساريًا إلا بعد اعتماد مجلس الشيوخ له رسميًا قبل أن يُحال إلى الرئيس ألأمريكي لتوقيعه ونشره.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعات الأمریکیة معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
السيد ذي يزن: رياضة الهوكي تحظى بالعناية السامية من أجل الوصول بها إلى المستويات العليا في الساحة الرياضية
قال صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب: أسهمت مسابقة كأس جلالة السلطان منذ انطلاقتها في تعزيز واقع لعبة الهوكي العُمانية، مواصلة مسيرتها في نسختها الرابعة والخمسين، وما ذلك سوى شاهد على ما تحظى به من مكانة في قلوب جماهيرها، ودليل على ما يتمتع به لاعبوها من قدرات ومهارات فنية للتنافس الشريف والتسابق بجدارة نحو مقدمة الصفوف، مما يعكس السعي الجاد والطموح للتقدم المستمر على مستوياتها الإدارية والفنية.
وأضاف سموه في تصريحه الخاص بنهائي المسابقة: إن رياضة الهوكي حظيت كغيرها من الرياضات والأنشطة المماثلة بالعناية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزَّه الله وأيَّده- حرصًا من مقامه السامي على تمكينها وصولًا بها إلى المستويات العليا في الساحة الرياضية بسلطنة عُمان وخارجها، فكان لها ما حققته من نمو متواصل وإنجازات يُفخر بها على المستويين المحلي والدولي بفضل الدعم السامي الذي يُعدُّ حافزًا للاعبين والقائمين عليها لتحقيق ما يُؤمل لمستقبلها من تميز بين المراكز الأولى.
وتابع سمو السيد حديثه: يسعدنا في هذا اليوم من تاريخ الرياضة أن نحتفل بختام مسابقة كأس جلالة السلطان للهوكي لعام 2024، بين ناديين وصلا إلى المباراة النهائية بكل عزيمة وإصرار وتفانٍ، وهما صلالة والعامرات للتنافس على الحظوة بالكأس الغالية، سائلين الله تعالى لهما التوفيق لتقديم مباراة تتسم بالمنافسة الشريفة واللعب الجميل؛ كما يرتجي الجماهير.
وختامًا، يشرفنا أن نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لعاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أعزه الله وأيَّده- على ما يُسبغه من كريم رعايته واهتمامه السامي بالرياضة العمانية التي حصدت إنجازات مشهودة على الأصعدة الإقليمية والدولية، كما يسرنا أن نتقدّم بالشكر والتقدير إلى الاتحاد العُماني للهوكي على جهوده المباركة لتطوير رياضة الهوكي في سلطنة عُمان، مجددين الدعوة له لبذل مزيد من العطاء لما فيه إعلاء راية هذا الوطن العزيز.