الخارجية: سجل واشنطن الأسود في حقوق الإنسان لا يؤهلها لإعطاء الدروس للدول
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
دمشق-سانا
أكدت سورية أن سجل الولايات المتحدة الأسود في مجال حقوق الإنسان لا يؤهلها لكيل اتهامات لدول أخرى أو تقييمها أو إعطائها الدروس، مطالبة إياها بمراجعة سياساتها الهدامة والعدول عنها، ووضع حد لانتهاكاتها للقانون الدولي والكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى وزعزعة أمنها واستقرارها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان اليوم تلقت سانا نسخة منه: “أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية مؤخراً تقريرها الجديد المخزي والحافل بالتضليل حول حقوق الإنسان في جميع دول العالم، كمحاولة من الإدارات الأمريكية المتعاقبة لتنصيب نفسها وصياً على حقوق الإنسان حول العالم، وللتغطية على انتهاكاتها هي بالذات لحقوق الإنسان، وآخرها حملات القمع العنيفة وتكميم الأفواه التي طالت طلبة وأساتذة الجامعات المطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، ووضع حد للدعم الأمريكي الأعمى لسلطات الاحتلال الإسرائيلي التي ترتكب جرائم إبادة جماعية وتدمر قطاع غزة فوق رؤوس الأطفال والنساء”.
وشددت الوزارة على أن سجل الولايات المتحدة الأسود في مجال حقوق الإنسان لا يؤهلها لكيل الاتهامات للدول الأخرى أو تقييمها أو إعطاء الدروس، فتاريخها حافل بأبشع أشكال الانتهاكات لحقوق الإنسان والشعوب، بدءاً بإبادتها الشعوب الأصلية في القارة الأمريكية، مروراً باستخدامها الأسلحة النووية المحظورة في هيروشيما وناغازاكي، واحتلال العديد من الدول وقتل شعوبها ونهب ثرواتها.
وأوضحت الخارجية أن الشعب السوري عانى ولا يزال جراء السياسات العدوانية للإدارات الأمريكية المتعاقبة، والتي تجلت بدعم التنظيمات والميليشيات الإرهابية، وشن أعمال العدوان على الأراضي السورية، والوجود غير الشرعي لقواتها على أجزاء من الأراضي السورية، ونهبها الثروات الوطنية، فضلاً عن فرضها إجراءات قسرية غير إنسانية تمثل عقاباً جماعياً للشعب السوري وغيره من شعوب الدول المستهدفة، وانتهاكاً صارخاً لكل حقوق الإنسان وفي مقدمتها الحق في الحياة.
وجددت وزارة الخارجية مطالبة سورية للولايات المتحدة بمراجعة سياساتها الهدامة والعدول عنها، ووضع حد لانتهاكاتها للقانون الدولي وما يواكبها من نفاق وازدواجية في المعايير وتسييس وتوظيف لقضايا حقوق الإنسان وآلياتها، والكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى وزعزعة أمنها واستقرارها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
واشنطن: 50 دولة اقترحت التفاوض حول الرسوم الجمركية
عواصم (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي كيفن هاسيت، أمس، أن أكثر من 50 دولة اتصلت بالبيت الأبيض لبدء مفاوضات بشأن التعرفات الجمركية.
ودخل فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على غالبية السلع التي تستوردها الولايات المتحدة من باقي العالم حيز التنفيذ أمس الأول. واعتباراً من الأربعاء، يُتوقع أن تشتد الوطأة على عشرات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة بناء على قرار من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبينهم الاتحاد الأوروبي (20%) والصين (34%).
وقال مدير المجلس الاقتصادي الوطني الأميركي الذي يقدم استشارات للرئيس الأميركي في مجال السياسة الاقتصادية، إن «الدول التي اقترحت بدء محادثات تفعل ذلك لأنها تدرك أنها ستتحمل جزءاً كبيراً من هذه الرسوم الجمركية».
ويعارض هاسيت فكرة أن الرسوم الجمركية الجديدة ستضر بشكل رئيسي بالاقتصاد الأميركي.
وقال في لقاء صحفي: «لا أعتقد أننا سنشهد تأثيراً كبيراً على المستهلكين في الولايات المتحدة». ويتوقع معظم خبراء الاقتصاد أن تسفر هذه الضرائب الجديدة على السلع الواردة إلى الولايات المتحدة عن تسارع التضخم وتباطؤ الاستهلاك.
واعترف كيفن هاسيت بأنه قد تكون هناك زيادات في الأسعار، لكنه اعتبر أن «هذه التعرفات الجمركية وسيلة لمعاملة العمال الأميركيين بشكل عادل وحمايتهم من المنافسة غير العادلة».
وعندما سُئل عن سبب عدم إدراج روسيا ضمن قائمة الدول التي قررت الولايات المتحدة فرض رسوم إضافية على سلعها، أشار هاسيت إلى المفاوضات الجارية مع موسكو وكييف بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقال: «أعتقد أن الرئيس اتخذ قراراً بعدم الخلط بين المسألتين، هذا لا يعني أن روسيا ستُعامل لأطول فترة ممكنة بشكل مختلف تماماً عن كل الدول الأخرى».
وأوضح البيت الأبيض أن دولاً مثل بيلاروس وكوبا وكوريا الشمالية وروسيا لم تدرج على قائمة الرسوم الجمركية لأنها تخضع لعقوبات أميركية تعوق التجارة معها.