المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي لـ«عمان»: سلطنة عمان تظهر همة عالية في التنويع الاقتصادي وتُحسن الاستعداد للتحديات العالمية
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
استقبل معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية اليوم بمكتبه، الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي؛ لمناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض الجانبان خلال المقابلة مستجدات توقعات النمو العالمي والاقتصاد المحلي، وتوقعات النمو المستقبلية، وأثر السياسات العامة في معالجة الأزمات المالية، وجهود سلطنة عمان في التمويل الأخضر المستدام.
وأكّد معالي الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي للصندوق الدولي التنسيق الجيد بين السياسات المالية والنقدية في سلطنة عمان، كما أكد على الهمّة التي تُظهرها سلطنة عمان فيما يتعلق بالتنوع الاقتصادي تحسبا للتقلبات على المستوى العالمي سواء بما نراه من انخفاض في معدلات النمو وزيادة في معدلات التضخم إضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة على الدولار الأمريكي، وهي تأثيرات يجب التعامل معها مبكرا.
وأوضح في تصريح لـ «عمان»: إن المؤشرات المبدئية وتقارير مؤسسات التصنيف الدولية تعطي إشارات إيجابية، مشيرا إلى أن اقتصاد سلطنة عمان يحتاج إلى المزيد من المساندة ودفعه في الاتجاه الإيجابي وزيادة فرص التنويع الاقتصادي وإتاحة فرص العمل للشباب العماني، كما أن من الفرص المتميزة في سلطنة عمان تكمن في تنوع القطاعات السياحية والتعدينية والثروة السمكية إضافة إلى القطاع اللوجستي، وكلها فرص تتمتع بها سلطنة عمان بمزايا نسبية ونرجو لها الاستمرار، مردفا أن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- هو مهندس رؤية «عُمان 2040»، ومطمئنين أن يكون هناك استمرار بالدفع فيها، والدفع بحركة الإصلاح قدما وعلى وتيرة سريعة، والالتزام بما تعهدت به سلطنة عمان من المضي قدما في الإصلاحات وفق رؤية «عُمان 2040».
وقال معالي الدكتور المدير التنفيذي لصندوق الدولي: إن الزيارة التي يقوم بها الصندوق لسلطنة عمان في هذا التوقيت تكمن في الاستئناس برأي الحكومة والبنك المركزي العماني في أولويات العمل الاقتصادي في المرحلة القادمة، والتعرف على المستجدات في إطار رؤية «عُمان 2040»، وكذلك تمثل الزيارة فرصة للتعرف على مجالين محددين هما التحول الرقمي والاستعدادات بشأنه، وكذلك الاستدامة وتمويل الاقتصاد الأخضر، والمنطقة اليوم قد أصبحت معرضة أكثر من أي وقت مضى لبعض موجات الطقس كارتفاع درجات الحرارة أو الأمطار والتي لها تأثيرات على البنية الأساسية بما يستوجب الاستفادة منها، والاستعداد لها، وهناك استثمارات ضخمة في هذا المجال وتمويل مهم.
وأوضح أنه في إطار العلاقة المتميزة بين سلطنة عمان وصندوق النقد الدولي ثمة مراجعات مستمرة بالنسبة لأداء الاقتصاد العماني الذي يقوم به خبراء الصندوق ضمن مشاورات المادة الرابعة، التي تتضمن المستهدفات الأساسية في العمل الاقتصادي ومنها معدل النمو، والتضخم، موضحا أن سلطنة عمان تحسن الاستعداد للتحديات العالمية، حيث حققت إنجازا فيما يتعلق بتخفيض المديونية العامة للسيطرة على عجز الميزانية العامة للدولة والدفع في مجالات مختلفة كالاستثمار في التنويع الاقتصادي خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة ومنها الهيدروجين الأخضر وكذلك تطوير منظومة الحماية الاجتماعية وتوحيد صناديق التقاعد، إضافة إلى زيادة فرص الاستثمار من خلال صناديق متخصصة مثل صندوق المستقبل.
جاء ذلك على هامش اجتماع الجمعية الاقتصادية العمانية مع المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، بحضور الدكتور خالد بن سعيد العامري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية، وعدد من أعضاء الجمعية، وقد استهل الاجتماع بإشادة صندوق النقد الدولي بإجراءات سلطنة عمان في تخفيض الدين العام، وتحسين التصنيف الائتماني، ثم تم التطرق إلى تحديات سوق العمل في سلطنة عمان والحلول المطروحة، والاستثمار في الهيدروجين الأخضر، إضافة إلى سياسية التنويع الاقتصادي في سلطنة عمان، ودور بورصة مسقط في التنويع الاقتصادي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المدیر التنفیذی لصندوق التنویع الاقتصادی سلطنة عمان فی فی سلطنة عمان النقد الدولی إضافة إلى
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الإيراني يهرول الى سلطنة عمان في زيارة غير معلنة .. تفاصيل
بحث وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، اليوم الأحد، الأوضاع في اليمن والغارات الأميركية على البلد، وذلك بعد وصوله إلى مسقط في زيارة غير معلنة.
وقالت الخارجية الإيرانية في تصريح صحافي إن الوزيرين ناقشا التطورات الإقليمية "خاصة أوضاع اليمن والهجمات الإجرامية للقوات الأميركية على هذا البلد". كما بحث الطرفان آخر أوضاع العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفيما راجت تكهنات في أوساط إعلامية إيرانية بأن عراقجي قد يكون حمل رد بلاده على رسالة ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي، استبعد الخبير الإيراني مختار خداد في حديثه لـ"العربي الجديد" ذلك، قائلاً إن العنوان الرئيسي للزيارة هو بحث تطورات اليمن على خلفية الهجمات الأميركية.
وأضاف أنه بالنظر إلى دور عمان الوسطي بين طهران وواشنطن من المرجح أيضاً أن تبحث الزيارة التوترات الأميركية الإيرانية، و"هنا قد تناقش رسائل متبادلة" بين الطرفين "بعيداً عن الرد على الرسالة" التي وجهها ترامب إلى المرشد الإيراني.
وقال الخبير الإيراني عباس أصلاني المقرب من الخارجية الإيرانية إن رسالة ترامب ما زالت قيد البحث والدراسة في الداخل الإيراني، وإن الزيارة لا تحمل رداً عليها، مشيراً إلى أن الرد "غير جاهز بعد". وأضاف أن الزيارة إلى عمان تحمل أهميتها الخاصة في ظل التطورات الساخنة في المنطقة من جراء الهجمات الأميركية والبريطانية على اليمن والاتهامات والتهديدات الأميركية ضد إيران وكذلك بسبب الدور العماني وسيطاً بين الطرفين في الظروف الحساسة.
وتابع أصلاني أن الزيارة تكتسب أهميتها في هذه الظروف الصعبة "لكيلا يحدث سوء حساب والوضع يبقى تحت السيطرة".
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أن الجانبين بحثا خلال المقابلة العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسُبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافةً إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليميّة والدوليّة.
وأضافت الوكالة أنه في ظل التطوُّرات الجارية، أكّد الوزيران أهمية تهيئة الظروف الداعمة للحلول الدبلوماسية، واستخدام قنوات الحوار والوسائل السلمية لمعالجة القضايا وتخفيف التوترات
المصدر .. العربي الجديد