الأسبوع:
2024-11-16@04:33:01 GMT

ليست إلَّا هفوة.. ولكل عالمٍ هفوة.. !!

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

ليست إلَّا هفوة.. ولكل عالمٍ هفوة.. !!

لا يَكبُ الناس في النار على وجوهِهم إلَّا حصائد ألسنتهم.

وقيل:

جِراحُ السِّنانِ لها التئامٌ.. ولا يلتئِمُ ما جَرَحَ اللِّسان ُ

كيف ننادي بالرُّقي في التعامل والسُّموِ بالأخلاق وبعضُنا ينهَشُ لحمَ بعض دون رأفةٍ أو شفقة.. ؟

ما حدث منذ أيامٍ من تناول البعض شخص الدكتور "حسام موافي" بالنقد اللاذع، واللَّمز والتشكيك في مبادئه والإقلال من وقاره لهوَ أمرٌ محزنٌ بل داعٍ للأسى لِما وصلَ إليه الحال في مجتمعنا.

.

فهل سأل المتطاول نفسهُ ما وزنه وقيمته هو في مقابلة وزن وقيمة عالم؟

"د.موافي" اسمه، وسيرته يكفياه الدفاع عن نفسه فليس بحاجة إلى دفاعي، أو دفاع غيري عنه، ولكني أوجه للمتطاولين بعض الأسئلة:

ماذا جَنيتم بتطاولِكم على الرجل بسبب ما يمكن اعتباره- على أكثر تقدير- هفوة بمعايير من لم يعتادوا إظهار المَودةِ، واللينِ للآخرين بصفةٍ عامة، ولمحبيهم بصفةٍ خاصة. وشاء الله القدير ألاّ تكون هفوةَ هذا العالم في مجال عمله كطبيب، ولم تَضُر حياة إنسان، وهو موسوعة طبية، وأستاذ جامعي تتلمذَ على يديهِ الآلاف مِمّن يمارسون أسمى مهنة إنسانية.. فمن أنت؟

أمّا التَشدُق، وترديد الببغاوات بالغيرةِ على العِلمِ، وهيبةِ العلماء فأقول ذلك يتم بالتَعَلُّم والنبوغ لا بنقد سلوك العلماء.

ليت كل إنسان ينشغل بعيوبه، ويحاول إصلاحها، ويضَع نفسَه في موضعِ غيره، ليدرِكُ ما يسببهُ من ألمٍ وإيذاءٍ لغيره.

صدق من قال إن مِصر بلد العجائب والمتناقضات. وعجبًا لأناسٍ يتركون الأصول، ويتعلقون بالفروع.

هل قَبَّل "د.حسام" يد ضيفه الذي حَضَر لتهنئتهِ وهو واقف أمامهُ في ذِلةٍ وانكسارٍ سائلاً إيَّاهُ عَطيةً أو مساعدةً؟ أم أنه أراد أن يُعبِّر عن شكرهِ وامتنانهِ لضيفه على كلمتهِ التي ألقاها يمدح فيها خلقه، وعلمه وسيرته المُشَرِّفة لمصر في أرجاء الدول العربية فتناول يدَ الضيف الذي يجلس بجواره كتفًا بكتف مثلما يتناول يد حبيبٍ، أو قريب، أو طفلٍ ليقبلها حبًّا وعطفًا؟

لماذا تخرس ألسنة المتطاولين على الرجل حين نُذكِّرهُم بمَن يُقبِّل يد زوجة صديقه عند تبادل الزيارات العائلية. ويحدث الآن في المهرجانات الفنية ما هو أبعد من تقبيل الأيدي، ويعتبرونه مظهرًا للتحضُّرِ والمَدَنية. وكم من أفعال ارتكبتها شخصيات سياسية وفنية، ورياضية مُخلَّة بالشرف يَعِفُ اللسان عن ذكرها، ومع ذلك اعتبروها حرية شخصية ومرتكبوها الآن يمارسون حياتهم بكل جرأة وتبجح. فأي جريمة ارتكبها "د.موافي"؟

أُحذِّرُ البعض مِن أن يكون معولاً في يدِ مَن يريدون هَدم رموز مصر ليفقد شبابها القدوة، وتنهار أمامهم القِيَم والمثلُ العُليا فينهار المجتمع.

رفقًا بأبٍ أفسدتم عليه فرحته بعُرسِ ابنتهُ. أليس في قلوبكم رحمة؟

هنيئًا بحسناتك يا دكتور "حسام" من سوء ما يتلسَّن بهِ، ويتقيأه الحمقى والحاقدين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ليست لبنان.. غارة جوية تصطاد قاتل رفيق الحريري أثناء اختبائه في دولة عربية

ليست لبنان.. غارة جوية تصطاد قاتل رفيق الحريري أثناء اختبائه في دولة عربية

مقالات مشابهة

  • وكيل أعمال كولر: السويسري مدرب كبير وإنسان عظيم
  • حسام موافي يكشف عن 5 أسباب لانسداد الشريان التاجي
  • حسام موافي: الموت ليس عقوبة والحزن على المتوفي يتغير مع مرور الوقت
  • حسام موافي لمرضى تكسير الدم: احذروا من أكل الفول «فيديو»
  • منها التدخين|حسام موافي يحدد 5 عوامل تؤدي لانسداد الشريان التاجي
  • هل الذبحة الصدرية خطر؟.. حسام موافي يرد
  • العكاري: تقوية العملة المحلية ليست مشكلة البنك المركزي فقط
  • ليست لبنان.. غارة جوية تصطاد قاتل رفيق الحريري أثناء اختبائه في دولة عربية
  • ترامب يجهّز إدارته المقبلة من فلوريدا.. الكفاءة ليست أولوية
  • تتحمل وزن إنسان وعمرها 3 آلاف عام.. ما هي نبتة الـ«ياريتا»؟