الأسبوع:
2025-04-30@19:19:46 GMT

في رحيل «الأستاذ»

تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT

في رحيل «الأستاذ»

في حياة الأمم وتاريخ الرجال يذهب البعض دون أثر أو ذكرى، ويبقى بعضهم حاضرًا في القلوبِ والعقول مهما طال رحيلهم، في النهاية تفنى الأجساد ولكن يبقى الأثر والسيرة. في مثل هذه الأيام من العام الماضي رحل عن عالمنا الدكتور محمود بكري الكاتب الصحفي الكبير وعضو مجلس الشيوخ بعد سبعين يومًا قضاها في مواجهة المرض الشديد الذي أصابه فجأة وبدون مقدمات، رحل الأستاذ وترك خلفه ميراثًا عظيمًا من الفكر والكلمات والمبادئ التي لا تموت، رحل الرجل وترك في قلوب كلِّ مَن عرفوه حزنًا عظيمًا لرحيله بقدر ما أحبوه وتعلَّقوا بشخصه المتواضع الخدوم، وبقدر ما كان داعمًا ومؤازرًا لرجاله ومَن يعملون معه.

على مدار سبع سنوات تشرفت بالتعامل مع الرجل عن قرب بعد أن تبنَّى قلمي المتواضع ومنحني فرصةَ نشر كتاباتي البسيطة في جريدة «الأسبوع» العريقة، كان التواصل بيننا لا ينقطع أسبوعيًّا، وكان الرجل عظيمًا دائمًا حتى وهو في قمة انشغاله بهموم الناس ومشكلاتهم، خاصة بعد أن صار نائبًا عنهم في مجلس الشيوخ، لا أذكر له موقفًا واحدًا طوال تلك السنوات تخلى فيه عن مبادئه وخُلقه الدمث أو رفض أن ينشر لنا مقالًا حتى وإن لم يتفق معه في الرؤية، كان عاشقًا للناس فعشقته قلوبهم، كان كبيرًا فاحترمته عقولهم حتى وإن رحل عنهم أو غاب. في ذكرى رحيل الأستاذ نذكِّر أنفسنا بما تعلَّمناه منه، كان يوصينا باحترام عقل القارئ وألا نكتب أداءً للواجب، وإنما نكتب ما تقتنع به عقولُنا وضمائرُنا مرتكزين على ثوابت لا تهتز، أهمها: تقديم مصلحة الوطن، الحفاظ على القيم الراسخة لهذا المجتمع، حمل رسالة التنوير، وخوض معركة نشر الوعي دون هوادة أو خوف.. علَّمنا محمود بكرى الكثيرَ ومنحنا من وقته وحبه ما لا يُنسى فاستحق أن نذكره في يوم ذكراه بل وفي كل يوم بالخير جزاءً وفاقًا لما قدمت يداه من معروف. وداعًا أستاذنا الجليل ولك في القلب مكانةٌ لا تهتز مهما مرَّتِ الأيام، فمثلُك لا نحظى بوجوده في حياتنا كثيرًا ولا يتكرر إلا نادرًا، وليباركِ الله في ذريتك الصالحة وتلاميذك في مدرسة الصحافة والحياة ليكملوا مسيرتَك الطيبة وتبقى ذكراكَ حاضرةً دائمًا، فالرجال يرحلون بأجسادهِم، ولكن يبقى ما قدموا من أثر.. ما أعظم الأثر أستاذي!! وما أعظم اشتياقنا إليكَ أبا خالد!!

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

عارضة أزياء تعثر على رجل مختبئ تحت سريرها في فندق فاخر

شهدت عارضة الأزياء ناتاليسي تاكسيسي، المقيمة في تايلاند، حادثة مرعبة أثناء رحلتها المهنية إلى العاصمة اليابانية طوكيو، حيث اكتشفت وجود رجل مختبئ تحت سريرها في غرفة فندق فاخر.

وبحسب ما أوردته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد بدأت ناتاليسي بالتحقيق بعد أن لاحظت رائحة كريهة تنبعث من غرفتها في اليوم الثاني من إقامتها. وعندما بدأت بالبحث في أرجاء الغرفة ظنًا منها أن الرائحة من الأغطية، قررت النظر أسفل السرير لتُصدم بوجود رجل غريب مختبئ تحته.

“تلك الثلاث ثوانٍ بدت وكأنها نهاية حياتي”
روت ناتاليسي لحظات الرعب التي عاشتها عبر حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي قائلة:

“رأيت رجلاً تحت سريري، صرخت ونهضت فوراً. خرج الرجل زاحفاً ونظر إليّ لثلاث ثوانٍ فقط، لكنها بدت وكأنها نهاية حياتي.”
وبعد أن خرج الرجل من الغرفة، أبلغت ناتاليسي إدارة الفندق والشرطة بالحادثة على الفور.

غموض أمني وغياب للكاميرات
ورغم أن الغرف لا تُفتح إلا عبر نظام البطاقات الإلكترونية، إلا أن طريقة دخول الرجل ما تزال مجهولة، حيث تجري السلطات تحقيقًا في كيفية تسلله ومعرفته بأن ناتاليسي كانت بمفردها.

اقرأ أيضا

أسعار الخضار والفواكه تشتعل في تركيا

مقالات مشابهة

  • التعبئة والاحصاء: 64.8% من إجمالي المشتغلين بأجر يعملون بشكل دائم خلال 2024
  • عارضة أزياء تعثر على رجل مختبئ تحت سريرها في فندق فاخر
  • هل الرجل أفضل من المرأة؟
  • رئيس أنجولا: مصر لعبت دورا مهما لإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية
  • رئيس الهيئة البرلمانية لـ«مستقبل وطن»: قانون الإجراءات الجنائية إنجاز تشريعي عظيم
  • خالد الجندي: الرئيس السيسي دائمًا سباق في فتح مجالات الخير
  • وزير الخارجية الأوكراني: مستعدون لدعم وقف إطلاق نار دائم وكامل
  • إلغاء استمارة 6 وعقد دائم .. ضمانات أقرها القانون الجديد لـ حماية حقوق العمال
  • مختصة في الطلاق: الرجل مسكين في مجتمعنا .. فيديو
  • علي الأزهري: الرجل مطالب بالإنفاق على زوجته حتى لو كانت غنية