«العُمانية»: بدأت اليوم بمتحف بيت الزبير بولاية مسقط فعاليات ملتقى «الصناعات الإبداعية» والذي تنظمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ويستمر لمدة يومين تحت رعاية صاحب السّمو السّيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد.

يهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على جهود الجامعة في تقديم برامج في مجالات متنوعة من الصناعات الإبداعية كالتصوير الفوتوغرافي والتصميم والصحافة والإعلام الرقمي والإعلان، ما يسهم في تزويد الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة للاقتصاد المعرفي العالمي القائم على الإبداع ويؤدي إلى بناء جيل من المحترفين ورواد الأعمال في مجالات متنوعة من الصناعات الثقافية والإبداعية، ويركز الملتقى على ثلاثة محاور، هي: المعارض الفنية وفقرة حكايات مبدعين والجلسات الحوارية.

وقال عمر بن محمد المعمري مدير متحف بيت الزبير: إن الدعم الدائم لكافة القطاعات والفعاليات يساند الشباب ويمكنهم من تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم، وأن جهود اللجنة المنظمة للملتقى تعمل على إبرازِ الطاقات الكامنةِ وبلورتها في أرضِ الواقعِ.

كما ألقت الدكتورة فاطمة بنت محمد العامرية عميدة كلية الصناعات الإبداعية كلمة أوضحت خلالها أهمية تمكين المبدعين والموهوبين في تنفيذ إبداعاتهم على أرض الواقع وهو ما يهدف إليه الملتقى، وأن في هذا العصر تبرز الصناعات الإبداعية كأحد أهم محركات النمو الاقتصادي العالمي.

وقدم سليمان بن سيف الرواحي عضو فريق خارطة الصناعات الإبداعية شرحًا مفصلًا لمفهوم خارطة الصناعات الإبداعية وركائزها ومكوناتها وآلية تنفيذها والاستفادة منها.

وشاهد الحضور مقتطفات من الفيلم الوثائقي القصير «لن تغوص وحيدًا» الحائز على 8 جوائز محلية ودولية من إخراج الأستاذ فهد الميمني، المحاضر بكلية الصناعات الإبداعية، كما تم تدشين العدد الأول من مجلة (كلية الصناعات الإبداعية) والتي تعد وسيلة لتجسيد إبداعات منتسبي الكلية.

وفي ختام الحفل افتتح راعي المناسبة المعرض المصاحب للملتقى الذي يضم أعمال ومشروعات طلبة وطالبات الكلية ومعرض نادي التصوير الضوئي الخامس لفرع الجامعة بمسقط الذي يبرز قدرات وكفاءات الطلبة وتعزيز مهارات التواصل والنقد البنّاء لدى الطلبة والتعريف ببرامج الكلية.

يشهد الملتقى في يومه الأول تقديم فقرة «مبدعون» التي تهدف إلى عرض تجارب الطلبة الإبداعية وإيجاد قنوات تواصل وتعارف بينهم والمهتمين بالصناعات الإبداعية وتثقيف المجتمع بأهمية الصناعات الإبداعية في حل المشكلات، وركزت مجموعة من المبدعين من خريجي كلية الصناعات الإبداعية ورواد الأعمال على قصص النجاح في مجال الصناعات الإبداعية تناولوا خلالها العديد من النقاط الإيجابية والمعوقات التي واجهتهم وكيفية معالجتها وصولًا إلى تحقيق أهدافهم. مؤكدين على أهمية قطاعات الصناعات الإبداعية في حل المشكلات وتنمية الاقتصاد المحلي والتعاون البنّاء والشراكة الفاعلة مع مؤسسات المجتمع المهنية المتخصصة في الصناعات الإبداعية.

وتتواصل فعاليات الملتقى غدًا الاثنين بتقديم جلستين حواريتين، تتناول الجلسة الأولى موضوع الاقتصاد الإبداعي والاستثمار في الصناعات الإبداعية، فيما ستتطرق الجلسة الحوارية الثانية إلى موضوع المناهج التعليمية ومواكبتها للتوجهات العالمية في الصناعات الإبداعية حيث سيتم الحديث عن التعريف بدور الصناعات الإبداعية في التنمية الاقتصادية المستدامة ومناقشة دور البرامج التعليمية في تعزيز الاقتصاد الإبداعي والتنمية المستدامة وتطوير مقترح لمقرر خاص بريادة الأعمال في الصناعات الإبداعية لطلبة الكلية وتطوير مقترح لمقرر تعريفي بالصناعات الإبداعية ودورها في التنمية الاقتصادية ومناقشة البرامج الأكاديمية المستقبلية ومدى مواءمتها لتوجهات رؤية عُمان 2040 والسوق المحلي والعالمي ومواكبة التجدد المستمر مع التطور التكنولوجي وظهور التقنيات الجديدة المتعلقة بالصناعات الإبداعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الصناعات الإبداعیة

إقرأ أيضاً:

تواصل الأعمال الميدانية لمسح قياس مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي

مسقط- الرؤية

في إطار الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي؛ تستمر الأعمال الميدانية لمسح قياس مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي للعام 2023، وهو أحد المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى توفير بيانات دقيقة لدعم متخذي القرار وراسمي السياسات في رسم خارطة الطريق المستقبلية للاقتصاد الرقمي في سلطنة عمان.

ويهدف المسح إلى قياس مدى التقدم في تحقيق مستهدفات البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي المتمثلة في رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2040، إلى جانب توفير قاعدة بيانات علمية موثوقة يمكن الاستناد إليها في إجراء الدراسات والبحوث الاقتصادية، وإجراء المقارنات الإقليمية والدولية لمساهمة الاقتصاد الرقمي في الاقتصاد الوطني، فضلاً عن تزويد الباحثين بالإحصاءات اللازمة لدعم الدراسات العلمية في هذا المجال.

ويعتمد المسح على بيانات عام 2023 كمصدر رئيسي للتحليل بهدف تقديم صورة دقيقة عن وضع الاقتصاد الرقمي في السلطنة خلال تلك الفترة، مما يساعد على تقييم مدى التقدم المحرز وتحليل الاتجاهات المستقبلية، ويستهدف المسح في هذه الدورة منشآت القطاع الخاص العاملة في أنشطة الاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات المالية والتأمينية التي تقدم رقمياً فقط، وذلك بمختلف أحجامها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة والصغرى ويبلغ حجم العينة حوالي 1300 منشأة موزعة على مختلف محافظات سلطنة عمان.

ومن شأن المسح أن يوفر العديد من المؤشرات الاقتصادية الهامة أبرزها: نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي، والقيمة المضافة لأنشطة الاتصالات وتقنية المعلومات، والقيمة المضافة للأنشطة المالية والتأمينية التي تقدم رقمياً فقط، ومتوسط عدد العاملين ومتوسط الإنفاق على الرواتب والأجور، وقيمة النفقات التشغيلية والتحويلية، إلى جانب قيمة الاستثمار في الأصول والتكوين الرأسمالي للأنشطة المستهدفة.

ولضمان دقة البيانات وسهولة استيفائها، تم تدريب أعضاء الفريق على الأسس العلمية لعملية جمع البيانات، وأخلاقيات وضوابط العمل الميداني بما يساهم في جودة البيانات واستجابة المنشآت المستهدفة، حيث اعتمدت الخطوات الآتية ابتدأً بعملية الاتصال الهاتفي للوصول إلى المنشآت المختارة ضمن العينة عبر مركز الاتصال المخصص لأغراض المسح، ثم تزويد المنشآت بروابط إلكترونية للاستيفاء الذاتي للبيانات مصحوبة بالمستندات اللازمة المتضمنة لتفاصيل بنود الاستمارة، وانتهاء بالزيارات الميدانية من قبل الباحثين الميدانيين لتقديم المساعدات اللازمة للمنشآت لاستيفاء البيانات وضمان دقتها.

وفي هذا السياق، أكد حمد بن ناصر الشكيلي مدير مشروع المسح بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أهمية تعاون المنشآت المشمولة في العينة، مشيرًا إلى أن التعاون والاستجابة من قبل هذه المنشآت يعد ركيزة أساسية لإنجاح المشروع وتحقيق مستهدفاته الوطنية، كما أشاد بتجاوب العديد من المنشآت مع فرق العمل الميداني، مما ساهم في تسريع وتيرة استيفاء البيانات وتحقيق أعلى مستويات دقة وجودة البيانات.

وقال الشكيلي: "الاقتصاد الرقمي هو مستقبل التنمية المستدامة في سلطنة عُمان، وهذا المسح سيُوفر بيانات أساسية لدعم صناع القرار وتمكينهم من وضع السياسات الفعالة، كما أن مشاركة المنشآت المستهدفة في هذا المسح لا تعزز فقط قدرتنا على قياس مساهمة الاقتصاد الرقمي، بل تسهم أيضًا في رسم ملامح المستقبل الرقمي بسلطنة عمان."

وأكد الشكيلي أن جميع البيانات المستوفاة تحظى بسرية تامة، وفقًا لأحكام قانون الإحصاء الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 55/2019، حيث يُمنع نشر البيانات إلا بصورة تجميعية، كما يحظر اطلاع أي فرد أو جهة حكومية أو غير حكومية عليها أو استخدامها لأي أغراض غير إحصائية.

مقالات مشابهة

  • بحضور مريم بنت محمد بن زايد.. ملتقى «التعليم أولاً» 2025 يناقش تعزيز مخرجات المنظومة التربوية
  • اجتماع بوزارة الاقتصاد يناقش اعداد التصنيف الموحد للأنشطة الاقتصادية
  • ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • بن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • تعليم مكة المكرمة يدعو الطلبة للتسجيل في بطولة الرياضات الالكترونية
  • تواصل الأعمال الميدانية لمسح قياس مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي
  • "الشيوخ" يناقش دراسة توصي بدعم برامج المساندة التصديرية وتنمية الصادرات المصرية
  • وزير الاقتصاد يناقش أوضاع المستشفى السعودي الألماني في صنعاء
  • اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد يناقش أوضاع المستشفى السعودي الألماني في صنعاء
  • تعاون بين هيئة الإعلام الإبداعي و”روتس للإنتاج” لتعزيز الصناعات الإبداعية في أبوظبي