تعد محافظة مسندم إحدى أبرز الوجهات العالمية للسياحة البحرية، لما تتميز به من تنوع بيولوجي كبير وجمال طبيعي خلاب حيث يقصدها السيّاح والزوار من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة تضاريسها الجبلية المنسجمة مع مياه البحر مما يجعلها بيئة مثالية لأنواع عديدة من الشعاب المرجانية التي تجذب محبي الغوص.

وقال ماجد بن علي الحارثي غوّاص ومصور فوتوغرافي: إن الشعاب المرجانية تعد بيئة آمنة لعيش وتكاثر العديد من الكائنات البحرية الحية وأغلب أنواع الأسماك القاعية التي تحصل على الغذاء والمأوى؛ نظرا لتوافر العديد من العناصر المهمة بها من غذاء ومكان مناسب للتكاثر والحضانة، حيث تزخر محافظة مسندم بالمياه الغنية بالمغذيات التي تجذب الحياة البحرية الوفيرة إلى المنطقة.

وأضاف: إن مجموعة الشعاب المرجانية المنتشرة على مسافات مختلفة من الشواطئ في محافظة مسندم من أهم الحواجز الطبيعية التي تسهم في حماية الشواطئ وتوفر البيئة المثالية لتكاثر بعض الأحياء البحرية وتُسهم بشكل مباشر في تنمية السياحة البيئية، إذ إن أعداد السيّاح الذين يقصدون المحافظة في تزايد مستمر للاستمتاع بمشاهدة الدلافين المختلفة، والصيد، والغوص لاستكشاف الأعماق والاستمتاع بالمناظر الرائعة للشعاب المرجانية المختلفة.

وأوضح أن هناك العديد من أنواع الشعاب المرجانية التي توجد في محافظة مسندم وأبرزها Pavona و Porites، مشيرا إلى المخاطر التي تواجه هذه الشعاب ومنها: زيادة ضغط جهد الصيد في أماكن توجود الشعاب المرجانية الطبيعية الذي يؤدي إلى تكسير الشعاب وتلوث البيئة البحرية بسبب طرق الصيد الخاطئة وهذا بدوره يسهم في خسارة التنوع الأحيائي وتلاشي مقومات الجمال، لذا وجب إنعاش المناطق المتدهورة والحد منها للمضي قدما في تسخير رؤى جديدة، والبحث بعمق حول الأسباب التي تؤدي إلى التدهور ودراسة سبل معالجة ذلك واكتشاف مكامن البحار وثرواته.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعاب المرجانیة محافظة مسندم

إقرأ أيضاً:

نيجيرفان: استقرار العراق يحقق بيئة محفزة وجاذبة للاستثمار

آخر تحديث: 22 فبراير 2025 - 1:25 م بغداد/ شبكة اخبار العراق- قال  نيجيرفان بارزاني خلال حضوره فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي ، السبت، “إننا في إقليم كوردستان نؤمن دائمًا بأن الاستقرار السياسي والاقتصادي لكل العراق بأكمله هو مصلحة وطنية مشتركة، وأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق بدون التكامل بين بغداد وأربيل، وكذلك بين العراق ومحيطه من دول المنطقة والعالم”.وأضاف أنه “من هذا المنطلق، نؤكد دعمنا الكامل لهذا لمشروع طريق التنمية الكبير، ونتطلع إلى أن يصبح نموذجًا للتعاون و البناء بين جميع مناطق ومكونات البلاد، من زاخو إلى الفاو، وكذلك بين العراق وشركائه الإقليميين والدوليين”.كما أشار رئيس الاقليم، إلى أن “العراق، بموقعه الجغرافي الاستراتيجي وثرائه بثرواته الطبيعية والبشرية، يتمتع بفرصة كبيرة تؤهله ليصبح مركزًا اقتصاديًا نشطًا وكبيرًا في المنطقة، وكذلك يصبح جسرًا مهمًا يربط الخليج بأوروبا والشرق بالغرب”.واستدرك القول “لكن النجاح في هذا يتطلب توفر عدة أسس رئيسة، منها وجود إطار قانوني واقتصادي متين يشجع دائمًا الاستثمار المحلي والأجنبي للاستمرار، ويوفر بيئة محفزة وجاذبة للاستثمار، ووجود حوار سياسي مسؤول بين الأطراف السياسية ومكونات العراق، يقوم على أساس الشراكة الحقيقية والتفاهم والاتفاق لحل مشاكل البلاد بروح ورؤية وطنية، وكذلك تعزيز المؤسسات الدستورية وترسيخ النظام الفيدرالي بالكامل”.نيجيرفان بارزاني أكد على اهمية “وجود استراتيجية أمنية متينة لضمان استقرار دائم يمنح المستثمرين الثقة والطمأنينة، ويمكنهم من تنفيذ مشاريع كبرى في مختلف مجالات البنية التحتية في جميع القطاعات”.ومضى بالقول إن “تنوع المجتمع العراقي هو قوة وثروة، يستطيع العراق أن يجعل من هذا المشروع فرصة لتجاوز كل الاختلافات القومية والدينية والمذهبية، بل يجعله قوة كبيرة لكل العراق تعزز مكانة البلاد اقتصاديًا وسياسيًا واستراتيجيًا، كما أنه خطوة صحيحة نحو بناء مستقبل أكثر إشراقًا لكل العراقيين”.وقال الرئيس نيجيرفان بارزاني “إن دعمنا في إقليم كردستان لهذا المشروع ليس من منظور اقتصادي فحسب، بل من منظور استراتيجي، لأنه في نظرنا خطوة نحو تعزيز مفهوم العراق كدولة فاعلة في الأمن والاستقرار الداخلي والإقليمي، وقوة اقتصادية مؤثرة في الشرق الأوسط، كذلك يمكن في المستقبل أن يصبح قوة اقتصادية عالمية”.وتابع قائلا “لقد تعلمنا من ماضي العراق أن التنمية والتقدم لا يتحققان إلا في بيئة مستقرة، ولا يمكن فصل استقرار العراق عن استقرار المنطقة، لذا يجب أن يكون تعاملنا ورؤيتنا للتغيرات الجيوسياسية على أساس التوازن والاعتدال والتعاون والمصالح المشتركة”، مؤكدا على “أهمية استمرار نهج الدبلوماسية الفعالة الذي تتبعه الحكومة العراقية لتعزيز علاقاتها”.واعرب نيجيرفان بارزاني في كلمته عن شكره لرئيس مجلس الوزراء السوداني “على جهوده وخطواته في هذا السياق”، مبينا أن السوداني “أثبت هذا أن العراق يمكن أن يكون جسرًا للحوار وليس ساحة للصراع. صحيح أن هناك تحديات، ولكن في نفس الوقت، فإن العراق بثرواته البشرية والطبيعية مليء بالفرص”.ونبّه رئيس اقليم كوردستان “إن نجاحنا يعتمد على قدرتنا في إدارة التعددية والتنوع الداخلي، وتعزيز روح الشراكة، وإرساء أسس الحكم الرشيد، وترسيخ الاستقرار السياسي والاقتصادي”، مؤكدا “نحتاج إلى خطط دائمة وإرادة سياسية جادة وشراكة استراتيجية حكيمة، وهذا المؤتمر خطوة مهمة في هذا الاتجاه”.

مقالات مشابهة

  • بازار ليما يعكس روح الحرفة وأصالتها ويدعم التنمية السياحية
  • نيجيرفان: استقرار العراق يحقق بيئة محفزة وجاذبة للاستثمار
  • بسعر لُقطة.. كيا سبورتاج فابريكا بالكامل للبيع
  • طقس الإسكندرية.. أجواء شديدة البرودة واضطراب في حركة الملاحة البحرية
  • أمطار على مسندم .. وفرص لنزول الغيث على سواحل بحر عمان
  • «بيئة أبوظبي» تفوز بجائزة تميز أوروبية
  • تونس تشهد العديد من «الهزّات الأرضية» خلال أيام.. هل هنالك إمكانية لحدوث «زلزال»؟
  • بدءُ فعاليّات بازار ليما احتفاءً بالتراث العريق لمحافظة مسندم
  • وزير الخارجية ووزير الخارجية الصيني يناقشان تكثيف التنسيق الثنائي ومتعدد الأطراف في العديد من القضايا
  • الأسماك تتعرف على الغواصين الأسخياء