غسان أبو ستة يتحدى الحظر ويلقي محاضرة بمجلس الشيوخ الفرنسي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
تحدى الجراح البريطاني من أصل فلسطيني غسان أبو ستة قرار حظر دخوله إلى دول الاتحاد الأوروبي، وألقى محاضرة قوية عن السلام في فلسطين عبر الإنترنت، أمام أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي، ضمن فعاليات يوم تضامني مع القضية الفلسطينية.
وحظيت محاضرة أبو ستة بتفاعل واسع من قبل النشطاء والسياسيين الفرنسيين، الذين عبّروا عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية ورفضهم لقرار الحظر المفروض عليه.
وكانت سلطات مطار شارل ديغول في باريس منعت أبو ستة -وهو عميد جامعة غلاسكو الأسكتلندية- من دخول فرنسا، عند قدومه لإلقاء كلمة في مجلس الشيوخ الفرنسي.
وقال أبو ستة في تغريدة على منصة "إكس" إن السلطات الفرنسية أبلغته أن ألمانيا فرضت حظرا لمدة عام على دخوله إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وأردف قائلا "أوروبا تُسكت شهود الإبادة الجماعية، بينما تقتلهم إسرائيل في السجون".
إشادة وانتقادات للسلطةونشرت السيناتورة الفرنسية رايموند بونسي مونج صورة لأبو ستة وهو يلقي محاضرته عبر الإنترنت، بينما عبّر نشطاء وسياسيون فرنسيون عن شكرهم لكل من أسهم في تنظيم هذا الحدث، وهاجموا السلطات الفرنسية منتقدين منعها إياه من دخول البلاد.
وقالت النائبة صابرينا صبايحي في تغريدة على منصة إكس "لن تسكتوا أصوات الفلسطينيين! شكرا للمحامين الذين اجتهدوا من أجل أن تتم محاضرة الدكتور أبو ستة ويلقي علينا شهادته".
كما أشادت النائبة أندري تورينيا بالمؤتمر ووصفته بالناجح وثمّنت تمكين أبو ستة من المشاركة في المؤتمر إلكترونيا، وأكدت "لن يسكتوا أصوات السلام".
من جانبها أشادت الأكاديمية الفرنسية من أصول عربية داليا غانم بصمود أبو ستة وقالت إنه "أحد أبطال غزة، والجراح الذي أنقذ مئات الأرواح في ظروف مروعة".
وانتقدت غانم السلطات الفرنسية بسبب منع أبو ستة من دخول أراضيها، مؤكدة أنه يستحق التكريم بدل الحظر، وقالت إن هذا القرار سيلحق ضررا كبيرا بصورة فرنسا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات أبو ستة
إقرأ أيضاً:
الاعتراف بالدولة الفلسطينية في صميم محادثات أبو الغيط مع الشيوخ الفرنسي
في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة العربية، تبرز أهمية العلاقات الدولية كوسيلة لتعزيز الاستقرار والتنمية. في هذا السياق، استقبل أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي، مما يعكس رغبة الجانبين في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث تتطلب الأوضاع المتقلبة في الشرق الأوسط تحركات دبلوماسية فعالة، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والأزمات في سوريا ولبنان.
استقبل أبو الغيط، وفدًا من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة فرنسوا بانو، وذلك في إطار زيارة يقوم بها الوفد للقاهرة.
وأكد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن أبو الغيط رحب بزيارة الوفد الفرنسي لمقر الجامعة، مشيرًا إلى العلاقة السياسية والاقتصادية والشعبية العميقة التي تربط بين المنطقة العربية وفرنسا. وأوضح أن هذه الروابط التاريخية تشمل العديد من المجالات، مما يعزز آليات التعاون والتنسيق بين الجانبين إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا السياق، شدد أبو الغيط على الأهمية الكبيرة للاعتراف الفرنسي بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، معتبرًا أن هذه الخطوة تتماشى مع الدور القيادي لفرنسا في أوروبا، وتمثل خطوة مهمة نحو تعزيز حل الدولتين وتنفيذه على الأرض.
كما أشار رشدي إلى أن الوفد الفرنسي أبدى اهتمامًا بالتعرف على رؤى الأمين العام حول التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان والقضية الفلسطينية، خاصة الحرب على قطاع غزة. من جانبه، استعرض الوفد مواقف فرنسا تجاه عدد من القضايا الدولية والإقليمية، مؤكدًا على أهمية تعزيز العلاقات مع الدول العربية خلال المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، أكد الوفد الفرنسي حرص بلاده على تحقيق الاستقرار في المنطقة، والسعي نحو توسيع رقعة التعاون السياسي والاقتصادي مع الدول العربية، مما يعكس التزام الجانبين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية.
وفي سياق أخر أشاد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالدور المحوري للهيئة العربية للطاقة الذرية في توحيد جهود الدول العربية وتنسيق الأنشطة المتعلقة بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية، مشددًا على السعي المستمر لتعزيز التعاون العربي والاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال.
جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال المؤتمر العربي السادس عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والذي يُعقد في البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر. يُنظم المؤتمر من قبل الهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع هيئة الطاقة الذرية الأردنية.
وعلى الجانب الآخر، أدان محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي توسع كيان الاحتلال في الاستيطان بالجولان المحتلة، مشددًا على أن هذه الجرائم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتعد صارخ على السيادة السورية وتهديدًا مباشرًا لوحدة وسلامة أراضيها.
وأكد "اليماحي" أن كيان الاحتلال يعمل على استغلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها سوريا، ويتعمد تخريب فرص استعادة أمنها واستقرارها باحتلال المزيد من أراضيها، مطالبًا المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بمحاسبة الكيان المحتل عن هذه الانتهاكات ووقفها بشكل فوري، ومجددًا مطالبته للمجتمع الدولي بالوقوف مع الأشقاء في سوريا لتنفيذ خياراتهم الوطنية بعيدًا عن أية تدخلات خارجية.