الملكة رانيا: استمرار الحرب على غزة أكبر تهديد للنظام العالمي
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
الملكة رانيا: غزة الآن مثال على نموذج مصغر للفوضى العالمية الجديدة
أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على أن فشل العالم بوقف الفظائع "الإسرائيلية" في غزة يشكل "سابقة خطيرة للغاية" لبقية العالم، وقالت حان الوقت أن يستخدم المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة نفوذه السياسي لإجبار تل أبيب على إنهاء الحرب والسماح بدخول المساعدات.
اقرأ أيضاً : الملكة رانيا تستنكر العقاب الجماعي بحق الفلسطينيين وتدعو إلى التطبيق المستاوي للقانون الدولي - فيديو
وأضافت خلال مقابلة تلفزيونية بثت صباح الأحد مع الإعلامية الأمريكية مارغريت برينان في برنامج "فيس ذا نيشن" على شبكة "سي بي إس" في نيويورك: "هناك شعور بالتطبيق الانتقائي للقانون الإنساني وشعور بالظلم، شعور بأن حياتنا ليس لها ذات القيمة. وهذا شيء أعتقد أنه بالتأكيد يتسبب بخسارة كبيرة لمصداقية الولايات المتحدة، كما أنه يتسبب في إعادة تفكيرنا لنظرتنا بالمنظومة العالمية".
وقالت إن حلفاء تل أبيب وعندما يفشلون في تحميلها المسؤولية عن أفعالها، يخلق ثقافة الإفلات من العقاب. وهذا هو الوضع لعقود، حيث تشعر اسرائيل أنهم الاستثناء لكل قانون ومعيار دولي. فإما ان تكون جزءاً من المجتمع الدولي وتلتزم بالقواعد، أو تكون دولة منبوذة."
وأكدت جلالتها" أن غزة الآن مثال على نموذج مصغر للفوضى العالمية الجديدة... وعن انهيار المعايير الدولية وعودة "البقاء للأقوى". وأعتقد أن ذلك خطير للغاية، ليس لمنطقتنا فحسب بل للعالم بأكمله."
وسلطت جلالتها الضوء على الكارثة الإنسانية الأليمة التي خلقتها إسرائيل في غزة، وقالت " مدن بأكملها تحولت إلى أراضٍ قاحلة، أطفال سعداء في مرحلة النمو أصبحوا مجرد عظم وجلد، 2 مليون و300 الف شخص في منطقة محصورة يعيشون جحيماً كل يوم. وللأسف غزة فيها الآن أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف، وكل بضعة أيام، يموت أطفل من الجوع. نحن في العالم العربي نشاهد هذه الحرب في بث حي يومياً، أصبح جزءا أساسياً من حياتنا وأمرا مدمرا للغاية."
وقالت" إذا لم نغمر غزة بالمساعدات قريباً، فسنواجه مجاعة جماعية. ولا أعرف كيف يكون العالم سعيداً بفعل ذلك. إنها وصمة عار كبيرة في ضميرنا العالمي، رؤية ما يحدث بالعرض البطيء دون فعل شيء حياله."
كما دعت المجتمع الدولي إلى منع إسرائيل من اجتياح واسع النطاق لرفح، ووصفت ذلك بأنه "نهاية الخط" بالنسبة لسكان غزة، الذين "تم دفعهم بشكل منهجي إلى الجنوب أكثر فأكثر" منذ بداية الحرب.
وتابعت الملكة رانيا موضحة أن تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم على مدى عقود في المجتمع الإسرائيلي كان "نهجًا متعمدًا تبنته إسرائيل من أجل تخدير الناس أمام معاناة الفلسطينيين".
وقالت: "يتفاجأ الإسرائيليون عندما يتم استخدام كلمة إبادة جماعية، لأنهم لا يستطيعون رؤية الفلسطينيين إلا كتهديد أمني، وأنهم يستحقون ما يحدث لهم." وأكدت أن التجرد من الإنسانية يعمل في كلا الاتجاهين، "عندما تفقد قدرتك على التعاطف مع الطرف الآخر، فإنك تصبح قاسيا ويحط من إنسانيتك".
وفي جوابها على سؤال حول التأثير طويل المدى لهذه الحرب، وما إذا كان من المحتمل أن تدفع الأجيال الشابة إلى التطرف، وافقت جلالتها على ذلك، مشيرة إلى أن الحرب على غزة " قد تكون هذه الحرب إحدى أكبر أحداث التعبئة التي شهدناها في التاريخ الحديث، لأنها أبعدت الكثير من الناس وجعلتهم يشعرون أنه لا توجد عدالة في هذا العالم. وهذا مكان خطير للغاية. وقالت أيضًا هذه الحرب لا تجعل إسرائيل أو العالم مكانًا أكثر أمانًا.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الملكة رانيا فلسطين قطاع غزة تل أبيب الملکة رانیا
إقرأ أيضاً:
حاكم كاليفورنيا يعلن الولاية رابع أكبر اقتصاد في العالم.. تجاوزت اليابان
أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، الخميس، أن اقتصاد الولاية تجاوز نظيره الياباني، ما جعل الولاية رابع أكبر اقتصاد في العالم.
وقال نيوسوم في بيان: "إن كاليفورنيا لا تواكب العالم فحسب، بل نحن من يحدد الوتيرة، اقتصادنا يزدهر لأننا نستثمر في الموارد البشرية، ونعطي الأولوية للاستدامة، ونؤمن بقوة الابتكار".
وبلغ الناتج المحلي الإجمالي لولاية كاليفورنيا 4.1 تريليون دولار، وفقًا لبيانات صندوق النقد الدولي ومكتب التحليل الاقتصادي الأمريكي، متجاوزًا الناتج المحلي الإجمالي الاسمي لليابان البالغ 4.02 تريليون دولار.
وتحتل كاليفورنيا الآن مرتبةً متأخرةً عن الولايات المتحدة، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي 29.18 تريليون دولار، والصين 18.74 تريليون دولار، وألمانيا 4.65 تريليون دولار.
تأتي هذه الأرقام الجديدة في الوقت الذي انتقد فيه نيوسوم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وأعرب عن قلقه بشأن مستقبل اقتصاد الولاية.
وتمتلك كاليفورنيا أكبر حصة من الإنتاج الصناعي والزراعي في الولايات المتحدة. كما أنها موطنٌ لقطاع الابتكار التكنولوجي الرائد، ومركز صناعة الترفيه العالمية، وتمتلك أكبر ميناءين بحريين في البلاد.
تفوقت كاليفورنيا على أكبر اقتصادات العالم بمعدل نمو متوقع يبلغ 6% في عام 2024، مقارنةً بالولايات المتحدة الأمريكية (5.3%) والصين (2.6%) وألمانيا (2.9%).
وتأتي التصنيفات الجديدة لهذا الأسبوع بعد ست سنوات من تفوق كاليفورنيا على المملكة المتحدة لتصبح خامس أكبر اقتصاد في العالم.
لكن نيوسوم أشار إلى أن أجندة إدارة ترامب تعرض المصالح الاقتصادية لولاية كاليفورنيا للخطر.
وأضاف: بينما نحتفل بهذا النجاح، نُدرك أن تقدمنا مُهددٌ بسياسات التعريفات الجمركية المتهورة التي تنتهجها الإدارة الفيدرالية الحالية، اقتصاد كاليفورنيا هو المحرك الرئيسي للبلاد، ويجب حمايته.
وفرض ترامب رسوما بنسبة 10 في المئة على جميع الدول الموردة تقريبا إلى الولايات المتحدة، بعد إعلانه عن تعليق مؤقت لمدة 90 يوما للرسوم الجمركية الأعلى.
وفُرضت رسوم جمركية أخرى بنسبة 25 في المئة على المكسيك وكندا. وأدت الرسوم الجمركية المفروضة على الصين إلى حرب تجارية شاملة مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
أصبحت كاليفورنيا الأسبوع الماضي أول ولاية تقاضي الحكومة الفيدرالية بسبب سياسات التعريفات الجمركية التي ينتهجها دونالد ترامب، وزعمت أن تصرفات الرئيس غير قانونية وأن الدستور يمنح الكونغرس صراحة سلطة فرض التعريفات الجمركية.
وقال نيوسوم خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الدعوى القضائية: "لا توجد ولاية على استعداد لخسارة أكثر من ولاية كاليفورنيا، إنها لحظة حرجة ورصينة، وسأكون كاذبًا إن قلتُ إنه يمكن التراجع عنها بسرعة".
تعد كاليفورنيا مساهمًا رئيسيًا في النمو الاقتصادي على المستوى الوطني، حيث تتجاوز الأموال التي ترسلها إلى الحكومة الفيدرالية ما تتلقاه من تمويل فيدرالي بمقدار 83 مليار دولار، وفقًا لبيان من مكتب نيوسوم.