بنجول- العُمانية

شاركت سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أمس في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار "تعزيز الوحدة والتضامن عن طريق الحوار من أجل التنمية المستدامة" الذي يُعقد في العاصمة الجامبية بنجول، وترأس وفد سلطنة عُمان معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية.

ونقل معالي الدكتور وزير الأوقاف والشؤون الدينية في بداية كلمته تحيّات حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وتمنّياته الصادقة بالتوفيق لنجاح أعمال المؤتمر. وقال معاليه "إنَّ شعار هذه القمة ’تعزيزُ الوحدة والتضامن عن طريق الحوار من أجل التنمية المستدامة‘ يأتي في الوقت المناسب، وهو موضوع بالغ الأهمية، ويدعونا جميعًا في العالم الإسلامي إلى تعميق تعاوننا، وتعزيز الروابط التي تجمعنا، في سعينا المشترك نحو تحقيق الحاضر المزدهر، والمستقبل المستدام لشعوبنا، وشعوب العالم أجمع". وأضاف معاليه أن عقد هذه القمة يأتي والعالم ما زال مثقلًا بالقضايا والصراعات والأزمات في عددٍ من بقاع الأرض، بالإضافة إلى تداعيات التغير المناخي؛ ما يدعو إلى الحاجة الملحة لتخفيف آثارها، والانقسامات الطائفية والدينية، والفجوة الرقمية والغذائية والدوائية، وتحديات التنمية وأهدافها التي ينبغي أن يستفيد منها الجميع على أساسٍ من العدالة والتعاون الدولي البنّاء.

وأشار معاليه إلى أن العالم الإسلامي تقع على عاتقه اليوم مسؤوليات كبيرة تتطلّبُ منه مضاعفةَ الجهود وتبنّي مبادرات وسياسات فاعلة لمواجهة هذه التحديات المشتركة، وتوحيد المواقف وتكثيف العمل المشترك لمكافحة آفات التطرف والإرهاب والغلو وسياسات التمييز والكراهية والإسلاموفوبيا، وتعزيز قيم التسامح والتعايش في العالم.

وأوضح معاليه أن المنطقة تشهد توتّرًا وتصعيدًا عسكريًّا يهدّدُ سلامتها واستقرارَها، وهو مآلٌ طبيعي للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وتداعياته التي حذرتْ منها سلطنة عُمان مرارًا وتكرارًا، في ظل فشل المجتمع الدولي في إيقاف هذه الحرب العبثية وردع إسرائيل عن انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي، وازدواجية المواقف لدى بعض الدول، وعجز مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن تبنّي قرارات الاعتراف بدولة فلسطين، رغم الإجماع العالمي بحقّ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. وأكّد معاليه على أن سلطنة عُمان تؤكد دومًا على موقفِها الثابت في دعم هذه القضية خلال اللقاءات الدولية والإقليمية وعلى جميع المستويات، وقد فتحتْ حواراتٍ مع مختلف دول العالم من أجل وقف الحرب، وقدّمتْ مرافعتَها الشفهية أمام محكمة العدل الدولية في فبراير الماضي بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرًا إلى أن هناك قناعة تامة ويقينًا بالغًا بأن دماء الأبرياء الشرفاء من أبناء فلسطين لن تذهب سُدى، وأن ميزان العدالة الإلهية لن يخذل هذا الشعب الصامد، وسوف ترفرف رايةُ الحق في سماء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وناقش المؤتمر الذي عُقد على مدى يومين عددًا من الموضوعات منها، وضع المجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء، ومكافحة خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا، والتحديات الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والثقافية بالإضافة إلى وتعزيز الحوار بين الحضارات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت بلدية رفح الفلسطينية، توقف وصول الوقود لجميع آبار المياه في المدينة إثر استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد وإغلاق المعابر.

وأشارت بلدية رفح، وفقا لما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها، إلى أننا نحذر من التداعيات الكارثية لتوقف الآبار حيث يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية.

وتابعت البلدية: "نحن أمام كارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها بسبب توقف آبار المياه".

مقالات مشابهة

  • مؤتمر الأحزاب العربية: الموقف اليمني التاريخي أعاد للأمة كرامتها وعزتها ومجدها
  • عضو خارجية النواب تكشف دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • السلام والاستقرار في اليمن لا يصنعه جحيم الطائرات
  • شتاء ظفار.. موسم سياحي يجذب الزوار من أنحاء العالم
  • جهود حثيثة لوضع ظفار على خريطة السياحة الإقليمية والدولية بجميع المواسم
  • السوداني يؤكد موقف العراق الثابت في احترام خيارات السوريين
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي
  • أمين عام رابطة العالم الإسلامي يؤكد أن “رُهاب الإسلام” يأتي في مقدمة النماذج المُقلِقة لتصاعد خطاب الكراهية وممارساته الخطرة
  • محمد الشرقي يؤكد أهمية التراث الإسلامي في بناء الفرد والمجتمع
  • ضرورة تقدير الموقف